المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 11 ... 19, 20, 21 ... 62 ... 105 |
بقلم: الطاهر بن قيزة العودة إلى المعنى الإغريقي لمصطلح الأزمة Krisis تساعدنا على فهم دلالته العميقة، فكلمة Krisis تعني في الأصل القرار أو التشخيص، إنها تلك اللحظة الحاسمة التي نكون فيها خلال قيامنا عمليّة ما، في وضع ريبة، فنشخّص أمرا ما. بهذا المعنى تعني الكريزيس لحظة النقد المصاحبة لكلّ عمليّة فكريّة. من غريب الأمور، كما يلاحظ إدغار موران في نصه عن علم الأزمة Crisiologie، أن الأزمة أصبحت اليوم تعني "اللحظة التي تزامن اضطرابات فتظهر خلالها شكوك. وعندما كانت الأزمة مقصورة على القطاع... |
قلم: نادر قريطالصيغة الفعلية لكلمة "اورينت : شرق" تعني "التوجّه إلى مكان أو هدف" سواء باستخدام البوصلة، أو بالميول والأفكار، وكأنّ "الشرق" نقطة للاهتداء (والهداية) وفي هذا اعتراف فيللوجي قديم بأثر الشرق وتحكّمه في توجّه الغرب. الآن انعكست الآية فالاستشراق يثير حفيظة الكثيرين منّا وأحيانا مقتهم، مع أننا ندين له بأمور جليلة. أهمها كشفه للنقوش الكتابية وعثوره على المخطوطات السائبة. ونفخ الحياة في أمثال الحلاج والقرامطة وشعراء كان قد طمسهم ركام الأزمنة، وما نعرفه اليوم... |
قلم: مصطفى مرادا مدخل إشكاليّ عامّ لكتاب "تحصيل السعادة" : التحصيل حسب المعجم الوسيط يفيد الجمع والإحراز والإنجاز، وفي العرف العامّ يعني جمع العلم، والحاصل اسم فاعل من الحصول، وهو ما يحصل بالفعل. أما السعادة حسب المعجم الوسيط دائما، فهي معاونة الله الإنسان على نيل الخير وتُضادّها الشقاوة. أما فلسفيا، فيعطيها الفارابي حدودا تتضمّن معنى الخير غير أنه ينحو بها مناحِيَ متنوّعة تعكس غنى هذا المفهوم وتعدد استعمالاته وإحالاته، فتارة يعطيها حدودا سيكولوجية ولكن... |
بقلم: عبد الحليم المسعودي |
بقلم: حسين عيسى تذكّروا هذا العام جيداً؛ فقد حدثت فيه ثورتان علميتان كبيرتان: الأولى في عالم الجزيئات الذرية حيث يخلق العلماء ظروفاً تشابه ظروف ولادة الكون في لحظته الأولى، والثانية في عالم البيولوجيا التركيبية حيث تمكن العلماء من أنتاج أول خلية حية تركيبية في المختبر. 1ـ ثورة في عالم الفيزياء الذرية، أو اللحظة الأولى من ولادة الكون: لنعترف أننا، جميعاً، كبشر متورطون بالماضي، والأسوأ : مفتونون به! وإذا كنا نحن، عرباً ومسلمين، حملنا خيامنا وعدنا ألفا وأربعمئة... |
قلم: محمد النجار جاء في إنجيل يوحنّا: (وأمّا “المعزّي” الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكّركم بكلّ ما قلته لكم) (14، 26) وفي الإصحاح الموالي: (ومتى جاء “المعزّي” الذي سأرسله أنا إليكم من الأب، روح الحق الذي من عند الأب، ينبثق فهو يشهد لي) (15، 26) وفي الإصحاح الموالي: (لكنّي أقول لكم الحق: إنّه خير لكم أن أنطلق لأنّه إن لم أنطلق لا يأتيكم “المعزّي” ولكن إن ذهبت أرسله إليكم) (17، 6) وذهب كثير من المسلمين إلى أنّ هذا الكلام هو بشارة عن النبيّ محمّد، وتصديقُها... |
قلم: مصطفى الغرافي لطالما كانت العلاقة بين المثقف والسلطة ملتبسة على الدوام. تستضمر توترات أوديبية حادة تتوزع نفس المثقف وقلبه أساسها صراع لا يهدأ بين رغبتين جامحتين : الارتماء في أحضان السلطان ـ الأب المستبدّ الذي يحتكر جميع السلط ولا يقبل أن يشاركه فيها أحد. والابتعاد عنه صونا للكرامة وإيثارا للسلامة أي "الفطام عن الدنيا"(1) بتوصيف أبي حيان التوحيدي. ونروم في هذا المقال النظر في العلاقة الملتبسة التي جمعت السلطتين : العلمية والسياسية في سياق الثقافة العربية من خلال نوع خطابي مخصوص... |
قلم: مصطفى العارف هل الفلسفة، كونية أم قومية؟ أي أنها كونية تهم البشرية جمعاء، أم قومية تخص قوما بذاته من خلال إنتاجاته، هذا هو السؤال الذي يحاول طه عبد الرحمن الإجابة عنه، بل والذهاب إلى الاعتراض على دعوى "كونية الفلسفة"، ويسوق في ذلك اعتراضات من أهمها ارتباط الفلسفة بالسياق التاريخي والاجتماعي وبالسياق اللغوي والأدبي، فكل فلسفة هي نتيجة سياق تاريخي ونطاق اجتماعي مخصوص، ولا وجود لفلسفة بلا هذا السياق التاريخي ولا هذا النطاق الاجتماعي، زد على ذلك أن اللغة هي المحل الذي يتشكل فيه... |
قلم: جيسي برينز Jesse Prinz ترجمة : لوند اسماعيلافترض أنّك اختلفت مع أحدهم في نقاشٍ ما وليكن عن استحسان العيش في مجتمع يتحدّد فيه مستواك المادي بمبلغ المال الذي تملكه عند ولادتك، وبمتابعتك لهذا النقاش فأنت تفترض بأنّك محقّّ والآخر مخطئ، بينما يظنُّ مشاركك في هذا النقاش أنّك مخطئٌ بفداحة، أي كلاكما يعتقد أنّ جانباً واحداً قد يكون على حقّ. يرفض النسبيّون هذا الادّعاء ويعتقدون بأنّ كلّ المعتقدات الأخلاقيّة المتضاربة قد تكون على حقّ. فالاشتراكيّ الصلب والملكيّ المخلص كلاهما على نفس المستوى من الصواب، والمسألة... |
قلم: المصطفى مرادا « si mon travail, ne parvient point à me mériter la gloire, il ne doit pas non plus m'attirer le mépris » Nicolas Machiavel -Le Prince et autres textes p 14è « Le Cardinal d' Amboise m'a dit que les Italiens ne comprenaient rien aux affaires de guerre, je lui ai répondu que les Français n'entendaient rien aux affaires d'État » «LE PRINCE; chapitre 3 » التأطير الإشكالي للموضوع: الفرضيات التي سننطلق منها في فحص موضوع الفلسفة السياسية... |
قلم: حمود حمود في مقالته الملفتة، يشير "فرِد دونر Donner" إلى أن الدراسات القرآنية كحقل للبحوث الأكاديمية، أصبحت اليوم بحالة من الفوضى Disarray(1). كان دونر يناقش بشكل سريع بعضاً من الدراسات الغربية التي ركزت بحوثها بشكل خاص على القرآن، مثل لولينغ في مجموعته التي ترجمت للإنكليزية "A Challenge to Islam for Reformation" وكريستوف لوكسِنبيرغ (اسم مستعار) في The Syro-Aramaic Reading Of The Quran و وانسبرو في كتابه ذائع الصيت Quranic Studies و كتابه الثاني The Sectarian Milieu...الخ.... |
بقلم: منصف الوهايبي (1)ـ1 في تخريج "نصّيْ: الخلع والحفد" لا نحبّ أن نثقل في هذا المقال، فنتوسّع في تخريج هذين "النصّين"،فذلك من الشائع المبذول في مباحث ودراسات قرآنيّة شتى. وفي هذا الذي نسوقه ممّا نقله السيوطي في الدرّالمنثورعن ابن الضريس في فضائله،غنًى عن الإكثار. يقول: أخبرنا موسى بن إسماعيل، أنبانا حمّاد قال: قرأنا في مصحف أبيّ بن كعب: "اللهم إنّا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك." قال حماد: هذه الآن سورة، وأحسبه قال:... |
بقلم: إبراهيم أزروال تمثّل المانوية تجلّيا من التجليات العقدية الأكثر دلالة على التثاقف العقدي – الثقافي بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى. لقد تمكّنت البوتقة المانونية من صهر المؤثرات والعناصر العقدية – الثقافية القادمة من عمق الثقافات الهندوسية – البوذية والثقافة الزرادشتية- الفارسية والثقافة الرافدية –السامية. ولا تكمن قيمة التركيب الانشقاقي المانوي في منجزه الاستيعابي الإدماجي للمستوحيات البرهمانية والزرادشتية والمسيحية والغنوصية فقط، بل في تصليبه لمواقف ولتمثلات عقدية – ثقافية... |
بقلم: محمد نعيم بذكرنا للميم والعين والسين نكون أمام تعامل رمزي مع ثلاث شخصيات إسلامية كان لها التأثير الكبير في الإنتاجات الفكرية والمذهبية للطوائف الشيعية وللتيارات الغنوصية والإشراقية في الإسلام؛ والمقصود هنا ثلاث شخصيات بثلاثة أفعال مختلفة وملتبسة، ونقصد محمد وفعل النبوة، علي وفعل الإمامة، سلمان الفارسي وفعل الصحبة. و لم يكن النظر إلى هذه الشخصيات مقتصرا على سيّرها التاريخية، بل كان ينظر إليها كشخصيات روحانية متعالية ومفارقة، أو لنقل نماذج أولية. بالإضافة إلى... |
قلم: عبد العزيز بومسهولي "الشعب يريد..." شباب الثورة " يكون توليف الزمن الحاضر في الزمن، و ليس الحاضر بعدا للزمن، فالحاضر وحده يوجد " دولوز أن أتفلسف معناه أن ابتكر أفقا جديدا للعيش أغدو بموجبه ممارسا لكيفية من كيفيات وجودي الخاص، هذه الممارسة تمنح ذاتي شكلا من أشكال الحضور في العالم الذي يتجلى باعتباره صيغة الحاضر الفعلي. وما هو حاضر فعلي، هو أفقي للتفلسف، هو ما يصير طريقه للتفكير في الزمانية الخاصة، التي بمقتضاها يغدو العالم تأسيسا للذاتية المشتركة،... |
بقلم: إبراهيم أزروال لا جدال في سريان العصارة الفيدية/ البراهمانية/ الهندوسية والبوذية، في البنى وفي المخيال العقدي السائد في الشرق الأوسط القديم؛ ثمت تثاقف بين الإبراهيمية والبراهمانية، لا تخطئه إلا الباصرة الطائفية أو الوثوقية أو الفكرانية. لا يمكن تفسير تشابه الحدوس الميتافيزيقية المؤسسة، للروحيات البراهمانية والإبراهيمية، إلا بالتنافذ والتثاقف، وتقاسم النوى التكوينية ورعاية المشترك الميتافيزيقي وتبيئته بما يوافق السياقات الثقافية أو التاريخية أو المقصديات الأخلاقية أو الثقافية... |
قلم: شهيرة شرف ليس العقل فحسب هو ما يميِّز الإنسان عن سواه من الحيوانات، بل الحريَّة هي العنصر الذي يكمِّل العقل ويجعل الإنسان يفكِّر بفاعلية كبيرة. ذلك أنَّ الإنسان هو عقل وحريَّة، ولو فقد أحد هذين المكونين، لأصبح إنساناً منقوصاً ومشوهاً، فبفقدان العقل، يصبح مجنوناً، وبفقدان الحريَّة، يتحول إلى عبد. ولمّا كان قد انتهى زمن العبودية منذ عهد طويل وأغلِقَ سوق النخاسة، جاز القول بهذا المعنى: كلُّ إنسان حرّ، لأنَّ الحريَّة هي ماهية الإنسان وجوهره. لكن الحريَّة بهذا المعنى لا تتحقق إلا... |
قلم: فريد العليبي 3 اللافت أن الجابري خلال قراءته لفيلسوف قرطبة يفصح عن مقاصده دون مواربة فهو مع الوحدة العربية والديمقراطية والحداثة والعقلانية، ومدماك ذلك يجب أن ينبع رئيسيا برأيه من الثقافة العربية ذاتها، أي من الطروحات العقلانية النقدية الثاوية في الموروث العربي نفسه وفي المقدّمة منه ابن رشد، وهو لا يتعامل مع هذا الفيلسوف باعتباره هدفا في حدّ ذاته، بل من حيث هو وسيلة يمكن أن تخدم قضية راهنة، فإبن رشد قد مات ولكن العرب لم يموتوا، وإذا كانت هناك مهمة تستحقّ النهوض للقيام بها... |
قلم: محمد النجار جاء في سورة المائدة آية 38: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم)، من الواضح أنّ الآية تؤكّد وجوب قطع يد السارق أو السارقة جزاء لهما على فعلتهما، وتشير الآية في الأخير إلى أنّ الله عزيز حكيم، فهذا التشريع ينطوي على حكمة قد نعلمها أو نعلم بعضها وقد تخفى علينا أو يخفى بعضها، وإن ذهبوا إلى أنّ الحكمة في قطع يد السارق هي الردع والوقاية، ثمّ تفنّن السلفيّون المعاصرون في ذمّ القوانين الوضعيّة مؤكّدين أنّ السجن ليس ردعيّا حيث يمضي السارق... |
قلم: فراس السواح “فليقتل كل واحد أخاه وصاحبه وقريبه” (الخروج 32: 27) “يقوم الله، يتبدد أعداؤه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه” ( المزمور 50: 3) “يمينك تصيب كل مبغضيك. تجعلهم كتنور نار حين يتجلى وجهك” (المزمور 21: 9-10) يورد المحرّرون التوراتيون عناوين بعض المراجع القديمة التي كانت بين أيديهم مثل: سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا، وسفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل، وسفر أخبار سليمان، وسفر حروب الرب…الخ. ويبدو أن سفر حروب الرب قد احتوى على أخبار حروب يهوه منذ الخروج من مصر وحتى... |
قلم: بُرهــان شــاوي تشير المصادر التاريخية التي تبحث في تاريخ الإسلام إلى أن الانقسام بدأ في الإسلام منذ سقيفة بني ساعدة، لكنه لم يكن انقساما مسلحا وفكريا، وإنما كان سجاليا ومسالما، كما انقسموا في السنوات الأخيرة من خلافة عثمان التي انتهت بالتمرد ضدّه واغتياله، لكن حتى في الانقسام ضدّ عثمان لم تكن الأمور واضحة ومتبلورة إذ كانوا أجنحة وأرهاطا متقاربة الأهداف لكن من غير تنظيم تتمايز به عن بعضها، إلا في فترة خلافة الإمام علي بن أبي طالب، حيث انقسم المسلمون إلى فرق لأوّل مرة، وبرز شيعة الإمام... |
قلم: حارث الحسن الميديا والمال: ترى النظرية الليبرالية التقليدية أنّ الملكية الخاصة للميديا تحافظ على استقلاليتها من السيطرة الحكومية ممّا يساعدها على لعب دور السلطة الرابعة بشكل فعّال، كما أنّ الطبيعة التنافسية للسوق تسهم دائما في ظهور مقاربات جديدة عبر منابر إعلامية بديلة تتنافس مع بعضها بطريقة تمنح المتلقي-المواطن خيارات متعددة ووجهات نظر مختلفة تتقارع بمنطق جدليّ هدفه الإقناع الايجابي. بهذه الطريقة تكون الميديا قد لعبت دورها المفترض كحيز للحوار العامّ، أمر قد نرى نماذجه في... |
قلم: محمد النجار نقدّم في هذا المبحث بعض الهوامش حول مسألة اسم النبيّ التي تعرّض لها هشام جعيّط أثناء دراسته للسيرة النبويّة. يقول هشام جعيّط في صفحة (149) : (فالبلاذري في أنساب الأشراف يقول بخصوص عبد الله: “ويكنّى أبا قثم ويقال أبا محمّد” فهو يرجّح الكنية الأولى. ويذكر في مقام آخر أنّ من أبناء عبد المطّلب من اسمه قُثم توفّي في الصغر وأنّ أباه كان يحبّه كثيرا. فمن المعقول أن نستنتج أنّ النبيّ سمّي على اسم عمّه المفقود وهذا من عادات قريش. ولمّا تلقّب النبيّ بمحمّد أو بالأحرى لقّبه... |
قلم: محمد وقيدي -1- كانت غايتنا عندما تحدثنا في السابق عن القيم الديمقراطية أن نعمل من خلال ذلك على إبراز القيم الإنسانية التي يسمح بها تأسيس المجتمع على أساس النظام الديمقراطي. وقد كان علينا منهجيا من أجل رصد تلك القيم أن نترك جانبا بعض الجوانب ضمن المجتمع الديمقراطي نفسه، وذلك حتى نتعرف على القيم التي تبرز الجوانب الإيجابية في النظام الديمقراطي. ولم نكن، ونحن نرصد القيم، غافلين وجود مشكلات تعترض التأسيس الديمقراطي للمجتمع أو تقوم داخل هذا النظام نفسه مرتبطة بطريقة تنفيذ... |
قلم: المصطفى مرادا مقدمة لا بد منها: علاقة العربي بالفلسفة تستدعي تأملات متأنية، ففجر انفتاحنا على التراث اليوناني، حاربنا الفلسفة باللاهوت، المنطق الصوري بالنحو الطبيعي، البرهان و القياس بالتمثيل و المثال، الجدل بالمناظرة، والمقولات بالأسماء و الصفات، و عقب صدمة الحداثة؛ وجدنا العقل ذاته الذي حارب على هذه الأصعدة أمس، يفتخر بماضيه الذهبي ويمن على الغرب نهضته كونه ساهم فيها، بأن كان خير وسيط لعلوم اليونان، و المفارقة هي أنه يؤكد على هذا “المعتقد” ليستمر في محاربتها، وعندما انتقلت هذه... |
بقلم: بُرهــان شــاوي حينما يتوجّه الباحث العربي والإسلامي عموما لدراسة الفلسفة العربية والإسلامية يجد نفسه مضطرا للتعامل مع الفلسفة بطريقة المؤرخ، وبطريقة الباحث المستعرض وليس الناقد، لاسيما حينما تكون فترة البحث هي فترة الخلفاء الراشدين وفترة الخلافة الأموية والعباسية الأولى، أو كما يسميها بعض الباحثين ما قبل فترة التدوين، وقبل الإنتاج الفلسفي العربي الإسلامي. أي أن الباحث في الفلسفة يجد نفسه يعتمد على علم التاريخ لكن حتى هذا البحث التاريخي لا يمكن أن يكون دون بعض المسلمات والأسئلة الفلسفية... |
http://alawan.org/%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB/?debut_articles=200#pagination_articles« Sachez avoir tort. Le monde est rempli de gens qui ont raison. C'est pour cela qu'il écœure » Céline, Extrait d’une lettre à Henry Miller, 1934. توطئة: نزولا عند رغبة بعض طلابه، استهل هايدغر إحدى محاضراته حول أرسطو بنبذة عن سيرة المعلم الأول لا تتعدّى ثلاث كلمات، فقال:’’ ولد، تعب ومات‘‘ (1)، ثم دعا مستمعيه إلى الانخراط توّا في أسئلة الفكر’’الأساسية‘‘! ولكم وددنا مباشرة الحديث عن بول فيرباند، على ذات الشاكلة، لولا شناعة القياس وهول الفارق بين... |
بقلم: رشيد بنعلي على سبيل التقديم نود التطرق لسؤال قد يطرح جدلا، ألا وهو، ما الفائدة من هذه العودة لأسئلة البدايات، حتى أنه يمكن الادعاء بأننا حبيسو لحظة البداية، غير أن الداعي في نظرنا إلى هذه العودة هو الحاجة إلى استنبات المفاهيم حتى تشكل بالنسبة لنا كما شكلت في سياقات تاريخية أخرى أساسا نظريا وملاذا أخلاقيا. لماذا التوقف عند مفهوم السلطة الأبوية، وكيف تكون هذه السلطة عائقا أمام تشكيل المجتمع المدني الحديث في مفهومه السياسي وبعده الحقوقي. ربما يكون الجواب استباقيا إذا قلنا أن المجتمع السياسي يتأسس غالبا بوصفه انعكاسا للمجتمع "المدني" الذي تشكل الأسرة نواته الأصل. من ثم، فكل إعادة نظر تهدف فعل التأصيل لا... |
بقلم: كاتي يونغ Katie Young تتقصّى هذه الورقة بعض الاختلافات والتشابهات بين فيلسوفي التنوير الراديكاليين باروخ سبينوزا والماركيز دو ساد، عبر مناقشة ثيمتين رئيسيتين من فلسفتهما، مفاهيمهما الميتافيزيقية عن الله والطبيعة، والأفكار حول الدين والأخلاق. من خلال المقارنة بين سبينوزا ودو ساد نقع على اختلافين اثنين، علاوة على ذلك نقع على مفاهيم مرتبطة بانبثاق العالم من البيئة الفلسفية للتنوير الراديكالي في أوربا. اشتهر المركيز دو ساد بسبب أعماله الغروتسكية، الشائنة، وأعماله الداعرة... |
قلم: حمود حمود «لا تنبثق الطقوس الإنسانية جراء تلقائية محضة. كما أن معناها وقيمتها لا يرتبطان بمنظومة ظاهرية بسيطة، ولكن من خلال خاصيتها بإعادة تجسيد الفعل البدئي، بإعادة تكرار المثال المقدس» مرسيا إلياد(1) ربما نقر بقليل من الرضا بهذا القول لـ هاريزن Paul W. Harrison [1924] حينما يقول: "المحمدية لا تزيد عن كونها عقلية بدوية تأسست أو تموضعت في حقل الدين"(2) مقدمة: لماذا "عقل محمد"؟ يروي البخاري حادثة طريفة، ولكن لها عمقها الدلالي، أن صحابياً من أتباع... |
قلم: رشيد بنعلي كثيرا ما يتردّد أنّ الفيلسوف الإنجليزي جون لوك هو رائد الفلسفة السياسية الحديثة، وأنه من فلاسفة نظرية "العقد الاجتماعي"، غير أنّ فعل التأصيل لهذا القول لا يكون إلا استنادا لقراءات "ثانية" تحوم حول الرجل ولا تستدعيه. لذا ارتأينا العودة إليه مباشرة من خلال نص، Traité du gouvernement civil (1)، في محاولة لتأصيل مجموعة من المفاهيم المتعلقة بتنظيم المجتمع السياسي، والتي يبدو أن راهنيتها للعالم العربي اليوم أكبر من أيّ وقت مضى. لقد ارتأينا تتبع مسار... |
قلم: هاشم صالح هل أركون فيلسوف؟ وبأي معنى؟ أولا ينبغي الاعتراف بأن أركون نادرا ما ان يصف نفسه بالفيلسوف.بل وكان يبدي بعض الامتعاض عندما يطلق عليه أحدهم هذا النعت. كان يفضل دائما ان يقول بأنه باحث- مفكر، او باحث-مفكر- مدرس. وكنت أستغرب هذا التواضع من قبله. فقد بلغ من العلم ذروة تؤهله لأن يوصف بالفيلسوف. ولكن ربما كانت كلمة فيلسوف سلبية في نظره كما في نظر صديقه عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو. وقد تعرضت هذه الكلمة للانتقاد في البيئات الفرنسية الطليعية باعتبارها... |
قلم: بُرهــان شــاوي النص القــرآني .. والحــرية في الجنـــة: (إذ قالَ رَبُكَ للملائكـةِ إني خالقٌ بشراً من طين (71) فإذا سّويَتُهُ ونَفَختُ فيهِ من رُوحي فَقعُوا لهُ ساجدين (72) فسجدَ الملائكةُ كُلهُم أجمعُون (73) إلا إبليسَ استكبرَ وكانَ مِنَ الكافرين (74) قالَ يا إبليسُ ما منَعكَ أن تَسجُدَ لِما خَلَقتُ بيديَّ استكبرتَ أم كُنتَ من العالين (75) قال أنا خيرٌ منهُ خلقتني من نارٍ وخلقتهُ من طين (76) قال فاخرُجْ منها فإنكَ رجيم (77) وإن عليكَ لعنَتي إلى يومِ الدين... |
لم: فراس السواح لقد غدا من نافلة القول اليوم الحديث عن وجود صلة بين عصر الآباء وعصر الخروج من مصر. فهذه الصلة لا وجود لها إلا في خيال المحررين التوراتيين المسكونين بهاجس "الأصول" الذي نجده وراء تأليف الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب، عندما كان هؤلاء المحررون يعملون على التوليف بين مجموعة من الموروثات من أجل خلق ماض لإسرائيل التوراتية باعتبارها شعباً موحداً منذ البداية. فمن أين إذن جاءت جماعة الخروج التي انضمت إلى الجماعات التي كانت تستوطن المرتفعات الفلسطينية خلال عصر الحديد الأول... |
قلم: فراس السواح مات يوسف وجميع أخوته الذين أسكنهم في أرض جاسان التي يُفترض أنها تقع في منطقة دلتا النيل، ولكن ذريتهم نمت وتكاثرت جداً. ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف، أقلقه تكاثر هؤلاء الغرباء وخشي إذا صارت حرب أن ينضموا إلى أعداء مصر، فوضعهم تحت الرقابة وسخرهم في أعمال البناء، فأشادوا للفرعون مدينتي مخازم فيثوم ورعمسيس. ولكن اضطهاد بني إسرائيل لم يعمل إلا على زيادة تكاثرهم، وهذا ما دفع الفرعون إلى إصدار أمرٍ بقتل كل مولودٍ ذكر يولد لهم (الخروج: 1). في هذه الأثناء: "مضى... |
|