المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 12 ... 21, 22, 23 ... 63 ... 105 |
قلم: معاذ قنبر في العلم كما في كل مجالات المعارف الأخرى لا بد للفكر من اتباع منهجية تنظم البحث و تتيح للتفكير التوصل للحقائق، تلك المنهجية هي ما يميز أي فكر علمي في أي مجال عن الفكر اللاعلمي و بتلك المنهجية يمكننا وضع الحد الفاصل بين العلم و الخرافة ، و بتلك المنهجية يمكننا الفصل بين الإبداع و الهلاوس . من ذلك المنطلق ندرك أهمية الفكر الممنهج في تطور العلم و من ذلك المنطلق المنهجي يمكن للعلم قلب التصورات المألوفة في ثوراته المتلاحقة التي و إن بدت أنها تتجاوز بعض قيود المنطق... |
قلم: معاذ قنبر في العلم كما في كل مجالات المعارف الأخرى لا بد للفكر من اتباع منهجية تنظم البحث و تتيح للتفكير التوصل للحقائق، تلك المنهجية هي ما يميز أي فكر علمي في أي مجال عن الفكر اللاعلمي و بتلك المنهجية يمكننا وضع الحد الفاصل بين العلم و الخرافة ، و بتلك المنهجية يمكننا الفصل بين الإبداع و الهلاوس . من ذلك المنطلق ندرك أهمية الفكر الممنهج في تطور العلم و من ذلك المنطلق المنهجي يمكن للعلم قلب التصورات المألوفة في ثوراته المتلاحقة التي و إن بدت أنها تتجاوز بعض قيود المنطق... |
بقلم: محمد باقي محمد تحت مفاهيم ثلاثة “الدولة ، المجتمع المدني ، والديموقراطية” راح الـ : د . سهيل عروسي يتحرى الأجوبة عن أسئلة أخذت تقضّ مضاجعنا في السنوات الأخيرة من القرن المُنصرم ، أن لماذا تهدّدت سيادة الدولة في ظلّ العولمة ؟! وما دور المُجتمع المدنيّ بمُختلف تشكيلاته ومُنظّماته في بناء الدولة ، وتقديم الدعم لها ، أو في تقويضها وإضعافها !؟ ثمّ ماذا عن الضعف في مُؤسّسات الدولة !؟ هل يصبّ هذا الضعف في صالح المُجتمع !؟ وهل يذهب التراجع في دور المُجتمع المدنيّ جهات الدولة... |
بقلم: الحسين أخدوش لا شك أن الحديث عن المعنى كغاية للفكر، إنما يراد به إصابة الحقيقة في أسمى تجلياتها. وقد ارتبط البحث في هذا الاتجاه بالمنطق قديما وحديثا، و كان لأرسطو الحظ الأوفر في وضع الأسس الأولى لهذا العلم، غير أن التطورات التاريخية اللاحقة عليه سوف تعمل على تهذيبه أكثر وتطويره في اتجاهات أخرى. لقد انطلق “أرسطو” في تأسيس علم المنطق من الجدل عند “زينون الإيلي” الذي كان يستهدف ممارسة النقاش باعتباره فنا، لكن سوف يعطيه وجهة أخرى أكثر صورية، حيث وضع القياس syllogisme، ثم اكتشف... |
قلم: يحيى بوافي الحرية ! هذه الفاتنة التي خلبت الأفئدة على مدار التاريخ و الألباب على السواء، واحتلت الركن الأساسي في تحديد ماهية الإنسان حتى أنها رادفتها لدى العديدين،و جعلت بذلك عمادا لإنسانية الإنسان، و أداته لأنسنة الحياة وجعلها تتسربل بمعان تتجاوز مجرد ما هو كائن، ومحض الخضوع لحتميات الفطرة و الانصياع لناموس الطبيعة . و مع أنها كذلك فقد بانت و نأت عن ربوع الوطن العربي من الخليج الزاخر إلى المحيط الهادر، حتى دنا اليأس من استنباتها من أن يكون هرما لا يرتفع، مما دفع البعض... |
http://alawan.org/%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB/?debut_articles=100#pagination_articles1. تعاسة الإنسان دون الله المؤمنون، مِن أرقّهم مشاعر ومن أكثرهم أدبا وثقافة إلى أجهلهم وأكثرهم صلافة، يَسخرون من الملحدين ويَنعون لحظهم ولحياتهم التعيسة لأنها خالية من القيم الدينية، وغير مستندة على الإعتقاد في إله خالق. أخرجوهم من الجنس البشري، شبّهوهم بالدّواب، اعتبروهم خطرا على أنفسهم وعلى المجتمع، تربّصوا بهم، اضطهدوهم ودَعَوا إلى إبادتهم. فهذا الرياضي باسكال، يزعم أن الإنسان دون الله لا قيمة له، وهو غارق في التعاسة والبؤس، وليس الإنسان دون الله فقط... |
قلم: فراس السواح لقد شهد الربع الأخير من القرن العشرين ثورة أركيولوجية في المنطقة الفلسطينية غيرت معظم ما كنا نعرفه عما يدعى بتاريخ إسرائيل القديمة وثقافتها وديانتها. فالمكتشفات الأثرية أطلعتنا على حقيقة في غاية الأهمية وهي عدم إمكانية الفصل بين الثقافة الكنعانية لعصر البرونز الأخير (1550 – 1200 ق.م) وما يدعى بالثقافة الإسرائيلية في عصر الحديد الأول (1200 – 1000 ق.م). هذه الاستمرارية بين العصرين تتبدى في كل ما تركه لنا عصر القضاة من بقايا مادية مثل الفخاريات والأدوات المنزلية وغيرها، ومن بنى... |
بقلم: معاذ قنبر هناك تساؤل كان وما يزال يرافق الفكر البشري منذ نشأته كوعي بالعالم ، تساؤل محوره بنية العالم المادي والقوى المؤثرة فيه، وقد بدأت الأجوبة من الفلاسفة الذين حذرونا قديماً من أخطاء الحواس التي قد تظهر لنا العالم المادي على غير مما هو عليه ، مؤكدين أن البعد الجوهري للمادة أكبر و أوسع رحابة بكثير مما تظهره لنا الحواس ، و اليوم تعود الفيزياء لتكمل المهمة قائلة بأن المادة ليست فقط أعقد من قدرة حواسنا على التمييز ، بل هي أعمق غوراً من قدرة عقلنا على الفهم و التفسير . فالفراغ... |
قلم: عاصم منادي إدريسي مقدمة: غالبا ما تبنى كل فلسفة على علوم عصرها، سواء كانت رياضية أو منطقية أو[1] طبيعية. وفي هذا الصدد يقول جون بياجي1: “يظهر أنه ممالا جدال فيه أن أكبر المذاهب في تاريخ الفلسفة تنحدر من تأمل، إما في الاكتشافات العلمية لأصحابها أنفسهم، أو في ثورة علمية خاصة حدثت في زمانهم أو قبله بقليل، هكذا كان الأمر عند أفلاطون مع الرياضيات وديكارت مع الجبر والهندسة التحليلية، وليبنتز مع حساب اللامتناهيات”، وكانت مع العلم النيوتوني، وصولا إلى المنطق الرمزي مع فيرجه وراسل." إن... |
قلم: سيمون جرجيهذا المقال مُهدى إلى الصديقة إيمان عادل، “لِنصنع الإنسانَ على صورتِنا كمثالِنا… فخلقَ اللهُ الإنسانَ على صورتِه، ذكرًا وأنثى خلقهم” (تكوين 1: 26-27). بهذه الكلمات تنقل إلينا التوراة اليهوديّة في فصلِها الأوّل قصّة خلق الإنسان في اليوم السّادس والأخير من أيّام الخلقِ قبل أن يستريح اللهُ الخالق في السّابع منها. وبحسب التقليد اليهوديّ فإنّ التوراة دُوّنت موحاةً من الله على عهدِ النبيّ موسى، بيدَ أنّ الدارسين يُجمعون على تدوينها في عصر الملكيّة اليهوديّة الأوّل.... |
قلم: لحسن وزين بعد الهزائم المتتالية التي عاشتها المجتمعات العربية المتخلفة على مستوى الفكر والحياة ٬ انفجرت الأسئلة المحرقة ٬ بدءا بالنقد والنقد الذاتي ٬ والمراجعة للأطر والخلفيات والرؤى والمناهج التحليلية . إعادة النظر هذه طالت اللغة ،التراث ،المفاهيم والقوالب الذهنية ٬ وجميع أشكال الممارسات٬ السياسية٬ الاجتماعية والثقافية . فظهرت كتابات أسسها الشك والتنقيب والتفكيك والحفر العميق فيما وراء البديهيات الجاهزة ٬ التي ترسخت بفعل النمطية والتكرار القهري المرضي ،المتلبس بالفكر... |
http://alawan.org/%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%86هناك كتابات عربية لها قيمتها المعرفية والعلمية على مستوى الوعي الاجتماعي، كما على مستوى التنمية المجتمعية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا، سياسيا وثقافيا. فهي تطرح نفسها كضرورة لابد من قراءتها لأنها تقدم رؤى ومنظورات وأفكارا قادرة على الفعل والتأثير، بل والتأسيس المعرفي العلمي والاجتماعي لحياة مستقبلية واعدة بالتقدم الإنساني والتطور الاجتماعي. وهي كتابات نابعة من واقعنا ومتفاعلة معه في سياق الاغتناء المشروع، بما وصل إليه الفكر البشري الإنساني من تقدم وتطور. ومن بين هده الكتابات... |
قلم: إبراهيم أزروال 1-ميتافيزيقا المعاوضة : يقارب السفر الجمهوري ، المعاوضة العقابية المستوحاة من التشاريع السامية المسمارية –البابلية ، وكأنها حقيقة كلية ، لا محيد عن الالتزام بها ، في زمان الحداثة الحقوقية، والعمل بموجب قواعدها في طور الشريعة وفي طور الحقيقة على السواء .من البديهي ، أن تغرق المقاربة ، هنا ، في التأملات الجوهرانية وفي التلوينات والتكييفات الكنائية، المستثمرة، بزخم عرفاني ، لإحكام إغلاق النسق الدلالي وتسقيف المعنى أنطولوجيا .فالتاريخ هنا ، منصة لعبور الميتافيزيقي ، لا... |
قلم: عاصم منادي إدريسي “إن تقدم حضارات الأمم وثقافاتها إنما يقاس بمدى شيوع التفلسف الصحيح فيها”[1] ديكارت نخطئ كثيرا حينما نعتقد أن معيار تقدم الأمم يتقوم بالجانب الإقتصادي أو التكنولوجي، إذ أن هذه المقومات تعد تجليات للتقدم، وليس التقدم في حد ذاته، أما المعيار الحقيقي فهو فكري بالأساس، وهذا ما تكشف عنه المقولة الديكارتية أعلاه، إن مقصود ديكارت من كلمة “شيوع التفلسف” هو انتشار نمط تفكير عقلاني يقوم على تعليق الأحكام الجاهزة والتخلص من المعتقدات الموروثة، وإخضاع... |
قلم: إقبال مرشان لقد أصبحت مشكلة العقل والجسد تحتل موقعاً مركزياً بالنسبة للنقاشات التي تتناول تموضع الدماغ في هذه العلاقة . وعليه فإن أي محاولة منا لتحديد أطر تلك العلاقة لن تكون واضحة المعالم ، إن لم ندرك التاريخ البنائي للدماغ ، وجملة الوظائف الحادثة في ظواهر الوعي. وإن كانت تلك المشكلة تضعنا في مأزق نظري ، لأن طبيعة ذلك الإشكال فلسفي (وجودي) في ظاهره. فكيف يمكن لنا أن نصوغ تلك التساؤلات الفلسفية دون أن نخل بمعناها وجوهرها ، هذا من جهة ، ومن الجهة الأخرى نجد أن بحوث الظواهر العقلية... |
قلم: محمد باقي محمد أمّا لماذا خمد مفهوم المُجتمع المدني في القرن العشرين ، فقد يُعيد الباحث الأسباب إلى تغيرات الخارطة السياسيّة والثقافية والاجتماعيّة ، ما ترافق بتغير في المفاهيم ، سقط الاتحاد السوفييتي ، وغابت شخصيته الدولية ، وتذرر إلى دويلات ذات طابع أثني ، بشكل مثل لهزيمة الفكر الشمولي ، هذا إلى جانب هزيمة الحزب الشيوعي في بولندة على يد مُنظمة تضامن لعب دوراً في ترسيخ المفهوم ، ولن نتناسى دور الكنيسة الكاثوليكية في أحداثها . هذا إلى جانب التقدم الاجتماعي والثقافي في أوروبة ،... |
قلم: محمد باقي محمد أمّا لماذا خمد مفهوم المُجتمع المدني في القرن العشرين ، فقد يُعيد الباحث الأسباب إلى تغيرات الخارطة السياسيّة والثقافية والاجتماعيّة ، ما ترافق بتغير في المفاهيم ، سقط الاتحاد السوفييتي ، وغابت شخصيته الدولية ، وتذرر إلى دويلات ذات طابع أثني ، بشكل مثل لهزيمة الفكر الشمولي ، هذا إلى جانب هزيمة الحزب الشيوعي في بولندة على يد مُنظمة تضامن لعب دوراً في ترسيخ المفهوم ، ولن نتناسى دور الكنيسة الكاثوليكية في أحداثها . هذا إلى جانب التقدم الاجتماعي والثقافي في أوروبة ،... |
قلم: جان فرانسوا دورتتيه (Jean-François Dortier) ترجمة : محمّد الحاج سالم[ درست أجيال من علماء الأناسة المجتمعات البدائيّة على أمل العثور على آثار الدين الأوّل. وتباعا، اعتبرت أحيائيّة الأقزام البيغمي، ثمّ طوطميّة السكان الأصليّين لأستراليا، ثمّ شامانيّة البوشمن، الدين الأوّل. لكنّ هذه النظريّات انتقدت بشدّة، قبل أن يتمّ التخلّي عنها. فهل يمكننا اليوم العودة إلى هذه المسألة من زاوية نظر جديدة تماما؟ هذا ما يحاوله هذا المقال (*) الذي صدر ضمن سلسلة الملفّات الكبرى لدوريّة العلوم الإنسانيّة في عددها الخامس نهاية العام 2006 تحت عنوان “أصل... |
قلم: عاصم منادي إدريسي أطلق على مرحلة ما بعد عصر النهضة حتى بداية القرن التاسع عشر تسمية العصر الحديث، وقد وصفت هذه المرحلة بالحداثة لأنها مرحلة عرفت مجموعة من التحولات والتغيرات التي همت مختلف الميادين، خاصة منها العلم والفلسفة والسياسة والأخلاق والتربية، في هذه المرحلة تغيرت نظرة الإنسان إلى ذاته وإلى العالم، فكل تجديد يصيب البيت العلمي كان يستدعي مباشرة إعادة بناء وترتيب البيت الفلسفي بكل مباحثه الرئيسية، وذلك في إطار التفاعل النظري العميق بين العلم والفلسفة، ينسحب هذا المبدأ على شتى مراحل... |
قلم: فتحي بن سلامة ترجمة : محمّد الحاج سالمهذه ترجمة لمحاضرة الدكتور فتحي بن سلامة أستاذ علم النفس وعميد وحدة البحث والتكوين في العلوم الإنسانية العياديّة بجامعة باريس ديدرو. المحاضرة بعنوان “الإسلام في ضوء التحليل النفسي”، وقد ألقيت باللغة الفرنسيّة خلال مؤتمر “قوّة التوحيد. التحليل النفسي والأديان” الذي انعقد بمتحف سيغموند فرويد بفيينا أيّام 29-21 أكتوبر 2009.. ننشر الجزء الثاني منها في الأسبوع القادم. حين بدا لي في منتصف الثمانينات أنّه من الضروري مناقشة الإسلام من منظور تحليلنفسي، لم يكن يوجد ما... |
بقلم: ريمي براغ Rémi Pague ترجمة : حميد زنازريمي براغ فيلسوف وأستاذ مبرّز للفلسفة الوسيطة والعربية في جامعة باريس الأولى وأستاذ فلسفة الأديان الأوروبية في جامعة لودفينغ ماكسيميليون بميونيخ. من مؤلفاته “أوروبا، الطريق الروماني” وأخيرا أصدر “قانون الربّ” و“عن إله المسيحيين”. تتحدّث الكتب المقدسة الثلاثة عن أصل العالم والإنسان دون أدنى فصل بينهما. وفي الحقيقة فقصصها حول الأصول لا تنفع في شيء في وصف العالم، فكيف ستفيد في تفسيره؟ ببساطة كان العلم - كما نفهمه منذ ديمقريطس وأرسطو وبالأخص منذ غاليليو ونيوتن -... |
قلم: الحسين أخدوش يتجه الفكر الفلسفي المعاصر وجهة غير معهودة في تاريخ الفكر الغربي. وفي هذا الإطار، يقدم فكر الاختلاف(1) نفسه كمساهمة جادة في فتح أفق غير مسلوك من قبل. ويعتبر «Jacques Derrida » من أبرز رواد هذا الاتجاه الجديد، حيث عمل على خلخلة مجموعة من المفاهيم الفلسفية السائدة على مدار تاريخ الفلسفة الأوربية. فقد تمكن من تفكيك البنيات العتيقة للميتافيزيقا، مساهما بذلك في تصدع هيكلها الأيديولوجي وقلب تراتبيتها. كما سمح بفتح حوار مع الهوامش انطلاقا من خلخلة النزعة المركزية السائدة في التاريخ... |
قلم: عاصم منادي الإدريسي أ- تمهيد: انتهينا في المقال السابق [منشور بموقع الأوان، بعنوان: الوضعية ونظرتها الجديدة إلى الفلسفة] إلى أن بوبر رفض بشدة مزاعم الوضعيين المناطقة حول تصورهم لطبيعة التطور العلمي الذي اعتبروا أنه يسير بطريقة تراكمية، بحيث أن ما يشغل العلم هو الوصول إلى قوانين عامة تختزل تعددية العالم وتنوعه، وأن مهمة الفلسفة في هذا التصور تقتصر على التحليل المنطقي للمفاهيم المشكلة للقوانين العلمية فقط (1). إن هذه الرؤية في نظر بوبر تنمّ عن محدودية وقصور في فهم طبيعة العلم التي تتنافى... |
قلم: حسام الدين درويش تسعى هيرمينوطيقا بول ريكور للرموز والعلامات إلى أن تكون فلسفية عبر مفصلة التفكير في الرموز مع التفكير انطلاقاً من الرموز. وتريد هذه الهيرمينوطيقا الفلسفية أن تكون تفكرية ونقدية، في الوقت نفسه؛ أي أنَّها تريد أنْ تمفصل بين تفكيرٍ معطى ومباشرٍ ومرتبطٍ، وتفكيرٍ حرٍ وغير مباشرٍ. وتُظهر الدائرة الهيرمينوطيقية إمكانية إدخال الرموز وتعاليمها في الفلسفة التي تريد دائماً أن تكون مستقلة. والرموز لم تكن يوماً غريبة عن الخطاب الفلسفي، فقد كان هناك دائماً صلةٌ وثيقةٌ بين اللغة... |
قلم: حسام الدين الدرويش قام ريكور – في بداية كتابه “رمزية الشر” – بإدخال عبارة “الرمز يعطي للتفكير”، حيث اعتُبِرت بمثابة »نجمة موجِّهة«(1) لهذا الكتاب؛ وحاول، في الخاتمة، أن يوضِّح ويحدِّد ما الذي يعطيه الرمز للتفكير، وكيف يمكن بلوغ وتحقيق هذا التفكير انطلاقاً من الرمز؛ ورأى أنَّ الرمز يثير دائماً فهماً لا يتحقق إلا بطريقة تأويلية. وإنَّ تحقيق هذا الفهم يمر عبر ثلاث مراحل متتالية: مرحلة فينومينولوجية، مرحلة هيرمينوطيقية، مرحلة تفكُّرية أو فلسفية. ويقول ريكور في هذا الصدد: »أنا أرى ثلاث مراحل لهذا... |
قلم: لحسن وزين إذا كانت الدراسات الاجتماعية والاقتصادية قد اهتمت بالبعد المادي للتقدم والتطور والتنمية ، فإنها كانت قاصرة عن إدراك تعقد وتركيب وشمولية المهمة التي أرادت انجازها، وهي مجابهة تخلف مجتمعات التخلف. فالكثير من المحاولات فشلت في تحقيق أهدافها، لأنها قللت من قيمة وضرورة الإنتاج النظري، أي إنتاج معرفة بواقع التخلف تكون قادرة على تملكه معرفيا، بتأسيس أرضية ثقافية عقلية تستوعب الجديد وتستنبته، عوض الاكتفاء باستيراده جاهزا. وتزداد المسألة تعقيدا على المستوى الفكري، “فالفكرة... |
قلم: حسام الدين الدرويش لم يتحدث ريكور عن مسألة تطعيم الفينومينولوجيا بالهيرمينوطيقا إلا ابتداءً من عام 1965، في مقالته المهمة “الوجود والهيرمينوطيقا” (أعيد نشرها لاحقاً في كتاب صراع التأويلات)، إلا أنَّ هذا التطعيم كان قد بدأ فعلاً في فلسفته ابتداءً من الكتاب الثاني من الجزء الثاني من عمله الضخم “فلسفة الإرادة”، والصادر عام 1960.(1) فلقد شهد هذا الكتاب – المعنون ﺒ “رمزية الشرّ” – انتقال الفلسفة الريكورية – على الصعيد المنهجي – من فينومينولوجيا ماهوية، ممارسة في عمله السابق “الإرادي واللاإرادي”،... |
قلم: لطفيّة الدليمي هذا هو الخطاب المتحكم بالمجتمعات العربية التي تراجع فيها خطاب التحديث وهيمن عليها إرث السلف الغابر والاستشهاد بفقه الغزالي بدل الانتباه إلى خطاب ابن رشد. المرأة كما يريدها الأصوليون آلة متعة وإنجاب وللرجل الكتابة والعمالة والخطابة .. خطاب الثقافة التاريخية المنصرفة إلى تقييد الزمن بحقبة غابرة تلغي ما هو حاضر وما يفضي إلى المستقبل هو خطاب الإتباع والتراتبية الملزمة في مجتمعات تتراجع بسرعة تعجيل خارقة عن العصر ومتغيراته، لتتوقف خطاها المترنحة عند حقبة التنظيم الإسلامي... |
قلم: العادل خضر لعلّ قول الفيلسوف الألماني بيتر سلوترداك Sloterdijk في شأن الأثر الفلسفي الكبير الّذي خلّفه ميشال فوكو يجد اليوم ما يبرّره. فقد ذكر في كتابه “لا الشّمس ولا الموت” أنّ هذا الأثر “يمثّل قطيعة لم يفهمها إلى اليوم سوى قلّة من النّاس” ( 1). وإذا استثنينا جاك دريدا Derrida وجيل دلوز Deleuze وميشال دو سرتو De certeau وبول فاين Veyne وهوبار درايفوس Dreyfus وبول رابينوف Rabinow وغيرهم من كبار قرّاء فوكو ومعاصريه أيضا فإنّ فهم ما أحدثته أعمال فوكو الفلسفيّة من قطيعة يقتضي منّا... |
قلم: منى أسعد “عار عليكم أن تحكموا بما بين أرجلكم وليس بما في عقولكم” عبارة نطقت بها الملكة الزابيث الأولى ملكة بريطانيا قبل قرون عدة. تخطرلي هذه العبارة اليوم وأنا أتصفّح خبراً أوردته عديد المصادر الإخبارية حول قرار تمييزي أصدرته محكمة ليل الفرنسية يقضي بطلاق زوجة مسلمة من زوجها لأنّها ليست عذراء. FONT> إنّ قراءة متأنّية لهذا القرار، توحي بما لا يدع مجالاً للشك أنّه يشكل انتهاكاً للحقوق المدنية للمرأة، ومساساً بفكرة المساواة بين الجنسين، الأمر الذي سيؤثر سلباً في نساء وبنات أخريات... |
قلم: عثمان أشقرا ليس التنوير “عقيدة” أو إيديولوجيا“يؤمن بها الإنسان بهذه الصفة أو يكفر بها. بل التنوير هو”حالة" تاريخية أدركها الإنسان وانخرط فيها بعد طول معاناة وتطوّر تاريخيين. إنها حالة بلوغ الإنسان رشده ووعيه بمسؤولية ما يفعله وما يفكّر فيه: فلا سلطة إلا سلطة العقل ولا رقابة إلا رقابة العقل على ذاته! وهكذا انخرط الإنسان في مغامرة التحديث والحداثة، وأبدع أعمق المفاهيم و أنبل القيم. ولكنّ الواقع عنيد ولا يطاوع بسرعة.بل إنه قد لا يطاوع بالكامل أبدا.كما أنّ العقل البشريّ... |
الأوان أولفييه دوفيل: محلل نفساني، وعضو الجمعية الفرنسية للأنثربولوجيين. وقد خصّ الأوان بهذه المساهمة التي يتناول فيها العلاقات المعقّدة بين التّحليل النّفسيّ والأنتروبولوجيا، وبين فرويد ولاكان وكلود لفي-ستروس. لماذا الحديث عن ليفي-ستروس مقرونا بالتحليل النفسي، لاسيَما بالتّحليل النّفسيّ الذي نجده عند لاكان؟ لن نسعى هنا إلى جعل الخلاف الأساسي بين النظريتين يتبخر وإنما سنحاول، لا أن نجعلهما يلتقيان فذاك أمر لا جدوى من ورائه، وإنما أن نفعَل “نقاط الكوارث” في النظريتين حالما... |
بقلم: محمد حلمي عبد الوهاب تحتل السلطة موقعا متميزا في الفكر الإنساني، حيث تواكب البحث عن مضمونها وعناصرها وكيفية تكوينها في كل من الفكر الفلسفي والسياسي والقانوني والاجتماعي. ورغم مكانتها هذه، إلا أنها “ظلت حتى أمد قريب أقل جوانب حياتنا حظا من الفهم، مع أنها من أكثر الأمور أهمية وحيوية في حياة الإنسان، بل وتتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في تفاصيل الحياة مما يجعلها أكثر أهمية من أن يتجاهلها إنسان أو يهرب منها أو يقنع نفسه بالحياة بمعزل عنها”.(1 ) فالسلطة ملازمة للوجود...
|
قلم: أنطونيوس نبيل ألجأني جرحٌ عاطفي إلى قراءة خفيفة أتلهى بها: قراءة بلا “أنياب” تنكأ روحي المثخنة، فوقع اختياري على كتاب “بين الكتب والناس” للعقاد... العقاد كاتب يرتكب من المعرفة الموسوعيّة ما لا سبيل إلى غفرانه... ولئن كان تعريف موزيل أن “رجلا بلا صفات هو صفات بلا رجل” فليكن تعريفي أن “معرفة بلا تخصّص هي تخصّص بلا معرفة”... بينما عيناي تدرج عبر الصفحات تتقافز من لذة التنقيب في أغوار “سطحيّة” المعرفة الموسوعيّة، هالني مقال بعنوان “العدد 13” يستهله العقاد قائلاً...
|
قلم: محمد الطالبي
بدءا، ينبغي الكف عن القول بوجود إمكانيّة حفر في الجذور التاريخيّة لمسألة الدهرنة sécularisation la في ماضينا العربي-الإسلامي. لذلك، لا يمكن أن يكون هذا المسعى الذي نروم الخوض فيه إلا جديدا كل الجدة.
من حيث المبدأ، لست ضد أي تأمل يروم إلى تقعيد شكل مجتمع، يتأسس على المساواة التامة لدى جميع المواطنين، الذين لا يتقاسمون معا نفس القناعات الدينيّة. بل اعتقد،...
|
|