الجنس : عدد المساهمات : 342 معدل التفوق : 954 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 15/12/2011
22042017
هل سيرتطم بينو مع كوكب الأرض
[rtl]ق[/rtl]
[rtl][/rtl]
أخطر كويكب ممكن أن يرتطم بكوكب الأرض تم اكتشافه حتى الأن اسمه بينو Bennu ويبلغ عرضه حوالي نصف كيلومتر. تم اكتشاف بينو في عام ١٩٩٩ وبعد دراسة مداره وميزاته تبين أنه في عام ٢١٣٥ سيمر بينو على مسافة قريبة جداً من كوكب الأرض مما سيغير مداره لكي يعود ضمن مسار من الممكن أن يكون ارتطام مباشر مع كوكب الأرض في نهاية القرن الثاني والعشرين (٢١٧٥ – ٢١٩٥).
لهذا ولأسباب علمية أخرى تتعلق بدراسة تركيبة الكويكب وفهم تاريخه ستطلق وكالة الفضاء الأمريكية ناسا رحلة اسمها OSIRIS-REX والتي ستغادر في شهر أيلول القادم (٨ أيلول) برحلة لمدة سنتين لكي تدور بمدار حول بينو وتقوم بتحليله ودراسة دقيقة لمداره. سيقوم المكوك بالحوم بالقرب من الكويكب بحيث تمتد ذراع لحفر التربة والعودة بها إلى كوكب الأرض لدراستها بشكل مفصل. ستكون هذه الرحلة الأولى من نوعها لزيارة كويكب وأخذ خزعة من التربة والعودة بها إلى الأرض بالإضافة لتصوير ثلاثي الأبعاد ومحكاه دقيقة جداً للمدار المستقبلي. نتائج بيانات هذه الرحلة قد تكون أساسية في حماية كوكب الأرض والتخطيط لرحل مستقبلية لتغير مسار الكويكب إن كان هذا ضروري.
[rtl]
http://www.asteroidmission.org
[/rtl]
بينو يدور حول نجم الشمس مرة واحدة في ١,٢ سنة أرضية بسرعة ٢٨ كيلومتر في الثانية ويأتي بالقرب من كوكب الأرض كل ست سنوات. في كل دورة حول الشمس يقطع الكويكب حوالي مليار كيلومتر ويبعد عن كوكب الأرض حوالي ٣٤٠ مليون كيلومتر في أبعد نقطة عن كوكب الأرض.
في عام ٢١٥٣ سيمر الكويكب بمسافة ٣٠٠ ألف كيلومتر من كوكب الأرض (بين القمر والأرض) لكن من غير المعلوم كيف سيتغير مسار المدار بعد هذه الزيارة. حالياً تقدّر نسبة الارتطام في رحلة العودة (٢١٧٥ – ٢١٩٥) واحد على عشرة ألاف لكن هذه النسبة ليست دقيقة وذلك بسبب العديد من المتغيرات التي قد تؤثر على مسار المدار. واحدة من هذه المتغيرات تسمى تأثير ياركوفسكي والذي يعبر عن تأثير أشعة الشمس على مدار الكويكب عن طريق تسخين طرف واحد من الكويكب (الطرف المقابل للشمس) مما يشكل قطبية غير متساوية الحرارة. طرف ساخن وطرف بارد. دوران الكويكب حول نفسه يجعل القسم الساخن يصبح بالطرف المعاكس للشمس مما يتيح للحرارة المكتسبة بالانتقال نحو الفضاء. انتقال الحرارة الساخنة نحو الفضاء له تأثير نفاث على الكويكب مما يغير مساره بشكل كبير مع الوقت. على سبيل المثال تم رصد تغير في مسار بينو بسبب تأثير ياركوفسكي بمقدار ١٦٠ كيلومتر منذ اكتشافه في عام ١٩٩٩.
في عام ٢٠٢١ ستطلق مركبة OSIRIS-REX محركاتها للعودة إلى كوكب الأرض محملة بأجزاء من تربة بينو لتصل إلى الغلاف الجوي لكوكب بعد سنتين تقريباً لتطلق مظلتها والهبوط في ولاية يوتاه الأمريكية في عام ٢٠٢٣
رحلة OSIRIS-REX ستقلع في الثامن من أيلول ٢٠١٦ وهي المحاولة الأولى في الذهاب والعودة إلى كويكب ضمن المجموعة الشمسية مما يعني أننا قد نكون أمام بداية صناعة جديدة من تنجيم المذنبات والكويكبات ضمن مجموعتنا الشمسية