حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 أزمة "المثقف" العربي وتداعياتها على الثورة (1) - محمد بلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karimsalam
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 18
معدل التفوق : 48
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

أزمة "المثقف" العربي وتداعياتها على الثورة (1) - محمد بلال  Empty
17122011
مُساهمةأزمة "المثقف" العربي وتداعياتها على الثورة (1) - محمد بلال


أزمة "المثقف" العربي وتداعياتها على الثورة (1) - محمد بلال










(1)- المثقف
النخبوي.... (مساهمة في جمعة "توحيد المعارضة")


شأنـُها شأنُ
الثورة... عانتْ من مخاضٍ عسير... اخْتلطَ فيها التَّخطيطُ مع العفويَّة... تجاذبَها
الأملُ في مقابلِ الحُزن... جاهدَتْ في رسْمِ خريطةِ طريقٍ تضمُّ الأطيافَ
المختلفة ... سَعَتْ أن يندرجَ تحتَ اسْمِها كلُّ معنىً جميل ونيَّةٍ حسنة... إلاَّ
أنَّ آكَدَ شَبَهٍ أردْتُ أنْ تتقاسمَه مقالتي
مع هذا المخاض؛ هو نورُ الختامِ التي سَبَقَتْ إليه.. وعَزَمَتْ أن تَدُلَّ الجميعَ
إلى إبصارِه بوضوحٍ وجلاء.


وحالُ صاحبِ
المقال لا يختلفُ كثيراً عن حالِ أيّ مثقف.. يخْجَلُ من "صَفْصَفَةِ"
الكلامِ في زمنِ الأفعَال.. يرى دماءَ الأبرياءِ تُجلي حقائقَ كان يحسبُ أن قلمَه هو
من سيسطِّرُها ويزْهِقُ بها الباطلَ والفتن.. يسمعُ عن أحوالِ المعتقلينَ وذويهم؛ ما
يُلزِمُه الاعترافَ بأنَّ الثقافةَ الحقيقية ما هيَ إلا التزامٌ؛ بل استماتةٌ في
سبيلِ المبادئِ والقيَم...





إذن فهو يعيشُ
حالةَ أزْمة.. ويتبيَّنُ في الآتي أنَّها أزمات.. أزماتٌ قديمة..
ما فَتِئَتْ تراودُه منذ فجر حركات التحرر العربي.. أفقدته فاعليتَه واتـِّزانه.. نزعَتْ
عنهُ لَبوس قيادةِ المجتمع والتأثيرِ فيه، بل هي أبعد من ذلك؛ فَرضَتْ عليهِ حَظراً
وعُزلةً عن محيطه العامِّي البسيط.








فمثقفو
النخبة – وأعني بهمُ الكتابَ والفلاسفةَ والإعلاميين؛ قادةَ التيارات المختلفة- يعيشون
- ومنذ نحو قرنٍ من الزمن- صراعاً داخلياً يتراشقون من خلاله ثنائياتٍ جدليَّة حول
دولتهم المنشودة، في السياسة نجد جدلهم عن الدين في مقابل العلمانية.. في الاقتصاد
عن الخصخصة كمناوئ للاشتراكية.. في الاجتماع عن الاستغراب كنقيض للأصالة.. في
الهويَّة عن صراعٍ بين تياراتٍ توحِّدُ القومياتِ فتُذيبها؛ وأخرى لا تقبلُ إلا
قوميةً واحدة فتقْصي.. لا بل تبيدُ غيرها...





سابقاً رأى
أحمد الموصلي أن هذه الثنائيات – وهناك العديدُ على شاكلتها- أسَرَتِ المثقفَ
النخبويَّ في كتاباته وحواراته، شغلته عن إدراكِ هموم الإنسان البسيط، ومن ثـَمَّ
عن ابتكار الحلول له، واليوم ونحن نعيش الربيعَ العربي؛ نراها جميعاً هي ذاتـُها..
تعيق المثقفَ عن العملِ على وقفِ إراقةِ الدماء هنا، وعن كسر حالة الجمود هناك...





في البدايات كانتْ
تونـُس.. ومع إطلالاتِ النصرِ الأولى؛ طرحَ مختار الشنقيطي سؤالاً في تفاؤل؛ عن
فرصةٍ مواتيةٍ صنعتها الثورة للإصلاحِ بين الإسلاميين والعلمانيين - كأقْدَمِ وأهمِّ
رمزين للنخبِ المثقفةِ العربية-. إلاَّ أنَّ هذا التَّساؤلَ استحالَ لاحقاً في مصر إلى تحذيرٍ من ثورةٍ أخرى بعد الثورة، هي
ثورة المحرومين أو الجياع.. نـُذُرٌ اختَلافَا إليها كلٌّ من فهمي هويدي وعبد
الباري عطوان.. حينها كتبَ هويدي بالإنابة عن ملايين الفقراء مقالاً استفاض
فيه نقداً وتقريعاً بالنخب المثقفة، تلك النخب المستغرقةِ
في
الكلام الكبير والسياسات العليا، المشغولة بالجدل حول أمور تعكس اهتمامات شخصية هي
أبعد ما تكون عن هموم البسطاء
.

وفي النهاية كانت الفضيحةُ الكبرى في
سوريا.. حيث تعرَّى المثقفُ النخبويُّ تماماً، تعرَّى أمام شعبٍ لم يكن على صلة
بكتاباته أو اهتماماته.. وفي أكثر الأحيان لم يسمع حتى باسمه!





في سوريا هم يعيشون حالة صراع إيديولوجيات – أحْسَنـْتُ الظنَّ بالبعض ولم أسَمِّهِ صراع
مصالح-، كلٌّ يتحدث بثقة عن غالبيةٍ جماهيريَّةٍ تدعَمُه، عن صناديقِ اقتراعٍ
ستبرهن على صحة ذلك حَالَ سقوط النظام. إلا أنَّ الخشيةَ حينها ألا تكفي فترة الدِّعايَةِ
الانتخابية لتعبئةِ الجماهير وأدْلَجَتِها، إذاً فلْنبدأِ العمل من الآن، مشاهدُ
القتل والتعذيب ليست مشكلة.. سأشير إليها في لقائيَ المتلفز بأسمى آيات التقدير
والإعجاب، سأدغدغُ مشاعر المشاهدين بالحديث عن نظامٍ مستبدٍّ هو إلى زوال، وبعدها
فليسمح ليَ المذيعُ أن أتحدَّث –وباستفاضة- عن نقاطِ اختلافي مع باقي أقطابِ المعارضة،
هي لَيستِ اختلافاتٌ تكامليَّة، بل هي مشاكلُ جذريَّة أفشلَتْ كلَّ مؤتمراتِنا –
أو على الأقل أفرغتْهَا من محتواها الأساسي – ؛ هي مشكلةُ اسم جمهوريتنا
"العربية"، هي في فكرة
"الدِّين لله والوطن للجميع"، هي في حرف جرٍّ أسْقِط هنا أو أضيفَ هناك
في صيغةٍ أعِدَّتْ لتشكيلِ مجلسٍ انتقاليّ... ولن أكتفي بذلك! بل سأعلنُ عن تحفُّظي
وغيظي من تبنِّي بعض القنواتِ ودولِهَا لنُخَبٍ من المعارضة دوني.. هذا ما أريد أن
أوصله للمشاهدين، وليعذروني في ذلك، فأنا أمام عدسة الكاميرا لا أرى ما يرونَ على
الهواء مباشرةً؛ يرونَ مشهدَينِ يقتسمان الشاشةَ في آنٍ معاً، أحدُهُمَا صامتٌ –إذْ
لا حاجةَ للصَّوتِ فيه- ينقلُ جرائمَ النظامِ ومشاهدَ الدماء، والآخرُ يُقدِّمُ
واحداً من أصحابِ الياقاتِ البيضاء – كما سمَّاهم صفوت حجازي- يُجَعْجِعُونَ في واد آخر، بعيدٍ كلَّ البعد عن
المشهد الذي يجاوره...





لا غنى لنا
عنهم.. لا بدَّ من وجودهم في المقدِّمة.. في القيادة - يشير عزمي بشارة إلى مثقفي
النخبة في حديث الثورة-.لا بدَّ من خروجهم إلى الناس بخطابٍ واضحٍ موحًّد، تخُطُّهُ
يدٌ واحدة، ويتْلوهُ صوتٌ واحد -يعرِّفهم برهان غليون في إحْدَى كُتـُبهِ"بأنَّهم
فاعلٌ اجتماعيٌّ جَمْعيّ، وليس مجموعة أفرادٍ يقتربون فيما بينهم وحسب"-،
وبصوتهم الواحد ذاك.. لا نريدهم أن يكتفوا بترديد شعار المظاهرات من الحرية
والعدالة والكرامة؛ فدورُ المثقَّفِ النخبويّ – كما يراه أحمد موصلي – " لا يتحدَّدُ
في تأكيدِ القيَمِ الأساسيَّة، فذاك يملكه الجميعُ على اختلافِ إمكانيَّاتِهُمُ الفكريَّة".
كما أنَّ عليهم ألا يَرضَوا بإجماعٍ "ساذَج" يقتصرُ على إسقاط النظام –كما
هو حاصلٌ الآن- ؛ فالكواكبيّ يشدِّدُ "على وجوبِ تهيئةِ ما يستبدلُ
بالاستبدادِ قبلَ مقاومتِه؛
لأنَّ معرفةَ الغايةِ شرطٌ طبيعيٌّ للإقدامِ على كلِّ عمَل، والمعرفةُ الإجماليَّةُ في هذا الباب – والكلامُ ومازالَ
للكواكبيّ- لا تكفي مُطْلَقاً، بل لا بدَّ من تعيينِ المطلبِ والخطَّةِ تعييناً
واضحاً موافقاً لرأي الكلِّ أو لرأي الأكثريَّة، وإلا فلا يتمُّ الأمر" .


إذن هيَ
خطواتٌ عمليَّةٌ ينبغي أنْ تسيرَ وفْقَ التَّسلسُلِ الذي ذكرْتُ وسُقْتُ في سبيله
كلَّ دليل، إلا أن أزمةً تحاصرُ المثقَّفينَ تتكشَّفُ في كل حلقةٍ من تِلْكُمُ السِّلسِلَة.
فهمُ ابتداءً ليسوا في موقع قيادة الثورة -على الأقل حتَّى اللحظة-، أحدُهم يَشْغلُ
موقعاً رفيعاً في حزبٍ معارضٍ عريق؛ سُئلَ عن موقفه من التَّدخُلِ العسكريِّ في
سوريَّة، فأجابَ بهدوءٍ "بارد": "غداً عندما نـكون في مجلسٍ
انتقاليٍّ موحَّد سنرى ماذا يريدُ الشعب، وبناءً عليه سنتحرك!"
.. عذْراً
منك يا دكتور.. فلسْتَ في برنامج "ما يطلُبُه الجمهور"! هنا نقطة
مفصلية.. مصلحةُ وطنٍ أراها في أحدِ الاتجاهَين، ومن واجبي كمطَّلعٍ واسعِ الثقافة..
ممتدِّ الأفُق.. أنْ أبصِّرَ الناسَ.. وباستفاضة.. وبإسهاب.. وبدمٍ يغلي.. بوجهةِ
نظري .. لأنَّ كِلا الأمرَين مُرّ.. ولكنَّ أحدَهُمَا حتْماً يحملُ خَراباً أكبر!
خُذ دورَ القيادة.. دعْ عنك حساباتِ الحمْلَةِ الانتخابيةِ مستقبلاً.. لا يقلقكَ
سخطُ فريقٍ من الناس.. فأنت من عليك إقناعُهم بما فيه مصلحتُهم.. وهم بعدها
سيتَّبعوك بقدْرِ بناءِ الثقةِ الذي أسَّسْتَ أنتَ لديهم.


في إحدى
ليالي ميدانِ التَّحرير ؛ سَمعَ صفوت حجازي أنينَ شابٍّ كانَ صوتُه يجلجلُ طوالَ
النهار، لقد كان يشعرُ بالإحباطِ كلَّما تخيَّلَ أولئكَ -أصحابَ الياقات البيضاء- بخطاباتِهمُ
الخشبيَّة؛ وقد تسلَّموا السُّلطَةَ من بعد مبارك؛ يا ترى هل سيكونُ حالُنا أفضل؟!


أعلمُ أنَّ
البعضَ قد يتَّهمُني بالمبالغة.. ولكن حَذارِ أن يتَّهمَني على الثورةِ بالمؤامرة!
فقد أعلنْتُ منذ البداية حُسْنَ النيَّة، وما سُقْتُ المثالَ إلا لألفتَ نظرَ أصحابِ الثورةِ الحقيقيِّين إلى ضرورةِ
الاستفادةِ من تجاربِ الآخرين، فالوقتُ مازالَ سانِحَاً، فإذا سَقَطَ النظام دخلْنا
مرحلَةَ الفوضى "الخلاَّقة!".. حينها
يَملِكُ كُلُّ طَرَفٍ – بل كلُّ شخصٍ- بوقَه الإعلامي، يُغذّي في فريقه تميُّزَه
عن الآخر.. يمنِّيه بمصالحَ مزعومة إنْ هو
تكتَّلَ "وتحزَّب" ضِدَّ المجموع.. يسعى لكسْبِ صَدَاقَاتٍ خارجيَّة يظنُّ
أنّها تقوِّي من وجوده.. يُجيِّشُ فريقاً كانَ إلى عهدٍ قريبٍ بريئاً.. يجيشُه بمخاوفَ وهميَّة.. مخاوفَ من مُحيطٍ أصبحَ
بين ليلةٍ وضحاها -وبسبب حظرٍ طويلٍ على الحوارِ معه- أصبحَ غريباً عنه ومتآمراً
عليه.. فتتحطَّمُ عندَها كلُّ المطْلَقات.. وتسودُ باسم الدِّيمقراطيَّة -ديمقراطياتِ
العالم الثالث! – النّسبيَّةُ الشَّاملة.. نسبيَّةُ العدوِّ.. نسبيَّةُ الانتماء..
ونسبيَّةُ القيمِ والأخلاق.. وما تجاربُ
الجوار عنَّا ببعيد..


نعم الوقتُ
مازالَ سانِحاً.. وبمقدورِ التَّنسيقيَّاتِ ومجالسِ الثَّورة أنْ تلوِّحَ بإمكانيَّةِ
استبدالِ –أو على الأقل انتقاءِ- النُّخَبِ التي تقودُنا؛ فليسَ لأحدٍ بعدُ من شَعْبيَّةٍ
فاعلةٍ على الأرض، وهذا ما أعتبرُهُ – في سُخريَة- "ميزةً" نتباهى بها
على تونسَ ومصْر؛ فالنظامُ لدينا أقصى كلَّ رَمْزٍ مخالف؛ ولم يسمحْ على مدى عقودٍ
بأي نشاطٍ نقابيٍّ أو حقوقيّ، وولاءُ المتظاهرين حاليَّاً هو للتَّنسيقيَّاتِ وحسب،
ولا خشيةَ من إغضابِ بعضِ فئاتِ المعارضَة، ممَّنْ يدخلُونَ في تفاصيلِ تقاسمِ الكَعْكَةِ
قبلَ إنضْاجِهَا! هذا ما نَملِكُه من الآن وحتَّى لحظةِ سقوطِ النظَام؛ فإذا
سَقَط.. فُتِحَ البابُ على مِصْرَاعيْهِ لاغتيالِ الثورةِ واختطَافِها – وما أكثرُ
المُتَربِّصِين!-؛ حينهَا لا داعيَ للحديثِ عن شعبٍ يَقِظٍ وواعٍ لمصالِحِه؛ فذاكَ
تملُّقٌ أرضاهُ على مَضَض؛ ولا أُغفِل مؤسساتِ صناعةِ الرأيِ العام وأدواتِها والأموالَ
التي تنفقُها في سبيل تحقيق مآربــِها؛ بالطرق الدَّنيئةِ التي ذكرتُ قبلَ أسْطُرٍ
قليلة.


دعونا إذاً نتجاذب
أطراف الحديث مع نخبنا المعارِضة.. إنْ شئتَ سمِّها إملاءات.. مطالب.. ضمانات.. لا
فرق؛ المهمُّ أنَّنا بموقعِ قوة، وبناءً على تجاوبهم سنعتمدُ من يُمَثّلُ الثورةَ
ممَّن هو عنها بعيد.. ما رأيكم بتسميةِ حكومةِ تكنوقراط -من الآن- تمنعُ تكرارَ السيناريو اللّيبي الذي اكتفى بتشكيلِ
مجلسٍ انتقالي؟ لماذا يُحكمُ على الفترةِ الانتقالية بأنْ تديرَها حكومةُ تصريفِ
أعمالٍ تجمِّدُ كلَّ مناحي الحياة لأمَدٍ بعيد، وتُنذِرُ – في كل لحظة- بخطَرِ
انفجارٍ آخَرَ قريب ؟ لمَ لا تُشكَّلُ حكومةُ كفاءاتٍ –من الأكاديميين- كاملةُ الصَّلاحيَّات؛
تنظرُ في همومِ النَّاس ومشاكلهم ضمن أقنيةٍ شبَّهَهَا فهمي هويدي "بدواوين المظالم"؟



أعلمُ أنَّ العنوانَ
يتحدَّثُ عن أزمة؛ ولكنْ لا أرى بأساً من عصفٍ ذهنيٍّ يلمِّحُ إلى وجود انفراج،
أمَّا الحلولُ الكاملة فهي من اختصاصِ النُّخَب؛ والحديثُ عنها ليس تَرفاً ثقافياً
ينسى جرائم النظامِ ويتلهّى عن المطالبة بسقوطه، فوضوحُ المستقبل – كما نقلتُ عن
الكواكبي- شرطٌ لازمٌ لحشدِ الدَّعم داخلياً وخارجياً . وإلا فلا تَلُمِ البعضَ –
وهو كثير في حالتنا- إنْ هو خَذَلكَ بصَمْتِه. لهذا أصرَّ عزمي بشارة على قيادةِ
النخبِ المثقفةِ للثورة؛ فالتَّنسيقيَّاتُ لا تشكِّلُ بديلاً عنهم، هي من جهةٍ تعملُ
في الظِّلّ -نقدِّرُ لها ذلكَ عالياً-؛ ومن جهةٍ أخرى ينقصُها الخِبرَةُ في تكتيكات
العمل السياسي، الأمرُ الذي يجعلها تدخُل في مستوىً آخرَ من تصنيف الجابري للمثقف،
وهو "المثقف العامّي"؛ صفوةٌ من الأطباء والمحامين والأساتذة والجامعيين؛
عاشوا مؤخَّراً - وبفضلِ عواملَ عدّة-
سنواتٍ من الاستنارة نبَّهتْهم إلى واقعهم المرير، إلاَّ أنَّ ذلك لم يمنعْ من أن
تصادفَهم مشكلاتٌ تستحقُّ مقالاً قادماً يفصحُ عنها، مع التـَّأكيدِ على عظيم
التضحيات التي قدَّموها؛ وأنَّ ما سنبحثه هو من قبيل النُّصح، وهو يفضي – من وجهة
نظري على الأقل- إلى إنجاحِ الثورة .. ثورة كانوا همْ أوَّلَ من أطلقَ شرارتها، وعزموا
على المضي بها حتى النهاية..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أزمة "المثقف" العربي وتداعياتها على الثورة (1) - محمد بلال :: تعاليق

بالفعل مقال جميل، لكن لماذا لم توضّح أنت الآخر ما هو رأيك بحماية المدنيين والحظر الجوي؟ وأي الخيارين هو الأسوأ؟

الحقيقية
أن هذه الثورة تعمل كما يلاحظ الجميع ليس فقط على إسقاط النظام بل أيضا
إسقاط كل من يتواطأ معه من المعارضة أو يتواطأ مع روسيا مثلا مثل هيثم
مناع، أو يكون له أهداف أخرى غير أهداف الشعب مثل برهان غليون، وأعتقد أنه
قد تكون لدى الشعب من الوعي خاصة التنسيقيات ما يغنيه عن أيديولوجيات عتيقة
شيوعية أو ما يشبهها كانت فاشلة حتى عندما كانت جديدة.

لا أظن أن
فهمي هويدي ولا عزمي بشارة يهتمون بمصالح الشعب السوري ولا يمكن أن نثق بهم
فهم من بقايا أيديولوجيات أيدت هذا النظام المجرم وأيدت إيران، والآن
يريدون ركوب موجة الثورة، ستلاحظ أن الشعب السوري لهم بالمرصاد.
 

أزمة "المثقف" العربي وتداعياتها على الثورة (1) - محمد بلال

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أزمة المثقف العربي والثورة الليبية
» لماذا فشل المثقف في التنبؤ بالثورات العربية؟ الخميس 29 أيلول (سبتمبر) 2011 بقلم: محمد ديبو
» أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي
» الثورة العربية في مرآة المثقف الوجودي الفرنسي
» متى تعرّف الفكر العربي على مفهوم الثورة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: