مطيع الصفدي فيلسوف التفكيك 2
همّة التفكيك والاختلاف والقطيعة
اهتمّ العقل الغربيّ بتَحرير اللغة
من سلطان كلّ أمرٍ مطلق. فمنذ بروز الفكر التأويليّ التفكيكيّ، سقطت
المحرّمات والغيبيّات، وتَحوّل النصّ الدينيّ إلى نصّ قابل للنقاش في
تركيبته كلّها. فالدراسات اللسانيّة أسهمت كثيرًا في تفكيك الخطاب اللغويّ
ووضعته في مساره الصحيح(14). التفكيك هو تَمرّدٌ على كلّ منهجيّة، بل
تَمرّد على العقلانيّة، ولو أنّ التفكيك يَحتاج إلى العقل ليستند إليه.
التفكيك، كما فهمه مطاع صفدي مُحللاً جاك دريدا، «استراتيجيّةُ مُمارسةٍ
مُختلِفة تأتي في الوقت الذي تَهافتت...