ملاحظات أولى حول منزلة الغير سارتر:
سارتر:
يندرج
تفكير "سارتر" في مسألة "الغير" ( في علاقة بالبحث عن تحديد الإنساني في
الإنسان") في إطار السياق الذي استحدثه "هيقل" و القائم على القطع مع
التصور الديكارتي الذي يؤسس للإنية كأنانة مكتفية بذاتها ومنغلقة على ذاتها
لا يكتسب في إطارها الغير غير منزلة العرض والهامش. في مقابل هذا الموقف
يذهب سارتر إلى ما سبق وحدده هيقل من اعتبار العلاقة مع الغير هي المجال
الذي يتشكل ويتحقق ضمنه الإنساني في الإنسان. فالإنسان لم يكن قط منغلق على
ذاته في وحدته المتعالية وإنما كان دائما منفتحا ومرتبطا بالغير. و بعبارة
أخرى فان تحقق "الإنساني" في الإنسان..