نقض مفهوم الحقيقة لدى سارتر
مما راعني في فكر جان بول سارتر أن العمق الفلسفي لديه ليس شاقولياُ فقط ، بل هو متعرج ، سابح ، متموج ، يغوص ، يطفو ، هو فنان تشكيلي يستخدم كل الألوان ليمنح القيمة الجمالية للون واحد لايتغير ، لايبتعد عن ذاته ، يمتص كل الألوان الأخرى ليفرغها من محتواها ويضفي إلى نفسه شوق وضياء أدوار تلك الألوان .
سارتر ، الذي لايضجر مطلقاُ من الدفاع عن وجوديته ، عن ذاتيته الفردية ، لايسأم من الأسهاب والذهاب من المجرد إلى المشخص ، ومن المشخص إلى المجرد في عملية التحليل ، ولا يتوانى مطلقاُ في التركيز التام على محتوى المعاناة في الواقع البشري وعلاقة هذا الأخير بمضمون العمل ( أما الفلسفة الوجودية التي أقدمها.