rabar alian ثـــــــــــــــائر متردد
الجنس : عدد المساهمات : 19 معدل التفوق : 41 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 18/12/2011
| | منزلة المثقـّف في الثـّورات العربيّة: الواقع والآفاق، تونس أنموذجا | |
تونس – بناء نيوز – منير بودالي علمت "بناء نيوز" أنه تزامنا مع مرور عام من الثورة التونسية، يعتزم "مركز ابن خلدون للدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية" عقد ندوته الوطنية الأولى حول موضوع "منزلة المثقـّف في الثّورات العربية: الواقع والآفاق - تونس أنموذجا"، وذلك يوم الأربعاء 14 والخميس 15 جانفي 2012 بدار الثّقافة ابن خلدون بتونس العاصمة. وحسب البرنامج الأوّلي الذي حصلت "بناء نيوز" على نسخة منه، تعالج الندوة المباحث التّالية: في حدود التـّلازم بين المثقـّف و الثـّورة، واقع المثقّف التّونسي في الثـّورة - الأصناف وأشكال الحضور، آفاق العلاقة بين المثقـّف والثـّورة - بين التّواصل والتّفاصل. هذا ومن المنتظر ان يهتم "مركز ابن خلدون للدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية" في هذه الندوة الوطنية العلمية باستنطاق مدى "حاجة" الثّورة إلى المثقـّف، مع النظر في "ثورة" هذا المثقّف بين النظري والعملي، وموقع "مثقـّـف الثّورة" بين الاستباق واللّحاق. وتلتفت الندوة كذلك إلى "أصناف" المثقفين و"أشكال" حضورهم في الثورة، فترصد من خلال ثلاثة أصناف على الأقل ممثلة للمثقفين موقع الجامعي بين الترابط وفكّ التـّرابط، وموقع الإعلامي بين صناعة الفهم وإنتاج الرّأي واتّخاذ الموقف، وأيضا حضور الحقوقي تجاه الثـّورة بين السّلطة والمرجعيّة. وبين ما يحتمل أنه كان ويكون من علاقة تواصل مع الثورة أو تفاصل تجاهها، ستسعى الندوة العلمية إلى استجلاء آفاق العلاقة الممكنة للمثقف مع هذه الثورة. وفي هذا الحقل البحثي ستوضع وجها لوجه كل من "استراتيجيات الثورة" بين الواقعية والمثالية، و "استراتيجيات المثقف" بين التعدّد والتوحّد، وأخيرا "قوى الثـّورة ووظائف الثـّقافة" من الحراك الذي قد يتصفان به والدّفع الذي قد يمارسانه. هذا ومن المتوقع وفق البرنامج الأولي الذي حصلت "بناء نيوز" على نسخة منه، أن تنتظم لغرض التحاور في تلك القضايا جلسات علمية ثلاث. ويعتبر الموضوع العام الذي اختار "مركز ابن خلدون للدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية" طرحه للبحث العلمي الرصين، مَشغَلا حقيقيا ليس فقط في سائر الثورات الهامة للإنسانية، وإنما في نطاق الثورة التونسية. فهذه الثورة - المستمرة - بقدر ما فتحت من آفاق رحبة وأحيانا غير قطعية الحدود أو المضامين للحاضر وللمستقبل، فإنها وضعت المثقف التونسي في موقع السؤال عن موقفه منها ودوره فيها. ذلك أن البعض يطرح أن الغالب كون الثورة التونسية لم تكن نتاج تنظير من "المثقفين" بقدر ما كانت فعلا من الجماهير. كما يرى البعض الآخر أن المثقفين اليوم أقل المكوّنات المجتمعية حضورا في "المشهد الثوري" الذي يعتمل في البلاد التونسية بالأساس، بقطع النظر عن الامتدادات أو أرجاع الصدى خارج الحدود. المأمول حينئذ أن تتمكن الندوة المنتظرة حول منزلة المثقـّف في الثـّورات العربيّة: الواقع والآفاق، تونس أنموذجا، من فك شفرة الصلة والفعل والتفاعل للعنصرين، خصوصا أنها ندوة ستقام في ظرف زماني وسياسي ومجتمعي بالغ التركيب والدلالات، ومن قبل مؤسسة بحثية واستشرافية فتيّة وجادة، هي مركز ابن خلدون للدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية الذي ولد من رحم الثورة. هل ترغب في التعليق على الموضوع؟ | |
|