نقض فلسفة الطبيعة لدى هيجل
تغمرني النشوة العارمة حينما أتحدث عن هيجل على الصعيد الفلسفي ، أو عن آينشتاين على الصعيد الفيزيائي ، فكلاهما يصطحبك في رحلة شيقة مابين أحراش نائية إلى درجة إنك تنسى كيفية الإياب إلى الحالة الملموسة المحسوسة كأنك أكتشفت حاسة جديدة عن طريقها تعي حيثيات المقولات ودلالات المعنى وشطحات المفاهيم .
هيجل ، صاحب التناقض ومؤسس الديالكتيك ، يتناقض مع نفسه إلى درجة الجنون حينما تبحر معه على صعيد الجزئيات ، ويتكامل مع ذاته إلى نقطة خلاقة أستثنائية عندما تلملم ذكرياتك معه وتصبها في مختبر واحد يرسم خطوطاً بيانية وفق أحداث متعددة الأبعاد .
هيجل ، الذي سأعيد صياغته ، لايقبل أن تنتقده في مقولاته...