حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساحة الحرية
فريــق العــمـل
فريــق العــمـل
ساحة الحرية


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 902
معدل التفوق : 6211
السٌّمعَة : 25
تاريخ التسجيل : 11/12/2011

الربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين Empty
23012012
مُساهمةالربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين

الربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين

الربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين 10044_1
مدير الدراسات والمعلومات في دائرة المطبوعات والنشر القاص د.عبدالله الطوالبة


*مثقفو الأردن وتأثير الربيع العربي على مشهدهم
الربيع
العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما وانكشفوا على حقيقتهم ومفاصل الحياة
الثقافية الاردنية لا زالت رهينة للخيار السياسي المتحكم
• الربيع العربي احدث الانشقاق الكبير الذي حدث في رابطة الكتاب الأردنيين على خلفية الموقف من النظام السوري وانتفاضة الشعب السوري
عمان
ـ تـيسير النجــار ـ انطلقت ثورتا مصر وتونس لتشعلا معاً شرارة «الربيع
العربي» الذي يمثل في التاريخ الثقافي العربي لحظة «فارقة»، و «مفارقة» في
آن. «فارقة» كونها شهدت بداية تجاوز انسدادات المشروع النهضوي العربي الذي
طالما توسل التصالح مع الحداثة، ولكن توالت عثراته على مدى القرنين
الماضيين، حتى وصلت إلى مستوى الاستعصاء الكامل منذ عقدين على الأقل، و
«مفارقة» لأن مثل هذا التجاوز سلك طريقاً تاريخياً التفافياً يتوسل أدوات
الثورة التكنولوجية الثالثة، ومفاهيم ما بعد الحداثة، وليس أدوات ومفاهيم
الحداثة، حيث خلت الثورتان مما يسمى في أدب الثورات الحديثة بـ
(الإنتلجنسيا)، تلك الطبقة المثقفة المناضلة القادرة على نشر الوعي الثوري
وقيادته وترشيده.
*الطوالبة : مصطلح "المثقف" ذاته بات بحاجة الى اعادة تعريف
وحول
تأثير تلك الثورات على المهد الثقافي الاردني قال مدير الدراسات
والمعلومات في دائرة المطبوعات والنشر القاص د.عبدالله الطوالبة:أن مصطلح
"المثقف" ذاته بات بحاجة الى اعادة تعريف. فهذا المصطلح مستورد الينا من
اللغات الأوروبية أصلا ، ومعه أيضا استوردنا تعاريفه . وأرى أن "المثقف
العضوي" الغرامشي في ظل التحولات التي يشهدها العالم ، والانزياحات في
تعاريف الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية واقعيا ونظريا لم يعد صالحا
كما كان قبل أزيد من نصف قرن من الآن.وأعتقد أن أقرب تعريف للمثقف في ضوء
ما يشهده العصر من تحولات هو ما ورد في بعض مؤلفات المفكر المصري المرحوم
نصر حامد أبو زيد :"الانتقال من مجرد الوجود الطبيعي الى فهم هذا الوجود".
هذا التعريف ينزع عن كثيرين صفة مثقف ،التي انتحلوها وادعوها منذ عقود ،
وخاصة اذا ما تابعنا كتاباتهم ومواقفهم في فهم ما جرى ويجري في الوطن
العربي من أحداث منذ بداية العام

2011 ما أصطلح على تسميته
:"الربيع العربي"، هو حدث ، بل قل، سلسلة أحداث متتالية خلال العام
المنصرم فاجأت العالم وربما العرب انفسهم. ومن الطبيعي أن يفرض هذا الحدث
نفسه على وسائل الاعلام والمشتغلين في حقل الثقافة والفكر. ومن الطبيعي
جدا أن تختلف الرؤى والاتجاهات في التعامل مع انتفاضات الربيع العربي
ونتائجها وتداعياتها. وبما ان المثقفين حسب الفهم السائد لهذا المصطلح ،
هم أبناء بيئة وظروف متباينة، وأصحاب رؤى مختلفة، فقد تباينت آراؤهم،
واتجاهاتهم، ومواقفهم ازاء ما حدث. فمنهم من أيد هذه الانتفاضات أو
الثورات مؤكدا انها بداية مرحلة جديدة في التاريخ العربي ، وهناك من اختار
موقف"اللاموقف" ، وهناك من حشر نفسه في "زنقة نظرية المؤامرة"، مرددا
الاسطوانة الممجوجة بأن اميركا واسرائيل وراء ما حدث دون إدراك من هؤلاء
بأنهم يسيؤون لأنفسهم وللشعوب التي ينتمون إليها،عندما يصورونها وكأنها
تتحرك بالريموت كنترول عند الطلب.

وحسب د.الطوالبة :" ان هؤلاء
بدورهم ينقسمون إلى أكثر من اتجاه أهمها اثنان : منتفعون من أنظمة بعينها
بكل ما تعنيه كلمة انتفاع من معان أتركها لذكاء القارىء، او من ذوي
الكليشيهات الفكرية التي تقادمت وتكلست وعفا عليها الزمن".

ويزيد
د.الطوالبة :" والحقيقة ان ما قلته ينطبق على المثقفين في الأردن ، حيث
تأكد أن الشارع سبق هؤلاء الذين استمرأوا العيش في أبراج عاجية بعيدين عن
النبض العام ، وهموم الناس وقضاياها . ولهذا فإن ما حدث أربكهم ، كونهم
فوجئوا به من جهة، كما أن ما حدث طرح تحديات فكرية ضخمة ، لا أظن أن ذوي
الكليشيهات المتكلسة ، والقاطنين في الأبراج العاجية لديهم القدرة أو حتى
الاستعداد للتصدي لها. فقد تكون المرة الأولى في التاريخ التي تتحرك فيها
الشعوب بأعداد كثيرة من أفرادها وشبابها على وجه الخصوص تطالب بالتغيير
وتفرضه من دون طليعة حزبية أو سياسية تقود وتوجه .

ويقول
د.الطوالبة:" لقد فضح الربيع العربي "مثقفين" تعروا تماما وانكشفوا على
حقيقتهم ، ومثل هؤلاء أرى انهم الآن في وضع لا يحسدون عليه لأسباب عدة
أهمها :انحيازهم المفضوح لأنظمة تلغ في دماء أبناء شعوبها من جهة ، ومن
جهة ثانية فقد هؤلاء الثقة بهم وبكتاباتهم لأنهم يكيلون بأكثر من مكيال .
فكيف ينظر الناس إلى من يقدم نفسه على أنه مثقف ، يلوك منذ عقود شعارات
الديمقراطية وحرية الرأي وهو يؤيد أنظمة ترتكب المجازر وتلغ في الدم يوميا
في بلدانها ؟!.وكم عدد الذين يثقون بمطالب مثل هؤلاء المثقفين بالاصلاح في
أوطانهم؟!.


*انعيم: مفاصل الحياة الثقافية لا زالت رهينة للخيار السياسي المتحكم
وقال
رئيس رابطة التشكليين الاردنيين غازي انعيم لا يختلف اثنان على أن المشهد
الثقافي الأردني تأثر بما جرى من هبات جماهيرية في محيطنا العربي وانعكس
هذا التأثير على المثقف الأردني وكذلك الشارع بكافة تياراتهن وكان الطابع
السلمي هو السائد لحراك الشارع الأردني، ولا بد أن نشير أن تأثير هذه
الهبات على المشهد الثقافي الأردني لا يقع ضمن دائرة التحول السريع، لكنه
أعاد هيكلة منطق التفكير لدى المثقف سيما أن مفاصل الحياة الثقافية لا
زالت رهينة للخيار السياسي المتحكم، كما أن الأكثرية المثقفة تعيش حالة من
التشرذم والانقسام بسبب المواقف من الهبات الجماهيرية، ولم تعد متماسكة،
حيث ساهمت الهبات الجماهيرية بقسم الشارع الثقافي إلى قسمين مؤيد ومعارض
لما يجري.
واعتبر انعيم ان من ايجابيات الهبات الجماهيرية ظهور عناصر
ثقافية تنادي بتعزيز ثقافة الحياة، ثقافة الممانعة في مواجهة الاستبداد
والفساد، ثقافة العمل، ثقافة في مواجهة الغزو الأجنبي والتبعية .
وقال
ان تلك الايجابيات بحاجة إلى ترجمة عملية ضمن خطوات عملية تتيح المجال
لإعادة رص الصف من أجل إعادة تقوية الخطاب الثقافي والحد من خطاب الترهل
وتسخير الطاقات الإبداعية في المؤسسات الثقافية لتساهم بقدراتها في بناء
إنسان جديد قادر على المساهمة في استئناف رسالته الحضارية تحت شمس عالم لم
يعد فيه البقاء إلا للأصلح.
ووصف انعيم المشهد الثقافي الأردني خلال
عام الثورات بانه اتسم بتذبذب واضح على مستوى الإنتاج الفكري والإبداعي،
كما كان حضور المثقف الأردني في دائرة الفعل باهت ولم يكن مشاركا في حراك
الشارع، كما غابت المؤسسات الثقافية وغابت مطالبها وشعاراتها المتمثلة
بتوفير الدعم المالي من اجل الارتقاء بالإبداع الأردني في مختلف
المجالات.. لذلك تمر المؤسسات الثقافية الأردنية الممثلة للمبدعين
الأردنيين، بمرحلة دقيقة في تاريخها بسبب قلة الدعم المقدم لها من
الحكومات ووزارة الثقافة التي لا تكفي ميزانيتها لإنتاج فيلم سينمائي واحد.
واكد انه من المبكر الحكم بشكل عام على تأثير الهبات العربية على المشهد
الثقافي الأردني، واكد عليه أن المطالب التي رفعتها الجماهير سواء في
الأردن أو بقية الأقطار العربية كانت جميعها تنادي بالحرية والديمقراطية
ورفض الفساد والانغلاق والتحيز للثقافات الإقليمية، طائفية كانت أو قبلية
أو فئوية، على حساب الثقافة الوطنية.
وقال انعيم ان هناك دورا لا زال
ينتظر المثقف الأردني بعد هذه الهبات الجماهيرية يتمثل هذا الدور، في
إعادة الاعتبار للإنسان، وتحريم الجرائم التي تتنافى مع حقوقه، ومن ثم
النضال من اجل ديمقراطية صالحة لعصرنا، ومجتمعاتنا، وحقنا في الحياة كبشر.

* الرفاعي : مجال الكاريكاتير قد كان التأثير عليه كبيرا منذ اليوم الأول لأنطلاقة الربيع
ومن
جانبه قال رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الاردني جلال الرفاعي ان مجال
الكاريكاتير قد كان التأثير عليه كبيرا منذ اليوم الأول لأنطلاقة الربيع
كون هذا الفن جماهيريا وشعبيا ولقد كان البوعزيزي كشهيد والدكتاتوريون
العرب مواضيع حاضرة في معظم الرسومات التي تناولت الحدث وما تبعه .
وقال
ان رسامي الكاريكاتير دائما ما يتناولون في رسوماتهم كافة القضايا
الأجتماعية والسياسية التي تهم المواطن من خلال تركيزهم على الفساد
والمحسوبية والواسطة .. الى آخر هذه العناوين التي كانت السبب في اندلاع
الثورات. ولقد أصبحت رسومات الكاريكاتير مناشير تحريضية على صفحات الصحف
وال(فيس بوك) وغيرها من أدوات الأعلام الحديث وبذلك أصبح الرسامون جزءا من
التغيير أو من الأسباب التي حفزت على هذا التغيير ولو جمعت لوحات الرسامين
في كتاب لكانت رواية كاريكاتيرية متكاملة تشرح الحدث يوما بيوم .. ولكانت
خير شاهد على توثيق هذا الحدث العظيم
واعتبر ان الصورة ضبابية بالنسبة
لتأثير ثورات الربيع العربي على المشهد الثقافي الا من أعمال بسيطة لا
ترقى الى مستوى الأبداع والسبب أن زلزالا بهذه القوة لا بد وأن يأخذ وقتا
لكي يصبح تأثيره واضحا خصوصا وأن المشهد ما يزال حاضرا ويتغير بين لحظة
وأخرى ولم ترفع الستارة بعد عما يتبعه.


*الذيبة : خميرة الربيع العربي بدأت تشكل قصيدة ربيعية خضراء
الشاعر
غازي الذيبة قال على مستوى الكتابة الابداعية ارى أنها الاكثر تلمسا لخضرة
الربيع العربي وتحديدا الشعر، فهو الاكثر حساسية من بين اشكال الابداع
للتواصل مع التحولات والتغيرات القومية وفي هذا المنطوق، أرى أن خميرة
الربيع العربي بدأت تشكل قصيدة ربيعية خضراء، أبعدت الشعر عن يأسه وهي
تحرج الشعراء المنعزلين عن الهم العام اليوم، وتضعهم في موتاجهة مع قصيدة
جديدة، تتفق مع هذا المتوهج بخضرته، مضيفا "اننا بحاجة الى قصيدة تقترب من
مستوى الربيع لكن هذه القصيدة التي تختمر لن تخرج بين ليلة وضحاها انها
تتشكل على الارض وفي الوجدان، وسيأتي هوميرس عربي أو درويش جديد لتفجيرها".
واكد
الذيبة "كأي بلد عربي، تأثر المشهد الثقافي في الاردن، بالربيع العربي، بل
هو من المشاهد المهيأة دوما لاستقبال أي نبض عربي حر، ففي مكوننا الثقافي،
تتوقد معاني الوحد والتضامن العربيين، الى جانب أن الاردن هو الاكثر
التصاقا بقضية العرب الاولى فلسطين، ما عزز حاسة الاندغام في نبض الامة".
وقال الذيبة :" الربيع العربي الذي تمكن من أن يرسل بتأثيراته الى
الاميركيين في "وول ستريت" ويجمع الاسبان في ساحات مدريرد احتجاجا على
الوضع القائم هناك، يملك قوة اشعاع وتأثير وحضور في كل مكان لانه ربيع
اخضر مائة بالمائة وحقيقي مائة بالمائة، لا تشوبه شائبة، ولا تلوثه أية
الوان أخرى، فهو خلاصة تجربة مريرة مع الاستبداد والاستعمار، ما جعله يخرج
صافيا نقيا، بعد تدريبات شاقة على انتاجه، يعرفها كل من نبض قلبه في هذه
المنطقة".
واكد "إن الثقافة في الاردن التي هي جزء من الثقافة
العربية، لم تكن بعيدة في تلمس هذا الربيع، بل شكلت جزءا من كيانيته،
بدأنا نلمحها في روحية ما ينتج من أعمال ذات سمة ثقافية.. ناهيك عما يمكن
ان نتلمسه في ثقافتنا اليومية، فلم يعد ما ينتج في ساحات وميادين
الاحتجتاج على الاستبداد في المنطقة العربية وجء منه ينتج في الاردن،
غريبا على وعينا الثقافي، بل نحن مسهمون في تشكيله، وتكوين فضاءاته".
*البستاني : الانشقاق الكبير الذي حدث في رابطة الكتاب الأردنيين .
ويتفق
القاص د. هشام البستاني مع د.الطوالبة ان التأثير الأهم للانتفاضات
العربية على المشهد الثقافي الأردني هو فضح زيف الكثيرين ممن يسمون أنفسهم
"مثقفون" بعد أن تخلوا عن القيمة الأساسية للثقافة والمعرفة والتقدم (وهي
الحرية)، ودخلوا في تناقضات كبرى مع أنفسهم حين تخلوا عن قناعاتهم السابقة
التي طالما تمسكوا بها والتي تفيد بأن النظام الرسمي العربي هو نظام فاسد
وتابع ويمثل عقبة كبرى أمام مشروع التحرر العربي وإذ بهم ينقلبون على
مواقفهم المعرفية السابقة ليصيروا مؤيدين للأنظمة الديكتاتورية القمعية
وأبواق دعاية، رغم أن المثقف النقدي كما نعرف هو على تعارض دائم مع السلطة
أياً كانت ولا ينبغي له أن يضع نفسه في خانتها الوضيعة. كما بينت
الانتفاضات الشعبية العربية أن سمة الكيل بمكيالين التي طالما عايرنا بها
الولايات المتحدة والامم المتحدة والمؤسسات والمنظومات الدولية ذات الطابع
الهيمني، هي سمة متأصلة أيضاً في بعض المثقفين الذين أيدوا الثورات
الشعبية وهللوا لها في مكان (تونس ومصر واليمن والبحين) وهاجموها بشراسة
في مكان آخر (سورية).
ويقول ان الانشقاق الكبير الذي حدث في رابطة
الكتاب الأردنيين على خلفية الموقف من النظام السوري وانتفاضة الشعب
السوري تدلل على ما أذهب إليه من أن هذه الانتفاضات أبانت المعدن الحقيقي
للمثقفين، ووضحت أن العديدين ممن ظلوا ينظّرون من بعيد ضد الدولة القطرية
التابعة صنيعة الاستعمار وتابعتها، صاروا أول المدافعين عنها بعد أن تقدم
الشارع عليهم (كما هو عادته)، وصاروا يتمسكون بالدولة القطرية ونظامها
لخوفهم من القادم الذي لن يأتي على مقاس مصالحهم، وعجزهم عن انتاج وصناعة
المستقبل أو الشراكة في صناعته لانضوائهم الساخر تحت إبط الانظمة
وأعطياتها المختلفة.

*حمزة : ليس غريبا على أمتنا العربية ما يدور في دولها من حراك للتجديد أو التغيير أو التعديل
ويؤكد
الناقد والكاتب سعيد حمزة ان سعيد حمزة انه ليس غريبا على أمتنا العربية
ما يدور في دولها من حراك للتجديد أو التغيير أو التعديل، فالزمن العربي
على امتداده الطويل يتحدث الكثير عن أمة ذات أدوار تاريخية، لها آثارها
المباشرة على حضارات العالم منذ القدم وإلى هذه اللحظة التي سطرت ما لا
تسطره حضارات أخرى، وجاءت بما لم يعهد به من قبل، تغيرا تلو تغيير يشد
انتباه العالم، ويؤكد دورها وعظمة وجودها " كنتم خير أمة أخرجت للناس"،
ذكر وتأييد من الله مختلف، فلكل حضارة سمات، وسمة حضارتنا العربية التميز
والانفراد.
التميز الذي يحدث ضجة تستقطب أنظار العالم وتصبح موضع دراسة
واهتمام، تتحول فيما فبعد إلى معتقدات أو نظريات أو مبادئ ذات نمط أو
أنماط فلسفية، يشار إليها بالبنان ويحسب لها ألف حساب، فالكيان العربي ذا
أصالة فاعلة ونشطة، نشأ وتطور فوق مكانه وامتد نشاطه عبر الزمن نحو حضارات
أخرى، أخذت منه ما يسد حاجتها، ويطور أهدافها..
ويقول حمزة لقد شهد
الزمن العربي حالات من التخلف والجهل، أساءت للفكر والتفكير ومخلفاته،
كعبادة الأصنام ووأد الفتيات، وإلى كثير من العادات والتقاليد السيئة،
صبغت ذلك الزمن بالصبغة الجاهلية، التي ساقت الأمة العربية نحو التردي
والهيمنة والتبعية للقوى العالمية الفاعلة المتمثلة في ذلك الحين بدولتي
الفرس والروم، الذين استخدموا التعصب القبلي كأداة للكراهية والفتنة
والتفريق بين الأمة الواحدة، أقام فيما بينها حروبا دامية وصراعات
متلاحقة، أخرجت الكيان ا لعربي من ساحة ذلك العصر هزيلا، بلا مكانة أو
دولة قوية وذات نفوذ.
الدولة التي صارت فيما بعد على يد نبي عربي حمل
رسالة التغيير من حال إلى حال، اتخذ من القراءة "اقرأ" بداية جديدة طوت
زمن الجهل وظلماته، وأشرقت بالنور الذي توزع شعاعه فوق مساحات الأرض، وهو
يرفع القيد عن الفكر ليتحرر وينطلق في بناء الذات وعلاقتها بالسماء
والأرض، عبر رسالة سامية منزلة من السماء، لأمة اختارها الله من دون الأمم
لتكون مدرسة للشعوب التي التفتت إلى مضامين الرسالة، وما في جعبتها من
أفكار حاربت القبلية وأنهت عصر الجهل والتبعية، وهدمت معالم التخلف عبر
دولة إسلامية أنهت الفوارق، وأقامت العدل بين الناس، فاهتزت من حولها
العروش وسقط منها كثير في فلك التبعية العربية وفكرها المتجدد المنير.
كان
لهذه الفاصلة الزمنية عقيدة تتبع ومبادئ تستنبط وتدرس، ونظريات تقرأ ودعوة
يحتذى بكل تفاصيلها وكيانها العظيم في زمن كانت تعاني شعوبه من التخلف
والانحطاط.

ويؤكد تنقلت الدولة العربية الإسلامية عبر تاريخها
البشري الطويل في نشر الدعوة وتوسيع الدولة، كالدولة الأموية والدولة
العباسية، ثم الدولة العثمانية الإسلامية غير العربية التي اختزل فيها
الحق العربي في الحكم والقيادة عبر أخطر الظواهر، كظاهرة التتريك التي
حاولت إقصاء اللغة العربية وتابعيها إلى لغة غير لغتهم.
ربما كان هذا
السبب أهم الأسباب الذي استوجب الدفاع عن كيان اللغة وبقائها، كونها لغة
القرآن ولغة النبي العربي ولغة الجنة والحساب، وكونها اللغة المصانة من
العبث والتغيير، المحفوظة بإرادة الله، لذلك قامت الثورة العربية الكبرى
في لحظة زمنية للدفاع عن واحدة من مكونات التراث العربي وعقيدته الأممية،
استجاب لها الكل العربي الذي راح يعيد الحياة إلى كيانه عبر صياغتها
التاريخية ومقوماتها الطبيعية، بعد أن أنهت حقبة، وراحت إلى حقبة جديدة من
التحرر وصناعة الدول الناطقة بلغتها والعاملة على استخدامها وإحيائها عبر
أنظمتها ودساتيرها.
الثورة العربية الكبرى ذات آثار مستدامة، تنبه
إلى خطورتها المستنفذون في الأرض، وراحوا إلى دراسة آثارها ومخاطرها عبر
أدواتهم بعد أن أسقطوا الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الثانية
واستعمروا ما كانت تهيمن عليه من بلاد، كان على رأسها الوطن العربي الذي
تقاسمته كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

*العقيلي : المبدع عربياً دوه هامشي في ما يدور حوله
وقال
القاص الزميل من صحيفة الرأي جعفر العقيلي الأصل في الأدب أن يكون
"تنبؤياً واستشرافياً"، لكنه في الحالة العربية الراهنة لا يبدو كذلك،
باستثناء نماذج من المنتَج الشعري قدمت رؤيا أو تطلّعت إلى أفقٍ قبل
حلوله، استناداً إلى الطبيعة الانفعالية للشعر، لذلك تتوالى القصائد
تتناول حدثاً أو موقفاً وهو ما يزال مشتعلاً، بينما لا يتوافر هذا للنص
السردي (القصة أولاً، ثم الرواية)، إذ يتطلب توثيقُ اللحظة تريُّثاً من
هذا النص، لإنضاج الأفكار، وتأمُّل الأحداث ومراقبة التداعيات، كي يكون
النص قادراً على التعبير عن الحدث والارتقاء إلى مستواه.
ومن المؤسف أن
يكتفي المبدع عربياً بدورٍ هامشي في ما يدور حوله، يُستثنى من هذا حالات
معدودة في ثورة 25 يناير، وأقلّ منها في تونس، وأقلّ بالتأكيد في ليبيا
وسورية والأردن. ففي ظل حقيقة أن الأدب رسالة وموقف، فإن المبدع مطالَب أن
يكون في الصدارة إن كان الحديث يجري عن حراك جماهيري مطالبٍ بالإصلاح أو
منادٍ بالديمقراطية، أو متطلّعٍ إلى الحرية. ولا أفهم كيف يكتب مثقفون
"عضويّون" مقالاتٍ ودراسات تمجّد مطالب الشارع، من خلف زجاج مكاتبهم، كأن
ما يحدث في الخارج –محيطهم- مما لا يعنيهم.
الأدب كما أراه، "فعل
تحريضي"، بالمعنى الإيجابي للكلمة، لكن هذا ما بدا غائباً للأسف خلال
أحداث تونس ومصر، وبقية المنطقة العربية، فقد تَشكّل الحراك في الشارع
بعفوية بدوافع وحوافز ذاتية، ولم يكن للمثقف (النخبة) دور في ذلك.
ويتطلع
العقيلي إلى أن يستعيد المثقف دوره، وأن يكون منجزه استشرافياً وقادراً
على تفهم تطلعات المجتمع وحاجاته. فالمبدع الذي لا ينهل في نصوصه من
واقعه، لا يستحق هذا اللقب أصلاً.
ويقول على صعيد شخصي، كان الدافع
الحقيقي وراء إصدار مجموعتي القصصية الثانية "ربيع في عمّان"، بعد عزوفٍ
عن النشر (لا عن الكتابة) دام تسع سنوات، هو ما حدثَ في ميدان جمال عبد
الناصر بعمّان (احداث 24 آذار)، فقد وجدتني مدفوعاً على الكتابةٍ بوحيٍ من
تجربة شخصية، وإن اختلفت التفاصيل بعض الشيء بين الواقع وبين ما انطوت
عليه القصة، فللفن متطلباته أيضاً واشتراطاته.
وحين ذهبتُ باتجاه تدوين
الموقف مما يجري، وفق صياغة فنية تندرج في إطار السرد (القصة)، كنت أدرك
أن لا بد ثمة في طريقي مزالق ستواجهني، فربط الأدب بالحياة ليس سهلاً،
والحدثُ ما يزال يتفاعل، فكيف تكتب عنه وهو لم ينتهِ بعد، ولم تتمخض عنه
نتائج واضحة يمكن الركون إليها.
لذا راهنتُ على قدرتي في إبقاء مسافة كافية بين النص والواقع، رغم ما يبدو من حقيقية الأحداث والشخوص وواقعيتها.
لقد
كان هاجسي محاكاة اللحظة واستلهام الحراك لإعادة صلة ما انقطع من علاقة
الأدب بالحياة. هذا من دون أن أؤثّر في المستوى الفني للقَص، أو أتنازل
عنه بحجّةٍ شبيهةٍ بتلك التي شاعت في زمن "كتابة المقاومة"، من أن الموضوع
يشفع لصاحبه، ولا عزاء للفنّيات حينئذ!

التاريخ : 1/13/2012 3:26:51 PM
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين :: تعاليق

شكرا مرة ثانية ساحة الحرية على هذا الاختيار الجيد
بالفهعل الربيع العربي استطاع ان يسقط الكثير من الاقنعة واوراق الثوث التي كان يختبئ وراءها الكثير من دعاة الثقافة ومتشدقوا المقاومة والممانعة ويساريون وتقدميون وقوميون عرب وغيرهم
هم في الواقع لم يكونوا الا درع للاستبداد وكانوا ينظرون له ويؤبدون ديمومته لكنهم الان ولله الحمد عروا تماما ولم تعد حيلهم واضاليلهم تنطلي على اي مواطن عربي
اولا شكرا للاخت ساحة الحرية على الا ختيارات الجيدة
ثانيا لابد من اعادة تعريف من هو المثقف ومن هو المتشدق
وهذا مطلب ضروري

 

الربيع العربي فضح "مثقفين" تعروا تماما واحدث انشقاقا كبيرا في رابطة الكتاب الأردنيين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» خريف النخب في الربيع العربي
» الربيع العربي.. إلى أين؟
» الربيع العربي ....... الى اين ؟
» الربيع العربي كيف بدأ والى اين
» 2012: هل ينتهي الربيع العربي ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: