جئت اليوم لأكتب عن عاهة قد تسير بـــ مجتمعاتنا العربية نحو الهاوية و قد تضعها في وضع لا تحسد عليه

هو وضع رائع و مفيد بالنسبة للدول الغربية التي عرفت كيف
تسرب لنا داء عبر الجدور نلهي به كل ما لدينا من وقت في سبيل ساعة وهمية
من المتعة الغير مجدية

حديثي اليوم عن الأفلام المدبلجة، و ما أدراكم ما هي الأفلام المدبلجة

تركية، مكسيكية،كورية ... هي يعقل أن نجد ملايين الأمهات
عبر عالمن العربي ينتظرن وقت المسلسل المحدد من أجل الجلوس في سكينة تامة
أمام التلفاز

لأجل غرض واحد و هو مابعة ما الذي سيقوم به البطل الذي
جنى أموال طائلة من خلال تقمسه لذلك الدور الذي يعد بمثابة شيئ غالي و نفيس
لدينا نحن كمتتبعين و مستهلكين

لمواد غريبة نوعا ما عن طبيعتنا.

بل للأسف أنها لم تعد مسلسلات أنثوية فقط بحد التعبير، بل الأفظع من ذلك على أن الذكور أصبحو أيضا في وضعية

أقل ما يمكن القول عنها أنها هااوية و غير إعتيادية من طرف الرجال خصوصا ... التتبع في أوقات الفراغ ليس بالأمر الممنوع

لكن الفاجعة الكبرى هي عندما يترك شخص ما عمله أو أغراضه الشخصية أو يفضل المسلسل الذي قد تعاد حلقاته على طلب لأحد أبناءه أو أفراد عائلته

بإختصار هي سياسية تكليخ للمجتمعات العربية العريقة ... نتمنى أن يتم تدارك الموقف قبل فوات الأوان الذي بدأ فعلا .