VN:F [1.9.14_1148]
Rating:
+1 (from 1 vote)
ترجمة : نور النجار / باريس / خاص بالمندسة السورية صحيفة لوموند 9 مارس 2012
نقلت صحيفة لوموند عن مصادر في باريس ودمشق ان جهاز الاستخبارات الخارجية
الفرنسية الذي تربط رئيسه علاقات قديمة مع المخابرات السورية حاول تنظيم
عملية لإجلاء الصحفيين العالقين في مدينة حمص السورية ولكن دون جدوى.
وكانت الخطة تتضمن ارسال سيارات اسعاف تابعة للصليب الاحمر السوري الى
مكان احتجاز الصحفيين الاجانب بعد الحصول على ” وقف مؤقت ” للقصف من قبل
القوات السورية باتجاه المنطقة التي لجأ اليها الصحفيون في حي بابا عمرو
في حمص.
وتضمن الاتفاق مع ان يدخل عناصر من الاستخبارات
الفرنسية الى حمص لتامين حماية الاشخاص الذين سيتم اخراجهم ومرافقتهم حتى
مطار دمشق حيث تنتظرهم طائرة خاصة كما تلقى الفريق الفرنسي تطمينات بعدم
اعتراض اي من الاشخاص المحتجزين بسبب دخولهم غير الشرعي الى سوريا.
وتفيد مصادر الصحيفة انه بالرغم من الاتفاق فان عناصر الاستخبارات
الفرنسية تم استبعادهم وتولت المخابرات السورية العمل عن قرب حيث بقي
الفرنسيون ينتظرون عند حاجز للجيش السوري وهو ما يفسر رفض الصحفيين مرافقة
طاقم الهلال الاحمر وفضلوا في النهاية الاعتماد على مضيفيهم من الجيش الحر
الذين رافقوهم الى الحدود اللبنانية بطرقهم الخاصة.
وقد رفض
السفير الفرنسي بدمشق اي تعليق على العملية لدى اتصال الصحيفة به اثر
مغادرته دمشق بعد اغلاق السفارة الفرنسية هناك وكذلك فعل مسؤولون في جهاز
الاستخبارات الفرنسي دون ان ينفوا وجودهم في المكان. الخارجية الفرنسية
اكدت ان السلطات الفرنسية كانت تعمل كل ما بوسعها ” بالتعاون مع الهلال
الاحمر السوري والسلطات السورية لإجلاء مواطنينا من بابا عمرو في افضل
الشروط الامنية” مشيرة الى ان ” هذا السيناريو لم يتحقق لأسباب مختلفة
ومنها خاصة فقدان الثقة بين الاطراف المعنية واستمرار اطلاق النار”.
في السياق نفسه علقت صحيفة الفيغارو على انشقاق معاون وزير النفط السوري
عن النظام وسط مخاوف في اوساط النظام من اتساع الاحتجاجات في مدينة حلب .
وترى الصحيفة ان اكبر المخاوف في اوساط النظام تكمن في الانشقاقات
العسكرية وخاصة في اوساط العسكريين السنة. وتنقل الصحيفة عن مصادر ان
النظام يرسل الى اماكن الاحتجاجات حاليا وحدات تضم عسكريين وميليشيات
مسلحة من الطائفة العلوية لعدم الثقة بالعسكريين السنة وانه تم نزع سلاح
وحدات ذات قيادات سنية للحد من تحركاتها فضلا عن المراقبة المشددة
للعسكريين السنة من قبل المخابرات العسكرية ويشرف على العملية صهر الرئيس
السوري اللواء اصف شوكت نائب وزير الدفاع حاليا ورئيس الاستخبارات
العسكرية السابق.