حسين فريــق العــمـل
الجنس : عدد المساهمات : 473 معدل التفوق : 1303 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 18/12/2011
| | بيان الأصول في شرح محصول (في سيرة البول الشريف) بقلم نجلا دي براون | |
من المؤكد أن من يتصفح الكتب القديمة يري فيها الكثير من القصص والحكايات التي لا تمت للعقل من قريب او بعيد، فقد رأينا معظم كتب السيرة النبوية تتحدث بوفرة عن معجزات النبي الكريم علي الرغم من تعارض ذلك مع كتاب الإسلام الأول.وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا (93)وعلي الرغم مما جاء في القرآن فالكتب القديمة متروسة ترساً بحكايات و وصف عن معجزات محمد، و التي من يتحدث عنها يتجاهل حقيقة واضحة جلية لمن هو مُلم و مطلع بالسيرة نفسها، و هي أن تلك كانت المعضلة الرئيسية في التصديق بنبوة محمد أو نكرانها. فقد استحثه القدماء عشرات المرات علي إتيانهم بمعجزة حتي يصدقون بنبوته و لكنه لم يأتيهم بأي معجزة إلا معجزة القرآن علي حد ما قاله هو بنفسه.و لا شأن لنا في هذا المقال بنبوته أو معجزاته من عدمها و لكن لفت انتباهي كثيراً ما يمر في عرض صفحات الكتب القديمة دوماً من خرافات و اساطير تسيطر علي عقول العامة، و هذا ليس شأن الإسلام فقط و و انما شأن أي ثقافة كانت في أي مكان علي وجه الخليقة. و لكن ما يخصنا هنا هو الثقافة الإسلامية بحد ذاتها لأنها ما يرتبط كثيراً بمجتمعنا المصري.فمن يتصفح الكتب صفراء الورق القديمة ينبهر دوماً بما تحمله تلك الصفحات من حكايات و طرائف قد تصل بك إلي حد القهقهة أحياناً. ولست هنا في مناقشة جدلية حول إنكار أو التصديق بما قد في تلك الكتب، و إنما قد راق لي استعراض ما قد وجدته طريفاً منها.فعلي سبيل المثال تنتشر في كتب السيرة أوصاف محمد من وجهه أو لجيته أو حاجبيه و حتي لعابه الشريف:فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبريء كأنه لم يكن به وجع!ففي الحديث السابق نري محمد قد بصق في عين الرجل بريقه الشريف الذي فيه شفاء العليل و الغذاء و البركة و القوة و النماء فشفي الرجل بإذن الله في ساعتها!و هناك تلك القصة عن غزوة أُحُد التي قيل عنها (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى ) عندما جاء قتادة لمحمد بعينه متدلية خارج وجهه و قام الرسول بردها الي مكانها بيده و بصق فيها فشفيت بإذن الله في لحظتها!وعندما نأتي لعرق الرسول فنجد المزيد من القصص والحكايات عن أن عرقه كان أبيضاً كاللؤلؤ، بل كان البعض يتطيب به:عن أنس رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤوعن أنس أيضاً قال (دخل علينا رسول الله فنام عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب) رواه مسلم.أما عن ما جاء عن بول النبي محمد فهو يحظر جسد من شربه عن نار جهنم، أو هو مصل واقي عن جميع الأمراض:أخرج الطبراني والبيهقي بسند صحيح عن حكيمة بنت أميمة عن أمها قالت كان للنبي قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت سريره فقام فطلبه فلم يجده فسأل عنه فقال أين القدح قالوا شربته برة خادم أم سلمة التي قدمت معها من أرض الحبشة فقال النبي لقد احتظرت من النار بحظار.رواي عبد الرزاق عن ابن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان , ثم يوضع تحت سريره , فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء , فقال لامرأة يقال لها بركة , كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : أين البول الذي كان في القدح ؟ قالت : شربته , قال : صحة يا أم يوسف وكانت تكنى أم يوسف , فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه.و بالطبع المرض الذي ماتت فيه حادمة أم حبيبة كان الفشل الكلوي بسبب شرب البول، هذا إذا ما كانت تلك القصص لها أي وجه من الصحة!وعجبي | |
|