حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 المثقفون والثورات العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karimsalam
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 18
معدل التفوق : 48
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

المثقفون والثورات العربية Empty
17122011
مُساهمةالمثقفون والثورات العربية

آراء مثقفين بالمثقفين

حسين العودات

التاريخ: 02 يوليو 2011
حسين العودات

انشغل المثقفون العرب بتوصيف مهمة المثقفين ودورهم في المجتمع، والمشكلات
التي يواجهونها، وعلاقتهم بالسلطة، واستمر هذا الحوار فعلياً، منذ القرن
الثالث الهجري أي منذ بداية استكمال تشكل وتطور الثقافة العربية والحضارة
العربية ونهوضهما حتى عصرنا الحاضر، واهتموا خاصة بواقع المثقف وهمومه
وموالاته للحاكم أو معارضته له وتمرده عليه، وتناول دارسون عرباً ومنظرون
هذا الموضوع فأنشأوا دراسات وألفوا كتباً وعقدوا ندوات حوله، تلمسوا من
خلالها تحديد دور المثقف ومهمته وعلاقته بمجتمعه، وبيان جوانب التزامه سواء
كان مثقفاً (عضوياً) أم مثقفاً (تقليدياً) حسب تصنيفات غرامشي للمثقف.

أشار جميل حمداوي إلى بعض الكتاب والمفكرين الذين تناولوا هذا الأمر في نصف
القرن الماضي، ومنهم: عبد الله العروي في (الأيديولوجية العربية المعاصرة)
و(أزمة المثقفين العرب)، وأنور عبد الملك في كتابه (دراسات في الثقافة
الوطنية) وسيد عويس في (حديث عن الثقافة) وطيب تيزيني في (حول مشكلات
الثورة والثقافة في العالم الثالث) وهشام شرابي في (المثقفون العرب والغرب)
ومهدي عامل في (أزمة الحضارة العربية) والسيد ياسين في (التحليل الاجتماعي
للأدب) والطاهر لبيب في (سوسيولوجيا الثقافة)، إضافة إلى عشرات الدارسين
والمؤلفين والمثقفين الآخرين، وفيما يلي بعضاً مختصراً من آرائهم في توصيف
المثقف:

رأى إدوارد سعيد في كتابه (المثقف والسلطة) أن المفكرين الحقيقيين من حيث
المبدأ هم أقرب ما يكونوا إلى الصدق مع أنفسهم، وتدفعهم مبادئ الحق والعدل
إلى فضح الفساد والدفاع عن الضعفاء، وتحدي السلطة القمعية أو الغاشمة. و أن
من مهمة المثقف المعاصر الطعن في المعايير والأعراف السائدة، إذا لم تكن
حافزاً لتطوير المجتمع وتقدمه، وقال إن المواطن يتطلع إلى المثقف في أوقات
الشدة لتمثيل المعاناة التي يتعرض لها. أي أن المثقف هو المرجعية الحقيقية
للمواطن التي تنير طريقه، وتساعده في التغلب على مصاعبه الاجتماعية
والسياسية وغيرها.

حسب رأي أيمن عبد الرسول في كتابه (في نقد المثقف والسلطة والإرهاب): فإن
المثقف يحمل هماً معرفياً يريد به إصلاح العالم، ولكن المثقفين العرب حسب
تقديره لم يغيروا الواقع العربي بقدر ما ساهموا في تثبيت دعائمه وإقامة
أوتاده، لأن السجن والنفي والاغتراب كانت البديل الذي يوجههم من قبل
المجتمع والسلطة المسيطرة عليه إذا لم يمتثلوا. أما عبد الله العروي فيعتقد
في كتابه (ثقافتنا في ضوء التاريخ) أن من سمات المثقف العربي البؤس، فهو
غير راض عن الأوضاع التي يعيش فيها، وكل ما يكتب من شعر أو قصة أو مقالة أو
رسالة تتسم بالنقد أو الثورة على أنماط الحياة العربية.

حيث يثور المثقف التحديثي على مظاهر التفكك والتنافر بينما يثور المثقف
التقليدي على مظاهر التبعية والاغتراب، وكثيراً ما تتداخل الثورتان بنظر
العروي، ولذلك يقود البؤس كثيراً من المثقفين إلى اليأس من إصلاح شؤون
المجتمع. ولكنه يرى أن المثقف العربي يميل بسبب تكوينه المجرد إلى اعتناق
أي مذهب يظهر في السوق، وهذه انتقائية لا تمثل ظاهرة انفتاح وتوازن بقدر ما
تشير إلى استقلال المثقف عن مجتمعه وعدم تأثره فيه.

يصنف جميل حمداوي المثقفين في مؤلفه (جدلية المثقف والسلطة) إلى نوعين،
مثقف التغريب الذي يتخذ الغرب مرجعاً للتقدم والازدهار، ومثقف التأصيل الذي
يعتبر التراث محطاً للحداثة الحقيقية، ونقطة انطلاق للسير نحو آفاق
المستقبل، وذلك بالحفاظ على الهوية والأدب.

هذه خلاصة مختصرة جداً عن بعض آراء مثقفين عرباً في توصيف أحوالهم ومهماتهم
والتعبير عن قلقهم، وهي مقاربة لصورة المثقف العربي المعاصر والإطار العام
لعلاقته بمجتمعه، وتشكل في الواقع رأي بعض المثقفين، بينما يتهم مثقفون
آخرون أبناء مهنتهم المعاصرين بالانتهازية والتزلف للسلطة. فحسب غالي شكري
يولد المثقفون العرب ويعيشون ويموتون في مؤسسات السلطة، فهم فكرياً
وأيديولوجياً ضمن ثقافة السلطة، وأحياناً يمارسون) سلطة ثقافية) وأتى هذا
«الاتهام» جواباً على تحول أقسام واسعة من المثقفين العرب إلى ما يشبه
شعراء البلاط، وأبواق دعاية وتبرير وتبخير للحاكم. ويؤكد عصمت سيف الدولة،
أن المشكلة تكمن في المثقفين الانتهازيين الذين قدموا ما يملكون، أي قلمهم
وصحفهم وعقولهم في مقابل أن يشتركوا في مغانم الطبقة الجديدة. ويقول محمد
آيت حمو في هذا المجال إن بعض المثقفين هم منظروا الاستبداد ومبرروا شطحات
الأنظمة ومكفروا قوى المعارضة ومنظروا الحروب والدماء ومحاربوا العلم
ومهندسوا المعتقلات والتعذيب.

أما سماح إدريس فيقول في كتابه (المثقف العربي والسلطة) أن الدولة تحتاج
للمثقفين الانتهازيين ولو لأجل قصير، فهي تريد مثقفين يخدمون مصالحها
وينشرون سياستها ويبررون تحالفاتها المتقلبة، ولذلك تستخدم السلطة المثقفين
الانتهازيين بكيفية لا تقل انتهازية، لأنها ليست شديدة الثقة بولائهم لها
ولا حتى بفاعليتهم الدائمة أو بتأثيرهم على مجموع المثقفين الآخرين، وهذا
ما يؤدي إلى تشنج مستمر بين الدولة والانتهازيين، ينتهي عادة بانتصارها
واستبدالهم بمن هم أقل تطلباً وأشد ولاءَ.

أما في مجال المثقف الملتزم فهناك من ربط التزام المثقفين بوضعهم الطبقي
والاجتماعي فرأى هشام شرابي أن غالبية المثقفين العرب تنتمي إلى الطبقة
الوسطى أو أقل منها بقليل، وهذا ما يؤيده فيه المفكر التونسي الطاهر لبيب
ويفسر في ضوئه ارتباطهم بأنشطة الحياة اليومية. ويرى من طرف ثان أن ضيق
المجتمع المدني في مواجهة الدولة قد يكون سبباً آخر لعدم ارتباط المثقف
العربي بمجتمعه ارتباطاً عضوياً. بينما يؤكد حليم بركات إن انتماء المثقف
العربي إلى مجتمعه هو إلى حد كبير انتماء عاطفي أو أكاديمي بدل أن يكون
انتماء علائقي حي.

في الخلاصة كان الموقف من المثقف وانتمائه الاجتماعي والتزامه الفكري
والسياسي مدار اهتمام المثقفين العرب طوال ألف عام، من أيام محنة أحمد بن
حنبل، وابن رشد، مروراً بأبي حيان التوحيدي، وصولاً إلى نصر حامد أبو زيد
في عصرنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

المثقفون والثورات العربية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

المثقفون والثورات العربية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أجندة مفتوحة: المثقفون والثورات العربية
» المثقف والسلطة والثورات العربية ولعبة كشف الأوراق
» المثقفون العرب والثورة السورية
»  اطلعت مؤخرا على البيان الذي أصدره المثقفون التونسيون باللغات الرئيسية الثلاث: العربية والفرنسية والانكليزية. وفيه يعبرون عن مخاوفهم من المصير الذي آلت اليه الأمور مؤخرا بعد الثورة. فعلى ما يبدو هناك محاولة للهيمنة على كل مفاصل الدولة من قبل الحزب الأصولي
» سيكولوجية السياسة العربية / العرب والمستقبليات ملامح الشخصية العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: