باسم ثـــــــــــــــائر محــــرض
الجنس : عدد المساهمات : 342 معدل التفوق : 954 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 15/12/2011
| | كيف تختلف في الرأي باحترام، حسب العلم | |
[rtl]مما لا شك به هو حاجتنا لتجديد الحوار العام في مجتمعاتنا، بحيث نتعلم كيف نستمع ونتكلم بطريقة جديدة، تخرجنا من بيئتنا الأمنة المكونة من أولئك الأشخاص الذين يفكرون مثلنا. قد يبدو هذا أمراً صعباً، لكن من منظور الصحة العائلية، يشجعني معرفة أنه بإمكاننا من خلال ممارسة أساليب صحية للتواصل العاطفي والاجتماعي أن نبني أسس متحضرة للحوار تعمل على تعزيز الروابط العائلية في بيوتنا.[/rtl][rtl]ففي ميدان الصحة العائلية، توجد نظرية اسمها ”النظم العائلية“ مفادها أن التغيير في أي جزء من العائلة بإمكانه أن يحسن النظام برمته، وبواسطة اتباع ثلاثة أساليب أساسية للمحافظة على الصحة العاطفية والاجتماعية، بمقدورنا أن نخطو خطوة كبيرة في اتجاه مجتمع أكثر صحة.[/rtl][size=36][rtl]1. أحذر من أن تختطفك لوزة الدماغ (Amygdala)[/rtl][/size][rtl] [/rtl]لوزة الدماغ (Amygdala) [rtl]قد تنفعل، كلنا ينفعل، هذا أمر يحدث للكل. لكن بإمكاننا أن نكون على أفضل أخلاقنا في المواقف العصيبة إذا فهمنا أسباب انفعالنا من منظور البيولوجيا العصبية.[/rtl][rtl]فحينما يبدو أنه بيننا وبين الشخص الأخر هاوية لا سبيل لمد جسر فوقها، قد تطغى اللوزة الدماغية، وهي جزء من الجهاز الحوفي البدائي في الدماغ، على الجزء الأمامي للقشرة الدماغية، وهو الجزء المسؤول عن التفكير العقلاني. ويتسبب هذا الطغيان بارتدادنا إلى غرائزنا البدائية (الجمود، الهروب، القتال) فلا يبين الصبح لذي عينين.[/rtl][rtl]فعندما نُستفز بهذه الطريقة، نقول أشياء لا نقولها عادة، لكن بوسعنا أن ندرب أدمغتنا على ملاحظة هذه الحالة عند حدوثها. وسيساهم هذا الوعي المتزايد عن هذه الحالة في اتباعنا لنهج مختلف في التعامل مع المواقف العصيبة. ومن دونه، سننفعل ونخرج عن المعتاد في تصرفاتنا، ما قد يؤثر سلبا على علاقاتنا الاجتماعية.[/rtl][rtl]لذلك، عندما تدخل في نقاش مع أشخاص يحملون معتقدات أو أراء مخالفة لما تؤمن به، انتبه لحالتك الجسدية، مثل سرعة نبض القلب. فإدراكك لمثل هذه الأمور سيزيد من قدرتك على استعادة السيطرة على عقلك، والحفاظ على الهدوء والاستمرار في التفكير. الوعي الناتج عن هذا الانتباه لن يحل المشاكل فوراً، لكنه سيشعرك بالأمان، ما سيمنحك القدرة بالاستمرار في حل المشكلة في المستقبل.[/rtl][size=36][rtl]2. قابل الاختلافات بفضولية صادقة:[/rtl][/size][rtl]عندما نلتقي بشخص جديد، يصنفه دماغنا على أساس أنه ”غريب“ أو جزء من مجموعتنا الفكرية، ويحدث هذا في أقل من ألف جزء من الثانية، ويقلل هذا الحكم السريع من قدرتنا على أن نستمع إلى الشخص بفضولية صادقة – تلك الفضولية هي أفضل هدية بإمكاننا أن نهديها لأي شخص ولأنفسنا.[/rtl][rtl]فاستمع لأفراد عائلتك وللغرباء باهتمام وانتباه صادق، دون أن تحكم عليهم، لأن ذلك سيساهم في تطوير فهمك لهم في عقلك، وستنتقل من تصويرهم ككاريكاتيرات مسطحة إلى رؤيتهم كأناس ذو ثلاثة أبعاد. حينئذ، سيكون من السهل أن تتقبل الناس بكل ما يحملونه من أفكار معقدة ومعيبة، بما في ذلك أفكارك.[/rtl][size=36][rtl]3. كن مثالاً للوضوح والشجاعة:[/rtl][/size][rtl]اعتبرت شريحة من الأمريكيين نتائج الانتخابات الأخيرة بمثابة إذن لهم لتنفيذ جرائم الكراهية جهراً، فقد سجل مركز الفقر الجنوبي القانوني ما يقارب 900 حالة مضايقة أو اعتداء في نوفمبر لوحده – والعديد منها يحدث في المدارس، حيث ينبغي أن يشعر الأطفال بالأمان.[/rtl][rtl]يجب أن نكون واضحين فيما يتعلق بالأمور التي لن نقبلها، كالعنصرية أو الكراهية على أسس دينية أو مذهبية أو عقائدية، سيساعدنا ذلك في بناء عائلات ومجتمعات وثقافة عامة ترحب باختلاف وجهات النظر وتتقبله. اجذب انتباه الأخرين لحوادث التعصب الديني أينما تحدث. ولا تسكت عندما تسمع أحداً يشتم أو يستهزأ بمجموعة من الناس. يجب أن نحترم الأخرين وتاريخهم من خلال دراسة تاريخ الاضطرابات الاجتماعية الذي يجمعنا معهم. أن نقدر التنوع ونبني صداقات اجتماعية عابرة لكافة الحواجز كالعرق والطائفة والدين هو أمر أطفالنا بأشد الحاجة أن يروننا نفعله – وهم أيضاً بحاجة أن يروننا نعيد تقييم افتراضاتنا عن العالم وننضج من خلال تلك العملية.[/rtl][rtl]تتطور الثقافة بطريقة ثنائية: من الأعلى إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الأعلى، مع كل موقف تفاعلي مع الأخر وكل نية نضمرها له في قلوبنا. بالرغم من كمية العمل الكبيرة التي تنتظرنا لتطوير مجتمعاتنا، علينا ألا نستهين بالقوة الكامنة في أنفسنا وفي بيئتنا الاجتماعية، تلك القوة التي بإمكانها أن تمهد الطريق إلى ممارسة التأثير على الخطاب الوطني وبناء ثقافة التسامح والرأفة.[/rtl] | |
|