هل العلم بدون وعي مدان؟
اهتزت فكرة الحقيقة أمام وقائع أثبتها العلماء. فهل بإمكان الفلسفة مساعدة العلم على حل هذه التناقضات؟
في الوقت الذي يشيد فيه قرننا هذا صرحا رهيبا من المعارف، يغوص وبشكل مذهل
في أزمة أسس المعرفة. لقد بدأت الأزمة في الفلسفة. إذ بقدر ما ظلت الفلسفة
الحديثة تعددية في مشكلاتها وموضوعاتها، بقدر ما انتعشت بفضل جدل بين البحث
عن أساس يقيني للمعرفة، والرجوع المستمر لشبح اللايقين. كانت أزمة الأسس،
بمثابة الحدث المفتاح للقرن العشرين. فبعد أن سحب النقد الكانطي من ملكة
الفهم إمكانية إدراك الأشياء في ذات