طاهر زموري
الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
نظام ملكي أسس على مبدأ عبودية السلطان, مستغلا التخلف والجهل والفقر الذي يعيشه الشعب المغربي, وظل هذا الفكر المتعفن قائما إلى يومنا هذا ومع دعم من طرف المستعمر الفرنسي بإحتلال المغرب من أجل حماية السلطان عبدالعزيز من إنتفاضة شعبية قامت بها قبيلة الرحامنة, لقد عجبني كثيرا مقالا للأخ المناضل والشاعر المغربي فؤاد وجاني تحث عنوان: هل النظام الملكي يوحد البلاد؟ طالع على المقال:http://www.diwanalarab.com/spip.php?article38131 من خلال هذا الموقع
فإذا كانت ثورة الشعب والملك هي التي أجبرت المستعمر الفرنسي بالخروج من المغرب والتي يطبل إليها الإعلام اللعين للنظام الملكي الفاسد والمتعفن, أصلا المستعمر الفرنسي إحتل المغرب من أجل حماية السلطان عبدالعزيز, وهو الذي ساهم بقدر كبير في تكوين ولي عهد المغرب الأميرالحسن, والذي أصبح من بعد ملكا طاغيا وديكتاتوريا بإمتياز, يختطف ويعذب ويقتل وينهب على مرأى من مربيه الفرنسيين, ولم يحركوا أبسط الإنتقادات إليه في داخل مجلس الأمن بالأمم المتحدة ولا بوقف المساعدات العسكرية والإقتصادية التي تقدم له, بل هو من ساهم في تأسيس الأمن والجيش وظل أزيد من 600 ضابط عسكري موزعة على بعض السكنات العسكرية في كل من القنيطرة ومراكش والدارالبيضاء, وأعداد كثيرة من الأساتذة والمهندسين والأطباء يتوزعون على كافة المؤسسات المغربية, وظل الإقتصاد المغربي يتقاسم فيه كل من القصر الملكي والمصالح الفرنسية تاركين الشعب المغربي يعيش في الفقر والتخلف والجهل والقمع والتخويف والترهيب, فكانت مقولة الحسن الثاني في إحدى خطاباته يقول: جوع كلبك يطيعك, وأكثر من هذا أنه نعث تلك الفئة المهمشة من الشعب التي كانت تطالب بالخبز فقط بالأوباش وكان يتطاول عليهم بجبروته ويستعبد كل من يقف أمامه من وزراء وعمال وباشوات, فبعد المؤامرة الشنيعة بقتل محمد الخامس بخنقه من أنفه بعد العملية البسيطة التي أجريت له في أنفه عندما كان منفردا معه في العيادة, بسحق كل المقاومين الأحرار الذين لم ينضموا إلى أجهزته العسكرية والأمنية التي جعل منها أجهزة تابعة له لحماية عرشه أولا وقبل كل شيء. لقد قام المستعمر الفرنسي بنفي محمد الخامس وعائلته ومن بينها اللقيط الأمير الحسن من الأب الشرعي والبيلوجي الباشا الكلاوي والأم عبلة الزنجية التي قدمها لمحمد الخامس وهي حامل بالحسن, إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية ومن بعدها إلى جزيرة كورسيكا التي كانت تحث الإحتلال الفرنسي, وقدمت لهم كل العناية المطلوبة, وظلت أجهزت المخابرات الفرنسية, بتصفية المقاومين المغاربة وزرع الخضع والأكاذيب مقياسا على تخلف الطبقات الشعبية التي تعيش على الفقر والأمية, وكانت من أنجح تلك الأكاذيب والخزيعبيلات ظهور محمد الخماس على سطح القمر, راجعا من المنفى كأنه زعيم روحي وبطل التحرير, كانت القبائل المغربية تقدم له الجواري ينكح ما يطيب له من النساء إثنان وربع ومافوق ذلك, وبعد تصفيته من طرف اللقيط الحسن الذي أصبح ملكا, تحول المغرب فعلا إلى بلد ديكتاتوري إستبدادي وسلطوي يتحكم فيه الحسن الثاني بالترهيب والتخويف والخطف والتعذيب والقتل, بمساعدة أخطر سفاح تدرب على فن القتل والتعذيب من الجيش الفرنسي الجنرال محمد أوفقير, وأصبحت الحدائق الخلفية كمعتقل تازمامارات, دار المقري قلعة مكونة, درب مولاي الشريف ,مطار أنفا, السجن العسكري بقنيطرة وغيرهم من المعتقلات السرية التي كان يعذب فيها الحسن الثاني السفاح الأول والمجرم الأول كل من كان يعارض نظامه الملكي ولم يفلت من تعذيبه وقتله ليس فقط ممن كانوا من معارضيه أو إسقاط نظامه الملكي الديكتاتوري الفاسد والمتعفن بل كل من شكك في عدم إخلاصه, أو بريئا إتهم باطلا وزورا, وكم كانت أجهزت مخابراته القمعية تفعل في الشعب ما تريد ومازالت إلى يومنا هذا وفي عهد اللوطي الطاغية المفترس ميمو السادس, قد يتسبب أبسط شرطي في تدمير حياة شخص بريء إذا حصل معه مشكل عادي يقع مع جميع الناس نزاع على الكراء أو على الأولاد أو على مخالفة السير, فالشرطة في المغرب ليست في خدمة الشعب فهي عدوة الشعب, وهنا أتذكر فضيحة عميد الشرطة بجهاز المخابرات محمد ثابت, الذي كان يتجسس على المصلين بمسجد الشهداء بالدارالبيضاء. من تحث جلابية الإسلام التي كان يرتديها بإسم الحاج ثابت, والإسلام بريء من أفعال أؤلائك الوحوش الذين يغتصابون الفتياة والنساء والأطفال ويخطفون ويعذبون ويقتلون الأبرياء, حبا لشهواتهم وصالحهم وحماية لسيدهم الملك الطاغوت, قام الحسن الثاني بإجتماع خاص مع عمداء الشرطة بالمغرب في قصره بالرباط بحضور وزير الداخلية الحقير إدريس البصري, مخاطبهم: لقد أعطيتكم شعب بأكمله تفعلون به بما تريدون وأن تعملوا لي فضيحة كاهته. فحكم عليه بالإعدام , بيت للمتنبي قال فيه: وجُرْم جَرَّهُ سفهاءُ قوم *** فحلَّ بغير جارمه العقاب.
وطبعا، لم يكن العقاب إلا معنويا مس صورة رجال الأمن الوطني ومعها صورة النظام الملكي الفاسد والمتعفن بأكمله الذي شوهت صورته في الداخل والخارج. فكلما تذكرت جهاز الأمن المغربي, لا تقف ذاكرتي عند مشاهد بما كانت تقوم به أجهزة الأمن المغربية من فساد وذيوثية ورشاوي وظلم, عندما كنت مسؤولا في مطار محمد الخامس كان هناك عميد الشرطة يدعى علي بلقاسم , أول ما تهبط الخطوط الجوية السعودية أو الإمراتية أو الكويتية تجده هو أول من يكون واقف على باب الطائرة تقدم له مضيفة الطائرة ذلك الخليجي, فيقوم ذلك العميد الذيوثي بإستقباله فيأخذ جواز سفره ويتكلف به شخصيا يحمله على سيارته المرسيديس 190 متوجها به إلى جهة المعاريف وعين الذئاب في محلات سرية للبغاء المخصص لأثرياء الخليج المكبوثين جنسيا, في قرية بوسكورة خارج مدينة الدارالبيضاء, طريق جمعة فوكو يوجد قصر كبير لعبدالله ملك السعودية , شيد على ضيعة كانت للدكتور الكردودي المختص في جراحة الرأس , ثم شرائها 50 % بالعملة الصعبة دفعت في إحدى البنوك السويسرية بإسم زوجة الدكتور الكردودي السويسرية, فكلما حل الأمير عبدالله بذلك القصر قبل أن يصبح هالك الحرمين, تأتي 12 سيارة مرسيديس قادمة من الدارالبيضاء والمحمدية إلى القصر السعودي ببوزكورة وفي كل سيارة يسوقها ضابط من الشرطة حاملا فتاة مغربية, وفي مقدمة موكب الذيوثية أو الرذيلة تتقدمه سيارة رسمية من الدرك, كان ذلك يحذث كل يوم مابين العصر والمغرب في مدة إقامة الأمير عبدالله. وقعت حاذثة قتل ضحيتها أحد الفلاحين ببندقية الصيد بقرية الشعيبين ضواحي مدينة أزمور إقليم دكالة, وكان القاتل هو شقيق عميد الشرطة لدائرة سيدي عثمان إنذاك بوعلي, فتدخل هذا الأخير لدى مركز الدرك بأزمور, ولفقت التهمة لبدوي راعي الأغنام بجريمة القتل, عذب ذلك البائس المسكين على يد مجرمي الدرك الملكي بإنتزاع الإعتراف بالقتل منه وقدم لمحكمة الجديدة التي حكمت عليه بخمس وعشرون سنة في السجن. ظلما في ذنب لم يقترفه ولم يتسبب فيه. إن الشعب المغربي يعيش تحث نظام ديكتاتوري فاسد ومتعفن, فرغم التلميع والضحك على ذقنون الناس في عهد حكم اللوطي الطاغوت المفترس ميمو السادس, بالديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان, وأنه رمز الوحدة الترابية و المغاربة والضامن لدوام الدولة وإستمراريتها وحامي الملة والدين , وبأن المغرب دولة المؤسسات ودولة الحق والقانون, هذا كله من الشعارات الفارغة التي يخدر بها عقول البسطاء والأغبياء ذلك الإعلام اللعين وأقلامه المأجورة وتلك الأحزاب المسطنعة والمنحطة التي أصبحت بيادقها تتناحر فيما بينها من أجل الوصول إلى ذلك الكرسي المتعفن في الحكومة أو البرلمان بممارسة فساد الدولة ونهب ثرواتها, دون محاسبة الملك أو عائلته أو حتى إنتقاده, بل كل ما في ذلك هو الجبن والبشاعة والعبودية المطلقة له, وهو السؤول الوحيد الذي لا يحاسب على أخطائه ولا على أجرته ولا على قصوره ولا على الأموال التي تصرف عليه, يحكم كيف ما شاء ويعفو عن من يشاء ويعين من يشاء وينهب في البلد كيفما يشاء ولا يكتفي بهذا كله, جاعلينه خط أحمر ممنوع تجاوزه أو المس بحرماته, بل يجب الركوع له والإنحناء له, فهو الواحد الذي يركع له ثلاتة ركعات كل سنة في حفل الولاء ( أو حفل البلاء كما جاء على لسان مهرج الإعلام التلفزيوني مصطفى العلوي, وشهد شاهد من أهلها) في أبشع منظر عرفته تاريخ البشرية في العبودية ياسلام على ديمقراطية الويل, أين هي كرامة المواطن المغربي أولا قبل الحذيث عن حقوق الإنسان, شعب تهان كرامته يوميا في دوائر الشرطة والمحاكم والمقاطعات والجماعات يضرب ويبسق على وجهه وينال الشتائم والإهانة والتحقير ويجبر على تقبيل الأحدية والأيادي, الأكثرية من ذلك الشعب يعيش في التخلف والجهل, مهمش محروم من السكن والعلاج والتعليم اللائق الذي يتلائم مع العصر, إما القمع والتعذيب الذي يمارس على كل معارض للنظام في مخافر الشرطة ومراكز المخابرات (الديستي) فهو من أبشع التعذيب كإدخال قنينات من الزجاج في الدبر وضرب الجهاز التناسلي بقطبان من الحديد والكهرباء والحرمان من النوم والإغتصاب, عن أي حقوق الإنسان يغنون, مؤسسات وإدارات كلها مرتشية, النهب والفساد المنتشر, دولة لا يوجد بها أصلا لا حق ولا قانون, محاكم كلها مرتشية, إجرام منتشر الإستيلاء على الممتلكات, النصب والإحتيال على الشركات الأجنبية, التعدي على حقوق الناس, إغتصاب الأطفال والنساء, إجرام مخيف في الشوارع, كلها هذا لا تبالي به الحكومة الفاشلة للمتملق والمنافق الكبير عبدلإله بن كيران, حتى الأحكام التي تنطق بإسم الطاغوت لا قيمة لها, لا من حيت الشكل والمبدأ, مخففة ويتبعها إعفاء ملكي يكون بمثابة صفعة موجعة للضحية, كما حصل مع ذلك المجرم مغتصب الأطفال بالقنيطيرة, الذي متعه اللوطي الطاغوت المفترس ميمو السادس بعفو شامل وحمل عن عجلالة على متن طائرة إلى إسبانيا, فلولا ظهوره في المحكمة بالقنيطرة حيث كان يتقدم بطلب بإسترجاع ممتلكاته المحجوزة وكشفه أحد أقارب الضحية , لما عرف أحد عنه من أهالي الأطفالي المغتصبين, لكن الفضيحة كانت أعظم, عندما صرح القصر بأن الملك لا علم له بتلك االجرائم التي إرتكبها ذلك الوحش, هذا يدل على أنه اللوطي الطاغوت المفترس حاكم فاشل , يوقع ولا يعرف على ماذا يوقع, فكيف أنه هو الحافظ على سلامة وحدود البلد وأمن المواطنين, طز على مسؤولية بدون محاسبة. ملك لا يعرف من مسؤوليته سوى نشر الفساد والرذيلة واللوطية عن طريق مهرجانات السينما والغناء والرقص والإستيلاء على إقتصاد وثروات البلد من خلال الهليدينغ الملكي العملاق (أونا), إلى أن أصبح يحتل رابع أثرياء العرب والسابع عالميا, في بلد معظم سكانه من الفقراء والمهمشين والمعطلين. ملك لوطي ديكتاتوري مفترس وفاشل حكومة متملقة فاشلة يوجد بها مجموعة من المنافقين يدعون أن حزبهم ذو مرجعية إسلامية, رئسيهم عبدالإله بن كيران متمنلق ومنافق بإمتياز, لا يعرف من السياسة سوى صاحب الجلالة وعفى الله عن ما سلف, نسي هذا المنافق المتملق, أن إسم الجلالة لا تنطبق إلى على الله عز وجل وحده وأنت الأموال المنهوبة يجب إسترجاعها ومعاقبة مختلسيها بالسجن وأن لا حق له ولا غيره بأن يتنازل عنها, فهي ليست ملكا لأبوه. لقد كان بالأمس يضحك على ذقون المغاربة بالمطالبة بالإصلاح ومحاربة رؤوسه من التماسيح والعفاريت والأشباح لكن بعد خروج حزب الإستقال من الحكومة تحالف مع واحد من أكبر التماسيح ورأس الفساد نوردين مزوار, الذي عين وزيرا للخارجية حيث ستتيح له الفرصة بتهريب ما نهب من أموال لما كان على رأس وزارة المالية إلى الخارج, ولماذا لا يامزوار, فو الله أنك تمساح ذكي, أنت تعلم جيدا كيف تبدر أموال الخزينة على اللوطي الطاغوت المفترس وعلى قصوره وعلى عائلته ويعفى من جميع الضرائب هو وعائلته والأموال الطائلة المنهوبة من الشعب المغربي المودعة في البنوك العالمية (سويسرا وفرنسا وأمريكا) في حساب الملك اللوطي الطاغوت المفترس وعائلته المفسدة. كل هذا كله ليس بغريب على أحد من المغاربة إلا من أغمي على بصيرته أو كان من الجهلاء, لكن الطامة الكبرى هي في بعض علمائنا وفقهائنا الموالون للسلطان الذين يجادلون في القرأن ويفتون بما يرضي السلطان ولا تهمهم شريعة القرأن, خمور تصنعها وتسوقها (أونا) فساد منتشر, مهرجانات الفسق والعري والمنكر تقام تحث إشراف ورعاية اللوطي الطاغية المفترس, عفو ملكي على المجرمين ومغتصبي الأطفال والنساء يصدر بدون شرع ولا حق ولا ينصف المظلوم, أحكام قاصية تصدرعلى الأبرياء أصحاب العقيدة الإسلامية ملفوقة بتهم الإرهاب بعدما مورست عليهم أبشع انواع التعذيب بهتك أعراضهم وشلل أجهزتهم التناسلية وإغتصبوا من طرف الأجهزة القمعية (الديستي) التي يتحكم فيها اللوطي الطاغية المفترس, ويعلمون جيدا كما يعلم ضباط الجيش والأمن والوزراء والنواب على أن الملك الذي يتحكم في البلد وينهبه ويلقب بأمير المؤمنين و يركع ويسبح له وما هو إلا لوطي فاسق نجس, ما هذا النفاق والكذب والبهتان والضحك على ذقون الناس بإسم الإسلام, ملك منكوح يفعل به والكل يريد التقرب منه بالركوع وتقبيل اليد له والتسبيح والتمجيد والتعظيم لأجل تحقيق المصلحة الشخصية. نعم إنها الطامة الكبرى والمصائب العظمى التي أصبح المغاربة يعيشونها تحث ظل مليك لوطي ديكتاتوري مفترس, فلا ينفع معه المطالبة بالإصلاح , مادام هو الراعي الأول عن اللوطية والرذيلة وتدمير القيم والأخلاق الإسلامية وينهب أموال وثروات البلد ويحمي المفسدين والمجرمين, لن ينفع معه إلا المطالبة بالرحيل وإسقاط نظامه الفاسد والمتعفن.
طاهر زموري مناضل أمازيغي أحد أبناء شهداء الأطلس الأحرار
السبت أبريل 01, 2017 10:06 pm من طرف Admin