.مازال الحديث عن فكر الأنوار يثير شهية الباحثين والمؤرخين ومازال موضوع التنوير في معناه وأبعاده وتياراته وفي ظروف نشأته ومدى تحقق طموحاته يطرح أكثر من سؤال. منذ ما يقارب القرون الثلاثة وفي الوقت الذي كانت تغرق فيه القارة العجوز في حوالك الظلمة الفكرية والاستبداد السياسي انطلقت في كبريات العواصم الاروبية أصوات تمجد العقل والحرية وتبشر بقيم الانعتاق من نير الاضطهاد باسم المطلق اللاهوتي أو باسم الحقيقة القديمة أو باسم الحاكم بأمره الفردي المدعوم بعصمة الكنيسة. ومنذ مئات ثلاثة من السنين أو يزيد شهد العالم أحداثا عديدة ومتناقضة.. سلم وحرب... تقدم وتراجع... تسامح وتعصب... حرية واستبداد... وقد كان عقل التنوير في أحيان كثيرة المرتكز الذي تستند إليه هذه الوقائع المتناقضة. وعلى امتداد هذه القرون الأخيرة شهد الفكر الإنساني تحولات كبيرة بين تقديس العقل والإعلاء من شانه كما دعا إلى ذلك رواد التنوير وبين استعادة مناهج الغنوص والروحانيات بل والارتداد إلى مهاوي الأسطورة واللامعنى في قلب عواصم الأنوار ومعاقله الأساسية تحت مسميات مختلفة من الرومانسية إلى ما بعد الحداثة. لهذه الأسباب وغيرها سوف يظل استعادة فكر الأنوار وما يطرحه من أسئلة حاجة معرفية وعملية لامناص منها.
وفي هذا السياق خصصت مجلة لوبوان الفرنسية (1)عددها السادس والعشرين من سلسلتها المتميزة لعرض ما اعتبرته أسرة التحرير النصوص الأساسية لفكر الأنوار وأرفقته بمقالات تحليلية لنخبة لامعة من المفكرين الفرنسيين والأساتذة المرموقين من أهل الاختصاص كما تضمن هذا العدد الصادر بين شهري مارس (آذار) وابريل (نيسان) 2010 جردا كرونولوجيا للأحداث التاريخية التي حفت بفكر الأنوار منذ الحرب الأهلية الانجليزية وصولا إلى اندلاع الثورة الفرنسية وأرفقته بمعجم توضيحي لترجمة أهم الأسماء والتيارات الفاعلة في فلسفة الأنوار والمهتمين بها.
ماهي الأنوار؟
بهذا السؤال قد يتبادر إلى أذهاننا النص الشهير الذي كتبه الفيلسوف الألماني "كانط" سنة 1784 ونشرته إحدى دوريات برلين والذي سيعد بمثابة البيان النهائي في تعريف فكر الأنوار. ولكن الاكتفاء بهذا الجواب سيكون بمثابة الاختزال الذي يغفل ثراء وتنوع مشروع التنوير الذي اتخذ صورا ووضعيات مختلفة على امتداد سنوات عديدة وعلى امتداد الجغرافيا الاروبية التي حفلت بالاختلاف في الأحداث والظروف. لقد بين "تودوروف"(2) في مقاله التقديمي للملف أن عصر الأنوار كان بامتياز عصر الصياغة التاليفية أكثر منه عصر الإبداع من عدم. لقد استوعب فكر الأنوار الموروث الفكري الاروبي الذي بدا في التبلور منذ أواخر العصور الوسطى وبدايات عصر النهضة في القرن 17. ولهذه الأسباب سيكون فكر الأنوار منذ انطلاقاته الأولى مجالا للتنوع والاختلاف. وفي هذا السياق أكد المؤرخ "دانيال روش"(3) في الحوار الذي أجرته معه المجلة أن الأنوار لا تشكل حركة متجانسة بل إنها بالأحرى حركة متعددة الأفكار والأشخاص والتيارات والأمزجة والمواقع والمواقف. هذا الاختلاف والتنوع يقتضي تعريفا مفتوحا للأنوار وفكرها. ومع ذلك فان "تودوروف" يجازف بالقول إن الأنوار هي في آخر التحليل فكرة الاستقلالية والتحرر من أشكال الوصاية التي تفرض على الجميع نفس أسلوب التفكير والممارسة .ويؤكد "تودوروف" أن الوصاية قد اتخذت حينها شكل هيمنة دينية باسم الكنيسة مما يجعل الاستقلالية تحمل بعدين يتمثل الأول في استقلال الفرد في إدارة حياته الشخصية ويحيل الثاني إلى استقلالية المجموعة وحقها في إدارة شؤونها باشتراع القوانين المنظمة لحياتها وتعيين من يدير سياسة البلاد بكل حرية .وسوف يعمل فكر الأنوار على تحديد العلاقة بين حرية الفرد واستقلاليته وحرية المجموعة واستقلاليتها بصياغة شروط التوافق بين المصلحة العمومية التي تحد من النزعات الفردية المنفلتة و بين مصالح الذات.ولعل ذلك فعلا ما سيترجم في بروز نظريات التعاقد الاجتماعي وعلاقات السيادة بالمواطنة.
وسوف يمتد التنظير للعلاقة بين الجزئي والكلي إلى بحث العلاقة بين الخصوصي والكوني في سياق تفكير عصر الأنوار في قضايا القيم المنظمة لعلاقات النوع الإنساني .لكن هذا التعريف العام يجب أن لا يحجب عنا كما سبق أن المحنا حجم الثراء والتنوع بل والتناقض أحيانا بين مفكري عصر الأنوار.لقد بين مقال "جوناثان" (4) الذي حمل عنوان "محطمو المعتقدات" انقسام التيارات التنويرية إلى من سماهم بالراديكاليين والمعتدلين. فبالرغم من أن "لوك" و"لايبنيز" قد تصديا للفكر التقليدي فإنهما لم يرفضا القول بعناية الاهية ترعى العالم ونظامه واعترف الاثنان بقداسة الكتابات الدينية وبسلطة المؤسسة الدينية ولم يطالبا بأكثر من تلطيف الرقابة وبتسامح جزئي لا يلغي إقصاء الإلحاد بل إن هذين الفيلسوفين قد ذهبا إلى حدود التشريع في فلسفتيهما الأخلاقية لسلطة الكنيسة والدين كأساس للأمر الأخلاقي.وهذا على عكس ما دعا إليه كل من "سبينوزا "و"بايل"(5) الذين رفضا كل اعتراف بسلطة الكنيسة في المجالين الأخلاقي والسياسي.
الأنوار الفرنسية وما عداها...
لا شك أن الباحث الحصيف لن يتمكن من تمثل الاختلافات بين تيارات فكر التنوير في الموقف من المسالة الدينية والمسالة السياسية ما لم يستحضر نشأته وتطوره ضمن ظروفه السياسية والاجتماعية والاقتصادية. لقد مارست مجلة "لوبوان " الفرنسية في سياق الوحدة الاروبية الحالية تواضعا غير مسبوق في الثقافة الفرنسية باستحضار الروافد الأخرى لفكر الأنوار وتجاوز مركزية فرانكفونية ظلت حاضرة باستمرار في سنوات سابقة. ففي مقاله التقديمي لم يتردد "تودوروف" في التأكيد على أن أفكار التنوير المركزية قد تبلورت أساسا في الضفة المقابلة للساحل الفرنسي وفي ايطاليا وتعمقت في ألمانيا لتكون باريس رجعا للصدى ومجالا مفتوحا لهذه الأفكار كي تتمدد في مجالات أرحب بفضل إشعاع الفكر الفرنسي الذي بسطها عبر دعاة مرموقين من أمثال "فولتير" وجماعة الموسوعة الفرنسية الذين لم تكن في آخر التحليل سوى رد على موسوعة الانجليز المنشورة سابقا. بل إن "تودوروف" يذكرنا بلا خجل أن "مونتسكيوه" الفرنسي قد جاب أوروبا طولا وعرضا مستفيدا من سفراته في ربوع القارة العجوز أما "فولتير" نفسه فقد أقام طويلا في انجلترة في حين أن السكوتلندي "هيوم" والايطالي "بكاريا"(6) قد أقاما سنينا في باريس عاصمة الأنوار وكانا لهما تأثير حقيقي على فلسفة التنوير التي تريد فرنسا أن تنسبها إلى نفسها ولادة ومبادئ. ولقد حسم "ديديي دلول"(7) الأمر حين أكد بان أول بشائر الأنوار قد أشرقت في سكوتلندة بالذات في حمأة الثورة المنصورة. هناك تم إعلان الحقوق الذي أسس لحكم دستوري اقر حرية تعبير سوف تكون ثمرتها وحدة انجليزية اسكتلندية سنة 1707 غيرت الأوضاع جذريا بإزالة الحدود القمرقية و تحرير الإشعاع الفكري لأفكار "هيوم" و"سميث" وغيرهما من رواد فكر التنوير الأوروبي. وسوف يركز "دلول" في مقاله على فضائل "هيوم" وفلسفته في الإنسان و الأخلاق في تطوير أفكار التحرير والتنوير بمنح هذه الأفكار أساسها الواقعي الاجتماعي والاقتصادي.
والحقيقة أن ما بلغنا عن التنوير يؤكد لا محالة اختلاف الموقف الفرنسي عن غيره ففي المسألة الدينية كانت أفكار التنويريين الفرنسيين جريئة حاسمة في الموقف من الكنيسة باعتبار الهيمنة المطلقة التي كانت تمارسها الكاثوليكية في ذلك الوقت . وقد بين "فيليب بوتجان" (8) في دراسته عن الأنوار الألمانية أن أفكار الجرمانيين كانت أكثر اعتدالا واقل تهجما على الكنيسة بل وأكثر طاعة للسلط القائمة. لقد كان التنوير الألماني طافحا بالأمل العقلاني دون توتر.ورغم طابعه الكوني دون ادعاء فان صلابة التنوير الألماني لم تمنعه من أن يكون هادئا ومحليا وأهليا بامتياز.
وقد كانت فضاءات الجدل الفكري بألمانيا متنوعة بداية من الجامعة حيث الصرامة الأكاديمية للتنظير إلى الكنائس... نعم الكنائس حيث يتعايش المذهبان "الكاثوليكي" و"البروتستانتي" منذ ميثاق 1648 الذي أنهى حرب الثلاثين سنة. ويذهب الباحث" بيار هنري تافوايو"(9) إلى حد اعتبار المذهب الرومانسي الألماني الذي يبدو معاديا للعقل إنما هو دعم للتنوير لان الرومانسيين حذروا من الاعتقاد الدغمائي في العقل حتى لا يتحول إلى عدمية مطلقة. بل إن هذا الباحث قد جعل الفيلسوف "نتشه" بدوره استكمالا للتنوير الألماني إذا فهمناه على انه نقد للعقل بالعقل كما يؤكد "كانط". لا بل إن الفيلسوف المعاصر واحد زعماء مدرسة فرانكفورت المتأخرين "هابرماس" يعلن انه في سياق الأنوار كما صاغتها الروح الألمانية باعتدالها ودقتها.
والى جنوب اروبا تتقدم ايطاليا وريثة المجد الإمبراطوري الغابر لتدلي بدلوها في مسار التنوير . وقد ورد في ملف مجلة "لوبوان" تلخيص متميز للسيرة الفكرية لأحد علامات التنوير الايطالي "سيزار بكاريا"(10) الذي كان لكتابه في الجنح والعقوبات دور في إثارة النقاش حول التعذيب وعقوبة الإعدام أواسط القرن 18 وعلى امتداد المائة صفحة تقريبا أعاد هذا الماركيز الفيلسوف الاعتبار لمفهوم العقوبة في علاقة بحقوق المتهم. وسوف يكون لأفكاره آثرها المهم في تحديث القانون الجزائي و بناء دولة الحق في فرنسا بعد إلغاء المجلة الجزائية القديمة وإلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب بداية من سنة 1786.
إن التأكيد على تنوع رياح التنوير على امتداد القارة العجوز لا يمنع مع ذلك من الإقرار بحالة فكرية متشابهة في مبادئها العامة من شمال اروبا إلى جنوبها. وفي حوار أجرته المجلة مع الأستاذ "ميشال دلون" (11) يحدد هذا الباحث الخصائص العامة للتنوير في ولادة فضاء عمومي ملائم للجدل الحر والاهم من ذلك تبلور توجه دنيوي معلمن قطع مع فكرة الخلاص الالاهي في عالم علوي للتفكير في سبل السعادة وتدبيرها على الأرض فازدهرت بذلك الأفكار في مجال التنظيم السياسي والاقتصادي والأخلاقي مما جعل التنوير بالأساس فكرا عمليا ما كان ليتطور ويفعل لولا توفر شروط موضوعية لابد من الوقوف عندها.
التنوير وواقعه
حدد "جوناثان" الأجواء التي نشأت فيها الحاجة إلى التنوير بالإشارة إلى أزمة الحكم الملكي وأزمة التدين في واقع صراع مرير بين المذهبين "البروتستانتي" و"الكاثوليكي". كما أشار طبعا إلى أزمة النظام الاقتصادي في ظل هيمنة ارستقراطية فلاحية تستغل عموم الشعب بلا هوادة. ومن منطلق هذا المأزق الشامل فكريا وواقعيا كان لابد من بروز فكر يؤسس للتسامح والمساواة. ولابد في هذا السياق أيضا من التأكيد على الأثر البالغ الذي ستحدثه الاكتشافات العلمية ل"كوبرنيك" و"غاليلي" دون أن ننسى تنامي روح التمرد على الاستبداد الملكي في "هولندة" و"انجلترة" .أما المؤرخ ''دانيال روش" فقد اتجه إلى تحديد التحولات الاقتصادية التي ساهمت في تهيئة الظروف لنشأة الأنوار فأشار إلى تطور شبكة الطرقات التي ستؤمن التواصل بين المدن والمواني. ولابد أيضا من الإشارة إلى تطور البريد مما سيسهل عملية التراسل ولعل فولتير احد رواد التنوير قد كان له نصيب الأسد حيث أحصى له المؤرخون ما يقرب إلى الألف رسالة في شؤون الفكر الفلسفي والسياسي. وقد لعب النشر وتطور الصحافة دورا مهما في تحريك العملية التنويرية وقد كان لجريدة "الكوكب الفرنسي"(12) فضل مؤكد في الترويج للأنوار . أما الأسفار والرحلات فإنها بطبيعة الحال عامل مهم في تلاقح الأفكار وتفاعلها ومع تطور مجتمع استهلاكي تغيرت قيم التواصل لتلعب الصالونات والمقاهي دورها في دفع الجدل والنقاش.
الأنوار... ما لها وما عليها
لم تخل نبرة الدراسات المقدمة في هذا الملف من حس نقدي حاول أن يتجاوز منطق التقديس والمبالغة التي أحاطت بالنظرة العامة للأنوار فكرا وشخصيات.وفي هذا السياق أكد الأستاذ المميز "جان ماري جولمو"(13) أن "ديدرو" لم يتورع عن مطالبة مدير مكتبة معروفة بوضع احد خصومه في السجن لنشره كتابا يتهم فيه "ديدرو" بالفساد المالي. بل إن الشجاعة أعوزت هذا المفكر التنويري فبعد اعتقاله على اثر نشر كتابه "رسالة حول العميان" سوف يحجم عن نشر كتابيه الذين لن يريا النور إلا بعد وفاته بسنين. أما "فولتير" فقد كان صدره يضيق بالانتقادات الموجهة إليه وحين دخل في مماحكة فكرية مع المحافظ "ايلي فريرون" (14) فقد اشتكاه إلى أصدقائه النافذين ويؤكد الأستاذ "جولمو" أن "فولتير" يحب المبارزة ولا يرضى الطعن. إن دعوة التنويريين للتسامح لم تكن على رأس اهتماماتهم لان المطروح والعاجل وقتها هو مواجهة التعصب الديني بالأساس. وفي سياق نقدي يورد هذا المؤرخ إن التنويريين تسربوا إلى مواقع النفوذ منذ سنوات 1760 فدفع "فولتير" بكل من "دالمبير" و"كوندورسيه" إلى سكرتارية الأكاديميات. كما كانت حياة التنويريين الاجتماعية والاقتصادية مشوبة ببعض الشبهات حسب هذا المؤرخ إذ أدار "فولتير" أعمالا متميزة وباع "مونتسكيوه" خموره الجيدة إلى حرفاء انجليز وترك "ديدرو" عند وفاته ثروة محترمة وقد توترت علاقة التنويريين في هذه الفترة بمجموعة "الحثالة "وهي تسمية أطلقوها على كتاب متميزين كانوا يعانون ضنك العيش إلا أن كثيرا منهم قد اضطرته الظروف إلى التحول إلى مخبر لدى البوليس الذي كان يراقب رواد التنوير.
والحقيقة أن "ميشال دلون" قد حاول أن يجد ل"فولتير" عذرا في معاداته للسامية ومهاجمته لليهود ثم للمسلمين في كتابه عن الرسول "محمد " وقد برر له ذلك بصعوبة نقد المسيحية وقتها في كل من "فرنسا" و"سو يسرة" ولكن الرجل في كل الحالات كان معاديا للأديان عموما دون تمييز وفق عبارته الشهيرة التي كان يعلنها في نهاية رسائله" اسحقوا الدنيء" وهو يقصد المؤسسة الدينية باختلاف ألوانها . ولكن الألماني" سلوترديكش" (15) سيكون أكثر جرأة في نقد المشروع التنويري إذ يستحضر في هذا السياق كلا من "ادورنو" و"هوركايمر" (16) ممن اعتبرا أن عقل الأنوار تحول إلى عقل مهيمن على الطبيعة لينتهي إلى تدمير ذاته. ويحذر هذا المفكر الألماني من هذا التصور المفعم بالسذاجة في تمثل تقدم خطي مزعوم كان وراء الأيديولوجيات التدميرية في القرن العشرين وهو ما يقتضي رفض هذا الجزء الدغمائي في الأنوار المتعصب للعقل والحقيقة المطلقة . من هذا المنطلق حاول "تودوروف" في مقاله التقديمي أن يذكرنا براهنية الأنوار وما نحتاجه منها اليوم في عصر العولمة مركزا على إدانة التعذيب الذي يستعيد اليوم حضوره تحت شعار مصلحة الدولة ومذكرا بفكرة احترام الخصوصيات الفردية دون نسيان المصلحة العامة خاصة مع لبرالية متوحشة تغزو العالم وتعمق الفوارق بين الشعوب والطبقات.
أخيرا لا شك أن ثغرات عديدة لابد من تداركها في دراستنا لفكر الأنوار وأهمها إعادة الاعتبار لمساهمات الحضارات الشرقية في النهضة والإصلاح والتنوير في الغرب غير أن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى أهمية هذا الملف المتميز الذي أتحفتنا به مجلة "لوبوان".
الأربعاء يناير 29, 2014 7:53 pm من طرف فؤاد