د. محمد رفقي عيسى الرضا في المفهوم الاسلامي
ثمرة الجهد في الدنيا والآخرة وغاية الحياة وهو من أعلى مقامات المقربين
ومنتهى الإحسان في العمل والمكافأة وفي الحديث إن الله تعالى يتجلى
للمؤمنين فيقول: (سلوني فيقولون رضاك..) والدعاء لا يخرج صاحبه عن مقام
الرضا إلا إذا كان قائماً على الاعتراض على القضاء أو افتراض أفضلية الهوى
على تقدير الله سبحانه وتعالى لأنه بذلك يكون دليلاً على عدم الرضا.
والقواعد الشرعية هي أساس تحديد مجالات الرضا ومن ثم فإن معيار تحقيق الرضا
ليس ذاتياً أو مطلقاً وإنما يحدده الشرع ويربط بينه وبين الوسيلة والسبيل.
ولذا كان الرضا بالمنكر معصية والرضا بالعسر لما يتوقع من اليسر أمر
تعبدياً....