السياسة الكويتية 2-رمضان-1432هـ / 2-أغسطس-2011م
يبدو أن الصمت الدولي الفاضح و العربي المخجل قد زين
للنظام البعثي المجرم و لحلفائه الصفويين في طهران و عبيدهم و مواليهم في
العالم العربي وخصوصا في العراق و لبنان و أماكن أخرى تعرفونها من أن
مهمتهم في قمع الشعب و إستئصال قواه الحرة هي عملية سهلة و مريحة لهم , و
بأن التاريخ من الممكن أن يعيد نفسه و يعيد إنتاج المأساة و لكن وفق طريقة
عصرية يراقب فيها العالم للأسف و بعيون عوراء مذبحة الشعب السوري بدم بارد
و كأنها مشاهد من فيلم سينمائي من أفلام الحركة , لقد جفت الدموع و تيبست
ضمائر البشرية وهي تتابع يوميا كرنفال الدم السوري المراق و تفنن الآلة
العسكرية الجبانة لنظام مماليك الشام في سحق الشعب و اقتراف المجازر و
إعادة صفحات الماضي القريب الدموية السوداء بكل خسة و نذالة و همجية .
لقد أعلنها الشعب السوري صراحة قبل ساعات من المجازر
الدموية الجديدة من أن (صمتكم يقتلنا)? وهو ما حصل بالفعل ميدانيا و
بطريقة مذبحة مماليكية صرفة لنظام أدمن الجريمة و قام على الدماء و
الجماجم و لكنه هذه المرة وهو النظام البعثي العلماني ظاهريا متسلحا
بمباركة عصابات الصفويين و دعم عمائم السوء و عصابات الأحزاب الطائفية
التي نعرف و تعرفون .
لقد أعلنها الشعب السوري الحر صراحة وهو يستقبل شهر رمضان
المبارك عن عزمه على إنهاء النظام المجرم ووضع حد لجرائمه و إن رمضان
الحالي سيكون الأخير في تاريخ ذلك النظام الإرهابي المفلس الرعديد أمام
الإسرائيليين و المستأسد على الأحرار و المسالمين وطالبي الحرية و الكرامة
, بكل تأكيد فإن نهاية نظام الوراثة الإستنعاجي المماليكي باتت واضحة و
النظام يعي هذه الحقيقة جيدا لذلك فهو يحاول جاهدا العبث بملفات الوحدة
الوطنية وقد فشل فشلا ذريعا .
كما يحاول استعمال مختلف أدوات ووسائل الاحتيال و الكذب و
الدجل وهي قضية فاشلة أيضا , لذلك لم يجد بدا من الحل الإستئصالي المدعوم
ماليا و عسكريا من مجرمي النظام الإرهابي الإيراني الذي يتحرك طوليا و
عرضيا في العالم العربي و يساهم في مجازر أهلنا و أحبائنا في الشام و يدعم
ماليا ولوجيستياً و إستخباريا و عسكريا نظام المماليك المجرمين القتلة ,
بينما يصمت العالم العربي صمت القبور عن ما يحصل عاجز حتى عن اللوم أو
العتب!! وهي حالة مخزية تاريخيا و مدانة إنسانيا و لا يمكن وصفها واقعيا ,
لقد رفعت الأقلام و جفت الصحف , مجزرة حماة الجديدة و المجازر السابقة و
اللاحقة في بقية مدن سورية الثائرة الحرة لن تغير أبدا مسار و اتجاه و
مصير النظام السوري السائر بامتياز نحو الجحيم و التلاشي , وشعب سورية
الحر الشجاع يعلم العالم بأسره اليوم معنى الشجاعة و البسالة و سيلقن
المماليك المجرمين و عبيد الولي الفقيه الخانعين البؤساء دروس الكرامة و
الحرية و النصر بأيديهم بات قاب قوسين أو أدنى , ودمشق الحرة ستكنس كل
حثالات المجرمين و ستقود الشرق نحو الحرية و المجد. عذرا دمشق العزيزة لقد
تخلى عنك الأقربون و لكن شعب سورية العظيم سيذل الجبابرة المجرمين , و
الأيام بيننا , و المجد و الخلود لشهداء سورية الحرة المجاهدة, أما
الصامتون فحسبي الله و نعم الوكيل , وفي النهاية فإن الله يدافع عن الذين
آمنوا , و سيتم نوره , و سينتصر الأحرار , و لا عزاء للطغاة و الشعب
سيجرجرهم من رقابهم الطويلة في الأجل القريب