حسين عجة
حضور/ الفصلان الثالث والرابع من رواية جديدة
29/10/2011
عند باب المطعم، سألني فاضل : "أين يمكنني، في
أعتقادك، العثور على الجنابي في هذا الوقت"؟ قلت له : "لن تعثر عليه الآن
في أي مكان آخر غير "الكراج" الذي يعمل فيه، لكنك ستجده عند المساء في
مقهانا، وقد أكون أنا هناك أيضاً، بعد لقائي بنجيب". أبتسم ثم أفترقنا؛
توجه هو نحو شارع النهر، كما أظن، فيما فضلت أنا مواصلة سيري في شارع
الرشيد.
بالكاد وصلتُ إلى مقهى "البرازيلية"، حتى سمعتُ صوتاً ينادي عليَّ، قادماً
من داخل المقهى وبطريقة تجعل شخص مثلي يتعرف، دون أي عناء، على صاحب ذلك
الصوت : كان جان دمو، بلحمه ودمه، وليس شبحاً يتطابق مع هيئته وحضوره.
...النص كاملاً
زهير الجبوري
قلب اللقلق/مقطع من رواية
17/10/2011
لطالما شعر اللقلق أن الموت كذبة، والحياة هي
الحقيقة رغم ذلك كان ذلك الحادث شيئا مؤثرا إلى الحد الذي أفقده النوم
لأيام طويلة، في اليومين الأول والثاني كان يرتجف وكأن جسده مثل سعفة في
مهبّ ريح قوية، لم يخرج من الدار أبدا، في الليل كان يدسّ جسده النحيل، تحت
اللحاف، يضطر لمسح مخاطه بمنديل من القماش الخشن
...النص كاملاً
سعد هادي
في طريق ما/ مقطع من رواية جديدة
18/10/2011
لم تكن من الطراز الانثوي الذي يعجبه أو ينسجم
معه، بل لم تكن انثى بالنسبة له، كانت لقية جسدية ما، سطر بقلم رصاص في
دفتر ايامه اللانهائي قد يمحوه سريعاً، خطأ عابر، نزوة، مجرد امرأة مجهولة
التقطها من مكان ما وسيذهب بها الى مكان آخر، بامكانه ان يلقي بها على
الرصيف في أية لحظة لينتهي كل شيء
...النص كاملاً
محمود سعيد
بنات يعقوب/ فصل من رواية
08/10/2011
تلك الغابة وحدها هي المكان الذّي يستطيع فيه
الإنسان أن يحيا، أن يبقى بضعة أيام. أما الجبل الصّخري الأجرد فيستحيل أن
يبقى فيه المرء غير بضع ساعات، ففي الليل تهب رياح باردة قارسة تجمِّد
الإنسان والحيوان.
في البدء أعطيت الأوامر لمراقبة من يتسلق سفح الجبل الغربي. ثم جاء أمر آخر
بتناسي الأمر الأول. من يأتي إلى هذه البقعة المعزولة ليتسلق صخوراً
قاتلة؟
...النص كاملاً
سامية بن دريس
قناع فينوس/فصل من رواية
08/10/2011
أخترق السواد مستعينا بضوء الهاتف أتحسس غرفتي
كأني منقاد نحوها بالغريزة وحدها. دفعت الباب حتى انفرج وأشعلت الضوء ثم
أحكمت إغلاقه لأستفرد بالغنيمة، أواجه السر بمفردي كأني أواجه قدري، أو كأن
القبر يستفرد بي وملك السؤال يلوح بأسراره من بعيد. والحقيبة النسوية
السوداء قبالتي وبين يدي كما لو كنت أخلد إلى لحظة الحب النادرة. واستلقيت
فوق السريرعلى بطني جاعلا الوسادة تحت صدري.
...النص كاملاً
جلال فتاح رفعت
مزرعة العظام/ فصول من رواية
11/09/2011
بعد ذلك عثر على حمار تائه ليحمل غنائمه عليه،
ويذهب بها إلى المقابر ليدفنها هنا وهناك في قبور دارسة، يساوي عليها
الأتربة ويضع قطعا مكسورة من رخام الشواهد كعلامة ليستدل بها فيما بعد.
وعندما مُنيت القوات الغازية بخسائر جسيمة، واضطرت على أثرها إلى الانسحاب
أمام الضربات المدفعية الماحقة من فوق تلال (البارودخانة) أخذ ناظم يطوف
الأزقة مع حماره الأجرب ويبحث في مزابل الحارات عن العُدد والآلات
...النص كاملاً
حسين عجة
حضور/ فصلان من رواية
28/08/2011
كان منعم، كما يعرف القاصي والداني، أكثرهم
قرباً لي. إذا ما استثنيا الراوي، الذي كنتُ أعيش معه، لا أدري بحكم أية
مصادفة، والجنابي، الذي كنت التقيه في كل انعطافة وزاوية من زوايا مدينتي،
لا أدري بحكم أية عبقرية أو سفاهة. قلت لمنعم مرة، إذاً، وكنا ننام على سطح
أحد الفنادق الكبيرة والمكتظة بأجساد الزبائن، من فوق أسرة حديدية مرعبة،
تُذكر بالمستشفيات، بالأحرى؛ قلت له أو سألته في الحقيقة : منعم العزيز،
إذا ما التقيتَ، صدفة، بإنسان لا تعرفه ولم تكن قد رأيته من قبل، هل ستقدم
له أو تعرض عليه نفس تلك الاعتراضات؟ تظاهر بالإندهاش : أية اعتراضات؟
...النص كاملاً
زوليخا موساوي الأخضري
آه منك أيها الوقت/ فصل من رواية
28/08/2011
في المساء، حين ينام الجميع ويهدأ الكون تنعزل
في غرفة المهملات في الحديقة تتنهد و هي تقول لنفسها : « ليتها أمام البحر
هذه الغرفة. قبالة البحر تماما. موجه الهادر يتلاطم زبدا على الشاطئ. هديره
همهمة غامضة وأليفة في آن واحد، كأنه يكلمني.. يكلمني وحدي. على الطاولة :
كتب، مجلات، أوراق مبعثرة، فنجان قهوة وقلم من نوع جيد. قلم خفيف بمجرد ما
أمسكه يسيل المداد علىالورق دون معاناة.
...النص كاملاً
سامي البدري
إيقاع غريزة الفراشات/ فصل من رواية
28/08/2011
إنتبهت لإلتماع الفجر الكاذب في الطرف الثاني
من نهر دجلة فقالت ((لا أدري إن كان عليَ أن أعترف أني طاردت فجرا
كاذبا... لكني أقر أن عماتي الأربع وخالاتي الثلاث وشقيقتيّ قد كن أكثر
أناقة مني في موتهن وهن يرفلن بوجع العنوسة الصامت.. ولكن هل تكفي الأناقة
وحدها لموت ذهبي ))؟
...النص كاملاً
هيثم حسين
رهائن الخطيئة/ فصل من رواية
28/08/2011
عندها لم يكتشف كيف انقلب ليحضن زوجته،
مقبّلاً وجهها كيفما اتّفق، ممرّراً لسانه وشفتيه على كلّ وجهها، متنعّماً
متلذّذاً، مغمض العينين، لم يستدلّ على شفتيها، فقد كان في بداية الاكتشاف،
سها عن إطباق الشفاه على بعضها، لم يكن قد سمع بمداعبة اللسان للسان، سها
عن ارتشاف الرضاب، غفل عن المداعبة الدقيقة المركّزة والهمس الرقيق الدافئ
...النص كاملاً
د. نجم عبدالله كاظم
"لجوء عاطفي": رواية الإنسان في زمن الحرب
19/08/2011
تنطلق الرواية من دواخل البطل الذي بها يبدأ
بالظهور مريضاً، خصوصاً حين يترجح للقارئ أن لا يكون هذا الذي يسمعه قطاراً
فعلاً. من الواضح إنه صدى أو نتيجة مرضية لرغبة، أو معاناة، أو إحساس
بالفقد، والأخير هو الذي يتأكد لنا حين نعرف أن (مرتضى) يبحث عن حبيبته
التي فقدها بطريقة ما، ليبقى يفتقدها، الأمر الذي يقوده إحساسه به حد المرض
إلى أن يتصور أنها ستأتيه في القطار. وسرعان ما يبدأ هذا التشخيص يتأكد
حين يبدو البطل مهووساً، في ظل الإحساس بالفقد، إلى حد البحث عن أنفاسها
وآثارها في كل شيء بما ذلك تذاكر القطار المرمية في المحطة.
...النص كاملاً
زياد أحمد محافظة
يوم خذلتني الفراشات/ فصل من رواية
15/07/2011
طارت الفراشاتُ وكلانا يتفرج عليها، هو يفكرُ
في أشياء وأنا أفكرُ في أخرى؛ هو يرافقُ الفراشات ليخرج معها من خيبة عرفت
عنها لاحقاً، وأنا رحتُ أحلبُ أولى خيباتي. كنتُ أودُ أن أصرخَ في وجهه، أن
أركضَ خلفَ فراشاتي المذعورة حتى ولو بدموعي، لكني لم أفعل شيئاً.. نظرت
إليه بأسى، ثم تركتهُ وانسحبتُ لأجلس مكسوراً على عتبات البيت.
...النص كاملاً
حسين عجة
أكلينك أو بداية التعرف على كاترين بولاك/الفصل الثاني
03/07/2011
كانت كاترين تلبس فستاناً عريضاً بعض الشيء،
مقطوعاً من وسطه بحزام جلدي أسود ونحيف، جعلها تبدو وكأنها في آن معاً
واحدة من فلاحات بلدي الأصلي وراقصة عصرية من الطراز الأول. أمّا لون ذلك
الفستان، فكان يميل بالأحرى إلى البنفسجي الممزوج ببعض الزهيرات الزرقاء
الصغيرة. كما كان عنقها المُرهفِ والمثير للشهوة يبرز من فتحته الواسعة،
بطريقة تجعل خصلات شعرها السوداء المتدلية على كتفيها تختلط بلون بشرتها
الوردية
...النص كاملاً
ضياء الجبيلي
بوغيز العجيب/ مقطع من رواية
21/06/2011
ما يزال الخنجر الذي طُعن فيه مغموداً في ظهره
حتى المقبض. أما بندقيته الانكليزية التي يأخذها معه أثناء خروجه للصيد في
مثل هذه الأوقات المبكرة بعد رياضته الصباحية، فقد عُلقت من نوطها على غصن
شجرة من أشجار البمبر التي كانت تظلل المساحات المزروعة بالبربين والكرفس
والريحان، فضلاً عن أشجار الحور والسدر والجميز والنخيل
...النص كاملاً
زوليخا موساوي الأخضري
المتاهة/ فصل من رواية في حدائق كافكا
21/06/2011
كل أصدقائي ومعارفي مفلسون. موظفون بسطاء لا
تكفيهم أجرة آخر الشهر حتى لسداد ديونهم المتراكمة عليهم من مرحلة البحث
الماراطونية عن الوظيفة و التي لا تخلو من كثير من المتاعب والمهالك
...النص كاملاً
عبد الستار ناصر
قراءة الشتاء والصيف/ فصل ثان من رواية جديدة
15/06/2011
في ذاك الصيف الحراق ، قبل عشرين سنة ، خرجت من
العشار نحو بغداد ومنها الى اسكي شهر حتى وصلت انقرة ، وبعد خمسة ايام كنت
امشي على رصيف محطة بوخارست في طريقي الى بودابست عساني اعثر على حليمة ،
وعلى مشارف فندق تاترا تمنيت ان اراها في الغرفة التي عشنا فيها ثلاثة ايام
من الجنون والتأوهات ، جاءني مهرج تاترا واعطاني ورقة مطعوجة ومبلًلة تقول
فيها (مادمت اتيت ايها الخائن الحقير فانا عدت الى البصرة ، ربما نلتقي
هناك)
...النص كاملاً
حسين عجة
أكلينك أو بداية التعرف على كاترين بولاك/فصل أول من رواية
28/05/2011
وهكذا خرجنا من ذلك المترو ومناخه الخانق،
وكذلك التحرر من فكرة الإنتظار مع عدم المعرفة إذا ما كان القطار سيصل أو
لا. ما أن صعدنا سلالم المحطة، وجدنا أنفسنا مباشرة بمحاذاة نهر السين،
الذي يمتد على طول شارع لا بدو أن هناك بداية ولا نهاية له. مرت بضعة دقائق
قبل أن يوجه أحدنا إلى الآخر الكلام، لكنها كانت من حين إلى آخر تستدير
وتنظر في وجهي مبتسمةً، وكذلك كنتُ أفعل أنا بدوري، ربما من غير تلك
الإبتسامة التي ترتسم على وجهها وتترك ثغرة فاتنة على خديها
...النص كاملاً
مصطفى سعيد
أسياد بلا جياد/فصول من رواية
24/05/2011
أطلقتُ العنانَ لناظري, تأملتُ الغرفة الحزينة
التي لم أعهدِ الاستيقاظَ فيها, أصبحتُ أرتادُها وأنامُ فيها قبلَ رحيلي,
لأختصرَ رحلتي عندَ احتضاري, لأنَ الجثمانَ يُوضعُ في أكبر غرفِ البيتِ
عندَ النحيب عليه, أملاً في أنْ أجدَ نفسي مقتاداً لقريتي, جثةً هامدة,
كهلاً, عاجزاً, شجرةً, صخرةً, لا فرقَ عندي, المهمُّ أنْ أكونَ في مهدي
ولحدي.. وأنْ أدفنَ بينَ عظام أجدادي.
...النص كاملاً
سامية إدريس
شجرة مريم/ مقاطع من رواية
17/05/2011
على كل حال هذا هو بابك العتيق الداكن. يكفي
أن أسند ظهري إليه وأجلس عند العتبة وأنتظر دوري في الطابور الطويل من
المريدين. و يوم يلين قلبك لي لا شك أنك بابك سينفتح. سأجلس وحسب ولأفكر في
ذلك الخط وتلك الكتابة
...النص كاملاً
يان أوبري/ترجمة: حسين عجة
المُحتْرَس/فصل أول من رواية
18/05/2011
شعرَ الرجل ببرودة وجهه، ويديه المُشتعلتين.
كان يرغبُ بلمس جبهته، بمسح القطرة التي ساحت عليه، بيد أن يديه كانتا
ترفضان الخروج من جيبيه. عبر القماش، كانت يداه تمسكان على شيء تَعضُ طرفيه
جلده تحت حزامه وجنبيه الخلفيتين. لو كان بمقدوره لأقحم ذلك الشيء في
داخله الأكثر نظافة، والأكبر أماناً من هذا العالم الذي كان على وشك تحطيم
نفسه
...النص كاملاً
متيم جمال
اميرات منسيات/ مقدمة وفصل اول
27/03/2011
ثم دخلتُ إلى غرفتي، وخضبت يدي ورجلي بنقوش
الحناء. وخضبت به شعري من بعدها، ومشَّطتُهُ أفضل تمشيط. ثم لبستُ ملاءةً
مصقولة مصبوغة، ووضعتُ بعض العطر في أنفي، وسكَّر نبات في فمي، وخُفَّاً في
قدمي. عندها، خرجتُ أتبختر وأجرُّ ثوبي إلى صحن الدار؛ حيث تجلس أمي. ثم
غنّيتُهَا صوتاً، ونقرتُ بالدفِّ فوق رأسي. فاندهشتْ، وبدتْ بشائر السرور
على وجهها
...النص كاملاً
كريم كطافة
أنفال العنكبوت/فصل من رواية
09/03/2011
تشعب جدل المتجادلين في ذلك الكهف الجبلي، عن
وجود أو عدم وجود، عن أهمية أو عدم أهمية خطة الطوارئ، ليعود ويتكور أخيراً
حول سؤال النصيرة (وضحة)؛ ماذا أعددنا لنهاية الحرب..؟ اكتشف كلٌّ منهم
أنه كان محتصراً بذات السؤال. هو تلك الكتلة العمياء الرابضة في صدورهم..
إنه سؤالهم القديم.. السؤال الناغز مثل شوكة عالقة في الخاصرة، ما أن
تحركها حتى تلسعك.. سؤال لم يكن وليد اللحظة..
...النص كاملاً
منصور عمايرة
سجون من زجاج/ فصل من رواية جديدة
09/03/2011
عبثا حاولت لملمة التهشيم والتحطيم.. من هناك
شاهدت المدينة، صفحة رمادية، مدينة مسروقة من لحظات الألفة المتعانقة مع
المكان، المكان المؤنس مسروق من شوارعها، وشوارعها خاوية من هسهسات
الأرواح، وأبوابها مؤصدة.. والشمس تبدو مضحكة بأشعتها المسفوحة إلى حد
الجنون، لم تستطع إيقاظ المدينة من صمتها
...النص كاملاً
عبد الستار ناصر
قراءة الصيف والخريف/ فصل من رواية جديدة
16/02/2011
جئت بوخارست عن طريق صوفيا ، أبحث عن امرأة
أراها في بودابست ، قالت ذات يوم : ساعيش بقية عمري هنا اذا تخليت عني ،
وها أنا افتش عنها منذ شهور حتى تذكرتُ هذه المدينة التي عشقناها معاً ذات
سنة من الجنون والفوضى والأسفار
...النص كاملاً
محمد باقي محمد
“ طفولة “/من رواية فوضى الفصول
15/02/2011
وفي حـلّك وترحـالك كـــان قطيـع الغنــم،
واندفــاع الطفـولـة النزقـة خارج مـدارات المألـوف يرافقانـك، بعيداً
تقـذف عصـاك، فيركض "بطـاح" لإحضارها، وتسابقه مشجّعاً، قاطعـاً الغيضات
المالحة، مخترقاً غلالة الغبار الرقيقة، لكن "بطاحاً" كان يسبقك إليها
...النص كاملاً
السعيد موفقي
يشبه الحرقة/مشهد من رواية نسق الحروف
30/01/2011
في كل خطوة تنظرين إلى وجهك الذي أقلقك في
المرآة ، و ظنّك العابرون تهمسين إلى حبيبك في هاتفك الذي لم يكن حبيبك
الذي تنتظرين ، و اعتاد هؤلاء و أولئك منك هذا و غيره كثير ...تعلمت منك يا
حبيبتي شيئا واحدا "أن أنظر إليك بشفقة و أنت تتهاوين "و حبال العصمة
تتباعد بمد بصرك الذي لم يعد يبصر...
...النص كاملاً
1
- 2
- 3
- 4
-
الأحد أبريل 29, 2012 5:26 pm من طرف hamza