الشعب المصري يطالب بأمواله المنهوبة

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن ثروة الرئيس المصري السابق حسني
مبارك وعائلته تتراوح بين 40 و70 مليار دولار، وفقًا لتحليل خبراء في الشرق
الأوسط.
وأوضحت أن هذه الثروة موزعة ما بين أرصدة في بنوك سويسرية وبريطانية،
وعقارات في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ومصر. الخبر نشر في صحيفة
الغارديان بتاريخ 4 فبراير 2011 ومن المؤكد أن الجميع يعلم أهمية هذا
الخبر في ذلك الوقت تحديداً.

عندما تنحى رئيس مصر السابق محمد حسني مبارك عن منصبه رئيسا للدولة كان
إحتياطي الخزينة المصرية يفوق الـ36 مليار دولار. وكانت التوقعات تشير إلى
أن مصر كانت ستقضي على عجز الموازنة العامة خلال السنتين القادمتين لو
استمر مبارك رئيسا!
اليوم بعد قرابة العام ونصف العام من تنحيه فإن المتبقي بالخزينة حسب
الإحصائيات الرسمية هو تقريباً 12 مليار دولار.. أي أنفقت الحكومة المصرية
الموقتة خلال هذه الفترة أكثر من نصف الإحتياطي؟ وبلغت ديون مصر أعلى مستوى
لها في نهاية العام 2011، حيث وصلت إلى 1.25 تريليون جنيه، أي حوالي 206
مليارات دولار.

وقامت مؤسسات مالية دولية بخفض التصنيف الائتماني لمصر مرات عدة خلال العام الماضي مع تصنيف (نظرة مستقبلية سلبية).
واليوم فقد الجنيه المصري تقريبا 4 في المائة من قيمته كما تشير الإحصائيات
أن القادم أسوأ، وأن على مصر الحصول على منحة، وليس قرضا، لا تقل عن 12
مليار دولار، ولا أدري من سيمنح مصر في ظروفها الحالية مثل هذا المبلغ
الخيالي.. هل هي دول منطقة اليورو التي تمر بدورها بمشاكل مالية لا تخفى
على العالم أم أمريكا التي لازالت تعاني من آثار الأزمة العالمية السابقة
أم دول الخليج العربي التي لم لا تعلم أين ستذهب الأموال أو أين ستنفق
والحال هي الحل في مصر.. فوضى وتخبط.



اليابان بدورها، ولأول مرة، سجلت هذا العام عجزا بميزانيتها؟
بريطانيا اجتمعت بأكثر من 30 دولة في اسطنبول في ما يعرف بمجموعة الاتصال
الدولية وقد أصدرت هذه الدول بيانا يسمح للولايات المتحدة تحرير ما يقرب من
30 مليار دولار من أصول معمر القذافى المجمدة في البنوك الأمريكية ومنحها
لشخصيات معارضة.

ولنا أن نسأل اليوم: لماذا لم تستطع الحكومة المصرية أن تُحصّل أموال
حسني مبارك البالغة 70 مليار دولار، التي أعلن عنها عبر وسائل الإعلام، بدل
الحصول على منحة تعادل ميزانية دولة خليجية؟
أين ذهبت الأموال والأرصدة التي أعلن عنها سابقاً؟ أم أن الدول الغربية
تعرف فقط أين هي الأموال الليبية، والتي لم يعلن عنها في أيام الثورة، ولا
تعرف أين اختفت أموال حسني مبارك وبالتالي مصر؟

ولأننا في زمن المؤامرات، يقول البعض إن ما نشره الإعلام الغربي لم يكن سوى إشاعات مغرضة من أجل الضغط على الرئيس المصري لكي يتنحى؟
الآن وقد تنحى ونجحت المؤامرة.. أين هي أموال الشعب المصري؟



مطر فالح المصيريع

مدون كويتي ومتابع للأحداث السياسية
More Posts



مواضيع مشابهةالثورة, الخليج, القذافي, حسني مبارك, ليبيا, مبارك