مجزرة في إدلب و204 قتلى في يومين
| 14/03/2012 |
صفقة أميركية - إيرانية لإسقاط الأسد
عواصم
- وكالات: على وقع استمرار المجازر المتنقلة بين حمص وادلب, كشفت مصادر
استخباراتية, أمس, عن صفقة أميركية - إيرانية تقضي بموافقة طهران على
إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد, مقابل منع اسرائيل من توجيه ضربة
لمنشآتها النووية. (راجع ص 43)
ونقلت صحيفة "الفوليو" الإيطالية القريبة من تكتل يمين الوسط, عن المصادر,
التي لم تحدد ما إذا كانت غربية أو عربية, قولها: "إن نظام الأسد باتت
أيامه معدودة, وقد تقرر مصيره في سلسلة من المحادثات السرية في الأشهر
الأخيرة بين واشنطن وطهران".
وبحسب المصادر, أكدت الإدارة الأميركية التزامها مواصلة السير على طريق
الديبلوماسية في ما يتعلق بالقضية النووية الايرانية, وضمان معارضتها أي
عمل عسكري من قبل إسرائيل, في مقابل ان تتخلى إيران عن الرئيس السوري مما
يساعد على عزلة نظامه.
وكشفت المصادر أن "الشرط الوحيد الذي فرضته طهران للتخلي عن الأسد, هو أن
يتم عزله مع الموالين له على غرار ما حدث في مصر مع الرئيس السابق حسني
مبارك, وضمان نقل السلطة في يد ترويكا (هيئة) عسكرية محددة بوضوح, وذلك
للموافقة على خيانة وقلب نظام الحكم" في دمشق.
وأوضحت المصادر أن "ذلك يأتي تحت اسم عملية "دي بي إيه" (دمروا بشار
الأسد), والتي كان قد تم الإعداد لها جيداً على المستويات اللوجستية
والتنظيمية في الدوحة", مشيرة إلى أن "دور قطر سيكون أساسياً مرة اخرى".
وكشفت عن زيارات عدة لمسؤولين من "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس"
الفلسطينية إلى الدوحة, مرجحة أنهم وافقوا على تنفيذ الخطة الستراتيجية
والتكتيكية الجديدة التي اعتمدتها طهران ضد الأسد, بعد اجتماعات عدة مع
مسؤولين إيرانيين.
في سياق متصل, اعتبرت الولايات المتحدة ان دعوة النظام لإجراء انتخابات
تشريعية في سورية في 7 مايو المقبل, وسط استمرار القمع الدامي, أمر مثير
للسخرية, فيما أكدت موسكو أنها تسعى لإقناع دمشق بقبول مراقبين دوليين
مستقلين يتولون مراقبة وقف "متزامن" لأعمال العنف من الجانبين, أي الحكومة
والمعارضة المسلحة التي تدافع عن المدنيين.
ميدانياً, سقط حوالي 90 قتيلاً أمس 55 منهم في مجزرة مروعة بإدلب, غداة
مقتل حوالي 114 شخصاً بينهم حوالي 52 امرأة وطفلاً في مذبحة بحمص.
وفي واحدة من الجرائم البشعة التي وقعت في دوما بريف دمشق, قتل الناشط
محمود محمد صعب (28 عاماً) بعد أن أطلقت قوات الأمن النار عليه ما أدى إلى
إصابته بجروح, ثم عمدت إلى تعليقه على شرفة منزله وهو ينزف حتى فارق
الحياة.
وأكدت معلومات متقاطعة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن في
كمين نصبه منشقون في محيط بلدة رنكوس بريف دمشق, فيما قتل عشرة عناصر من
القوات النظامية جراء هجوم لمنشقين على حاجز شعبة "حزب البعث" في مدينة
معرة النعمان بإدلب.