السبت 4 فبراير 2012 12:18:50 م
اتهم الجيش السوري الحر العالم بالتواطؤ مع نظام بشار الأسد بعد المجزرة التي وقعت أمس في حمص وأسفرت عن مقتل المئات.
وهدد الضابط عمار الواوي من الجيش السوري الحر بضرب أهداف للنظام في مدينة حلب واتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ مع القاتل.
ورأى مراقبون أن التصعيد الخطير هذا جاء مع رخصة القتل الجديدة التي
منحتها روسيا، ومن المتوقع أن يمنحها المجتمع الدولي للقاتل، وكذلك بعد ما
نقل وئام وهاب اللبناني عن بشار قوله: "إن مرحلة الحسم العسكري بدأت في
سوريا"، والذي يتوقع ارتفاع فاتورة الشهداء إلى المئات..
وقد شن ناشطون سوريون هجمات على سفارات النظام السوري في القاهرة ولندن وأثينا والكويت وبرلين.
وفي تعليق له على التطورات الأخيرة في حمص، اعتبر برهان غليون رئيس المجلس
الوطني السوري أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "كشف عن وجهه الحقيقي" من
خلال "المجازر" التي ارتكبها في حمص.
وقال غليون في تصريحات لقناة العربية: إن "نظام دمشق يعيش ساعاته الأخيرة
أمام ثورة الشعب"، معتبرًا أن "لا وسيلة أخرى لوقف القتل سوى إسقاط النظام
وإزالته من الوجود".
وحذر من أنه "إذا لم يتحرك مجلس الأمن سنشهد تصعيدًا للعنف".
وكان المتحدث باسم "المجلس العسكري للجيش السوري الحر" الرائد ماهر
النعيمي قد أرجع سبب الانشقاق في المناطق الساخنة إلى إعطاء الأوامر للجيش
بقتل المدنيين العزل.
وقال النعيمي: "في كل مواجهة مع المتظاهرين يزج الجيش بها، فإن قسمًا من الضباط والجنود يرفضون تنفيذ الأوامر وينشقون عن الجيش".
وأضاف: "ارتفاع أو انخفاض عدد المنشقين مرتبط بمدى حدة وضراوة الضغط الناري والقتالي في هذه المنطقة أو تلك".
وأردف النعيمي، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط": "عمليات الفرار
والانشقاق لم تقتصر على الضباط والجنود السنة، فهناك ضابط علوي أعلن
انشقاقه منذ أشهر، وكذلك جنود ورتباء علويون، ولكن لم يلتحق هؤلاء بنا،
وربما آثروا عدم القتال وفروا إلى مناطقهم وقراهم واختبأوا فيها