الأردن ينفي تحرك معدات عسكرية سعودية للمملكة لتسليح المنشقين عن قوات الأسد.. وبعثة أنان ستتوجه إلى دمشق غداً
| 18/03/2012 |
تفجيران في دمشق يخلفان 29 قتيلاً و"الجيش الحر" والمعارضة يتهمان النظام بتدبيرهما
عواصم
- وكالات: أدى انفجاران شديدان استهدفا مركزين للامن في العاصمة السورية,
أمس, الى سقوط 29 قتيلا و140 جريحا, فيما نفى وزير الدولة الاردني لشؤون
الاعلام والاتصال راكان المجالي, تحرك معدات عسكرية سعودية الى المملكة
لتسليح الجيش السوري الحر, الذي اتهم النظام بتدبير الانفجارات التي
استهدفت العاصمة.
وأسفر الانفجاران عن مقتل 29 شخصا معظمهم من المدنيين, واصابة 140 آخرين
بجروح, بحسب ما نقلت القناة الاخبارية السورية عن وزير الصحة السوري وائل
الحلقي.
وأضاف التلفزيون السوري الرسمي ان احد التفجيرين "استهدف ادارة الامن
الجنائي في دوار الجمارك" فيما "استهدف الانفجار الثاني في المنطقة
الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع ادارة المخابرات الجوية".
وقال الناشط في تنسيقيات دمشق ابو مهند المزي ان "الانفجار الاول وقع عند
السابعة والنصف (بتوقيت دمشق) وبعد دقائق وقع الانفجار الثاني وهو الاضخم".
واضاف "شاهدنا الدخان ينبعث من اتجاه ساحة الجمارك القريبة من ساحة الامويين" في وسط دمشق.
وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق صورا لأشلاء وسيارات محترقة ودمار في الابنية ودخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين.
كما بث مشاهد من مستشفى الهلال الحمر يظهر فيه جرحى مدنيون اصيبوا في الانفجار.
وقال احد الاطباء للتلفزيون "تلقينا نحو اربعين اصابة بين جروح وكسور ورضوض".
وعلق احد ضيوف التلفزيون السوري على المشاهد قائلا ان "هذين الانفجارين
وغير ذلك من الاحداث هدفها التمويه والتضليل عما حدث من عدوان على غزة وما
يحدث من تهويد للقدس في فلسطين".
واظهر التلفزيون مواطنين في مكان الانفجار ينددون ب¯"العملية الارهابية".
وقال احد الشهود وهو يشير الى اشلاء بشرية "هذه هي المساعدات التي يريد ان
يرسلها لنا (امير قطر) حمد" بن خليفة آل ثاني و"هذه هي المساعدات التي
يرسلها مؤتمر اصدقاء سورية".
واضاف آخر "تريدون الحرية, ليس هناك مؤيد ومعارض هناك مواطنون سوريون وخونة".
ودان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في بيان الانفجارين, وقال "ان
فرنسا تدين كل الاعمال الارهابية التي لا يمكن تبريرها في اي ظرف".
واضاف جوبيه ان "فرنسا تعرب عن تعازيها الحارة لعائلات واقارب الضحايا وتعاطفها مع الجرحى".
في المقابل, اتهمت أصوات كثيرة في المعارضة السورية, والجيش الحر, النظام
السوري بتدبير الانفجارات التي هزت دمشق, من أجل إلصاق التهمة بالمعارضة.
ونفى الناطق الرسمي باسم "الجيش السوري الحر" العقيد مصطفى عبد الكريم, مسؤولية الجيش عن الانفجارين اللذين هزا دمشق.
وقال عبد الكريم "إن الجيش السوري الحر ليس له علاقة بهذه التفجيرات", كما
اتهم السلطات السورية بتدبير هذين التفجيرين بهدف خلق حالة من الفوضى,
قبيل وصول الفريق التابع لكوفي انان إلى سورية.
وفي تطور لافت, نفى وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان
المجالي, تحرك معدات عسكرية سعودية الى المملكة لتسليح الجيش السوري الحر.
وقال المجالي, الذي يشغل ايضا منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية
"ننفي نفيا قاطعا ان يكون هناك نقل أسلحة او أي توجهات من هذا النوع",
معتبرا ان "هذا الخبر لا أساس له من الصحة".
واوضح المجالي انه " لم يجر حديث حول هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد".
وكان مصدر ديبلوماسي عربي اعلن من دبي "تحرك معدات عسكرية سعودية الى
الاردن لتسليح الجيش السوري الحر" الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي
السوري.
واضاف المصدر مشترطا عدم كشف اسمه ان "التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق".
وفي الشق السياسي, اعلن المتحدث باسم الموفد الدولي الى سورية, كوفي انان
أن اعضاء البعثة المفوضة من انان سيتوجهون الاثنين الى دمشق.
واوضح ان اعضاء البعثة سيغادرون في الوقت نفسه من جنيف ونيويورك الى العاصمة السورية.
في غضون ذلك, خرجت تظاهرات معارضة للنظام في مناطق سورية عدة, غداة
تظاهرات حاشدة الجمعة في ما اطلق عليه اسم "جمعة التدخل العسكري الفوري",
بحسب ما اظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت.
ففي الرقة (شمال شرق) التي بدأت تدخل بقوة على خط الاحتجاجات, خرجت تظاهرة
حاشدة لتشييع قتلى سقطوا برصاص الامن خلال التظاهرات الكبرى التي جابت
شوارع المدينة أول من أمس.
وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" بمقتل متظاهر برصاص الامن واصابة
آخرين بجروح "اثر اطلاق النار من قبل قوات الامن السورية على مشيعي
مواطنين اثنين استشهدا اثر اطلاق النار من قبل قوات الامن السورية بعد
تظاهرة حاشدة حاول على اثرها بعض الشبان ازالة نصب تذكاري للرئيس السوري
الراحل حافظ الاسد تبعتها اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة
منشقة".
وفي محافظة الحسكة (شمال شرق), اظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت
تظاهرة في مدينة عامودا ذات الغالبية الكردية, ردد المشاركون فيها هتاف
الحرية باللغة الكردية "ازادي" وهتفوا للجيش السوري الحر.
وفي درعا (جنوب), خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة الحراك رفع فيها المتظاهرون
لافتة كتب عليها "أطفال درعا أول مسمار في نعش النظام", في اشارة الى
انطلاق الحركة الاحتجاجية في سورية من محافظة درعا قبل عام.
واظهرت مقاطع مئات المتظاهرين في دير البخت ردد المشاركون فيها "يا الله
تاخد بشار" ورفعوا لافتات "منكرهك" ردا على عبارة "منحبك" التي يرفعها
الموالون للنظام.
وفي دمشق التي هزها انفجاران عنيفان صباحا, خرجت تظاهرة "خاطفة" في حي الميدان شارك فيها رجال ونساء وهتفت للجيش الحر.
وفي ادلب (شمال غرب), خرجت تظاهرة في بلدة معرشمشة في الريف, وتظاهرة في
قرية البشيرية في جسر الشغور ردد فيها المتظاهرون "السوري يرفع ايده, بشار
ما منريده" وشعارات متضامنة مع مدينة ادلب التي اقتحمها الجيش السوري قبل
ايام, وغيرها من المناطق والمدن المحاصرة, ورفعوا اعلام الثورة السورية,
ولافتات "لا نريد مساعدات نريد السلاح".