وسيم ثـــــــــــــــائر
الجنس : عدد المساهمات : 70 معدل التفوق : 180 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 26/01/2012
| | ماذا بعد أن انتهت الخطوط الحمر؟ | |
بعد أن استنفذ العالم كل خطوطه الحمر التي كان يضعها أمام بشار وعصابته ، لجأ مؤخرا لاستخدام مصطلح أخر من مصطلحات الدبلوماسية السياسية ، ولكن هذه المرة بمفهوم مختلف ، وأصبحت العبارة الأكثر استخداما في المأساة السورية ” إن استخدام القوة ضد بشار خط أحمر ، أو بعبارة أخرى ، ” نحن نعارض أي تدخل عسكري في المسألة السورية” ، أو بعبارة ثانية ، نحن ضد اي تدخل خارجي في الموضوع السوري”.في الأمس قالها المرزوقي للمجتمعين في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري ، و اليوم يعيدها منصف المرزوقي والرئيس التركي عبد الله غل في مؤتمر مشترك بتونس ويؤكدا عن رفضهما لتدخّل أي قوة من خارج المنطقة في سوريا، لكن تونس أبدت رغبتها بالمشاركة في أي قوات حفظ سلام عربية ترسل إلى هناك!. أيضا جاء ذلك على لسان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان عندما قال :” إن أي تدخل عسكري في سوريا في الوقت الراهن سيزيد الأمور فيها سوءا، مؤكدا حاجة الشعب السوري إلى مساعدة ولكنها يجب أن تكون من خلال الطرق الدبلوماسية”.في حين بطلا دبلوماسية المعارضة برهان غليون وهيثم مناع ؛ مازالا يؤكدان على سلمية الثورة ، ورفض تسليح الجيش السوري الحر ، و لا يقتصر دور عميل النظام السوري هيثم المناع على منع التدخل العسكري على سوريا ، بل أيضا تخويف العالم من القادم السلفي بعد زوال النظام ، واستخدام فزاعة القاعدة لإثبات نظريته التي لا يترك مناسبة إلا و يؤكد فيها أن هناك عناصر من القاعدة ترتكب المجازر في سوريا، ويقول:” أنه تم العثور على جثث لعرب في منطقة بابا عمرو، وهو يقصد من وراء ذلك اقناع العالم بادعاءات بشار وعصابته، بوجود العصابات المسلحة ، والتي حملها مندوب روسيا الى مجلس الأمن ليرمي بالتهم تارة نحو ليبيا وتارة أخرى نحو المملكة العربية السعودية.كل ذلك في ظل مواصلة كتائب الأسد عملياتها في مناطق مختلفة وسط مخاوف من هجوم واسع على محافظة إدلب التي تعد أحد المعاقل الرئيسية للجيش السوري الحر.وربما ستكون ادلب (ستالينغراد) الثورة السورية، حيث تواردت انباء متواترة ان أعداد الجيش السوري الحر في مدينة ادلب وحدها تجاوز 30 الف .وفي تصعيد واضح من الأسد فإنه يقوم بحشد كتائبه لاقتحام المدينة في سبيل ارجاعها لسيطرته على غرار بابا عمرو ، خوفا من تحولها لبنغازي جديدة .حيث من المتوقع أن تخوض كتائب الأسد معركة حامية الوطيس . وربما تكون هذه المعركة حاسمة في معركة الشعب الثائر مع كتائب الأسد، ففي حال استطاعت القضاء على كتائب الجيش السوري الحر ، حينها سوف يكسب الأسد المزيد من الفرص لإخماد الثورة ، وفي حال فشله؛ فربما يكون ذلك ذريعة لتدخل دولي .و ربما بالتزامن مع معركة إدلب تنتفض المدن الجنوبية في سهل حوران والتي حصلت مؤخرا على كميات اسلحة بعد الانشقاقات التي حصلت في اللواء 61،واغتنام كميات من الذخائر والأسلحة من مستودعاتها.أيضا انتفاضة المنطقة الشرقية والتي تنامي عدد كتائبها التي انطوت وتشكلت تحت أمرة لواء جعفر الطيار ؛ حيث بلغ عددها (26) كتيبة؛ وهي على النحو التالي:1- كتيبة الحمزة2- كتيبة أسود الجزيرة والفرات3- ابو عبيدة بن الجراح4- كتيبة الحارث5- كتيبة زيد بن الحارث6- كتيبة احرار البكير7- كتيبة نمور العكيدات8- كتيبة ملتقى النهرين9- كتيبة سعد بن أبي وقاص10- كتيبة أحرار العكيدات11- كتيبة الزبير بن العوام12- كتيبة ابو حمزة الكويتي13- كتيبة المهاجرين14- كتيبة عقبة بن نافع15- كتيبة الأنصار16- كتيبة عبد الله بن عمر17- كتيبة البراء بن مالك18- كتيبة اسامة بن زيد19- كتيبة عبد الله بن رواحة20- كتيبة ابو سعيد الخدري21- كتيبة جابر بن عبد الله22- كتيبة مشعل تمّو23- كتيبة اويس القرني24- كتيبة ابو موسى الأشعري25- كتيبة حذيفة بن اليمان26- كتيبة ابو بكر الصديق.هذا غير الكتائب التي هي قيد التشكيل والتي ستعلن قريبا ان شاء الله .وربما تكون بداية النهاية لهذا الطاغية بإذن الله، فالنظام السوري لا يفهم غير منطق القوة، ولابد من مجابهته بالقوة، ومن حق الشعب السوري استلام زمام المبادرة ووضع الخطوط الحمر أمام هذا النظام؛ بعد الحصول على السلاح للدفاع عن نفسه.فهل يعلم العالم ماذا يريد من هذا الطاغية ؟…فلو أنهم علموا ما معنى الخط الأحمر لطلبوا منه الرحيل ولو بالقوة.وهل يعلم الشعب السوري ماذا يريد؟…ولو أنهم علموا جميعا ماذا يريدون لما اختلفوا على ازالة هذا الطاغية منذ اليوم الأول من الثورة السورية. | |
|