شوشو وبس ثـــــــــــــــائر
الجنس : عدد المساهمات : 73 معدل التفوق : 185 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 26/02/2012
| | شكسبير روميو وجوليت | |
روميو وجولييت هي إحدى أهم أعمال شكسبير وأكثرها شهرة ، قبل الحديث عن روميو وجولييت سألقي الضوء على صاحب العمل الشهير ( وليام شكسبير ) ، وهو من أعظم وأشهر الكتاب الإنجليز على الإطلاق ، وهو من كتاب المسرح البارزين ، وكان يلقب بـ ( شاعر الوطنية ) ، ترجمت أعماله الخالدة إلى جميع اللغات الحية ، وكان رصيد أعماله عدد من القصائد الشعرية ، واثنتان من القصص الشعرية ، وثمانٍ وثلاثين مسرحية ، و 158 سونيتة . ولد الكاتب وعاش في ( سترادفورد ) ، ولم يذع سيطه في أثناء حياته أي في القرون الوسطى ، وأنما في القرن التاسع عشر ، أمضى آخر سنين حياته مع عدد من الأصدقاء في عزلةٍ عن العالم ، ولكنها كانت وادعة هادئة ، مالكاً للثروة التي تفي بقضاء متطلباته ، واتصف الكاتب بالإضافة لنبوغه بالظرافة والطيبة ، أصيب في آخر أيامه بـ ( الحمى التيفية ) ، توفي على أثرها عندما رنت أجراس الكنيسة معلنةً وفاته في نفس يوم ميلاده ولكن بعد 53 عاما ، أي في الـ 23 من نيسان 1617م . روميو وجولييت ، من أكثر القصص الرومانسية عظمة ، يظهر مدى الحب والعشق الذي يكلله الموت في النهاية لاستحالة لقائه في الحياة ، فكان عناق الموت هو من جمع الحبيبين في النهاية، و كانت تدور أحداث الرواية في إيطاليا وتحديداً في مدينة ( فيرونا ) الإيطالية ، استقى شكسبير فكرة عمله هذا من الملحمة التاريخية الشهيرة ( روميوس وجولييت ) لآرثر بروك ، والتي تعود بأصولها لحكايةٍ فرنسية لكاتبٍ يدعى ( بيريه ) . وتدور أحداث قصة روميو وجولييت حول صراع بين أرقى عائلتين في مدينة فيرونا ، وهما عائلة ( كابوليت ) وعائلة ( منتيغيو ) ، لم يعرفف سببا لهذا الصراع الأزلي ، ولكن أفرزت هاتان العائلتان أشهر عاشقين هما روميو وجولييت ، الذي حال الصراع دون اقترانهما وقادهما إلى الموت في نهاية الأمر . في بداية القصة كان روميو عاشقاً لامرأة تدعى ( روز ألاين ) ، وسمع ذات يوم بأن هناك حفلةً تنكرية ستحضرها روز ، ذهب إلى الحفل وكان لقاؤه مع جولييت الجميلة في هذا الحفل ليقع في عشقها على الفور ، بعد تبادل الحديث معها وقعت هي الأخرى في غرامه ، ومن هنا بدأ الصراع في الرواية ، حيث عاندهما القدر وكان لهما بالمرصاد ، ومن أكثر مشاهد الرواية شهرةً وقوف روميو في حديقة جولييت تحت شرفة مخدعها ، حيث اتفق العاشقان في اللقاء الأول هناك على الزواج سراً ، حيث يقومان بالذهاب إلى القس الذي زوجهما ، معتقداً بأن هذا الزواج سيؤدي إلى تصالح العائلتين . قام أحد أقرباء أمير فيرونا بخطبة جولييت ، فعلم روميو بالأمر ، كيف يكون هذا الأمر وقد أصبحت متزوجة ، فذهبت جولييت إلى القس لمساعدتها ، ولم يتوانى القس عن بذل قصارى جهده لمد يد العون لهما ، أما ابن عم جولييت فقد بحث عن روميو لمنازلته ، لكن روميو رفض نزاله باعتباره أصبح نسيباً له في زواجه الذي لا يعلم بأمره إلا أربعة أشخاص بالإضافة له ولجولييت القس ووصيفة جولييت ، فاغتاظ صديق روميو الذي يدعى ( مركشيو ) من ردة فعل روميو واعتبرها جبناً ، فقرر هو منازلة ( تيبالت ) ابن عم جولييت والتي أدت إلى قتله في النهاية لتبدأ المأساة في القصة ، فهرب تيبالت من وجه روميو الثائر والذي توعده بالثأر منه لمقتل صديق عمره ، عاد تيبالت من جديد ليجهز على روميو ولكن الأخير قام بقتله ، فعلم أمير فيرونا بأمر مقتل تيبالت ثأرا ، فقام بتخفيف العقوبة على روميو إلى النفي شريطة عدم عودة روميو إلى فيرونا . علم روميو بالحكم الذي صدر بحقه فأخبر القس بالأمر ، وذهب إلى مخدع جولييت ليبقى عندها حتى بزوغ الفجر ، ويغادر بعدها المدينة دون أن يعلم بأن والدته قد لقيت حتفها حزناً عليه، تتسارع أحداث المسرحية بعدها ، حيث أعلن والد جولييت تقديم موعد زفاف ابنته ، فأسرعت جولييت لتستنجد بالقس ، فقام بإعطاءها دواءاً يجعلها تبدو كالميتة ، وأخبرها بأنه سيبعث برسولٍ إلى روميو ليخبره بخطته تلك ، وكان مفعول هذا الدواء يبقيها كالميتة لمدة يومين متتاليين ، ولكن رسول القس لا يصل إلى روميو في موعده بسبب الطاعون الذي كان ينتشر في المدينة المجاورة ، ويصل خبر موت جولييت لروميو ، ثارت ثائرة روميو عند سماعه خبر وفاة جولييت فذهب إلى صيدلي فقير يقطن في المدينة ، وابتاع منه سماً مقابل مبلغٍ كبيرٍ من المال . كانت وجهة روميو بعدها إلى المقبرة حيث يرقد جثمان حبيبته جولييت ، فيراها ممددةً في التابوت بهدوء وقد ازدادت جمالاً وأن وجهها كان محمراً ، لم يكن يعلوه الشحوب ، لم يكن يعلم بأن سبب هذا الإحمرار بأنها ستستيقظ بعد فترةٍ وجيزة ، وقام روميو بتقبيل جولييت ويتجرع بعدها السم الذي ابتاعه ، ويلقى حتفه على الفور بين يديها ، استيقظت جولييت لتشاهد روميو ممددا إلى جانبها دون حراك ، ميتا فاستلت خنجره على الفور لتغرسه في قلبها دون تفكير ، وتموت هي الأخرى على الفور في نهايةٍ مفجعة لعاشقين حرمتهما الصراعات من التلاقي يوماً ، جاء الجميع بعدها إلى المقبرة وشاهدوا الفاجعة التي حلت بالعاشقين ، فقام القس بإخبار الجميع بقصتهما ، فكان موت العاشقين سبباً في صلح العائلتين بعد صراع طويل انتهى بمأساة موتهما ، ولكن الحب وحده هو من مزق العداء بين العائلتين . والحب وحده هو من خلد ذكرى العاشقين ( روميو و جولييت ) . | |
|