ترنيمة الألم ثـــــــــــــــائر
الجنس : عدد المساهمات : 111 معدل التفوق : 257 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 17/12/2011
| | سن الياس عند النساء | |
سن اليأس عند النساء هو عدم قدرة المرأة على الإنجاب، ويمكن تعريفها بأنها مرحلة انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) عند المرأة لمدة تتجاوز الستة أشهر. وهي مرحلة طبيعية في حياة كل امرأة، حيث تنتقل من مرحلة القدرة على الإنجاب؛ إلى مرحلة عدم القدرة على الإنجاب، وتحصل عادة لدى النساء من عمر الخامسة والأربعين إلى عمر الخامسة والخمسين. وهي ليست حالة مرضِية على الإطلاق، بل هي ظاهرة طبيعية تنتُج غالباً – في الوضع الطبيعي – من انتهاء البويضات المخزَّنة في المرأة، وبالتالي، إن عدم وجود بُويضات سيؤدي إلى وقف الطمث لديها نهائياً. عندما تحمل المرأة ويكون في رحِمها أنثى؛ فإن جسدها يُنتجُ بُصيلات تتحوَّل فيما بعد إلى بويضات. وينتج جسم الأنثى الجنين نحو ثلاثمائة ألف بُصيلة وهي في رحم والدتها، حيث أنه بعد ولادتها تتوقف عملية الإنتاج هذه. ولا ينضج من هذه البُصيلات سوى مئتي بصيلة أو تزيد قليلاً. ويتناوب المبيضان على إنتاج البويضات من هذه البُصيلات التي هي مخزون الأنثى للإخصاب حتى انتهائها تماماً، وهُنا تصل المرأة إلى سنِّ اليأس؛ وعدم قدرتها على الإنجاب. ومن الممكن أن تصل المرأة إلى سنِّ اليأس بطُرقٍ أخرى، مثل عملية جراحية لاستئصال الرحم، هي استئصال المبيضين، أو استعمال علاجات كيماوية قد تؤثر على المبيضين فيتوقف انتاجهما؛ وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية عند المرأة. من المعروف أن النساء اللواتي يُنجبن أكثر؛ يتأخر لديهن سن اليأس، وذلك بسبب توقف المبيضين عن انتاج البويضات خلال فترة الحمل وأغلب فترة الرِّضاعة، مما يعطي أنوثتها عمراً أطول. وكذلك يمكن أن يُسرِّع به تعاطي الأنثى لمحفِّزات هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، وبالتالي ينتهي مخزونها منهم في وقت أسرع من المعدَّل الطبيعي. ويمكن أن تعرف المرأة أنها اقتربت من سن اليأس إذا شعرت بآلام عند الجماع، حيث أنه في هذه الفترة يقلّ انتاج هرمون الأستروجين لدى المرأة، مما يؤدي إلى قِلَّة الإفرازات المهبلية أثناء الجِماع، مُحدِثةً ألماً يتراوح بين البسيط والشديد، ويُصاحب ذلك فقدان المرأة للرغبة الجنسية. الشعور بالحرارة والحرِّ في وقتٍ لا يكون فيه حرارة، وتبدأ بالتعرُّق، ويحصل اضطرابٌ عام في النوم مع الشعور بالكآبة وتغير المزاج. وممكن أن يصاحب الشعور بالحرارة سرعة في نبضات القلب، وتغيرات عديدة في جسمها من زيادة في الوزن وترهُّل الثديين وألام في المفاصل وتساقط للشعر. في هذه المرحلة العمرية؛ ينصح الأطباء النساء بالاهتمام أكثر بنوعية الغِذاء الذي يتناولونه، حيث أنه يجب أن يعوِّض ما تفقده المرأة من هرمونات كانت تعمل على تدعيم جسمها. فيجب أن تتناول ما يحتوي على الكالسيوم ليقيها من هشاشة العظام المُصاحبة لفترة انقطاع الطمث، وتحتوي حبوب الصويا على مادة مشابهة لهرمون الأستروجين، وهي تساعد في التقليل من أعراض سنِّ اليأس. هذه الفترة لا يعني بأن المرأة فقدت حقها أو أنها أصبحت عالة على المجتمع. تغير مزاجها نابعٌ من شهورها بأنها فقدت معناها في الحياة، ويجب على كل من هم حواليها أن يراعوا مشاعرها ويمسكوا بيديها حتى تتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وهي تكون في أوج اضطرابها في البداية فقط، ولكن الإحساس معها ومراعاة مشاعرها؛ سيجعلها تتجاوز هذه العقبة وتعيش حياتها بصورة طبيعية تماماً. | |
|