[size=54][rtl][size=54]أكثر الطفيليات رعبًا[/size][size=54] على الإطلاق[/size][/rtl][/size]
[rtl]نعيش في عالمٍ تحكمه قوانين الاصطفاء الطبيعي والبقاء للأقدر، ونرى فيه أنواعًا من الحياة غريبةً جدًا، وجدت ضالتها في استغلال غيرها من الكائنات بطرقٍ مثيرة، بل وفي بعض الأحيان تكون مرعبة، إليكم بعضًا من أكثر الطفيليات رعبًا على الإطلاق:[/rtl]
[rtl]القمل ملتهم الألسنة Tongue-eating Louse من النوع Cymothoa exigua[/rtl]
[rtl]كائنٌ قشريٌّ طفيليٌّ يصيب الأسماك على إختلاف أنواعها، يعيش في الماء ويدخل جسم السمكة من خلال الغلاصم ويقوم بالتوجه إلى لسان السمكة حيث يغرس أرجله الخلفية في قعر اللسان ويتغذى على الدم الوارد إليه، مما يؤدي إلى اضمحلال واختفاء اللسان تدريجيًا، ويُستبدل بجسم الطفيلي الذي يتضخم ليأخذ مكان اللسان ويتصل بشكلٍ قويٍّ بأربطة عضلات اللسان.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]ما يحدث هنا هو أن الطفيلي يأخذ دور اللسان كليًا، ولا تجد السمكة مشكلةً في البلع حيث تستخدم الطفيلي القشري تماما كاللسان، وبهذا يجد الطفيلي مكانًا للعيش في جسم السمكة بدون الحاجة لقتلها، فيحوِّلها إلى خادمٍ له، يقدِّم له الغذاء والمأوى بشكلٍ لا تدرك فيه السمكة أنها فقدت أحد أعضائها.[/rtl]
[rtl]تخيل معي طفيليلًا يسكن جسمك ويتغذى على دمك، ويستبدل أحد أعضائك ليقوم هو بمهمة هذا العضو بما يضمن بقائه هو على حساب جسمك.[/rtl]
[rtl]دودة غينيا Guinea Worm[/rtl]
[rtl]من النوع Dracunculus medinensis[/rtl]
[rtl]من شعبة الخيطيات Nematoda، طوله يصل إلى 80 سم، ودائمًا الأنثى أطول من الذكر، وهو طفيلي غريبٌ في أثره ودورة حياته، تجعله يقترف أسوأ ما يمكن أن نتخيله لضحيته.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]تعيش يرقات هذه الدودة في المياه العذبة، حيث تصيب يرقات نوع من القشريات المجهرية، ويصدف أن يشرب الانسان مياهًا ملوثةً بهذه اليرقات المصابة، لتتحرر يرقات الدودة وتخترق الجهاز الهضمي للإنسان لتسكن في تجويف البطن، هناك تنمو وتصبح بالغة، وتتلاقح الاناث مع الذكور، وبعد عام تنضج البيوض الملقحة وتبدأ الإناث بالخروج من الضحية، تقوم بالتأثير على الجهاز العصبي للمضيف وتدفعه للبحث عن أقرب مسطحٍ مائيٍّ ليغمر أطرافه فيه، وسرعان ما تخرج الدودة الطفيلية إلى الماء لتتحرر منها اليرقات الصغيرة وتعيد دورة حياتها.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]الطريف في الأمر أنَّ الاسم العلمي لدودة غينيا (Dracunculus medinensis) يعني حرفيًا: تنين المدينة المنورة الصغير.[/rtl]
[rtl]والخبر الجيد أنه في العام الحالي، أعلن مركز كريتر عن امل كبير في القضاء على هذا الطفيلي في هذا العام، فبفضل جهود التوعية على مدار العقود الثلاثة الاخيرة، انخفضت الاصابات من 3.5 مليون اصابة عام 1986 إلى 126 اصابة فقط عام 2013.[/rtl]
[rtl]وهناك أنواعٌ مشابهةٌ لهذه الدودة تصيب كائناتٍ أخرى، مثل أنواع شعبة أشباه الخيطيات Nematomorpha التي تصيب الحشرات وتدفعها للقفز في الماء لتنتحر غرقًا وتخرج من جسمها.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]تخيل طفيليًا يتحكم بسلوكك ويدفعك للإنتحار لكي تخدم تكاثره، إنه أمرٌ مرعبٌ للغاية، وأشبه بأفلام الرعب التي تختطف فيها الكائنات الفضائية أجساد الضحايا وتتحكم بها.[/rtl]
[rtl]ذات محافظ البيض خضراء العصائب Green-banded Broodsac[/rtl]
[rtl]من النوع Leucochloridium paradoxuml[/rtl]
[rtl]وهي من شعبة الديدان المنبسطة Platyhelminthes، التي تعيش في أمريكا الشماليَّة وأوروبا، يتميز هذا الطفيلي باستغلاله كائنين في دورة حياته، وعملية إنتقاله من كائنٍ لآخر هي العنصر المرعب في القضية.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]تصيب هذه الديدان الحلزونات من خلال دخول البيض عبر الجهاز الهضمي، ثم تكبر هذه الديدان وتكبر بشكلٍ واضحٍ في جسم الحلزون الرخو، وتأكل أحد قرون الحلزون وعينه، عادةً ما تكون العين اليسرى أو كلا العينين، وتقوم بالتأثير على دماغ الحلزون مما يدفعه لتسلق أوراق الحشائش والتظاهر العني بشكله الجديد، عندها تقوم هذه الدودة بإظهار عصائبها الخضراء عبر جسم الحلزون الشفاف في عرضٍ من النبضات والحركات التي تحاكي أنواعًا من الديدان التي تعيش على الأغضان، وبذلك تجذب الطيور التي تقتات بهذه الديدان لتأكل المضيف الضحية وتؤمن بهذا طريقة إنتقالٍ إلى الجهاز الهضمي للطيور، حيث تتكاثر وتنتج بيوضها التي تسقط مجددًا مع سقط الطيور على أوراق النباتات التي يأكلها الحلزون.[/rtl]
[rtl]تقوم هذه الديدان بعد اصابة الضحية على التغذي والنضوج داخل جسمه، ثم تعمل على تغيير مظهر المضيف ودفعه للتظاهر والإعلان عن نفسه بوضوحٍ، مما يؤدي إلى قتل هذه الضحية لمكاسب الطفيلي الخاصة لكي يستمر ويزدهر ويتكاثر على حساب موت ضحيته.[/rtl]
[rtl]الدبور الطفيلي من النوع Hymenoepimecis argyraphaga[/rtl]
[rtl]نوعٌ من الدبابير الطفيليَّة، يعيش في كوستاريكا،أما ضحيَّته فهي نوعٌ من العناكب يُسمَّى Plesiometa argyra.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]يقوم الدبور أثناء تكاثره بالبحث عن شبكة عنكبوتٍ ضحيَّة، ويقوم بحرص بالتربص بالعنكبوت حتى يستطيع الإنقضاض عليها وحقنها بسمٍ مخدِّرٍ يشل حركتها مؤقتًا، وما أن تصبح العنكبوت بلا حولٍ أو قوَّة، يقوم الدبور بوضع البيض أسفل جسمها حيث تفقس وتبدأ اليرقة بمص دم الضحيَّة، بعد أن تستيقظ العنكبوت من هذا المخدر تواصل حياتها وكأن شيئًا لم يكن، إلى أن تصبح اليرقة مستعدةً للدخول في طور العذراء، فتقوم بحقن العنكبوت بمادةٍ كيميائيةٍ تؤثر على جهازها العصبي، وتجعلها تبني شبكةً مختلفةً كليَّـًا عن شبكتها التي تصطاد بها، فالشبكة الجديدة تكون مركَّزة في الوسط بشكلٍ لا يسمح لها بالصيد، ولكنَّها تمتلك بنيةً قويَّةً تستطيع تحمُّل الأمطار والرياح لمدةٍ كافية، بعد ذلك تجلس العنكبوت في وسط الشبكة وتموت تاركةً المجال لليرقة الطفيلية بالتغذي على ما بقي منها، ومن ثم تغليف نفسها بالحرير على شبكة العنكبوت التي صنعت خصيصًا لها، ومناسبةً لكي تتحول إلى دبورٍ بالغٍ بكلِّ أمان، إلى أن تخرج بحثًا عن شريكٍ للتكاثر، ومن ثم بحثًا عن ضحيةٍ جديدةٍ تضع عليها البيوض.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]هذا الدبور يقوم بزرع بذرته على أجساد ضحيته والتي تقوم بحقن الضحية بمادةٍ كيميائيةٍ تغيِّر سلوك المضيف بما يناسب حاجات الطفيلي وليس حاجة المضيف، كل هذا واليرقة تتغذى على هذه الضحية المسكينة التي لا تعرف ماذا جرى لها ولماذا تقوم بتخريب بيتها بنفسها لخدمة تكاثر هذا الدبور.[/rtl]
[rtl]المقوَّسة القنديَّة Toxoplasma gondii[/rtl]
[rtl]كائنٌ طفيليٌّ وحيد الخلية من شعبةApicomplexa ، يصيب الفئران والجرذان وغيرها عبر الجهاز الهضمي، وينتقل الى القطط ليتابع دورة حياته من خلال التهام القطط للفئران.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]الفئران والجرذان هي كائنات ثديية تتميز بدرجة عالية من التكيف والذكاء، ومن أهم صفاتها التكيفيَّة التي حفظت بقاءها عبر الزمن، أنها تميِّز رائحة بول مفترسيها، فتهرب من المكان وكأن حياتها تعتمد على ذلك، وفي الواقع، حياتها بالفعل تعتمد على الإبتعاد عن مناطق تواجد المفترسين وبالتحديد القطط بأنواعها.[/rtl]
[rtl]تقوم المقوسة القنديَّة بالتأثير على دماغ الفأر، بحيث تصبح الرائحة المنفرة لبول القطط غير مرعبةٍ ولا تستوجب الهرب، بل وأكثر من ذلك، تصبح الرائحة بالنسبة لهذا المضيف الضحية جاذبة جنسيًا، فيصبح الفأر أو الجرذ متعلقًا بالمكان الذي يحتوي على رائحة القطط، وكما نعلم، فالقطط تعلِّم مناطقها ببولها، وبهذا يصبح الفأر عرضةً حتميةً للإفتراس من القطة، وبالتالي إنتقال الطفيلي إلى مضيفه النهائي ليكمل تكاثره.[/rtl]
[rtl]تخيل أن يدخل إلى جسمك طفيليٌّ يعطِّل قدرتك على تمييز الخطر، بل ويجعلك ترغب وتحب ما هو خطرٌ ومؤذي لك، وكل هذا لكي يضمن انتشاره وتكاثره، حتى لو كان الضحية هو أنت بالنهاية، والمرعب في الأمر أنَّ الضحية ترى في الخطر والأذى شيئًا مرغوبًا وجميلا.[/rtl]
[rtl]الدبابير الطفيلية من الجنس Glyptapanteles [/rtl]
[rtl]جنسٌ عبقريٌّ من الدبابير الطفيليَّة، يعيش في أواسط وشمال أمريكا الشمالية، يمتلك القدرة على التحكم وتغيير سلوك ضحيته، تبحث الدبور الأنثى البالغة عن ضحيَّتها بين يرقات الفراشات، ولا تقوم بأكلها أو تقديمها كوجبةٍ لأطفالها، بل يبدأ فلم الرعب مباشرةً بتخدير الضحيَّة ومن ثم حقن بيوض الدبور داخل جسم الضحيَّة، حيث تفقس اليرقات و تبدأ بالتغذي على دم المضيف المسكين، الذي يتعافى من المخدر ويستمر بالتغذي على الأوراق لتغذية هذه الدبابير الصغيرة في داخله، ولكن القصة لا تنتهي هنا، إذ تقوم هذه اليرقات في جسم الدودة بالتأثير الكيميائي على الجهاز العصبي ليرقة الفراشة، فعندما تكبر قليلًا، تبدأ بالخروج من جسم المضيف باختراقها جدار جسمه، وحينها يُظهر المضيف الضحيَّة تغيرًا غير متوقعٍ في السلوك، حيث يقوم بجمع يرقات الدبور ورعايتها وحمايتها من المفترسات، بل وتغليفها بالحرير الذي من المفروض أن يكون له، وتبقى اليرقة الضحية المعطوبة في جهازها العصبي بالقرب من طفيلياتها لتحميها إلى أن تموت، وتخرج الدبابير البالغة لمعاودة هذه الدورة المرعبة من التكاثر.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]تخيل أن يصيبك طفيليٌ ما، يتغذى على دمك، وأكثر من هذا، يجعلك تقوم بحمايته وبناء ما يقيه من الشرور وصولًا إلى موتك، متناسيًا أولوياتك تمامًا، لأن هذا الطفيلي قام بعطب وتخريب دماغك بهدف خدمة إنتشاره وازدهاره وتكاثره على حساب حياتك، وأنت تقف هناك مدافعًا عنه بلا حيلة أو إدراكٍ لما تقوم به.[/rtl]
[rtl]الدِّين Religion[/rtl]
[rtl]على خلاف الطفيليات السابقة، يمكننا اعتبار الدين طفيليًا من نوعٍ آخر، نوعٌ أشدُّ خطرًا وأكثر فتكًا، حيث لا يمتلك كيانًا ماديًا يمكِّننا من مكافحته، بل يكتفي بكونه مجموعةٌ من الأفكار الطفيلية التي تصيب الفرد والمجتمع بشكلٍ فعَّالٍ يضمن بقاءه وانتشاره وتكاثره.[/rtl]
[rtl]تمامًا كالقشري ملتهم الألسنة Cymothoa exigua الذي يحل محل أحد أعضاء ضحيته، يقوم الدين بزرع نفسه محل الأخلاق، فيمتصها ويقتلها ويستبدلها بنفسه، فيصبح المؤمن معتقدًا بأنَّ الدين هو الأخلاق، ويقوم باستخدامه في حياته وكأنه كود أخلاقي ما، بينما في حقيقة الامر، قام الدين بقتل الأخلاق تمامًا فأصبح الصواب والخطأ مرتبطان بجسد هذا الطفيلي، من نصوصٍ وعقائد، وبهذا يضمن الدين الطفيلي مكانًا آمنًا، فلا يمكن الإستغناء عنه بعد ذبول الأخلاق الإنسانية الأصيلة واختفائها تمامًا.[/rtl]
[rtl]وأمثلة هذا كثيرة، حيث يرى المؤمنون الأفعال الشريرة افعالًا أخلاقيةً تمامًا لأنَّ النصوص قالت ذلك، فالنصوص والعقائد هي جسد هذا الطفيلي الذي جلس مكان الأخلاق بعد التهامها، فأخذ دورها ووظيفتها بما يناسب بقاءه وتكاثره، ولهذا نجد أيضًا بشكلٍ واضحٍ ومفهومٍ أنَّ نشر الدين يُعتبر من الفضائل عند المؤمنين به.[/rtl]
[rtl]كما أنَّ الدين يقوم بنفس أثر أشباه الخيطيات Nematomorpha في الكثير من الحالات، حيث أنه يعطب غريزة البقاء عند ضحيته ومضيفه ويدفعه للموت بسعادةٍ ولهفة، والإنتحار متعمدًا بهدف نشر الطفيلي وتكاثره، والأمثلة على ذلك كثيرةٌ، من الحروب الصليبية إلى الفتوحات الإسلامية والجهاد ومفهوم الشهادة في سبيل نشر الدين.[/rtl]
[rtl] [/rtl] [rtl]أيضًا كما دودة الـ Leucochloridium paradoxum، يقوم الدين بتغيير مظهر ضحيَّته بشكلٍ آخر، وهويَّةٍ أخرى مناسبةٍ لدعم إنتشاره وتكاثره، بل والتأثير على عقل ضحيَّته ودفعها للتفاخر وإعلان هذا المظهر الجديد الدخيل عليها، فنرى تبنِّي الضحيَّة المضيفة لهذا الطفيلي عادات وتقاليد ولباس وثقافة ولغة هذا الطفيلي، مما أنتج لنا عبر التاريخ دولًا كبيرةً مثل أندونيسا، التي تتبنى اللغة العربية واللباس العربي القديم والثقافة العربية، بما يخدم الدين الإسلامي ويدمر الثقافة والأرث المحلي للبلد، ويجعل ضحاياه كارهين لتراثهم وثقافتهم الأصيلة، مثل ما نرى في مصر مثلًا، والهدف مثل كل مرة: نشر هذا الطفيلي وتكاثره.[/rtl]
[rtl]وكما دبور الـ Hymenoepimecis argyraphaga ودبور الـ Glyptapanteles، يقوم الدين بإصابة ضحاياه غير الواعين لوجوده، ولكن ليس بأثرٍ تخديريِّ كيميائي، وإنما من خلال الوصول لضحاياه في سنٍّ مبكرٍ لا يستطيعون معه الدفاع عن أنفسهم منه، أو عن طريق التخديرالنفسيٍّ في المجتمعات التي تعاني من أزمة الهويَّة، وتكون عرضةً للبروبوغاندا الكاذبة التي تصور الدين كأنه العلاج لكل المشاكل وأنه يمنح المعنى للحياة، وهكذا يقع الأفراد غير المدركين لخطر هذا الطفيلي والغير محصنين بالثقافة والأرث المحلي ضحايا له.[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]فيدفعهم هذا الطفيلي لتغيير سلوكهم بما يضمن بقائه وازدهاره وازدياد قوته وسلطته عليهم، ويدفعهم لبناء وتشييد الصروح والمؤسسات والأنظمة الطبقية الدينية، وتحصينها سياسيًا واقتصاديًا، واعدادها خصيصًا للطفيلي من مضيفه لنشره وتكاثره، بل ويدفعهم للدفاع عنه أيضًا على الرغم من أنَّه يقتلهم ببطءٍ وبشكلٍ مؤلمٍ وتدريجيِّ ويستنفذ حياتهم ومواردهم.[/rtl]
[rtl]وأخيرًا يقوم الدين أيضًا وعلى غرار الـمقوسة القنديَّة Toxoplasma gondii وحيدة الخلية، بالتأثير على العقل والجهاز العصبي لمضيفه وتعطيل القدرة على التمييز بين المضر والنافع، فيصبح الخير شرًا والشر خيرًا بحسب ما يحتاجه نشر هذا الطفيلي وازدهاره، وعلى حساب صحة وسلامة الضحية، وفي ذلك مثالٌ مقرفٌ نوعًا ما، وهو جعل المؤمنين من الهندوس مثلًا يرغبون شرب والتبرك ببول الأبقار المقدسة، وعلى التوازي أيضًا تداوي المسلمين بشرب بول الإبل، هذا الشيء الذي لا يمكن أن يقوم به إنسانٌ بكامل قواه العقلية، ولكن الدين يقوم كما في حالة الفئران بجعل ما هو منفرٌ مرغوب، عبر تعطيل ملكة الإدراك، والنتيجة هي المرض والموت.[/rtl]
[rtl]وبهذا أعزائي نرى أنَّ الدين هو أخطر الطفيليات وأكثرها رعبًا على كوكب الأرض، ومن المهم جدًا فهمه بهذه الطريقة لكي نعرف كيف نقي أنفسنا منه، فهو مدمرٌ ومستغلٌ يعطِّل قدرتنا على التفكير، ويوجِّه إهتمامنا ومواردنا لخدمته، حتى لو كانت قاتلة بالنسبة لنا، وفوق هذا يجعل ضحاياه سعيدةً بالموت في سبيل إزدهاره وتكاثره.[/rtl]
الأربعاء أبريل 19, 2017 10:05 pm من طرف باسم