الإنفجار المشيميّ الكبير
من المعروف بأنّ الثدييات, ما هي إلّأ حيوانات مُشعرة تقوم إناثها بإرضاع صغارها . لكن ما هو مؤكّد بأنّه لا تتقاسم كل الثدييات تلك الميزات, ففي الواقع تنقسم الثدييات إلى ثلاث سلائل كبيرة, هي:
الكظاميّات bizarros monotremas وتضع بيوض
الجرابيّات marsupiales والتي تلد صغارها دون اكتمال نموها الجنينيّ لكي تتابع نموها هذا في اكياس على بطن الأمّ, ولهذا تسمى بالجرابيات.
المشيميّات التقليديّة placentarios والتي تلد صغارها مكتملي النموّ في بطن الامهات وفي المشيمة بالتحديد ومن هنا أتت التسمية أصلاً.
أمثلة على التنوُّع الحديث للثدييات
ظهرت الثدييات بذات الوقت الذي ظهرت به الديناصورات تقريباً, وخلال سيطرة الأخيرة, بقيت الثدييات كمجموعة قليلة التنوُّع { فيما لو نقارنها مع التنوع فيها اليوم }. ظهرت السلائل الثلاث الحديثة من الثدييات خلال الحقبة الوسطى Mesozoico وتحت ظلال السحالي الضخمة. ففي الكريتاسي المُبكِّر Cretácico تواجدت الكظاميّات, الجرابيّات والمشيميّات, لكن لم تكن كما هي الآن, فقد كان تنوعها ضئيلاً, وربما لسبب طغيان الزواحف الضخمة وحفاظاً على ديمومة وجودها.
ثدييات الكريتاسي المبكّر. إلى اليسار, كظاميّ, في الوسط, جرابيّ, إلى اليمين مشيميّ.
وبمجرّد حدوث انقراض الزواحف الضخمة, انتفت حياة الكبار من الأرض, كافحا التمساح والسلحفاة لينجحا بالحلول مكان الديناصورات. من جانب آخر, أتيح المجال لظهور الدببة والطيور في العالم, لتحتل أماكنها في الطبيعة.
اما الثدييات التي جرى ذكرها أعلاه, فقد انتشرت بطول العالم وعرضه, سيما المشيميّات, والتي تنوعت بصورة لا مثيل لها, بصيغة " انفجار كبير " مشيميّ, وبحياة مائيّة, بحريّة, تحت أرضيّة وبريّة. جرى اكتشاف هذا " الانفجار " بوقت حديث وكان يواجه شكوكاً كثيرة لناحية زمن الحصول سابقاً. لكن الآن نعرف بأنّ كل الجماعات القائمة من المشيميّات: ظهرت بأوقات لاحقة لانقراض الديناصورات.
شجرة النشوء التطوريّة للدراسة المنشورة
أدلّة:
- أحفوريات ثدييات تعود لحقبة الديناصورات.
- أشجار نشوئيّة تطوريّة لجماعات ثدييات, مع معطيات جزيئيّة ومورفولوجيّة بطول الزمن.
- دراسة جديدة قد حقّقت إنجاز شجرة نشوء تطوريّ أكثر اكتمالاً للثدييات, مع أزمان تفرُّع لكل جماعة منها.
النص الأصل في القسم الأجنبي