حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 بعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوشديد
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 111
معدل التفوق : 291
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 15/12/2011

بعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية Empty
01032012
مُساهمةبعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية

أبعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية


السبت, 31 ديسيمبر 2011




بعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية 1325250136001119400




عزالدين جلولي *





Related Nodes:

123109b‭.jpgأن
تثور فتسقط الاستبداد وتجتث جذوره، فذلك نصف الطريق، ونصفه الآخر طريق
خصيب، إما لإنبات شوك أو لإنبات زهور، صورٍ مختلفة من الطغيان والاستبداد
أو من الحرية والعدالة والعيش الكريم. هي هِبة من الله تعالى تلك الثورات
العفوية التي تترى من بلد إلى آخر هذه الأيام، وقد حققت الكثير من الخير
للأمة في فترة وجيزة لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث. عندما تتأمل بنظرك
الشرائح الشعبية الواسعة التي قادت الثورة في تونس ومصر وليبيا، والتي
تقودها حالياً في اليمن وسورية وغيرهما، تلاحظ أن الفتوة هي السمة الغالبة
على أفرادها، الذين يتحركون من وحي وعي روحي فطري رافض للظلم والاحتقار
والدونية، التي بلغت في الأرض أقصى حدودها الممكنة، وقد آن لها أن تتراجع.
الفتوة قوة وحمية ودينامية حيوية، لا تزال تتشكل في الوعي السياسي لشبابنا
الغض الطري، المحتاج دوماً إلى الرعاية والغذاء.

تبدّى من الشعارات المرفوعة في اليافطات والمنادى بها على أفواه حناجر
ثائرة طال صمتها، أنها تدور حول قضايا فطرية تتجاوز بكثير المطالب
البيولوجية المعتادة في مختلف الاهتزازات الاجتماعية، إلى أخرى عميقة
وأساسية في الطبيعة البشرية، مطالب مضبوطة المعنى تتعلق بالحرية والعدالة
والمساواة... وهي -كما نرى- مطالب لا تضمها نظرية المواطنة، أو تنظمها
قواعد الحقوق والواجبات، بل تتجاوزها إلى أخرى مرتبطة أساساً بالوجود
الإنساني، والوظيفة الكونية لذلك الوجود، وعلاقة ذلك كله بالخلق والخالق.
ترى لماذا نقول ذلك ونحن لا نزال في النصف الأول من الطريق؟ إننا نقوله
لأن النموذج الغربي الضاغط حضوره على وعي ثوراتنا، يعيش اليوم أزمات مزمنة
لم يتمكن من فكها بعدُ، بل إنه لا يملك رؤية حقيقية لحلها في مستقبله
القريب والبعيد.

لا أريد أن أئد الحركية البادية للثورات الحالية، ولا أن أنغص ألقها
وجاذبيتها، لكني أريد لفت انتباه الإخوة الثائرين، من وطنيين وقوميين
وإسلاميين، إلى معالم رأيتها شبه غائبة في أدبيات هذه التيارات، نظراً
لحسابات وثقافات تشكل في حقيقتها مرتكزات جوهرية في تاريخ الحضارة العربية
الإسلامية، كانت ولا تزال لَبِنات ذلك البناء والميزات الفارقة فيه عمن
سواه.

أول تلك المعالم يتعلق بمفهوم الحرية، التي وإن تقاطعت كل الحضارات
الإنسانية في دلالاتها العامة، إلا أنها في الحضارة الإسلامية مرتبطة أشد
ما يكون الارتباط بتعاليم الوحي الرباني المنزل من المولى عز وجل على
النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهي تعاليم خالدة في وعي
الشعوب المسلمة، نظراً لكون خالق هذا الإنسان أعلم منه بمساحات تلك الحرية
وحدودها، كي لا يقع هذا الإنسان فريسة أطماعه وأهوائه، فتنقلب عليه
وبالاً، رغم كونها نعمة مهداة بداءة بولادة الإنسان حياً على الأرض.

ثاني تلك المعالم المركزية يتعلق بمنظومة التشريعات والقوانين المطالب
بها لتنظيم الحياة العامة والخاصة للناس، وهي وإن رامت بلوغ الحياة
الوردية التي تحلم بها شعوبنا، إلا أنها لن تنعم بالاستقرار اللازم
لدوامها وإتيان أكلها إن لم ترتكز على القيم الروحية الثابتة لتلك
المجتمعات، على الأقل تماشياً مع منطق الأكثرية المسلمة التي تعيش في هذه
الدول. وللأقليات غير المسلمة من مسيحيين ويهود وملاحدة، وكذا علمانيين
مساحات حرة في تلك المنظومات تتناسب وما تحمله من معتقدات وتصورات
وخصوصيات.

ولعل من أخطر دواعي الاضطراب الاجتماعي لو مررت دساتير ومنظومات
تشريعية لا تراعي هذه الفوارق في هوية الشعوب وفي حجم تنوعها، أن يخضع
مجموع المجتمع لإرادة الأقليات المؤمنة بما لا يتناسب والأغلبية الساحقة
للمجتمع، فإن وقع ذلك –والحال المستصحب يقول بشيء من ذلك-، فقد زرعنا بذور
النزاع والتدافع الدائمَيْن، كما هو الشأن في معظم الديموقراطيات المعاصرة.

أما المَعْلَم الثالث، فذو صلة لصيقة بالمشروع الوحدوي الذي نروم
إنجازه باستمرار، الذي إن تحققت له الخطوتان الأوليان تحقق بتلقائية
وكنتيجة منطقية لسنّة التطور والارتقاء، لأن الوحدة -لا العربية فقط بل
العربية والإسلامية- ستكون هِبة إلهية ثانية كهِبة هذه الثورات، التي
فاجأت الجميع واستفاد منها الجميع.

* أستاذ في جامعة بجاية - الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

بعاد تبدو غائبة في فكر الثورات الشعبية العربية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» في تقييم الثورات والانتفاضات الشعبية العربية بقلم:غطاس أبو عيطة
» الثورات العربية: حلم أم كابوس؟
» سوريا.. آخر محطات الثورات العربية
» هل الثورات العربية خطة أمريكية؟
» دور المثقف في الثورات العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: