فؤاد فريــق العــمـل
الجنس : عدد المساهمات : 786 معدل التفوق : 2214 السٌّمعَة : 22 تاريخ التسجيل : 17/12/2011
| | افتراضي سر انتصار الاديان! | |
إذا رجعنا إلى بدايات الزمن الغامضة لحياة البشر سنكتشف الأسباب ونقاط القوه التي ترتكز عليها الأديانفي رحم ظروف المجهوله التي نشأت فيها الحياة وظهور كائنات التي في اعلى مراحلها الانسان،اولا لننظر لظروف التي احيط بها الانسان، اين هو!؟ وكيف يفكر!! ومما يخاف!؟الانسان عدو مايجهل؛ هذا كل شيء!حقا ان الانسان عدو مايجهل ،الإنسان يخشى من المستقبل دوما، يتطلع اليه فى قلق وخوف ..والخوف يرجع الى عدم التأكد من الإحتمالات، ولكل مجهول يحمل بين طياته بحرا من الاحتمالات؛أحد هذه الاحتمالات هو أو الحاق الضرر بنا،تدرك أذهاننا وجود هذا التهديد وإن كانت نسبته ضئيلة، فإن لكل نسبة مهما تدنت احتمالية لتَحققها،بمعنىً آخر، إن مارسنا هذا المجهول أو عرضنا أنفسنا له فهناك احتمال قائم بأن يشكل هذا المجهول ضرراً على علينا،الضمانات التي نبحث عنها خاضعة بالكامل لقوانين المجهول، لا يمكننا الاحتماء بها والاحتكام إليها في حال اضطررنا للوقوف في الخارج حتما عن إرادتنا. ذلك الوقوف الذي يأتي نتيجة فقداننا للأمان والسماح للخوف بالتأثير على قراراتنا بحجة أننا لانعرف ماهو القادمم،دور الاديان هنا هو اكمال لغز الصورة الناقصة التي ينتج عنها معتقدات دينية راسخة في أجيال المجتمع التي تتوارث هذه المعتقدات. اذن الخوف من المجهول هو خوف طبيعي، وهو يعمل على فقدان الثقة بالنفس،وهو المسئول عن إبقائنا في الظل، وهو الذي يوقفنا في أماكننا لأزمنة طويلة وعلى عدة مستويات .. لا نقول ان عقل الإنسان قاصر عن معرفة الأشياء،لكنه قادر على الغوص فيما هو ضروري لبقائة وهذا ما يبقيه دائما على سطح الظواهر،إن الجهل بدوره هذا، يؤدي بنا حتما بنتائج وسلوكيات دفاعية.-لاحظ كل الأديان تضرب على هذا الوتر الحساس,حيث أنها تعتمد على جانب الجهل الموجود في كل انسان وتستغل خوف البشر من المستقبل لكي تقودهم كقطيع الأغنام, والانسان بدوره لا يدري الى اين يذهب ولكنه لا يعرف طريقاً أخراً غير اتباع خطوات الراعي. | |
|