الفصل الأول
هل حط المريخيون ؟
باختصار ، كان هناك عرق من سلالات مهجنة ، عرق ضمن عرق ، في الشرق الأوسط والأدنى في العالم القديم . وعلى امتداد آلاف السنوات ، بسط هذا العرق سلطته على الكون بأسره . وكان أحد الأوجه الأساسية لهذه السيطرة والسلطة هو إنشاء شبكة من المدارس الغامضة والجمعيات السرية التي تسعى سراً إلى تنفيذ برنامج هذا العرق ، منشئين مؤسسات كالديانات لسجن الجماهير فكرياً وعاطفياً ودفعهم للتقاتل في ما بينهم . إن هيكلة هذه القبيلة لا ترتكز على الرجال وحدهم ، فبعض مراكزها الحساسة كانت من نصيب النساء . لكن عدد الرجال فيها يفوق عدد النساء ، لهذا سأشير إليها بكلمة "الأخوية" وتحديداً "الأخوية البابلية" نظراً لأهمية بابل القديمة في هذه القصة . إن مدى سيطرة الأخوية الحالي لم يحدث في سنوات قليلة أو عقود أو قرون قليلة ، بل أنه يعود إلى آلاف السنوات . ولم توضع هيكليات المؤسسات الحالية في الحكومة والمصارف والأعمال والقطاع العسكري والإعلامي بالقوة ، بل قاموا هم بإنشائها منذ البدء . إن برنامج عمل الأخوية هو في الواقع برنامج عمل الآلاف والآلاف . إنها عملية انتشار خطة وضعت خطوة خطوة للسيطرة المركزية على هذا الكوكب .
إن هيكلية السلالة في أعلى هرم السيطرة الإنساني تمرر مشعل السيطرة من جيل إلى آخر ، ومن الآباء إلى الأبناء في أغلب الأحيان . وأطفال هذه العائلات الذين يختارون لحمل المشعل يربَون منذ ولادتهم على فهم برنامج العمل ووسائل التلاعب بالبشر لجعل "العمل العظيم" حقيقة واقعة . ويصبح المضي قدماً في تطبيق البرنامج مهمتهم التي يتعلمونها منذ نعومة أظافرهم . وعندما يحين موعد انضمامهم إلى هيكلية الأخوية وحمل المشعل للجيل التالي ، تكون تربيتهم قد قولبتهم وشكَلتهم ليصبحوا أناساً غير متوازيين . فهم أشخاص فائقو الذكاء ، لكن من دون شفقة ومتغطرسون إلى حدَ أنهم يعتبرون أنه يحق لهم أن يحكموا العالم ويتحكموا بالجماهير الجاهلة التي يعتبرونها أدنى منهم . وأي طفل في هذه الأخوية يهدد بتحدَي أو رفض هذا القالب ينحى جانباً أو يتم التعامل معه بطريقة مختلفة للتأكد من أن الأشخاص "الموثوق بهم" وحدهم يصلون إلى أعلى المستويات في الهرم وإلى المعرفة السرية والمتقدمة للغاية المرتبطة بهذه المستويات. يمكنني تسمية بعض هذه السلالات ومنها أسرة ويندسور البريطانية ، وآل روتشيلد ، والعائلات الملكية والأرستقراطية والأوروبية ، وآل روكفيلر ، وما يسمى بمؤسسة الولايات المتحدة الشرقية التي يتخرج منها الرؤساء الأمريكيون وزعماء الأعمال والأموال والمصرفيون والإداريون . لكن تتربع على القمة ، الجمعية السرية التي تسيطر على الجنس البشري والتي تعمل في الظل خارج الميدان العام . وأي مجموعة غير متوازنة لتسعى إلى السيطرة الكاملة على الكوكب ستخوض الحرب في مابينها ، فيما الفرق المختلفة تحاول أن تنال السيطرة التامة . وينطبق هذا الأمر على الأخوية ، إذ تسود فيها الخلافات والنزاعات والمنافسات الداخلية . وقد وصف أحد الباحثين هذه الأخوية كعصابة من لصوص المصارف الذين يتفقون على العمل ، ثم يختلفون على كيفية اقتسام الغنيمة . وهذا وصف ممتاز وقد خاضت الفرق المختلفة حروباً بين بعضها البعض للسيطرة على العمل . لكنهم ، في النهاية ، متحدون في رغبتهم في تنفيذ الخطة ، كما أنهم يضمون قواهم في الأوقات الحرجة ليضموا قدماً في تطبيق برنامج عملهم .
عليكم على الأرجح أن تعودوا إلى مئات آلاف السنوات لتجدوا نقطة انطلاق قصة التلاعب بعقول البشر وجذور العائلة التي تنظم "العمل العظيم " . وكلما زاد بحثي في هذه الأمور خلال سنوات عملي ، كلما بدا جلياً لي أن أصل هذه السلالات وخطة السيطرة على الأرض تعودان إلى عرق أو عروق من كواكب أخرى أو أبعاد تطوَر أخرى ، رجال الفضاء أو الآتون من الفضاء كما نسمَيهم . وإذا كنتم تشكَون في وجود حياة في الكواكب الأخرى ففكَروا بهذا الامر للحظة ، شمسنا ليست سوى نجمة ضمن 100 بليون نجمة في الكواكب الأخرى ففكَروا بهذا الأمر للحظة ، شمسنا ليست سوى نجمة ضمن 100 بليون نجمة في هذه المجرَة وحدها. يقول السير فرانسيس كريك ، حامل جائزة نوبل .. إن عدد المجرَات يقدر بحوالي 100 بليون في عالمنا ، ويعتقد أن هناك حوالي مليون كوكب في مجرَتنا يمكنها أن تحتمل الحياة كما نعرفها . فكَروا في شكل الكون بأسره قبل أن نبدأ بالنظر إلى أبعاد الوجود الأخرى وراء خط التواتر لحواسنا الجسدية .
إذا ماسافرتم بسرعة الضوء أي 186 ألف ميل في الثانية ، فسيتطلب الأمر 4.3 سنوات لتصلوا إلى أقرب نجمة في نظامنا الشمسي . إن الحديث عن حياة في كوكب آخر غير الأرض يجعل المرء يبدو معتوهاً ، لكن رفض هذه النظرية واعتبار أن الحياة لم تظهر سوى على هذا الكوكب الصغير يعتبران كلاماً موثوقاً مما يعكس مستوى تشرَب الناس لوجهة النظر هذه يكفي أن نتأمل الهيكليات المدهشة التي سادت في العالم القديم لنرى أن عرقاً متطوراً عاش في ذاك الحين . قيل لنا إن شعباً بدائياً مقارنة مع الإنسان العصري عاش في ذاك الحين ، لكن هذا مضحك وسخيف . وكمعظم "الأفكار" الرسمية ، وضعت المؤسسات التاريخية ومؤسسات الآثار قصصها الخاصة وتسميها وقائع مثبتة بأدلة ، وتتجاهل ببساطة الأدلة القاطعة التي تشير إلى أنهم مخطئون . والهدف ليس التثقيف بل تشريب وجهة نظر للناس وكل من يشذ عن خط التاريخ الرسمي ، يتعرض للعزل من قبل زملائه من المؤرخين وعلماء الآثار الذين إما يجيدون عملهم ويشعرون أن سمعتهم واكتشافاتهم في مأمن عندما يلتزمون بالرواية الرسمية وإما لا يمكنهم أن يروا أبعد من أنوفهم . وينطبق ذلك على العاملين في التدريس وفي المهن "الفكرية" .
الأربعاء مارس 22, 2017 9:43 pm من طرف هرمنا