أيقظوا الإله
أو فلتدفنوه..
فحدادُ مئةِ عام
كذبةٌ كبيرة
وخدعةٌ منظمّة
صيّرتْ بكاءنا ملهاةً للدهور..
………
يا سادتي الكرام
أجسادنا المكبّلة
لم تعدْ قادرةً على صنعِ المزيدِ من الكفن
ولا على تمثيلِ دورِ الحزنِ والنّواح
ولا اللّطمِ على إيقاعٍ من شجن..
***
يا سادتي متى تفهمون ؟؟
هي لعبةٌ مريبة
وأسلوبٌ معيب
أن تجعلونا نرتدي السوادَ على مرِّ العصور
أن نكتمَ صراخَ الروحِ بجدرانِ القبور
أن تمنعوا ماءَ الحقيقة
عن أرضنا التي صارتْ تفوح
برائحةِ العفن…
***
يا سادتي الأسياد..
باسمِ الذين قتلوا
وكلَّ يومٍ يُقتلون
أدعوكم أن توقظوا إلهكم
أو تدفنوه..
فرائحةُ الموتِ واخزة
تنخرُ حتى جماجمَ الأموات
تغيّرُ تركيبةَ العظام
تعكرُ لنا صفوَ الدماء
تشوّهُ أجنّةَ النساء
وتمنعُ الحياةَ عن كوكبِ الحياة .