ابن القمر
اسمي علاء من الاردن وانا مسيحي على طريق العلمنة وانا حاليا ادرس اللغة العربية في الجامعة
قد يستغرب البعض من الصورة التي تشير لي وهي للمثل الشهير كولن فاريل في دو الاسكندر المقدوني
انا مضطلع على تاريخ وديانات و حضارات العالم اجمع و لكن بالاخص الديانات التي قامت بالشرق و لكن كيف و الاسكندر المقدوني جاء من مقدونيا ؟
نعم انه سؤال محير و لكن اجابته تتمثل بنقل الاسكندر لكل معالم الثقافة و الحضارة الاغريقية الى سيدة العالم الشرقي آنذاك الا وهي الدولة الفارسية المعتنقة للزرادشتية حيث كان الاسكندر يفكر في اقامة دولة كبيرة تضم الملايين من البشر ومن كافة الخلفيات الثقافية والمعرفية والاعراق والاديان قبل قسطنطين الكبير 300 ميلادي للمسيح ( لان هناك جدل حول تاريخ ميلاد المسيح التاريخي ) .
ان حديثي هو عن المثلية الجنسية في هذا الموضوع ف فرويد العالم النمساوي قد اثار هذه المرحلة عند كل انسان فلا بد ان يمر بها الانسان على اعتبار انها مرحلة طبيعية ولو كان على مستوى التفكير او على المشاركة ولو مرة واحدة في الحياة و قد لوحظ ايضا حتى في الوقت الحاضر على الحيوانات التي يتخذ منها الالهيون مثلا على استقامتهم على اعتبار ان المثلية هي شذوذ حسب ايمانهم ومعتقداتهم و اما العقاب فقد امر في بداية الاسلام على قتل من تلبسوا فيه القاءا من اعلى قمة او الرجم او الذبح بحسب الخلافة الراشدة
و اما في المسيحية فهم منبوذون وليس هنالك من عقاب دنيوي كما تعلمون في المسيحية و اما في اليهودية فيؤخذ كل من لطخ سمعة عشيرته الى خارج المدينة و يرجم حتى الموت و اذا كان ابوه كاهنا فانه يحرق
وعلى عكس ما كان سائدا في الازمنة الماضية فان الروماني الذي كان يستجذب الغلمان جدير بالثقة والرجولة و كان الرجل الذي لديه غلمان اكثر محبوب اكثر حتى بالنسبة لزوجته و على تعاليم ابيقور السامية فان على الانسان ان يستلذ في الحياة و يمارس شهواته ولكن ضمن المعقول لا كالحيوانات التي تمضي جُل حياتها في الشهوات
و ارتبطت المثلية ايضا في الملوك لانهم كانوا يمثلون الالهة على الارض التي كانت ايضا مثلية و مثال ذلك الاسكندر الكبير الذي أحب رفيقه في السلاح هيفايستن الذي مات مسموما من زوجة الاسكندر و الخادم البربري باقواس ، ولكني ارى ان في هذه العلاقة تلاقيا للغرب مع الشرق و تلاقيا لاختلاف المبادئ والدين و تلاقيا لحضارتين و تلاقيا لمستويين مختلفين من حيث المكانة فالملك العظيم يحب خادما متواضعا و المثقف يحب من قلت ثقافته و الشيء العظيم يحب من قلت مكانته
و ايضا نرى ذلك في معظم الديانات الشرقية فيوحنا الصغير هو حبيب المسيح (التاريخي) و اسامة بن زيد بن حارثة حبيب محمد القرشي و لكن لاستمالة قلوب و رضا القبائل العربية كانت هذه الامور شبه مخفية عن العامة وصغار القوم
الثلاثاء أبريل 18, 2017 11:17 pm من طرف فيصل