المجتمع مش هيتغيّر بأسلوب عرض الأفكار عليهم، وتسويقها، وتهذيبها، لتبحث بعد ذلك عن القبول عند الفئات المختلفة، مش دى الصورة اللى ممكن تغيّر نمط عام فى المجتمع
الأفكار لا تغير مجتمع، بل الفعل، والفعل العفوى بالتحديد
قعدت أتأمل مثلا هل ممكن تحصل ثورة جنسية فى مصر؟ تدعو لحرية ممارسة بدون ذنب أو إحساس بالجرم أو إحتقار الأنظار
لقيت إن مقومات كثير موجودة، العلاقات الجنسية منتشرة، ومتعدد أشكالها، وبأساليب معقدة ومبتدعة، لكنها متخفيّة، وهنا المشكلة وسبب الثورة المفترضة
الثورة ينقصها الشرارة، شرارة تدفع الناس للوقوف مع رغباتهم، مواجهة قمعها وإحتقارها
البداية أو الشرارة كما تخيلتها، أحدهم يواعد الحسناء، عُرف عنها "المشى البطال" وعنه "العين الزايغة"، يقضون وقتا ممتعا، إعتادوا على ذلك ليالى وليالى، تتردد السيرة على الألسن، يكثر التذمر، فيتجمعوا ذات ليلة، الجيران وأهليهما، راغبين فى العقاب بكشفهما بأحضان بعضيهما، لكن هو لا يعبأ، لا يخشى الفضيحة، فيكسر أول حواجز الخوف، يرد لهم الفضيحة، يكشف فضائحهم المستترة ترقيعا، يواجههم مع تناقضهم، وزيف تعفّفهم، يضربهم بكلمات كالسياط، يخذل البعض، ويحرج البعض، ويتضامن البعض، لتتحول الفضيحة لمبدأ، يتبعه الكثير، يتشجعون للسمر والسهر دون خوف أو هروب من الأعين والألسنة
وتوتة توتة فرغت الحدوتة، واللى نفسه فى حاجة يعملها :)