صكــوك الغفــــران ..!!


في محراب التأمل القاسي

تتقلص فسحة التعبد ..
يتعثر السبيل الى النقاء :
من كانوا بالأمس

وجوها بيضاء تنير بملامحها وجه الصمود ،

أضحوا اليوم عيونا للبوم !
وأفواه تردد صدى الخفافيش :
يوزعون صكوك الغفران

على القابعين خلف الستار !
يكفكفون عيون اختلط

دمعها بدموع التماسيح !
ينزعون الأحرف من الكلمات

حتى تصبح اللعنات مرقدا للحسرة !
والمصالحة نعش للحقيقية ،
والدرهم ترميم لكسور الذاكرة ،
وفرجة الأسى سرد للوجع المزمن

من زمن الحفر !
وهضم عسير للالم

وطي محتقن للغضب

والغد وحده كفيل بالرد ..!!


بقلم لعليليس



كل الحقوق محفوظة لموقع هرمنا