حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 برنارد لويس والحركات الأصولية المعاصرة بقلم: هاشم صالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميمونة
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ثـــــــــــــــائر محــــرض
ميمونة


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 272
معدل التفوق : 796
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

برنارد لويس والحركات الأصولية المعاصرة بقلم: هاشم صالح   Empty
18122013
مُساهمةبرنارد لويس والحركات الأصولية المعاصرة بقلم: هاشم صالح

برنارد لويس والحركات الأصولية المعاصرة بقلم: هاشم صالح   Arton205-58143
هو أشهر مستشرق في الغرب حالياً بعد موت جاك بيرك، ومكسيم رودنسون، وكلود كاهين، وروجيه أرنالديز، وفانسان مونتيل، ولويس غارديه وآخرين عديدين من جيله. وقد حاذى التسعين أو طعن فيها لأنه ولد بعد رودنسون بعام واحد: أي عام 1916. ومع ذلك فهو لا يزال ناشطاً يؤلف الكتب وينشر المقالات في الصحف الأميركية الكبرى من حين لآخر.
وهو يعتبر من كبار المختصين العارفين بتاريخ الإسلام والشعوب العربية والإسلامية. ويجيد عدة لغات غير الإنكليزية كالعربية، والتركية، والفارسية بل وحتى الروسية. هذا ناهيك عن اللغات الأوروبية كالفرنسية والألمانية وربما غيرها أيضاً. وتبحّره في العلم واسع باعتراف خصومه وأصدقائه على حد سواء. ولكن علّته الوحيدة هي موقفه غير المقبول وغير المتوازن من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. فهو ميّال إلى الدولة العبرية أكثر مما ينبغي، بل إنه من أشد أنصارها في الغرب. ولكن ما عدا ذلك فإن كتبه عن الإسلام أصبحت مراجع كلاسيكية لكل الباحثين.
ولكن محمد أركون ينتقده لأنه ينتمي إلى المنهجية التقليدية في علم التاريخ لا إلى المنهجية الحديثة المتمثلة بمدرسة الحوليات الفرنسية ولوسيان فيفر وفرنان بروديل على وجه الخصوص. وقد اصطدم معه في مناقشة شهيرة في مكتبة الكونغرس بتاريخ 7 مايو 2002 بخصوص تأويل التاريخ الإسلامي وتفسير حدث جلل كـ11 سبتمبر.فهو لا يموضع الحدث ضمن المدة الطويلة لتاريخ الإسلام كما يفعل أركون. ولا يأخذ بعين الاعتبار العدوان الذي يمارسه الغرب على الشعوب الأخرى وبخاصة الشعوب العربية والإسلامية. بل وحتى فيما يخص قضية فلسطين لا يرى فيها أي عدوان من طرف إسرائيل.
يضاف إلى ذلك أنه لا يموضع الأصولية الإسلامية ضمن منظور مقارن وواسع مع بقية الأصوليات لكي تفهم على حقيقتها كما سنرى بعد قليل. ولكن على الرغم من ذلك فإنه يبقى صحيحا القول بأنه احد العارفين الكبار بتاريخ الإسلام. وكتبه المنشورة أكبر دليل على ذلك.
و قد لقَّبه أركون بالمفتي الكبير للغرب! والواقع أن المحافظين الجدد هم تلامذته ويستشيرونه في كل ما يتعلق بالشؤون العربية والإسلامية. وكذلك يفعل بوش أو مستشاروه المقربون. فهو حجّتهم ومرجعيتهم الكبرى في هذا المجال. يضاف إلى ذلك أنه شغل مناصب عالية في جامعة برنستون، قسم الدراسات الشرق أوسطية أو العربية والإسلامية. وهو إنكليزي الأصل ولكنه هاجر إلى أميركا وأقام فيها منذ فترة طويلة.
من أشهر كتبه نذكر: كيف اكتشف الإسلام أوروبا؟، عودة الإسلام (1995)، اليهود في أرض الإسلام (1989)، اللغة السياسية للإسلام (1988)، الإسلام والعلمانية، ولادة تركيا الحديثة (1988)، العرب في التاريخ (1996)، تشكيل الشرق الأوسط الحديث (1995)، الإسلام، والغرب، والحداثة، ما الذي حصل بالضبط (2002)، ثم أخيراً لا أخرا: الإسلام في أزمة (2003).
هذان الكتابان الأخيران ظهرا بعد 11 سبتمبر وهما محاولة لتفسيره بشكل ما واستخلاص الدروس والعبر منه.
وفي آخر تصريحاته وكتاباته يقول برنارد لويس ما معناه: معظم المسلمين ليسوا أصوليين، ومعظم الأصوليين ليسوا إرهابيين، ولكن معظم الإرهابيين في العالم اليوم هم من المسلمين. وهم[i]ولكن المسلمين بشكل عام يغضبون وينرفزون عندما يسمعون وسائل الإعلام العالمية تصف هذه الأعمال الإرهابية بـ“الإسلامية”. ثم يتساءلون: لماذا هذا التمييز في المعاملة؟ لماذا لا تصف وسائل الإعلام الغربية التفجيرات الإرهابية التي يقوم بها الباسكيون أو الكورسيكيون أو الإيرلنديون بالمسيحية؟ لماذا لا تلقيها على كاهل الدين المسيحي؟ على هذا التساؤل يرد لويس قائلا: ولكن السبب واضح جداً على عكس ما يتوهمون. وهو أن هذه الحركات المذكورة لا تقدم نفسها كمسيحية إذ تلجأ إلى الإرهاب. ولا تنسب أعمالها إلى الدين المسيحي عندما تقوم بالتفجيرات. وإنما تقدم نفسها كحركات سياسية أو قومية مضطهدة في عقر دارها أو مظلومة. وبالتالي فلا تحشر الدين المسيحي في العملية. وأما الحركات الإرهابية “كالقاعدة” وسواها فتقدم نفسها كإسلامية، بل وتعتبر ذاتها هي الإسلام!
ثم يردف برنارد لويس قائلاً: وبالتالي فعلى المسلمين العقلاء الذين يشتكون من تشويه سمعة دينهم في العالم أن يوجهوا تأنيبهم لهذه الحركات التي ترتكب باسم الدين أعمالاً فظيعة ما أنزل الله بها من سلطان. عليهم أن يصبّوا جام غضبهم على بن لادن وجماعته لا على وسائل الإعلام الغربية أو الشرقية. فهو الذي شوه دينهم وليس هي...
صحيح أن أسامة بن لادن والظواهري والزرقاوي والقاعدة وأشباههم لا يمثلون الإسلام ككل. بل إن الكثير من تصريحاتهم وأفعالهم تتناقض بشكل صارخ مع مبادئ الإسلام وتعاليمه الأساسية. وأكبر دليل على ذلك مسألة الكاميكاز أو الانتحار..
فالمجموعة التي فجّرت مركز التجارة العالمي في نيويورك وقتلت نفسها مع آلاف الأبرياء ارتكبت عملاً مضاداً لما ورد في أصول الإسلام: أي القرآن والحديث النبوي. فالقرآن ينص صراحة على منع الانتحار. جاء في الآية التاسعة والعشرين من سورة النساء: “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارةً عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً”.
ثم تتلوها الآية التالية مباشرة: “ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً”. وبالتالي فالمنتحر الذي يقتل نفسه هو بمنزلة الكافر بحسب نص القرآن. والأحاديث النبوية التي تتحدث عن عدم جواز الانتحار بأي شكل عديدة. يكفي أن نذكر منها الحديث التالي: “من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن شرب سُمّا فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً”.
وبالتالي فهناك كره شديد للانتحار في الإسلام، بل إنه يرادف الكفر. ومع ذلك فإن الحركات الأصولية تستخدمه أو تلجأ إليه وكأنه شرعٌ حلال! ولكن هنا ينبغي أن نطرح السؤال على برنار لويس: ألم يحصل ذات الشيء في المسيحية عندما كانت أوروبا لا تزال متخلفة ومتزمتة دينياً؟ ألم ينه الإنجيل عن العنف؟ ألم يقل: من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر؟ ومع ذلك فإن المسيحيين خاضوا الحروب الصليبية في القرون الوسطى وقتلوا الناس بالمئات والألوف. ولم يستمعوا للإنجيل ولم يتقيدوا به.
بل وخاضوا الحروب ضد بعضهم البعض أثناء الحروب الأهلية المدمرة التي جرت بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين. وسالت الدماء أنهاراً بين الطرفين على مدار مائتين أو ثلاثمائة سنة من التاريخ الأوروبي. بل ولم تجف إلا مؤخرا في ايرلندا.. انظر حرب الثلاثين عاماً التي اجتاحت ألمانيا وشرق أوروبا في القرن السابع عشر، أو محاكم التفتيش، أو مجزرة سانت بارتيليمي وعشرات الحروب والمجازر الأخرى. كلها تمت باسم الإنجيل وخُلِعت عليها مباركة رجال الدين من كلتا الجهتين: البروتستانتية والكاثوليكية. نقول ذلك على الرغم من أن الإنجيل ينهي عنها نهياً قاطعاً. وبالتالي فلا ينبغي أن نحصر العنف بالإسلام وإنما ينبغي أن نموضعه ضمن منظور مقارن وعندئذ نكتشف أن جميع الأديان استُخدمت من أجل العنف وليس الإسلام فقط.
بل وحتى الدين اليهودي استخدم سياسيا لتبرير تأسيس دولة إسرائيل على أنقاض فلسطين وشعبها وتشريع اللجوء إلى العنف وطرد السكان الأصليين من أراضيهم. أنظر مقتل المصلين الفلسطينيين على يد أصولي يهودي متطرف في الحرم الابراهيمي بالخليل عام 1994. بل وحتى مقتل إسحاق رابين تم على يد أصولي يهودي متزمت. ولكن للأسف فان برنارد لويس يرفض مقارنة الإسلام بالأديان الأخرى لكي يستطيع أن يلحق به وحده صفة العنف. وهذا غير صحيح تاريخيا. لذلك قلنا بأن منهجيته في علم التاريخ تظل تقليدية هذا إذا لم نشك شكوكا أخرى. نقول ذلك على الرغم من صحة الفكرة التي طرحها آنفا حول تناقض أعمال الجهاديين المتطرفين مع أوامر القرآن والحديث النبوي. وهذا شيء يجهله عامة المسلمين بل وحتى بعض المثقفين.
ماذا نستنتج من ذلك؟ نستنتج أن الناس ليسوا أوفياء لمبادئ دينهم بالضرورة، وأنهم قد يفعلون عكسها تماماً إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك ثم ينسبون أنفسهم إليها! وهذا ما تعلمنا إياه تجربة التاريخ المريرة. وبالتالي فالمبادئ المثالية شيء والتطبيق العملي على أرض الواقع شيء آخر... وهذا ما يحصل مع كل الإيديولوجيات الأخرى وليس فقط الأديان. انظر ما حصل للماركسية..
ثم يحاول برنارد لويس تفسير سبب الانتشار الواسع للحركات الأصولية ويقول: في مواجهة الإيديولوجيات المستوردة من الخارج كالليبرالية، والقومية، والماركسية وسواها فإن الأصولية هي الإيديولوجيا الوحيدة التي تُفْهَم مباشرة من قبل الشعب. فشعاراتها وألفاظها الفقهية متجذّرة في أعماق النفس الجماعية للناس منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا. وبالتالي فمن السهل عليك أن تعارض السلطة باسم إيديولوجيا دينية وأن تستنهض الجماهير بالملايين ضدها. وهذا ما فعله الخميني وآخرون كثيرون. ولكن ليس من السهل أن تحرك الجماهير باسم الماركسية أو الليبرالية لأنها غريبة على نفسية الشعب ولا تنفذ إلى أعماقه. فمصطلحاتها وشعاراتها لا علاقة لها بالأعماق النفسية للشعب عربياً كان أم فارسياً أم أفغانياً، الخ...وهذا صحيح.
يضاف إلى ذلك أنه كلما كانت الدولة العربية مستبدة تهمَّشت كل أنواع المعارضات الأخرى ولم يبق في الساحة إلا المعارضة التي تستخدم لغة المعجم الديني القديم: أي المعارضة الأصولية التي تستخدم الجوامع أو المساجد لذلك. ومعلوم أن للجوامع حرمة وقداسة في أرض الإسلام. وبالتالي فلا تستطيع الأنظمة أن تنتهك حرمتها إلا في الحالات القصوى. وعلى هذا النحو وصلنا في المجتمعات العربية الحالية إلى استقطاب ثنائي الحدين: أنظمة استبدادية من جهة، ومعارضات أصولية متعصبة من جهة أخرى. وما بينهما لا يوجد أي شيء تقريباً.. وما يساعد المعارضة الدينية أو التي تتلبَّس بلباس الدين وتستخدمه كسلاح سياسي فعّال هو أنها تعقد اجتماعاتها في المسجد. وهو المكان الوحيد الذي لا تستطيع الأنظمة أن تنتهك حرمته أو أن تسيطر عليه بشكل كلي.
ثم يتوقف برنارد لويس عند مفهوم الأصولية ويقول: هذا المصطلح لا ينطبق في الواقع على الحركات الإسلاموية لأنه خاص بالبروتستانتية الأميركية. ولكنه شاع وانتشر في المجال العربي والتركي والفارسي إلى حد أننا لم نعد نستطيع تحاشيه. وكان يفضل أن نقول الحركات المتزمتة دينياً أو المتطرفة. فالأصولية fundamentalism[ii] هي تيار بروتستانتي شاع في القرن العشرين وانحرف عن التيار الليبرالي العريض للمذهب البروتستانتي ذاته. وهو يقول بالعودة إلى الأصول، أي إلى الكتاب المقدس أساساً من توراة وإنجيل أو عهد قديم وجديد.
وهو يقول بالتفسير الحرفي للكتاب المقدس ويرفض أي تأويل مجازي أو تاريخي. فمثلاً عندما يقول سفر التكوين بأن الأرض مسطحة فينبغي أن نقول بأنها مسطحة ونرفض كل النظريات العلمية الحديثة. وعندما يقول بأن الله خلق العالم في ستة أيام واستراح في اليوم السابع فينبغي أن نصدق ذلك. وكل ما يقوله عن نشأة الكون والإنسان ينبغي أن نأخذه على حرفيّته حتى ولو تناقض كلياً مع النظريات الفلكية والفيزيائية والبيولوجية الحديثة. ولهذا السبب فإن أتباع هذا التيار الأصولي يرفضون تدريس نظرية التطور لداروين في بعض المدارس الأميركية التي يسيطرون عليها وبخاصة في الولايات الجنوبية.
والتيار الأصولي البروتستانتي يرفض اللاهوت الليبرالي[iii]ولكن التيار الأصولي يظل أقلية داخل المسيحية الأميركية التي تصالحت مع العصر والنظريات العلمية في معظمها. وإن كان قد شهد انتعاشاً كبيراً بعد 11 سبتمبر كرد فعل على العدوان الذي قامت به الأصولية الإسلامية المتطرفة.
أما في الإسلام فلا يوجد تيار ليبرالي عريض يستطيع أن يقف في وجه التيار المتزمت الذي يسيطر على الساحة حالياً ومنذ أقدم العصور. ولا يوجد نقد تاريخي للنصوص الدينية كما هو حاصل في المسيحية الأوروبية والأميركية. لا ريب في أنه وجد لاهوت عقلاني أو ليبرالي أيام المأمون والمعتزلة والفلاسفة وابن رشد ولكنه ضمر ومات منذ زمن طويل[iv]. وانتصر عليه التيار الحرفي المتشدد منذ سبعمائة سنة على الأقل (أي التيار المتمثل بالمذهب الحنبلي أساساً). وهو المذهب الذي تبناه فيما بعد احمد ابن تيمية ثم محمد بن عبد الوهاب والأخوان المسلمون وكل الحركات الأصولية المعاصرة في الجهة السنية على الأقل. وإما في الجهة الشيعية فيوجد أيضا تيار متزمت ومنغلق منذ أقدم العصور وحتى اليوم. الذي تشكل في القرنين التاسع عشر والعشرين وحاول إقامة المصالحة بين المسيحية والحداثة. كما ويرفض تطبيق المنهج التاريخي على النصوص المقدسة. وهو منهج يموضعها ضمن بيئتها الأصلية ولحظتها التاريخية ويكشف بالتالي عن تاريخيتها أو علاقتها بالتاريخ. وهذا ما يرعب الأصوليين كل الرعب في الجهة الإسلامية كما في الجهة المسيحية أو اليهودية.
يفتخرون بذلك ويعلنون على رؤوس الأشهاد بأنهم يفجِّرون ويقتلون المدنيين العزل باسم الإيمان والإسلام!
وربما وجد اللاهوت الليبرالي (أي التفسير العقلاني الحر للدين) مستقبلاً في الإسلام كما حصل في المسيحية الأوروبية بعد عصر التنوير، أما الآن فلا يوجد شيء من هذا القبيل. وبالتالي فالسيطرة شبه مطلقة للأصوليين والمتحجرين عقليا. وهنا تكمن أزمة العالم الإسلامي بالفعل. ولا أحد يعرف كيف ستنحلّ هذه الأزمة ولا متى..
ثم يشير برنارد لويس إلى أن أموال البترول[v] استخدمت في العقود الأخيرة لنشر فهم ضيق جداً ومتزمت إلى أقصى الحدود عن الإسلام ليس فقط داخل العالم العربي والإسلامي وإنما أيضاً داخل أوروبا وأميركا ذاتها. وهذا الفهم الانغلاقي للدين يتعارض كلياً مع الحداثة العلمية والفلسفية المعاصرة ) من هنا هول الصدام الجاري حاليا بين الأصولية الإسلامية والغرب(. كما أنه يتعارض مع الحداثة السياسية المتمثلة بحقوق الإنسان والمواطن والحريات الفردية والقيم الديمقراطية. وبالتالي فينبغي أن نضع حداً له إذا ما أردنا أن نخرج من عصر الإرهاب والظلامية الدينية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

برنارد لويس والحركات الأصولية المعاصرة بقلم: هاشم صالح :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

برنارد لويس والحركات الأصولية المعاصرة بقلم: هاشم صالح

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الوجه الآخر لديكارت بقلم: هاشم صالح
» بيتهوفين بين المجد والعذاب بقلم: هاشم صالح
» فيكتور هيغو ومعاصروه بقلم: هاشم صالح
» سبينوزا: فيلسوف التنوير الأول بقلم: هاشم صالح
» أوغست كونت: الفلسفة الوضعية ومفهوم التقدم بقلم: هاشم صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: الحــــــــــــــــــداثـــة-
انتقل الى: