الولهان ثـــــــــــــــائر
الجنس : عدد المساهمات : 94 معدل التفوق : 254 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 19/02/2012
| | حمص بعد 400 شهيد تحت القصف الروسي | |
حمص بعد 400 شهيد تحت القصف الروسي مادة متنوعة أضيفت في: 12 - 2 - 2012 عدد الزيارات: 92 أطفال حمص يعدون القذائف على اصابعهم الصغيرة حيث استشهد منهم أكثر من 15 طفلا. استخدمت روسيا الأسبوع الماضي حق “الفيتو” للاعتراض على مشروع قرار بشأنسورية في مجلس الأمن الدولي, وهو ما وصفه مدفيدف بأنه قرار مبرر, قائلا “إنمشروع القرار لا يشجع البحث عن حل سلمي للنزاع”. ونقل عن مدفيديف قوله إنمشروع القرار المقترح “لم يسمح لنا بالقيام بتقييم غير متحيز للوضع فيسورية أو ضمان دعوة الطرفين إلى وقف إطلاق النار وإنهاء سفك الدماء”. منجهته, حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الأسرة الدولية من التصرفبتهور حيال سورية, معتبرا أن على الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه. وكانوزير الخارجية سيرغي لافروف العائد من دمشق حيث التقى الأسد, قد أعلن فيوقت سابق يوم الأربعاء الماضي أن مصير الأخير “يجب أن يقرره السوريونبأنفسهم”, في ختام مفاوضات بين السلطة والمعارضة. هذه تصريحات للثلاثي “المافيوزي” الروسي, على ما يحدث في سورية الآن, وتعتيما على ما يجري أيضا في حمص ودرعا وريف دمشق وأدلب, من تدمير منهجيلهذه المدن, ولقتل ناسها وذبحهم بدم بارد, حمص, خلال الأيام الاربعة من عمرالقصف هذا وثقت الأرقام 400 شهيد, رغم اننا نقدر كما ابلغنا بعض الناشطينأن الاعداد تفوق هذا العدد حتى الضعف, وعدم القدرة على تحديد العدد بدقة هوتقطيع اوصال المدينة واستمرار القصف على بعض احياءها, وبالتالي عدم قدرةالاهالي على التحرك من أجل انقاذ ممن هم تحت الانقاض التي خلفها القصف, لأنه لدينا معلومات أن العدد منذ يومين قد بلغ 500 شهيد, من جهة أخرى إنأعداد الجرحى الكبير لم يسعف الاهالي بمعرفة كم من هؤلاء الجرحى قد فارقالحياة نتيجة لعدم وجود أي مستلزمات اسعافية لدى الاهالي. حمص كانت تقصف مع الزبداني, ولافروف يجري مباحثات مع العصابة الحاكمة, ويقول هنا أنه من يقرر مصير الشعب السوري هو الحوار بين السلطة والمعارضة, كتبت منذ فترة أن الروس يتعاملون مع النظام كقاتل مأجور, وهاهم يعطونه غضالطرف الواضح! لينهي الثورة خلال اسبوعين او ثلاثة. هم يدركون أن هذهالثورة لاينهيها قصف المدن وقتل الاطفال, ويدركون أيضا أنه مهما حدث فإنهذه العصابة ساقطة, لكنهم يريدون شروطهم من الغرب, وهم يدركون أنهم خسرواالشعب السوري إلى الأبد, ومن يحيط بهذه العصابة الآن, لا يشكلون قاعدةلروسيا لكي يستمر نفوذها في سورية. نلاحظ ان ما يجمع بين تصريحات الثلاثي الروسي هنا, هو أنه لا توجد ثورةهذا أولا, وثانيا يوجد نزاع مسلح بين طرفين يمتلكان القوة والمبادرةنفسهما, والاهم أنهما قادرين لو توقفا وتحاورا أن ينهيا الازمة, حيث أنمفردة الثورة التي لم تأت على السنتهم, هذه المفردة التيتوصف الوضعيةالسورية. البارحة وصلتني رسالة من مسؤول روسي سابق, وهو شيوعي سابق وتعلمالعربية اثناء عمله في الشرق الأوسط, يقول لي بالحرف الواحد” لماذا لاتفهمون أنتم في سورية, الروس يعلنون انهم مع القاتل”, لكن الدول الأخرىتعطي مواقف غير مؤثرة على الارض, بحيث تتوقف آلة القتل, ويضرب لي مثالا عنالموقف الأميركي بقوله “الأميركيون اثناء اجتياح “حزب الله” لبيروت هاجواوماجوا اعلاميا, لكنهم قالوا في النهاية إننا نتدارس مع حلفائنا ردا قويا, وريثما حصل التدارس كان “حزب الله” قد حقق ما يريد من غزوه لبيروت في مايو2008 , رغم ان الأميركيين كانوا قادرين على غير ذلك, ومثال آخر لماذالاتمارس الادارة الأميركية ومعها الحكومة البريطانية ضغوطا على حكومة نوريالمالكي العراقية من أجل عدم تقديم تسهيلات ودعم لآل الأسد?” قلت له فيرسالة جوابية” ما العمل برأيك يا رفيق, فرد علي سريعا بالقول” كان قدركم انتحلوا أزمتكم بيدكم, .” هذا مختصر لمحادثة “انترنيتية”. لكن من أهم ما أكدعليه أن الثنائي الحاكم في روسيا, لو أراد أن يوقف القتل لما أرسل رئيسالاستخبارات الروسية إلى سورية, كانت هذه الاشارة من قبله كفيلة أن تقوللي” أن لافروف أتى مع رئيس الاستخبارات الروسية لمناقشة كم يلزم النظام منوقت حتى ينهي عسكريا هذه الثورة, وكم يلزمه من دعم عسكري ومن تجهيزات, واعطوه ملاحظات بالتأكيد لكيفية التصرف اثناء هذه الابادة الجماعية للشعبالسوري. وهم بذلك يريدون فقط أن يقوي القاتل موقعه أمام الدول الأخرى, لكييقوى ابتزاز المافيا الروسية للدول الغربية والخليجية ليس ألا, ليس لأنرهانهم على استمرار آل الأسد, بل هم يعتقدون أن بازدياد القتل, تزداد فرصهمبتحقيق شروطهم, وشروطهم الفعلية لاتحتوي أبدا على استمرار أو عدم استمرارآل الأسد فيما لو تحققت, لهذا إن الحديث عن أي رهان على الموقف الروسي هومن باب مشاركة القاتل بالقتل, لذلك على أي معارض يحترم, بالحد الأدنى, دمأي سوري, أن يرفض التعاطي مع الروس مهما كانت اطروحاتهم, .إلا إذا غيرواموقفهم كليا, أما بالنسبة الى موقف الدول الغربية, صحيح انها لم تتخذ إجراءات فعالةلكنها أيضا رفعت الشرعية السياسية عن هذه العصابة, ولن تعيدها مهما حدثوالسبب أنهم يدركون ان الثورة ماضية حتى النهاية, وان هذه العصابة بحكمالساقطة لأن الدم بات أكثر بكثير مما يمكن أن يسمح باستمرار هذه العصابةحتى لو أرادت هذه العصابة الاحتماء بسيناريو تقسيم سورية, وأي مقارنة معوضعية المجازر التي قام بها النظام عام 1982 في حماة, هي مقارنة غير صحيحة, لاعتبارات كثيرة, لسنا بصددها الآن. الغرب يريد أن يسقط هذا النظام بأقل التكلفة له, لكنه لن يغير موقفه منه, لأن قوانينهم لم تعد تسمح لهم, وهم يدركون أن الحقن المالي الايراني-العراقي المالكي لهذا النظام, لن يجد هذا النظام أي قدرة على تقديم مقابلهمن خدمات, الشعب السوري يغير تاريخ الشرق الأوسط, وهذا التغيير هو ماتخافه إسرائيل, ليس تخافه عسكريا أو ارهابياأو مجيئ اسلاميين متشددين كمايعبر الاعلام الاسرائيلي أو مسؤوليها, بل تخافه لانها لاتريد السلام معدولة طبيعية ديمقراطية مستقرة في سورية, وهنا لابد لنا من الاشارة إلى أنمن المفارقات التي تجري تحت هذا الركام, هو تباين مصلحي بين إسرائيل والدولالغربية من الثورة السورية, ويجري حله بطريقة كل شيء ممكن ما عدا الردعالعسكري لهذه العصابة. بقي نقطة أخيرة في كل مرة أود الاشارة اليها لكنني اخاف من تحسس بعضنا, فيالموقف الروسي هناك ما هو مؤثر ولا يجري الحديث فيه, وهو موقف رأس الكنيسةالروسية الذي زار رأس العصابة الحاكمة منذ أشهر عدة والداعم للعصابةالقاتلة, وليس اتحاد مثقفي روسيا فقط, كل هؤلاء وغيرهم شركاء في الجريمةوالثورة ستنتصر وجميع المشاركين في الجريمة يعرفون ذلك, الآن وقت الاستفادةمن التركة. | |
|