حزب الله سيرد من الخليج الى المتوسط إذا أصبحت الممانعة في خطر
الرأي الكويتية
GMT 1:40:00 2012 الثلائاء 14 فبراير
var addthis_config = {data_ga_property: 'UA-810927-2',"data_track_clickback":true, ui_language: "ar"};
نتنياهو يتهم إيران باستهداف سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا
حزب الله سيرد من الخليج الى المتوسط إذا أصبحت استراتيجية الممانعة في خطر
خاص قالت مصادر في «حزب الله» ان اسرائيل
تحاول نقل ازمتها من الداخل الى الحدود الشمالية مع لبنان، فهي تعاني ازمة
اقتصادية متفاقمة تدفع القيادة الاسرائيلية الى حرف انظار الرأي العام في
الداخل الى الحدود الشمالية عبر التركيز على ان «حزب الله» يمثل «الخطر
الحقيقي الذي يهدد كيانهم».
ورأت هذه المصادر في حديث لـ «الراي» ان «الازمات المرهقة التي تعانيها
اسرائيل ناجمة عن مآزق عضوية وعن تبعات الحرب، أما بخصوص حزب الله فان
وجوديته ومشروعيته نابعة اصلاً من الحق في الدفاع عن ارض لبنان وليس من
سعيه لاحتلال اراضٍ اخرى ولو كانت مغتصبة من اسرائيل اساساً».
ولفتت المصادر الى ان «النظام السوري، في تقويم (حزب الله)، يواجه هجمة
خارجية واضطرابات داخلية يستطيع التعامل معهما، وتالياً لا خطر على وجوده
في القريب العاجل»، متداركة: «نعم، اذا اصبحت استراتيجية الممانعة ومحورها
في خطر، فلن يكون هناك اي حدود لما يمكن ان يحدث في المنطقة، بدءاً من
الخليج حتى المتوسط».
وتوقفت مصادر «حزب الله» في كلامها امام بعض المسائل الجوهرية المرتبطة
بما يجري الان، ومنها «ضرورة ان تعيد القيادة الفلسطينية، لا سيما حركات
المقاومة، وتحديداً الاسلامية منها، النظر في سياساتها المستجدة ومنهجها
تجاه سورية وازمتها». وذكرّتها بـ «التاريخ الطويل وعِبَره ازاء وعود
الغرب الكاذبة».
وتوجهت المصادر للقيادات الفلسطينية بالقول ان «كل مَن تحالف مع اميركا
وأتباعها، من كامب ديفيد الى اوسلو، مروراً بمؤتمر مدريد وحتى يومنا هذا
لم يحصد الا الخيبات، بدليل انه بعد كل اتفاقية كانت تضيق جغرافية فلسطين
الموعودة، من دون ان يحصل الشعب الفلسطيني على اي شيء الا من خلال مقاومته
المسلحة»، لافتة الى ان «وقوف ايران وسورية و(حزب الله) الى جانب الشعب
الفلسطيني مكّنه من الاستمرار في التمسك بحقوقه المشروعة».
ووصفت مصادر «حزب الله» الوعود بإعطاء بعض القياديين الفلسطينيين «قيادة
روحية» في المنطقة، بانها مجرد «وعود فارغة» وبلا طائل، ومشيرة الى انه
«ليس بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد تستعاد فلسطين»، ومضيفة ان «نكران
الجميل في هذه الاوقات الحرجة يُعدّ بمثابة الانقلاب على خط الممانعة ككل
وحتى على الخط الوطني الفلسطيني المقاوِم الذي عبّر عنه رئيس الوزراء
اسماعيل هنية في الايام الاخيرة».
وتساءلت المصادر نفسها «هل يمكن ان ينحاز خط المقاومة الفلسطيني الذي دفع
الثمن غالياً في محاربة اسرائيل الى الخط الاميركي رغم تجربته العريقة
الماضية؟».
في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران بالوقوف
وراء الهجومين على سفارتي اسرائيل في الهند وجورجيا. ونقل بيان صادر عن
مكتبه قوله لاعضاء من حزب الليكود الذي يتزعمه ان «ايران التي تقف وراء
هذه العمليات هي أكبر مصدرة للارهاب في العالم».
واوقع انفجار بسيارة تابعة للسفارة الاسرائيلية في نيودلهي امس جريحين،
فيما فككت الشرطة الجورجية عبوة عثر عليها في سيارة موظف بالسفارة
الاسرائيلية في تبيليسي.