جواهر لا يعرفها الإسلام!
إذا نظرنا في باب من أبواب التاريخ إلى ما وصلت إليه
أمم الشرق كالأمة المصرية مثلا أيام الفراعنة من العظمة والمجد المؤثل وما
شيده الكلدانيون والآشوريون والبابليون والهنود من أعمال وفنون وعمران
وشرائع لا تقل في فخامتها وجبروتها وثرائها الفني والفلسفي عن أعمال
اليونانيين والرومان على الشاطئ الآخر فإن هذا يجعلنا نتسائل عن سر هذا
العقم والعجز الذي ابتلي به الشرقيون (الورثة الخاملون) حتى انحدروا
ليكونوا اليوم أفقر الأمم فكرا وأثرا، وأحطهم قيمة وذكرا، وأشدهم تنكرا
للمدنية وحنينا للوحشية، حتى ترى الشرقي...