مخلوق” اقتصادويٌ أم إنسان إنساني!
مقياس الأحوال اليومية والعامة في المجتمع
الغربي هي نسبة العمالة، وما يقابلها من حجم البطالة. ما تعانيه طبقة
النخب هنا من الحاكمين والأغنياء والخبراء هو استفحال العجز عن توقيف مسلسل
الأعداد المتزايدة من ضياع آلاف الوظائف من يوم إلى آخر. لن يكون المجتمع
سعيداً وهو يتلقى أرقام المسرَّحين من شتى المؤسسات. لن تبقى معظم العائلات
مطمئنة على مستقبل أبنائها، عندما لا تلقى أجيال، من حملة الشهادات
الجامعية، وظائف جاهزة لاستقبالهم. الأزمة لا تخص شأناً اقتصادياً أو
سياسياً محدوداً . لقد دخلت بيوت الناس. أمسى هؤلاء مضطرين إلى تغيير
عاداتهم وأذواقهم، وليس تعديل...