حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وسيم
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 70
معدل التفوق : 180
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 26/01/2012

يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ  Empty
04022012
مُساهمةيحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ


يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ





يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ  5








محمود حافظ







الحوار المتمدن
-
العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 14:42


المحور:
مواضيع وابحاث سياسية


راسلوا
الكاتب-ة مباشرة
حول الموضوع





var addthis_config = {"data_track_clickback":true};







[b][b] عندما نتحدث عن
الحكى فإننا نتحدث عن التاريخ وعندما نتحدث عن التاريخ نعلم أن لدينا
الحضارة المصرية الفرعونية منذ سبعة آلاف عاما والتى قام الأجداد الفراعنة
بتسجيل تاريخ حضارتهم مع البشر وعلى الحجر لكى نطلع عليها وكذا الأمم التى
تهتم بالحضارة فهكذا سجل الجدود القدامى تاريخهم سواء بفن التحنيط للجثث
الفرعونية أوعلى ورق البردى أو على النقش على الحجارة داخل المعابد
وخارجها فإذا كان هذا حال الفراعنة فما بالك بحال الحضارة اللاحقة وهى
الحضارة العربية والتى تميزت بثقافة الفكر الإسلامى وبناء دولة عربية
حديثة ناطقة بلسان عربى هذه الحضارة العربية التى إمتدت وشملت الفضاء
الكونى حينذاك من شرق آسيا إلى جنوب غرب أوربا والتى دخلت فى صراعات مع
أعتى الإمبراطوريات القديمة وأزالتها من الوجود بفضل التطور الحضارى حتى
جاءتها الحضارة الغربية الحديثة وبحكم التطور أيضا تقلصت الحضارة العربية
وتقوقعت وما زالت تدب فيها الروح حتى أرادت لها الحضارة الغربية معركة
النهاية بالتصادم حتى هذا الصدام لم ينه هذه الحضارة بعد .
وإذا
كان هذا الصدام لم ينه الحضارة العربية الإسلامية بعد فهذا لم يمنع سطوة
وسيطرة الحضارة الغربية على الحضارة العربية الإسلامية وهذا يطرح العديد
من التساؤلات لماذا لم تقض الحضارة الغربية الرأسمالية وهى الأكثر رقيا من
ناحية البنية الإجتماعية وأكثر تطورا على الحضارة العربية الإسلامية ؟
وفى محاولة الإجابة دون الدخول فى متاهات التاريخ وتاريخ الحضارات نستطيع القول أن هناك تشابها فى النشأة بين الحضارتين .
فإذا
كانت الحضارة العربية الإسلامية نشأت فى الجزيرة العربية فى مجتمع عبودى
رعوى فإن التطور الذى لحق بهذا المجتمع قد تم عن طريق حركة التجارة بين
شمال الجزيرة وجنوبها ( رحلتى الشتاء والصيف ) وأن هذه الرح-لات التجارية
قد قامت بنقل التطور الحضارى آنذاك من بلاد الفرس والروم إلى البنية
الإجتماعية المحافظة فى الجزيرة العربية وأن الثورة التى حدثت فى هذا
المجتمع هى ثورة القضاء على المجتمع العبودى لصالح دولة مدنية قامت على
التوسع التجارى هذا التوسع الذى أخرج الجزيرةالعربية من بنيتها العبودية
الرعوية إلى البنيات الأكثر تطورا فى الشمال والغرب فمن بلاد الشام وبلاد
فارس إلى مصر الخصيبة هبة النيل ذات الدولة المركزية والنشاط الإجتماعى
الزراعى وسرعان ما إنتقلت حاضرة الدولة العربية الإسلامية من المدينة
المنورة إلى دمشق ثم إلى بغداد ثم إلى القاهرة وكل هذه الحواضر نهرية
تطورت فيها البنيةةالإجتماعية طبقا للمجتمع النهرى الذى هو فى المجمل أكثر
تطورا من المجتمعات العبودية والإقطاعية .
وإذا كانت هذه البنية
الإجتماعية العربية الإسلامية الناشئة بواسطة دولة فتية أتاح لها التراكم
الرأسمالى من حركة التجارة القيام بنهضة فى العلوم والفكر بدأت من دمشق
إلى بغداد والتى بقيت فيها قرون طويلة بطول الدولة العباسية ثم وفى نفس
الوقت فى القاهرة وبلاد الأندلس العربية فى جنوب غرب القارة الأوربية هذا
المنتج الثقافى للعقل العربى قد عمل على تطور البنيةالإجتماعية فى البلاد
العربية والتى إعتمدت على النشاط الزراعى فى ظل دولة مركزية وكذا على
النشاط التجارى والتقدم فى العلوم الطبيعية فى مجالات الطب والرياضيات
والعلوم القاعدة الأساسية للإنتاج الرأسمالى إلا أن التصادم الحضارى بين
البيئة الصحراوية الأساس والبيئة النهرية الرئيسية قد كبل العقل عن
إبداعاته وأطلق العنان للغرائز العصبية والتى إتخذت من الدين ذريعة لتقوى
معها روح التطرف والتى عملت على تقويض الركائزالمنهجية والعقلية التى قامت
عليها الحضارة العربية الإسلامية .
فإذا كانت هذه النبذة المختصرة عن
النشأة للحضارة العربية الإسلامية نجد أن الحضارة الغربية قد قامت على
أنقاض الحضارةالإسلامية وكانت البداية من أرض الأندلس والتى بمجرد خروج
العرب منها بدأت الرحلات البحرية التجارية والتى تم بمقتضاها إكتشاف
العالم الجديد وقد عمل التراكم الرأسمالى من التجارة عبر البحار والمحيطات
على نشأة الطبقة البرجوازية والتى بالقاعدة العلمية النهضوية التى تركها
العرب فى الإرث الإنسانى قد قامت هذه الطبقة البرجوازية بإستخدام هذا
الإرث فى الطب والرياضيات والعلوم والفلك والعلوم الإنسانية لتكون هذه
القاعدة منطلقا للنشاط الصناعى الرأسمالى والذى بمقتضاه نشأت الحضارة
الغربية .
وكما أن عصر النهضة الحضارية العربية الإسلامية يتميز بأسماء
عظيمة أرست دعائم هذه النهضة كإبن سينا وأبوبكرالرازى وجابر بن حيان وإبن
رشد وإبن خلدون وغيرهم الكثيرون فإن عصر النهضة الأوربية أيضا تميز بأسماء
عظيمة ككوبرنيك فى الفلك وبارسيلوس فى الطب وفلاسفة عصر التنوير كديكارت
وفولتير ومونتيسكيو ورسووغيرهم الكثيرون وكما أفلت الحضارة العربية
الإسلامية نتيجة إقصاء العقل والتفكير العقلانى والتقوقع داخل دوجما
العواطف والغرائز الأمر الذى فرض ظهور الدولة الدينية ( الثيوقراطية )
وظهور فلاسفة الجمود الدينى كالإمام الغزالى فى مواجهة فلاسفة تنويريين
كإبن رشد وظهور الأشد جمودا كإبن تيمية وما أتبعه على نهجه ، فإن الحضارة
الغربية قامت على إقصاء الكنيسة من التحكم فى المجتمع وظهور التفكير
العقلانى وإطلاق إبداعات العقل الثورية والتى بمقتضاها ظهرت ثورة فى
العلوم الطبيعية أرست قواعد الثورة الصناعية والتى أدت بالضرورة إلى
التغيير فى البنية الإجتماعية المتقوقعة داخل إقطاعيات إلى فتح الحدود بين
الإقطاعيات وهجرة العمالة الزراعية إلى العمل فى المدينة وتمثل ذلك فى
إطلاق مقولة دعه يعمل دعه يمر ، هذه القاعدة التى إنطلق منها تحرير العقل
من الدوجما الدينية والتى أسست لما يعرف بالعلمانية وتكوين الدولة الحديثة
التى تبنى بعيدا عن التزمت الدينى الذى كان يمارس بواسطة الكنيسة
الكاثوليكية وبواسطة الإلمام بالمعارف وإستخدام هذه المعارف بواسطة البشر
وبالتراكمات الرأسمالية لتنتج إنتاجا سلعيا يباع ويشترى فى الأسواق ويؤسس
بناءا على ذلك نمطا إنتاجيا مغايرا عن الأنماط السابقة ومقصيا لها هذا
النمط نمط الإنتاج الرأسمالى وأقصى ما قبله نمط الإنتاج الإقطاعى .
هذه
هى طبيعة الحضارة الغربية الحديثة الحضارة الرأسمالية والتى أرست عصرا
تاريخيا جديدا هو عصر الرأسمالية وأنشأت مجتمعا جديدا متحركا قام فى
البداية على إحترام الإنسان وإحترام عقل هذا الإنسان وبالتالى إحترام
الحقوق الإنسانية والحريات الإنسانية هذه الحقوق والحريات قد جعلت القوى
الإجتماعية المكونة للمجتمع فى حالة بحث دائم عن حقوقها المدنية والدفاع
عنها وأخذت هذه القوى تتشكل فى طبقات إجتماعية وأخذت كل طبقة تكون طليعتها
التى تعمل على صون حقوق الطبقة والدفاع عنها ومن هنا ظهرت النقابات التى
تعمل على الحفاظ على حقوق طبقاتها الإجتماعية وأخذت الحركة الإجتماعية
تتفاعل أكثر فأكثر خاصة مع جشع الطبقة التى تملك وسائل الإنتاج والتى
تكونت من الشريحة التى تراكمت رؤوس أموالها من التجارة وإستخدمت هذا
التراكم فى إنشاء المعامل ومن بعد المصانع وجلب المواد الأولية اللازمة
للمعامل والمصانع وبواسطة اليد العاملة تحولت هذه المواد إلى سلع تستخدم
فى الإستهلاك المجتمعى هذا الحراك الإجتماعى هو الذى سمى بالصراع الطبقى .
ما
نود أن نقوله هنا أن هناك حضارة تحركت إجتماعيا وأنتجت فكرا ثم تقوقعت
بفضل أفول التفكير العقلانى ولجأت إلى الإنغلاق على نفسها ومحاربة الحداثة
والإبداع العقلى وقد أستخدت الدين كغطاء لها ومن هنا توقف حراكها
الإجتماعى للبعد عن المعارف وإستخدام المعارف وهى الحضارة العربية
الإسلامية وقد سجل لها التاريخ ذلك .
وهناك حضارة أخرى لاحقة لها
أستخدمت موروثها وثارت على الإنغلاق الدينى وأطلقت الحرية للعقل البشرى
ليبدع وينتج ومن هنا نتج حراكا إجتماعيا هذا الحراك مستمرا نتيجة إبداعات
العقل وإطلاق مكنوناته وقد سجل التاريخ ذلك لهذه الحضارة المستمرة
والدؤوبة والتى مازالت تنتج إنتاجا سلعيا وإنتاجا معرفيا .
إن الأمانة
التاريخية تقتضى تسجيل هذا المعطى وهو أن التزود بالمعرفة عن طريق التعلم
لايضير الدين بشئ وأن وجود كثير من المتدينين وغير المتدينين فى بلاد
الحضارة الرأسمالية بأوربا وأمريكا هربا من أوطانهم الشرق أوسطية معقل
الحضارةالعربيةالإسلامية لهو أكبر دليل على تقبل الحضارة العلمانية لهؤلاء
الهاربون من أوطانهم المتزمتة سواء فى الدين أوضدالدين وأن الرحابة التى
تحيط بهم فى بلاد الغرب المتحضر الرأسمالى لهو أكبر دليل على أن العلمانية
تستوعب الكل وتعترف بالآخر وهذه المساحة من المنظور العلمانى هى فى الأساس
جزءا من البنيان الإجتماعى لهذه الحضارة الرأسمالية حتى ولو كانت هذه
الحضارة فى تطورها تلجأ بالضرورة ونتيجة الصيرورة وطبقا لتطور علاقات
الإنتاج تلجأ إلى التطرف المؤدى تلقائيا إلى هدمها هذا التطرف الذى تحسم
به الطبقة المسيطرة على السلطةوالمهيمنة على الكون الصراع لصالحها مختزلة
كل الحقوق والحريات لها فقط فى محاولة لنفى الآخر وهذا ما أطلق عليه
النيوليبرالية ونتيجة هذه الممارسة فى الصراع الطبقى لصالح الطبقة
المسيطرة والتى تعدت الحدود وأصبحت مهيمنة على الكون كان لابد من إنهيار
البنيان الإجتماعى لهذه المجتمعات الحضارية وهذا ما يتضح تعاقبا بالأزمات
المالية التى تمر بها هذه الحضارة وهذا ما يؤدى إلى المراوحة فى إستقبال
المضطهدين من سكان الحضارات السابقة ما بين الإعتراف بهم أو محاولة تضييق
الخناق عليهم وكما أسلفنا فإن النظام الأساس يعود إلى بنيانه الطبيعى بعد
كل أزمة تمر بهذه الحضارة .
إن الأمانة التاريخية تقتضى تسجيل أن القيد
التى قامت الحضارة الغربية البرجوازية بكسره وتحطيمه هو القيدنفسه التى
كبلت به هذه الحضارة فى فترة تعديها للحدود وإستعمارها وإحتلالها للآخر
وخاصة الحضارة العربية الإسلامية وهوقيد الإحتباس البنيوى داخل دوجما
الدين وسيطرة الفكر السلفى الأصولى مستغلة فى ذلك الميل الطبيعى لشعوب هذه
الحضارة نحو التدين هذا القيد الذى يؤدى لى وجود فئة من المجتمع لاتعترف
بالآخر .
هذا القيد ونتيجة صيرورة وتطور هذه الحضارة يصنع تلقائيا لهذه
الحضارة فى حصار الديموقراطية الغربية ونفيها فى سبيل التطرف الرأسمالى
والذى يختزل كافة حقوق الإنسان فى حق التملك ومصادرة باقى الحقوق وأيضا
تلجأ هذه الحضارة نحو تقوقعها وإنهيارها نتيجة إقصائها للآخر .
نخلص من
هذا السرد أن الحضارة البرجوازية وفى مرحلة تطورها إلى مابعد الإمبريالية
وهى المرحلة المعروفة بالعولمة أو الكوكبة قد حافظت على وجود الحضارة
السابقة عنها تعيش فى كنفها وفقا لشروطها حتى نستطيع القول أن الإمبريالية
قد أعادت إنتاج هذه الحضارة وفقا لإستراتيجية إمبريالية هى العرودة
بالتاريخ إلى الخلف أوإستراتيجية الرجوع إلى الخلف بمعنى إعادة إنتاج
الأصولية والسلفية سواء كانت دينية أو مدنية كل حسب بيئته ففى الجزيرة
العربية تم إعادة إنتاج السلفية الأصولية بالمنظور الوهابى وهوالتطرف
السنى وهو فكر سلفى لايعترف إلا بأصوليته التى تعود إلى فكر المتشددين
الحنبيليين ثم فكر إبن تيميه وأبو العلاء المودودى وهى مدرسة أصولية واحدة
وأن هذا الفكر بدأ ينشأ ويترعرع فى عصر التصنيع وإحتياج هذا العصر للطاقة
التى تدير المصانع وأن الجزيرة العربية كانت فى هذه الحقبة يوجد فيها أكبر
إكتشافات متوقعة للطاقة النفطية والتى تدر ثروة عظيمة وعندما يمهدلهذه
الثروة ببنية إجتماعية منغلقة داخل حدود فكر دينى متطرف يولد سلطة
إستبدادية تحكم البلاد بمرجعية العودة إلى السلف والأصولية ومحاربة
الإبداع العقلى فإن أى تراكم رأسمالى سوف يهبط على هذه السلطة لن يكون
فاعلا طبقا للظروف الموضوعية لطبيعة المرحلة الزمنية من الحضارة
الرأسمالية وهى الحضارة التى قامت وإعتمدت على إبداعات العقل البشرى وأن
أوجه الإنفاق سوف تتوجه إلى البذخ الفاحش ثم إستهلاك الرأسمال فى مشاريع
إستثمارية غير إنتاجية بمعنى إستهلاك التراكم الرأسمالى دون إستخدام سلعة
اليد العاملة لإنتاج سلعة تسويقية .
يختلف الأمر نوعا فى مصر حيث تم
إعادة إنتاج سلطة إستبدادية مختلفة وهى سلطة الدولة المركزية والتى تميزت
بها المجتمعات النهرية وهى سلط مركزية بيروقراطية تستبد بالحكم ولا تعترف
بالآخر وأن هذه السلطة كان من السهل إنتاجها خاصة بعد المرحلة الناصرية
والتى عرفت بمرحلة التحول الإشتراكى أو مرحلة رأسمالية الدولة .
هذان
النموزجان فى الشرق الأوسط العربى وهما مثالان لمعظم الأنظمة العربية يضاف
إليهما حصار أى قوة إقليمية فاعلة تمتلك الثروة والقدرة على إنشاء قوة
إقليمية فاعلة بمنظور إقليمى يتجه بالفكر الإستراتجى إلى التطلع للمستقبل
وهذا ماحدث مع النموزج العراقى والذى بواسطة الإمبريالية العالمية تم
إستهلاك التراكم الرأسمالى له وللدول الخليجية فى حرب إقليمية مع الدولة
الإسلامية الناشئة بثورة ضد شاه إيران المرتبط بالنظام الإمبريالى العالمى
هذه الحرب الإقليمية التىقامت بإيعاز إمبريالى قد قوت من القدرة الدفاعية
العراقية التى وجب نفيها وهنا لعبت الإستراتيجية الإمبريالية الدور لنفى
هذه القوة ونفى أى أفكار ترنو إلى المستقبل حتى قامت الإمبريالية العالمية
بشن حرب غير مبررة على العراق لتعيده إلى إستراتيجية الرجوع للخلف وذلك
بإحياء الفكر السلفى والأصولى والمذهبى والإثنى حتى يتقوقع هذا البلد داخل
إنقسامات إثنية وطائفية ومذهبية وتقع ثروته النفطية الهائلة فى يد
الإمبريالية العالمية وتنتهى معها خططه الطموحة فى الإنتاج الزراعى
والصناعى ، وما حدث فى العراق بواسطة القوة العسكرية للنظام الإمبريالى
المعولم حدث فى أكثر من بلد عربى وإسلامى فقد سبقت العراق أفغانستان وسحبت
معها باكستان النووية الإسلامية وحدث هذا الموقف الإستراتيجى فى الجزائر
المجاهدة ضد الإستعمار حيث تم جرها ورجوعها إلى الخلف بواسطة جبهة الإنقاذ
الجزائرية الإسلامية الأصولية لتدخل بعد ذلك الجزائر والمغرب العربى فى
فتنة إثنية بإحياء الفكر والتراث الإثنى للأمازيغية بمعنى وضع العرق
العربى فى مواجهة مع العرق البربرى ، وحدث فى الصومال والذى تم رجوعه إلى
العالم الرابع بواسطة الإنقسامات القبلية ثم المذهبية الأصولية السلفية
وحدث أيضا فى السودان أكبر بلد إفريقى عربى غنى بموقعه وثرواته الطبيعية
وأراضيه الخصبة وذلك بالفتنة الطائفية الإثنية بين شماله وجنوبه بواسطة
إستراتيجية الرجوع للخلف حتى أصبح هذا البلد على شفا إنقصام الجنوب عن
الشمال وولادة دولة فاصلة بين منابع نهر النيل ودول المصب مصر والسودان
وأن هذه الدولة الوليدة ستلحق بجارتها الوليدة أيضا بإنفصالها عن أثيوبيا
وهى الدولة الإريترية بنفض اليد عن العروبة ناهيك عن لبنان واليمن وماتبقى
من الشعب الفلسطينى المقاوم والمتمترس تحت سلاح المقاومة .
ربما تم رصد
هذه الإستراتيجية الإمبريالية من قبل الكثير من المفكرين العرب تجاه حضارة
الشرق الأوسط العربية الإسلامية وأن الكثير من مراكز الدراسات
الإستراتيجية قد رصدت هذه الإستراتيجية التى تبنتها الأنظمة العربية التى
إرتبطت مع الإمبريالية العالمية برباط التبعية حفاظا على مصالحها وموقعها
من السلطة فبصفة هذه الأنظمة الإستبدادية التى تمكنت من الحكم تحت حماية
الإمبريالية العالمية ومكنتها من إقامة دولتها البوليسية التى تقهر بها
شعوبها فى سبيل إقتسام الثروة بين هذه الأ نظمة المسيطرةعلى الحكم مع
النظام العالمى المهيمن على الثروة النفطية وعلى الموقع الجغرافى المتميز
والذى يربط الكوكب شرقه مع غربه وشماله مع جنوبه هذا التحالف مع
الإمبريالية العالمية لابد من وضعه فى إطاره التاريخى الموضوعى وهوسيطرة
الإمبريالية العالمية على الفكر العربى الذى أدى إلى إخماد العقل العربى
لصالح البنية الإجتماعية الجديدة وثقافتها وأيديولوجيتها الأصولية
والإستبدادية وكما أنتجت الإستراتيجية الإمبريالية إستراتيجية الرجوع
للخلف وإعتمادها عربيا وإنتاج أنظمة فاسدة هذا التحالف ولابد لنا أن نعى
ذلك جيدا سوف يؤدى تاريخيا وجغرافيا بمعنى موضوعيا إلى إنهيار ماتبقى من
الحضارة العربية الإسلامية ومحوها من التاريخ والجغرافيا وكما قالها فى
السابق تيودور هرتزل مؤسس دولة إسرائيل ومؤسس الصهيونية العالمية فإن
الشعب الفلسطينى لن يمح وحده بل سيتم محو الشعوب العربية لصالح دولة
إسرائيل الكبرى هذا الحلم الذى رواد الصهيونية العالمية فى إنشاء دولة من
النيل إلى الفرات وأن هذا العالم الصهيونى الذى يرفرف فوق فلسطين بنجمة
داوود فى وسط فضاء محدد بنهرى النيل والفرات ليس حلما صهيونيا بعيد المنال
ولكن هذا الحلم تعمل على تطبيقه الإمبريالية العالمية بتحالفها مع
الصهيونية العالمية هذا الحلم الذى يتم تنفيذه طبقا لإنتاج الحضارة
الغربية حضارة الرأسمالية والتى بنيت أساسا على إطلاق إبداعات العقل
البشرى فى رسم الواقع الموضوعى والتصور الإستراتيجى طبقا لمرجعية هذا
الواقع وما يقدمه العقل من إكتشافات ففى مقابل إستراتيجية الرجوع للخلف
التى أنتجها العقل البشرى الرأسمالى المتحالف مع الصهيونية العالمية هناك
إستراتيجية التطلع إلى المستقبل البعيد والتى يتم وضع الأسس لها طبقا
للقراءات الموضوعية للتاريخ الحضارى كمرجعية وللواقع الموضوعى بكل ما
يحتويه من حراك وتناقضات وعلى نتائج آلاف مراكز الدراسات الإستراتيجية
الإمبريالية والتى تعمل على درء الخطر الإجتماعى للتطور الطبيعى والموضوعى
للنظام الإمبريالى العالمى فى محاولة لتأبيده وجعله مركزا كونيا مهيمنا
على الكوكب عن طريق التحالف الكونى للرأسمالية العالمية والتى تلعب فيها
الصهيونية العالمية كلاعب رئيسى يمتلك جزءا كبيرا من الثروة المستثمرة
عالميا فى مواجهة الشعوب والأمم الكادحة والمستغلة والمستلبة من قبل هذا
التحالف كما يعمل هذا التحالف على توزيع مراكزه الإقليمية فى أرجاء الكون
حتى يتمكن من السيطرة والهيمنة اللوجستية على إنتفاضات الشعوب المقهورة .

إنه
ومن خلال هذا المنظور قام تيودور هرتزل بإكتشاف مركزه الإقليمى فى فلسطين
وقام من خلال معرفته بكراهية الشعوب الأوربية للشعب اليهودى ونظام الجيتو
اليهودى فى أوربا بالعمل مع أغنياء اليهود والذى لهم باعا فى النشاط
الرأسمالى العالمى ومع أحبار اليهود بإقناع العالم الغربى الأوربى بفكرة
ترحيل اليهود من حاراتهم المتواجدة فى عموم أوربا ( الجيتو اليهودى )
وتجمعهم فى وطن قومى تكون وظيفتهم الدفاع عن الأنشطة الإستعمارية العالمية
فى مركز مهم من العالم وهو مركز الكون فى قلب الشرق الأوسط وفى فلسطين بلد
الأباء والأجداد وأن اليهود سوف تكون وظيفتهم حال تجمعهم فى فلسطين حماية
المكتسبات ومواطن الطاقة والطرق العالمية التى تخص الإمبريالية العالمية
لقد كانت هذه بداية الصفقة مع الإمبريالية العالمية والتى سرعان ما تم
الموافقة عليها وسرعان ما تم وضع إستراتيجية بناء دولة المستقبل وآلية
الإنشاء وآلية التوظيف العالمية لهذا الإنشاء من خلال ما يسمى بالمنظمة
الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية وسرعان ما تم إعتراف الشعوب
الأوربية بالكيان الصهيونى بعد أن قامت هذه البلدان بإعمال المذابح
والمجازر بهم على طول ما يقرب من تسعة قرون كاملة وربما يزيد وسرعان ما
ظهر قانون معاداة السامية وهكذا تمت آلية النقل وتمت معاقبة من يعادى هذه
الآلية ، إنه إعتراف طرف بالآخر فى تضافر المصالح الإمبريالية وما لبث
العالم أن وجد أمامه ما يسمى ببروتوكولات بنى صهيون وهى عبارة عن رسم
إستراتيجى لبناء إمبراطورية الصهيونية العالمية وسرعان ما أنكر زعماء
اليهود هذه البروتوكولات ولكن تبقى هناك حقيقة تاريخية لايسع أحدا إنكارها
وهى حقيقة تنفيذ ماجاء فى البروتوكولات وإقامة الوطن القومى والسيطرة
العالمية للصهيونية على الإعلام العالمى بواسطة ميردوخ والسيطرة الصهيونية
على أسواق الذهب والأكثر منه بريقا الماس حتى أصبحت إسرائيل الدولة الكبرى
والمركز العالمى لتجارة الماس تبقى آلية تحقيق الحلم الأكبر وهو حلم
إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .
إسرائيل وصناعة التاريخ
لقد
ولدت إسرائيل من رحم الإمبريالية العالمية فى مرحلتها الأولى بمعنى حين
كان المركز الإمبريالى العالمى مركزا أوربيا وكانت الإمبراطورية
البريطانية الإستعمارية هى أقوى الإمبراطوريات الإستعمارية ومنها إستصدرت
الحركة الصهيونية العالمية وعد بلفور بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين
وبمحازاة هذا الوعد وبعد الحرب العالمية الأولى تم تقسيم تركة الرجل
العجوز ( الخلافة العثمانية المنهزمة فى الحرب ) بموجب معاهدة سايكس –
بيكو والتى تم بمقتضاها ترسيم الحدود بين الدول العربية التى كانت خاضعة
للدولة العثمانية وقد ورثت كل من بريطانيا وفرنسا هذه التركة وكان لابد
وبالضرورة أن تقع فلسطين فى قسمة بريطانيا التى أصدرت الوعد لليهود
وبالتالى تدفقت الهجرات بقوة على هذا الوطن تحت الحماية البريطانية وما هى
إلا فترة حتى قامت الحرب العالمية الثانية وفى حين وضع نهاية لهذه الحرب
حتى تم نقل اليهود الذين شاركوا مع الحلفاء فى الحرب بعتادهم إلى فلسطين
هذا المركز العالمى الإمبريالى الجديد وما هى إلا فترة وجيزة حتى إنسحبت
بريطانيا وسلمت زمام الأمور فى فلسطين التى تم بترها من جسد الأمة العربية
إلى الدولةالناشئة والمعدة سلفا دولة إسرائيل والتى تم الإعتراف بوجودها
من قبل المجتمع الدولى الإمبريالى وتم رفع العلم الإسرائيلى مرفرفا فى
سماء القدس وتل أبيب هذا العلم الذى وضعت فيه الصهيونية العالمية
إستراتيجيتها لصنع التاريخ إنه رمز دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى
الفرات إنها إستراتيجية صناعة التاريخ أو إستراتيجية التطلع إلى المستقبل
فى مقابل إستراتيجية الرجوع للخلف وكان أهم هذه الصناعة التاريخية أن تنشأ
دولة من العدم على حساب دولة أخرى تمحو وأن تكون هذه الدولة وهذا هو المهم
بلا حدود جغرافية فحدودهذه الدولة مفتوحة طبقا لتوسعها وقضم المزيد من
الأراضى حتى تصل إلى الحلم الصهيونى دولة إسرائيل الكبرى .
حركة التحرر الوطنى العربية وإدارةالصراع العربى – الإسرائيلى
بعد
هزيمة دول المحور الفاشية ودخول الإتحاد السوفيتى إلى برلين وتسليم
ألمانيا النازية للجيش السوفيتى ودخول الحلفاء بقيادة أمريكا وزعزعة الوضع
الإستعمارى القديم الأوربى الذى خرج من الحرب منهكا ظهر على الساحة
العالمية تسليم المركزالإمبريالى العالمى الأوربى وإنتقاله إلى المركز
الإمبريالى العالمى الجديد فى أمريكا التى وقفت بجانب الغرب الإمبريالى
حتى مكنته من النصر .
ظهور القوة المناوئه للرأسمالية والمناهضة
للإمبريالية وهى قوة الإتحادالسوفيتى الذى دفع دما غاليا حتى إنتصر على
ألمانيا النازية فى حرب قتل فيها من الجانبين العديد من الملايين وبموجب
هذا النصر تم تقسيم أوربا إلى أوربا شرقية خاضعة للنظام الإشتراكى العالمى
بقيادة الإتحاد السوفيتى وأوربا غربية وهى المركزالإمبريالى القديم
وترعاها أمريكا صاحبة المركز الجديد للإمبريالية العالمية فى هذه الفترة
وبمساعدة معنوية ومادية من الإتحاد السوفيتى بدأت حركة دؤوبة فى العالم
الرازح تحت نير الإستعمار القديم هذه الحركة التى عرفت بحركة التحرر
الوطنى والتى بموجبها بدأت البلاد المستعمرة تقف فى وجه المستعمر المنهك
من الحرب الكبرى وتنادى بإستقلالها خاصة بعد تكون الأمم المتحدة وإطلاق
الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وسرعان ما تكونت منظومة ثالثة فى العالم
بعدالمنظومة الأولى والمعروفة بالعالم الأول وهو عالم الحضارةالأوربية
الرأسمالية والذى إنتقل مركزه من أوربا إلى أمريكا والعالم الثانى عالم
الإتحاد السوفيتى الإشتراكى ومجموعة الدول الأوربية الشرقية ثم منظومة
عالم عدم الإنحياز وهى مجموعةالدول التى تحررت من الإستعمار وبعض الدول
التى لم تنضم إلى أحدالمعسكرين لقد تكونت هذه المنظومة الجديدة من دول
ناهضة وعلى رأس هذه الدول يوغوسلافيا الإشتراكية والصين الشيوعية والهند
ومصر وأندونيسيا وتنزانيا وفى باندونج بإندونيسيا تم الإعلان عن النواه
الأولى لمنظومة دول عدم الإنحياز فى شهر إبريل من العام 1955 م وظهر فيه
الزعماء الثلاث تيتو يوغوسلافيا ونهروالهند وناصر مصر إضافة إلى سوكارنو
أندونيسيا البلد المضيف .
كانت هذه الحركة والمدعمة عالميا من مجموعة
الدول الإشتراكية مساندة للحق العربى فى وجه الطغيان الإمبريالى الداعم
لإسرائيل المغتصبة أرض فلسطين وقد تولت مصر الناصرية مع سوريا مسئولية
إدارة الصراع العربى الإسرائيلى وكانت هذه الحقبة هى حقبة حركة التحرر
العالمى من الإستعمار القديم والتى تمت تحت إستراتيجية مناهضة ومقاومة
الإستعمار وحق الشعوب فى الحفاظ على مقدرتها وثرواتها الطبيعية وكانت هذه
الإستراتيجية نابعة من الفكر التقدمى لمنظومة الإشتراكية العالمية والتى
تبنت فكر الإشتراكية العلمية الذى صاغه ماركس وأنجلز وطوره ووقعه على أرض
الإتحاد السوفيتى لينين وإنتصر به ستالين على جحافل النازية الألمانية
خلاصة القول أن هذه الإستراتيجية التى إنتهجتها منظومة دول العالم الثالث
أو دول عدم الإنحياز هى إستراتيجية ناتجة من إبداعات العقل البشرى وهى
رؤية للعقل عن الإنسان والتطور وصراعه مع الطبيعة ومع الإنسان إنها رؤية
تتمحور حول الإنسان الإجتماعى أوبمعنى آخر هى إستراتيجية الجماعة فى
مواجهة إستراتيجية الفرد إستراتيجية الموضوعية مقابل الذاتية هذه
الإستراتيجية التى أخذت فى الإنتشار فى بلدان العالم الثالث وظيفتها نقل
وتطور هذا العالم حتى يساير الحضارة الحديثة بعد تحرره من الإستعمار
القديم وبموجب هذه الإستراتيجية قادت مصر الناصرية مسيرة العالم العربى
ودول إفريقيا حتى وصلت إلى دول أمريكا اللاتينية فوقفت تناصر ماديا
ومعنويا الثورة الجزائرية وساندت ماديا وبجيشها ثورة اليمن إضافة إلى تطور
بنيتها الإجتماعية دفعا إلى التنمية الذاتية منتهجة فى ذلك النهج
الإشتراكى وهذا ما أثار حفيظة الكيان الصهيونى والذى صرح على لسان زعيم
هذا الكيان بن جوريون معنى تنمية مصر يعنى موت إسرائيل وبفتح ناصر جبهة
التنمية والتقدم بمشروع السدالعالى إلى البنك الدولى الذى رفضه بالتدخل
الأمريكى وقيام ناصر بتأميم قناة السويس لتمويل مشروعه التنموى حشدت القوى
الإستعمارية قوتها مع إسرائيل لتصفية الثورة المصرية فكان العدوان الثلاثى
على مصر بتحالف إنجلترا ذات اليدالعليا على القناة والمتمترسة قواتها على
القناة وفرنسا المكلومة من مساعدة مصر للثورة الجزائرية ضد الإستعمار
الفرنسى الإستيطانى وإسرائيل التى تعى تماما أن تنمية مصر فيها نهاية
الكيان الصهيونى هذا الإعتداء قد أفشلته إستراتيجية حركة التحرر الوطنى
المدعمة من الإتحاد السوفيتى كإستراتيجية تناهض الإمبريالية وكان التدخل
السوفيتى بما وجهه من إنذار للقوى المعتدية وتأييد هذا التدخل من مجموعة
دول عدم الإنحياز قد وضع حدا لهذا التدخل بإنسحابه من ساحة المعركة
وبالتالى كسب مصر اهذه المعركة بتأميم القناة لتنمية المشروع القومى
المصرى النهضوى ومن هنا إحتدم الصراع المصرى العربى الصهيونى وإستغلت
إسرائيل مركزها الإقليمى فى تعبئة الإمبريالية العالمية على مصر الثائرة
والتى ستعمل على تهديد المصالح الإمبريالية فى العالم العربى وخاصة
المصالح النفطية فى دول الخليج من خلال سعيها الدؤوب لتفعيل إستراتيجية
حركة التحرر الوطنى والتى تهدد المصالح الإمبريالية ومن هنا عملت ماكينة
الإمبريالية العالمية بكل قوتها لتطويق المد الثورى المصرى المناهض
للإستعمار والمد التنموى المصرى وقد عملت ماكينة التطويق بإيقاظ المعارضة
الداخلية سواء التى تتبع إستراتيجية الرجوع للخلف والمتمثلة آنذاك فى
الإخوان المسلمين مع بقايا المعارضة من القوى الرجعية التى كانت متحالفة
قبل الثورة مع القوى الإستعمارية وفى المحيط الخارجى قامت إسرائيل بإشعال
الفتنة العربية – العربية لتخويف أمراء النفط من المد الثورى الناصرى الذى
يهدد عروشهم كما أزاح عرش إمام اليمن بالمساندة العسكرية للثوار اليمنيين
كما قامت إسرائيل بالتحرش بسوريا الحليف المصرى فى المد الثورى حتى كانت
نكسة يونيو ( حزيران ) عام 1967 م بالهجوم الإسرائيلى على مصر وإحتلال
سيناء المصرية والجولان السورية هنا كان لابد وبالضرورة أن تعمل مصر جاهدة
على تنظيم صفوفها بعدما ثار الشعب المصرى المؤمن بقيادته ضد دعاة الرجعية
والإنهزامية وجدد ثقته فى قائده عبد الناصر وأخذت مصر تعد العدة لإزالة
آثار العدوان مؤمنة بقوة شعبها على تجاوز المحن وقدرته على النصر وسعيه فى
إستراتيجيته فى مناهضة الإستعمار والذى أطلق تكتيك يد تعمل ويد تحمل
السلاح حتى تسير حركة التنمية مع الإستعدادات لخوض معركة التحرير وما
ساعدت به مصر من خلال موقفها المعادى للإستعمار بالأمس رد إليها من خلال
من تحرروا من ربقة الإستعمار وكانت المساعدة هذه المرة من الجزائر الشقيق
الثورية إضافة إلى الدعم المادى والمعنوى من كتلة عدم الإنحياز والكتلة
الإشتراكية بزعامة الإتحاد السوفيتى إضافة إلى الدعم العربى الذى إنكشفت
أمامه المؤامرة الصهيونية وثارت الشعوب العربية تأييدا للحق المصرى –
السورى – الفلسطينى ضد الكيان الصهيونى وما هى إلا أيام وأشهر حتى إستعاد
الجيش المصرى قوته وعنفوانه وأخذ يكيل الضربات إلى العدوالصهيونى حتى مرت
ثلاث سنوات تم فيها جهوزية الجيش العربى الأول السورى والثانى والثالث
المصرى لخوض معركة التحرير وهنا لم تأت الرياح بما تشتهى السفن فقد غاب
القائد فجأة عن مسرح الأحداث ووقع وهوفى قمة نشاطه وفقدته مصر والعروبة
وتأجلت سنة الحسم حتى أكتوبر 1973 م وفى السادس من أكتوبر قام الجيش
العربى المصر – السورى بخوض غمار الحرب إنتقاما من هزيمته وحقق نصرا كسر
به الصلف الصهيونى كما كسر إسطورة الجيش الذى لايهزم وحققت إستراتيجية
حركة التحرر الوطنى ومعادة الإمبريالية توقعاتها وصدقها الثورى حتى كان
الإنقلاب .
السادات والإنقلاب على الشرعية الثورية
لقد كان يوم
السادس من أكتوبر ( تشرين الأول ) هو اليوم الفيصل بين إستراتيجية حركة
التحرر الوطنى ومعادة الإستعمار وإستراتيجية الرجوع للخلف بواسطة
الإمبريالية العالمية وبالقيادة الأمريكية ، لقد كان هذا اليوم هو اليوم
الذى فرغت فيه الجماهير المقاتلة مخزونها النضالى لإستعادة شرف الأمة
ولتثبت للعالم أن جيوش وأجناد هذه الأمة خير أجناد الأرض ففى هذا اليوم
عبر الجيش العربى فى مصر وسوريا حواجز الهزيمة وقام بالقتال للمرة الأولى
فى معركة العزة والكرامة وحقق نصره وإستمرت إندفاعة نسقه الأول فى تطهير
الأرض العلابية من المحتل الصهيونى الذى إنكسر إلى الأبد وإنكسرت قوته
الخشنة التى طالما فاخر بغدرها ، وفى خضم هذه المعركة كانت تجرى فى
الكواليس معركة أخرى معركة وضع النهاية لإستخدام القوة الخشنة وبداية
الإستخدام للقوة الناعمة ولقد كان فتح الخط الساخن بين السادات الذى إستغل
نصر الشعب المصرى – السورى بقيادة الجيوش العربية وبين هنرى كسنجر مستشار
الأمن القومى الأمريكى فى حكومة ريتشارد نيكسون الجمهورية لقد كان بداية
فتح هذا الخط طبقا لرواية الأستاذ محمد حسنين هيكل منذ اليوم السابع من
أكتوبر ( تشرين الأول ) 1973 م وكان بموجب فتح هذا الخط أن توقفت الحرب
عند نسقها الأول بالنسبة للجيش الثانى والثالث المصرى أما بالنسبة للجيش
الأول السورى فبعدما حرر الجولان حتى بحيرة طبرية قامت إسرائيل بتطوير
هجومها عليه فى فترة التوقف المصرى وإستعادت معظم الأراضى المحررة .
لقد
حددنا هذا اليوم كفاصل بين إستراتيجيتين إستراتيجية حركة التحرر الوطنى
ومعاداة الإمبريالية والتى خاضت فيها دول العالم الثالث أودول عدم
الإنحياز مع دول منظومة العالم الثانى الإشتراكية صراعها ضد العالم الأول
العالم الإمبريالى والذى كانت حرب 1973 م هى النهاية الحاسمة بنصرة الحقوق
المشروعة ونصرا لحركة التحرر الوطنى وهذا طبقا لممارسة هذا الصراع .
من ناحية أخرى فإن الطرف الآخر والذى يعرف بهيمنته العالمية وسيطرته قد
قام بتغيير قواعد الصراع فبعد هزيمة هذا الطرف نتيجة إستخدامه القوة
الخشنة العسكرية فى فيتنام وعودة القوات الأمريكية تجر أزيال هزيمتها
تلاحقت معها هزيمة الطرف الإقليمى فى الشرق الأوسط طرف الصهيونية العالمية
الحليف الإستراتيجى للإمبريالية العالمية وحارس مصالحها الإقليمية من هنا
كان لابد من إستخدام القوة الناعمة وهى قوة إدارة الحروب بدون عسكر
وتستخدم فى هذه القوة إستراتيجية مختلفة تعتمد على التأثير بالتفاوض مع
إستخدام سياسة العصا والجزرة وفى هذه الحالة التفاوضية فأن للجزرة شأن
أكبر فالجزرة هى بريق الإمبريالية عندما يتم تنحية التفكير العقلانى
المبنى على المنطق والموضوع والتأثير على العواطف والغرائز لتبنى
إستراتيجية شوفونية وهى ما أطلقنا عليها إستراتيجية الرجوع للخلف وكان بطل
تدشين هذه الإستراتيجة مع الطرف الإمبريالى الأمريكى حلف فيصل – السادات
أو الحلف المصرى – السعودى والذى بدأ بالتنحية التدريجية للطرف السورى .
ذكرنا
سابقا فى معرض حديثنا عن الظروف التى سبقت هزيمة يونيو ( حزيران ) 1967 م
إنهكان هناك حراكا معاكسا لثورة ناصر فى مصر يعمل على وأد التنمية ووأد
الروح الوقادة لحركة التحرر الوطنى العالمية وأن القوى التى كانت تتحرك فى
هذا المجال كانت تقوم بتنفيذ أجندة للطرف الآخر من الصراع وحتى نكون
منطقيين سوف نحدد عنصرين لتحرك هذه القوى المعاكسة .
- تحرك القوى
السلفية المتمثلة فى الأخوان المسلمين فى النصف الأول من ستينيات القرن
الماضى وقد تم مواجهتهم بضربة قاضية فى النظام والذى قام بالقبض على
رموزهم وهرب الجزء الأكبر منهم إلى المملكة العربية السعودية الحاضنة لهذا
الإتجاه .
- تحرك القوى الرجعية اليمينية ونذكر هنا حادثة لهذا التحرك
وتحديدا فى نفس الفترة الزمنية وهى حادثة كمشيش والذى كان ضحيتها النائب
صلاح حسين زوج المناضلة شاهندة مقلد والذى تم تصفيته بواسطة القوى الرجعية
الإقطاعية بواسطة أسرة الفقى بالمنوفية وأيضا قد تم وأد هذا التحرك فى
حينه ، هذا كان ماقبل 1973 م .
فى عودة إلى مابعد يوم السادس من أكتوبر ( تعشرين الأول ) 1973 م ونرصد الواقع الموضوعى فى المنطقة العربية
-
إرتفاع أسعار النفط نتيجة الحرب فبدلا من ثمن البرميل من 5-6 دولار قبل
الحرب قفز ثمن البرميل إلى 36 دولا تقريبا أى بمعدل سبعة أضعاف معنى هذا
أن البلد العربى كالسعودية مثلا كانت تنتج فى هذه الأثناء وعلى سبيل
المثال إثنان مليون برميل يوميا من النفط فيكون دخلها قبل السادس من
أكتوبر خمسة ملايين دولار يوميا على حساب أن الدخل 50% مناصفة بين الدولة
والشركة وبعد السادس من أكتوبر أخذ الدخل فى إزدياد حتى وصل إلى 36 مليون
دولار يوميا ومن ذلك الحين ظهرت على مسرح الأحداث ما يعرف بظاهرة
البترودولار والتى لعبت دورا أساسيا فى قلب البنية الإجتماعية خاصة فى بلد
كمصر .
- بعدالسادس وفتح القناة المصرية الأمريكية وإنقلاب الحرب بعد
الأيام الستةالأولى إلى حرب عبثية بدخول القوات الصهيونية بين القوات
المصرية فيما يعرف بالثغرة وتلاحق الخسائر فى الجيش المصرى وخاصة فى أحدث
فرقتين فى الجيش المصرى الثانى والثالث وهما الفرقة 21 المدرعة فى الجيش
الثانى والفرقة الرابعة المدرعة فى الجيش الثالث والذى كان يقودها حينذاك
الشهيد أحمدبدوى والذى أستشهد وهو وزيرا للدفاع مع معظم قادة الجيش فى
حادث تدطم طائرة فى سيوة وبعد ذلك حدوث مفاوضات الكيلو 101 لفك الإشتباك
مع العدو بالرعاية الأمريكية وفى هذه الأثناء ونتيجة هذا الإنقلاب كانت
القاهرة مهددة بالإجتياح بالغدر الصهيونى للحليف المصرى الذى نفض يديه
وسلم كل زمام الأمرو للراعى الأمريكى ولولا الإنذار الروسى للمرة الثانية
كان سوف يحدث ما لايحمدعقباه .
- بالتوازى قام السادات وبواسطة حليفه
العربى الملك فيصل بفتح الحوار مع القوى السلفية من الإخوان المسلمين
وتأمين عودة الهاربين منهم إلى مصر مع تسهيل أعمالهم الإستثمارية
وبالتوازى أيضا تم فتح الحوار مع القوى اليمينية الرجعية وتمكينها من
ممارسة كافة حقوقها فى المجتمع سواء سياسية أو إقتصادية .
- كلن لابد
من قيام حملة إعلامية ضخمة على عبد الناصر القائد الذى قهر الشعب المصرى
وظهر كتاب ما قبل الثورة كأحمد أبوالفتح وجلال الحمامصى وانقلب مع
المنقلبين كتاب آخرون أمثال موسى صبرى وأنيس منصور وعودة الأخوة أمين إلى
ممارسة نشاطهم الصحفى وقد تركزت الحرب الإعلامية على أهم منجزات العهد
الناصرى لصالح التنمية ونذكر هنا الحملة التى قامت على مشروع السد العالى
فى السبعينيات فى الوقت الذى كان السد العالى يحمى الشعب المصرى من الفناء
نتيجة الجفاف الطويل الذى لحق بدول المنبع آنذاك .
- تزامناً ومع شيوع
سياسة الجزرة الأمريكية لإفساد الهيكل البيروقراطى الذى يدير القطاع العام
تم تخريب هذا القطاع لسهولة الهجوم عليه كإنجاز من إنجازات إستراتيجية
حركة التحرر الوطنى والإعتماد على الذات الوطنى لصالح إنتاج محلى يستوعب
الزيادة السكانية عن طريق العمل المنتج وإنتاج السلع الوطنية المتخصصة ومع
تخريب القطاع العام فتحت الأسواق المصرية على البضائع الغربية وبدأت الروح
الوطنية للحفاظ على المنتج الوطنى تتداعى أمام فتح الأسواق وإختفاء المنتج
المصرى عن طريق تعطيل مصانعه والإعلام المبشر بالرخاء السعيد على يدالسيد
الأمريكى الذى تم تسليمه نسبة ال99% من مقدرات الشعب المصرى هذا التداعى
أدى إلى حالة غريبة من الإغتراب للشعب نتيجة غسيل المخ الذى يتعرض له من
الألة الإعلامية سواء من الراديو والتليفزيون والتباكى على جرحى الثورة أو
من الصحافة القومية التى فتحت صفحاتها للعلئدين والمنقلبين فى تصفية
حسابات لا أحد يعلم عنها شيئا .
- فى هذا الوقت ومع الزيادة المستمرة
فى أسعار البترول والتى أدت إلى إنقلاب فى تكدس الثروة فتحت الأسواق
العربية أمام العمالة المصرية وكانت البداية فى إعارات المعلمسن المصريين
لتحديث الدول العربية والنهضة بها عن طريق التعليم وقد جر التعليم معه
الصحة فتم فتح باب الهجرة للأطباء ثم أخذ التطور العربى فى التقنيات ففتح
المجال أمام المهندسين سواء فى المجال الهندسى أو المجال الزراعى ثم فتحت
الأبواب على مصرعيها لكل العمالة حتى وصلت إلى عمالة المعمار والباعة .
-
هذا النزوح للهجرة قد ولد لدى فئة عريضة من الشعب المصرى والعربى ظاهرة
الإغتراب وعدم الإنتماء ولم تتوقف الهجرة على الهجرة للبلاد العربية
البترولية بل إمتدت إلى الهجرة للعالم الجديد سواء فى أمريكا وكندا أو فى
أستراليا وأهم ما أحدثته الهجرة إضافة إلى تولد ظاهرة عدم الإنتماء هو
تفريغ البلاد من خبرائها وأكفائها المطلوبين لسوق العمالة العربية أو
الأجنبية .
- بعد تزايد الضغط على السادات من القوى الوطنية والتى
تمثلت فى اليسار المصرى بعد إنضمام الجناح الناصرى إليه عمل نظامه على
تكوين جماعات مناهضة سلفية أصولية وبدأ تكوينها فى الجامعات وفى كنف
العائدين من الخارج من القيادات الإخوانية والتى تحالفت مع التيار السعودى
الوهابى إضافة إلى القيادات التقليدية الإخوانية هذا الأمر الذى مهد
لتنظيمات التكفير والهجرة وتنظيم الجهاد المصرى وتنظيم الجماعة الإسلامية
إضافة إلى الكثير من التنظيمات السلفية أمثال أنصار السنة وقد ظهر نشاط
هذه التنظيمات فى الجامعات المصرية من خلال إعتدائهم على الطلبة الوطنيين
وقد أدى الأمر إلى قتل الرموز الدينية المعتدلة كالشيخ الذهبى وتدبير
الإنقلابات كإنقلاب الكلية الفنية العسكرية هذا وقد تم ترحيل جزءا كبيرا
من هذا الشباب إلى أداء فريضة الجهاد فى أفغانستان طبقا للمخطط
الأمريكىوكان الأخطر فى ذلك هو تسرب هذه الجماعات إلى تنظيم القوات
المسلحة المصرية بواسطة تحالفات النظام والذى كان لهذا التسرب القول
الفيصل فيما بعد مع من أنشأهم حتى قاموا بتصفيته فى حادث المنصة .
-
لقد حدثت كل هذه الأمور فى فترة وجيزة بعد حرب 1973 م وقد أخذت هذه
الأليات تعمل من بداية العام 1975 جميعها تعمل سويا بواسطة الراعى
الأمريكى والذى دشنها فى النهاية بإتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان
الصهيونى وهى إتفاقية الصلح المنفرد بين مصر وإسرائيل والذى وضعت حدا
حاسما وهو إنتقال مصر السادات من كونها عضوا فاعلا فى حركة التحرر الوطنى
والتى تمارس صراعها ضد الإمبريالية العالمية بالقيادةا لأمريكية إلى
التحالف الإمبريالى العالمى ومع صدقية السادات فى تصريحه بأن أوراق اللعبة
فى يد أمريكا بنسبة 99% معنى هذا أن نسبة تبعيتنا لأمريكا بنسبة ال99% فإن
ما تم سرده سابقا الذى مهد لهذا الإنتقال كان مدعما بسياسة الجزرة أى
بإغراق مصر بديون من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى حتى تحكم حلقات
التبعية إقتصاديا وسياسيا وإجتماعية فى النهاية أصبحت التبعية بنيوية
وأصبح الحكم إستبداديا شوفونيا وأصبحت مقولة مصر أولا يروج لها من أزلام
الإعلام العالمى وكما كان العام 1977 حاسما فى حياة المصريين حيث ثار
الشعب المصرى ضد موجة الغلاء وإرتفاع الأسعار كنوع من ممارسة القهر الطبقى
للسلطة الحاكمة والتى وصفت إنتفاضة الشعب المصرى من الأسكندرية إلى أسوان
بأنها إنتفاضة حرامية أيضا كان العام 1979 م عاما حاسما فى حياة ووجود
المصريين وأيضا فى حياة ووجود السادات نفسه حيث قرر الحلفاء الذى تم
تربيتهم فى كنف النظام بتصفية السادات فى عام 1980 م بعدما قام بتجميع
كافة رموز المجتمع المصرى ووضعهم فى السجون فأقصى السادات وتركزت ودعمت
إستراتيجية الرجوع للخلف والتى بدأت فى وضع المجتمع المصرى أو الكيان
المصرى فى مفترق الطرق متوجها إلى طريق الإنهيار والحسم حتى يتحقق الحلم
الصهيونى بدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .
إن ما قام به
السادات منذ توليه الحكم فى مصر حيث إستبد بالحكم بعد تصفية الفئة الحاكمة
والتى كان ينتمى لها منذ العام 1952 م فى ما يعرف بإسم إنقلاب مايو ( آيار
) 1971 م والإنفراد بالحكم مستعينا بالرجعية المصرية سواء الإخوان
المسلمين أو الفئة المتحكمة قبل 1952 م وإنتقاله بالدولة المصرية من خيار
التحرر الوطنى والتنمية ومقاومة الإمبريالية إلى خيار معاكس تماما بتبعيته
للهيمنة الأمريكية الإمبريالية وتحالفه مع العدوالتقليدى بمعاهدة الذل
والعار معاهدة كامب ديفيد وإحتقاره للشعب المصرى الذى وصفه بالحرامى
وتهديده لهذا الشعب بالفرم بواسطة تكوينه لآلية الدولة البوليسية السيف
المسلط على الشعب وإعلانه حالة الطوارئ ثم إنقلابه مرة أخرى على حلفائه
سواء الإخوان المسلمين أو الرجعية المصرية والزج بهم فى السجون مع أعدائه
الطبيعيين من اليسار المصرى من إشتراكيين وقوميين عرب وناصريين مع عزله
للقطر المصرى من
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الوحي المحمّدي بين الدراما والتاريخ
» سوريا: بين العسكرة والتدخل العسكري وغياب الإستراتيجية
»  الله والتاريخ أو نهاية أسطورة الخلاص
» الفلسفة والتاريخ
» المقدس والتاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: