خربشات سورية (2) – وأخيراً نزل المثقفون البحر
خربشات سورية (2) – وأخيراً نزل المثقفون البحر
أكتب
من أحد مقاهي بيروت البحرية، حيث لا تنفع المظلات المقامة في درء حرّ شمس
تموز اللاهبة، ولا يكفّ رواد المقهى عن التلويح بمراوحهم أو بقوائم
الطعام، علّها تصنع لهم بضع نسمات تسهم في التخفيف من وطأة القيظ الذي
يعانون منه.
أرفع نظري عن هؤلاء الزبائن لأتأمل قليلاً في البحر، فألمح على بعد عدة
أمتار، مجموعة من الصيادين تخوض في الأمواج المتلاطمة حتى ركابها. إنهم
قابعون في أماكنهم منذ الصباح الباكر لالتقاط ما يسد جوع الأفواه المفتوحة
في العش المنزلي البائس. أيديهم...