معرفة النفس والعالم وأدراك هوية ما وراءهما
إلهي تَردُّدي في الآثارُ يُوجِبُ بُعدَ المَزار فاجمِعني عليك بخدمةٍ توصلُني إليك) من دعاء الإمام الحسين (ع) يوم عرفات.
كان القلب كالفرجار يدور في كافة الاتجاهات
وهو ثابت في تلك الدائرة رغم حيرته
عالم الوجود يعلن عن استعداده للتعرف عليه، فما هي وسائل تعرّفنا؟ إنها
الحواس الداخلية والخارجية والآلات التي يمكن أن نفهم بواسطتها الظواهر
بشكل أدق وأوضح. فهل بإمكان هذه الوسائل والآلات أن تعمل بكل أمانة وصدق كي
نتعرف على هذه الحقائق؟
طبعاً لا، لأن عدسة حواسنا وآلاتنا تتلون بتصوراتنا عن ظواهر عالم الوجود.
فنحن ننظر بمثل هذه العدسة ونتصور أننا نشاهد حقائق عالم الوجود..