أيها العالم قليلا من الحياء، الشعب السوري يُذبح
2011/05/09
|
|
الشعب
السوري يُذبح، الشعب السوري يحاصر ، الشعب السوري يجوع، الشعب السوري
يعتقل ، كل أساليب الخسة والنذالة التي عرفها طغاة العصر يمارسها النظام
السوري المجرم، الذي لا يرقى إلى درجة الحيوانية، والذي تتقازم أمامه
أساليب الصهاينة وأحط الحيوانات، فهو يقطع الكهرباء والمياه والهاتف بحجة
المندسين ولا أدري ما علاقة محاربة المندسين بذاك كله، وهو يلاحق المندسين
بالدبابات والأسلحة الثقيلة ويقطع حليب الأطفال عن أطفال درعا وهو ما لم
يتجرأ على فعله الصهاينة في غزة، أوضاع رهيبة ومزرية، يعتقل الشباب
ويستخدمهم دروعا بشرية ورهائن ويساوم الآخرين على عدم فتح أفواههم أمام
لجان التحقيق الدولية، بل ويطالبهم بالقول إن أبناءنا قتلتهم العناصر
المسلحة و المندسة، وإلا فإن الجثث لن تسلم لذويها، وسيقتل المعتقلون ولن
يفرج عنهم، ويعتقل المعتقلون في مناطق أخرى ويطالب من أهل القرية أو
المدينة بألا يخرجوا في مظاهرات وإلا فلن يفرج عن المعتقلين، وحين لا يخرج
أهالي القرية أو البلدة،لا يصار إلى الإفراج عن المعتقلين ..
هل رأيتم خسة ونذالة كهذه، نحن نعرف النظام السوري وحقيقته منذ أمد بعيد
فهل عرفتموه أنتم ممن كان يطبل ويزمر له أو كان مخدوعا به، الآن لم يعد
هناك مبرر لأحد إلا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري المسكين المجاهد
المصابر الذي امتدحه رسولنا عليه الصلاة و السلام.
أين أنتم يا علماء حلب ودمشق ألا تستحون من وقوف بعض علماء الأمة أمثال
العلامة المجاهد يوسف القرضاوي وعلماء طرابلس وشمال لبنان إلى جانب الشعب
السوري، بينما أنتم تقفون إلى جانب طاغية الشام، ألا تستحون من خذلانكم
لشعبكم، إن شبابكم الذين تلقوا العلم على أيديكم، وإن شعبكم الذي هو
ثروتكم تتخلون عنه الآن، ألا تخافون الله تعالى من تقاعسكم، أتخشون
الطاغية بشار وماهر فالله أحق أن تخشوه، خافوا الله يوما ودعوا خوف بشار
وماهر وآصف، فهم زائلون والتاريخ لن يرحمكم في تقاعسكم هذا..
أين أنتم أيتها الحركات الإسلامية والوطنية، هل هذا هو الوفاء للشعب
السوري، إن ما تفعلونه هو الجفاء والجحود بعينه لشعب سورية العظيم، ولن
يغفر لكم ذاك ..
أخيرا إلى العالم الحر الذي وصف نفسه نصيرا للشعوب والديمقراطية، نقول لكم
إن لم تنجح هذه الثورة الشعبية في سورية فإن الشعب السوري لن يقف مكتوف
الأيدي وإن بحورا من الدماء ستسال ولن تكون الفوضى من الأمن الاقليمي
والعالمي في شيء، اعرفوا مصالحكم، ولا تدفعوا الشعب إلى خيارات قاتلة،
وخيارات دموية فهذا النظام المجرم لا يقبل به أحد ولا يمكن أن يتصالح مع
شعبه ومع أحد .