حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف بدى ابنو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eljoker00
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 32
معدل التفوق : 78
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

الآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف بدى ابنو Empty
22122012
مُساهمةالآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف بدى ابنو


















2012-02-04

الآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف



بدى ابنو



الآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف بدى ابنو 3066m%5B1%5D




'لماذا
لا نجد في آدابنا المعاصرة أدبا للاعتراف مثل كتابات سارتر وجينيه...الخ؟'
السؤال كما وُجّه إليَّ وإلى غيري بهذه الصيغة يعود الفضل في إعادة طرحه
إلى الشاعر يوسف أبولوز. لنبدأ قبل محاولة الإجابة بملاحظة إجرائية بديهية
بدونها لا يبدو لي أن أي مقاربة بهذا الخصوص ستكون ذات قيمة. فمن الضروري
بالنسبة إلينا أن نتفادى نوعا من 'السذاجة' التبسيطية المعهودة حين يتعلق
الأمر بالمقارنة بين الصور التي يتلبسها جنس أدبي ما داخل ثقافات أو لغات
مختلفة.
فحين ننظر بمقتضى ما هو صريح أو ضمني ـ كأصل التسمية أو كصيغة تعريف نظري
أو كالتوكؤ تمثّـلا على كاتب أو كتابة ما ـ إلى تجسّد جنس أدبي معين داخل
ثقافة أو لغة ليس بصفته تجليا، بين تجليات أخرى ممكنة، لنشاط تعبيري أي
لشكل ومحتوى تعبيريين بصفة عامة وإنما بصفته تجليا 'أبويا' أي معياريا،
نكون قد أوصدنا معرفيا وابستمولوجيا الباب مسبقا من دون اي مقارنة جادة
لأننا بتعبير المناطقة نكون قد قضينا على كونية الجنس أو النوع حين حاولنا
اختزالها في خصوصية عنصر أو عناصر فردية. ولمزيد من التوضيح فإننا حين
نأخذ ما يقدم في الأدب الفرنسي أو الروسي تحت عنوان 'أدب الاعترافات'
كتجلٍّ معياري لهذا الجنس فمن العسير علينا أن نجد أدب اعتراف في الأدب
الألماني أو الانكليزي.
والعكس صحيح. تصبح حينها مظان اجترار النموذج الفرنسي، مثلا، مجال
تـنقيـبنا في الأدب الانكليزي، وحين نفوز بنص انكليزي يستعيد مواصفات
وخصوصيات النموذج الفرنسي فسنكتشف أن فوزنا مزيف لأن النص المعثور عليه لن
يكون، بالتعريف، غير استعادة، أي لن يكون غير محاكاة واجترار. حينها ستكون
الخلاصة هي إما أنه لا وجود لأدب اعترافات انكليزي وإما أنه ضعيف لا يمثل
إبداعا وإنما تمارين مدرسية محاكاتية. الخلاصة هنا ليست لها أي أهمية
لأنها متضمنة مسبقا في الخيار المنهجي. حين يكون النموذج الحصري القديس
أغسطين فسيعسر علينا أن نضع جان جاك روسو على رفوف أدب الاعترافات.
وحين يكون الأخير هو النموذج الحصري فسننفي كليا أوسكار وايلد عن تلك
الرفوف. وحين ننظر إلى الآداب العربية من المنطلق المنهجي نفسه وبمعيار
أبوي لاتيني أو فرنسي أوأنجلوساكسوني أو ألماني أو روسي، أي حين نقرأها
ونحن نبحث عما يشبه اعترافات القديس أغسطين أو جان جاك روسو أو أوسكار
وايلد أو هايدجر أو تولستوي، فسنجد تحديدا الكثير من التمارين المدرسية
المحاكاتية ليس لأنه لا يوجد غيرها، بل لأن خيارنا المنهجي الأصلي يمنعنا
من أن نبحث عن غيرها كما يمنعنا من أن نميز المقارنة عن المفاضلة، أي أن
نميز وجود الاختلاف الثقافي عن التموقع داخل هرمية قيمية ما. فمن البديهي،
أيا تكن أوجه الشبه الحقيقة أو المفترضة، أن القديس أغسطين أو بوييس ليسا
قس بن ساعدة وأن كلوديان ليس امرأ القيس وأن الجاحظ أو أبا حيان التوحيدي
أو ابن حزم ليسوا كريتيان دتروا ولا جان جاك روسو وأن ابن عبد ربه ليس
رابلي وأن الطهطاوي ليس شاتوبريان أو توكفيل أو بنجامين كونستان إلخ.
هذا الفخ المنهجي ليس وحيدا في هذا الباب ولكنه الأكثر انتشارا، وهو يقف
خلف الكثير من الإجابات التبسيطية التي تظهر من حين لآخر كلما طُرح مثلُ
هذا السؤال. ولا نريد هنا أن نطيل في استعراض الفخاخ الأخرى المعتادة كربط
جنس الاعتراف في الأدب بثقافة الاعتراف في الدين المسيحي، وهو اعتبار
ثقافاتي منعكس أي يمكن كأغلب الأوهام الثقافاتية أن يستُدل به على طرحٍ ما
وعكسه. طبعا وبهذه النسبة أو تلك من القدرة على الإقناع المرحلي ما زال
مُنَظِّرُو الأدب يناقشون وسيظلون يناقشون طويلا ويتجادلون وتتصادم صيغهم
لتحديد مواصفات أدب الاعتراف كنوع خاص ـ بالنسبة إلى بعضهم ـ من أنواع
السيرة الذاتية أو الترجمة الذاتية أو على العكس، كنوع قائم بذاته من حيث
هو استبطان مكشوف أكثر استقصاء وسبرا للذات الساردة الكاتبة، ومختلف
جوهريا عن السيرة الذاتية وأدب المذكرات والرسائل الشخصية واليوميات
والأوراق والدفاتر وأدب الرحلات والاستكشاف والاستيهام الذاتي إلخ. ومعروف
إلى ذلك أن التساؤل حول كون أدب الاعتراف محصورا أم لا في النثر ما زال
مطروحا. المنظّر الأدبي الأكثر رواجا ـ وليس بالضرورة الأكثر إقناعا ـ في
العقود الأخيرة في هذا المجال فيليب لجين حاول، عبر استطراد كثير من
النصوص المعروفة القديمة والحديثة، أن يثبتَ أنّ أدب السيرة الذاتية
والاعترافات ـ وهما عنده تسميتان مترادفتان ـ أدب يتمظهر شعرا كما نثرا.
وطبعا ليست هذه الملاحظة خالية من أهمية خاصة بالنسبة إلى الأدب العربي
والآداب السامية.
ولكن، وباستعارة عبارة مختصرة للفيلسوفة الإسبانية ماريا زامبرانو في
كتابها 'الاعتراف جنس أدبي'، فإننا 'بكل جزم لا نكتب بالنظر إلى ضرورات
يمليها الفن الأدبي، ولكن بالنظر إلى ضرورة التعبير الكامنة في الحياة'.
أو بعبارة أخرى فإن التعريفات التقعيدية تظل دائما على هامش الإبداع وغير
قادرة على الإمساك به. صحيح رغم هذا أن هنالك موضات أدبية وفقاعات إعلانية
كثيفة. وفي الأدب العربي منها اليوم الكثير. ولا يتضارب هذا مع حقيقة كون
الرقابة الاجتماعية بالغة القسوة في أجزاء واسعة من العالم العربي وهي
أيضا وبصيغ تختلف من مجتمع إلى آخر قاسية في العالم أجمع. فالأهم أن
قسوتها ليست أدبيا أحادية المعنى، فقد تكون دافعا لرواج الكتابات التي
تبدو، فعلا أو ادّعاء، متمردة أو متحدية، بل إن الأعمال الأدبية ـ بغض
النظر عن تصنيفها 'الرسمي' التجاري أو المؤسسي كروايات أو سير أو اعترافات
إلخ ـ التي أحدثت في السنوات الأخيرة ضجيجا إعلاميا في العالم العربي تدخل
في باب الكتابات الفضائحية أو تتوكأ على مبرر المكاشفة الاعترافية وسرد
الذات ووصف الحميمي بتفاصيله الدقيقة الواقعية أو المتوهمة أو هما معا.
ولنا إن أمكن أن ننظر في نسبتها الكمية مما ينـتجه إجمالا العالم العربي
من الكتب سنويا (ومعروف أن الإنتاج العربي الإجمالي من الكتب بالغ القلة).
ولا يحتاج المتابع هنا لمحلل نفساني أو اجتماعي أو غيرهما لإدراك أهم
العوامل المحلية والعالمية التي جعلتْ هذه الفضائحية أسهل الطرق للانتشار
بالنسبة إلى كُتَّابِ العربية سواء كان ذلك بنِـيّة مسبقة للكاتب/الكاتبة
أو بدون هذه النية. ومع ذلك فإنّ التُّهم التي توجه لهؤلاء هي غالبا التهم
نفسها السهلة التي طالما وجهتْ لغيرهم. وللتذكير فإنه من النادر أن يظهر ـ
منذ روسو وتولستوي وصولا إلى جيني وسولجينستين ـ عمل يُقدم على أنه
اعترافات إلا واتُّهم صاحبه، لأسباب وجيهة أو بدونها، إما بأنه اختلق ما
لم يكن أو بالغ في الفضائحية لغايات تجارية أو إعلامية أو سياسية مثلا
وإما بأنه لم يُفصح عن كل شيء وأنه وجَّهَ الضوء إلى أشياء وأحداث لإخفاء
أخرى. أما كثير من الأحكام التي واجهتْ بعض الكتاب العرب من معاصريهم كعبد
الرحمن شكري في 'اعترافاته' وميخائيل نعيمة في 'سبعينه' وتوفيق الحكيم في
'سجن عمره' وغيرهم، حول فهم أو عدم فهم ميزات السيرة الذاتية وما يرقى وما
لا يرقى إلى مستوى أدب الاعترافات، فهي في جزء معتبر منها أحكام سجالية
متسرعة تعاني حِجَابَي أو نَزَقَي 'المجايلة' و'المساكنة' وتحتاج اليوم
إلى مراجعة أكثر تأنيا وأقل ارتهانا للموضات التصنيفية. ولعلنا هنا
نـتساءل في هذا الأفق تمثيلا لا حصرا: هل كان 'زمن أخطاء' محمد شكري
و'خبزه الحافي' و'قصة حياة' ذي النون أيوب و'أيام معه' لكوليت خوري، وكذلك
جزء مهم من أعمال محمد زفزاف والطاهر وطار وأحلام مستغانمي وواسيني الأعرج
وعلي أفيلال نصوصا ذاتياتية أم سيرا أو ترجمات ذاتية غير مصرح بها أم
اعترافات مواربة ـ كما قيل عن أعمال كثيرين من تولستوي إلى جونتير جراس بل
إلى نجيب محفوظ والطيب صالح، وهو اتهام يمكن أن يوجه في الحقيقة لكل روائي
ـ أم روايات حميمية أم أنها تنتمي إلى 'قطاع' سردي 'غير مصنف' بعد؟ أغلب
الظن أن ما يرويه محمد شكري من تفاصيل مذهلة عن طفولته وحياته الشخصية
والعائلية أقرب إلى 'الحقيقة' أو أكثر 'صدقا' و'اعترافية' ووفاء بـ'العقد
الأوتوبيوغرافي' مما يرويه صديقاه جان جينيه وبول وولز لأسباب صارت اليوم
معروفة نسبيا. وهو بكل تأكيد أكثر 'اعترافية' مما يرويه هايدجر أو سارتر،
ربما لأن ابن الناظور وطنجة حين كتب نصوصه لم يكن لديه ما يخسره اجتماعيا
عكسا للفيلسوفين. فكما لم يعد سرا كان سارتر، باستعمال عبارات وجوديته،
يتصنع الجدّية ويتقمص دورا اجتماعيا حتى وهو يسجل حياته الخاصة. أما
هايدجر فلا يبدو أن الفيلسوفة حنا أرند (ولنتذكر أنها كانت رفيقة دربه قبل
أن تفرّ من ألمانيا ويصبح هو أحد منظِّري النازية) بالغت حين وصفتْه في
مقال شهير كرسته له بـ'الثعلب'.
بيد أن السؤال الأهم هو: إلى أي مدى يمثل الاعتراف، بما هو اعتراف 'خام' ـ
صادق الصدق أو صادق الكذب ـ قيمة إبداعية أو قيمة فنية تعبيرية وبالنظر
إلى أي سياق خاص أو عام؟ الإجابة، عكسا لما تحمله عادةً الاسترسالات
الإنشائية والفرضيات اللاواعية، لا تبدو تلقائية أو قابلة للحدس المباشر.
فالإبداع الأدبي كله يبرّر وجوده بأنه يتغيى، بمعنى ما، تحجيم فجوة صعبة
السد بين تصور/سبر ما للحقيقة وتصور/سبر ما للحياة. وهو ما يعني من جهة أن
كل أدب هو بمستوى ما أدب اعتراف ومن جهة ثانية أن الاعتراف بأدب الاعتراف
لا يصدر عن تمحض الأخير كاعتراف، كما في التحقيقات القضائية البوليسية،
ولكن عن تجسده كأدب وتكثُّفِه كقيمة أدبية إبداعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف بدى ابنو :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الآداب العربية والاعتراف بأدب الاعتراف بدى ابنو

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المثقف والسلطة من خلال “الآداب السلطانية”
» اوليفي من اشكال اللامرإية الى الاعتراف الاجتماعي
» ثورة الرغبة في الاعتراف
»  •:*¨`*:•شجعي طفلك علي الاعتراف بخطئه‏ •:
» العمومية المحايثة : من التعريف إلى الاعتراف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المدونات العامة-
انتقل الى: