ما
نلاحظه من تعاميم صارت تصدر بشكل ساعي وليس يومي فقط .. نكتشف حالة الرعب
الرهيب الذي بات النظام يعاني منه .. فكلما اقتربت ماتسمى بساعة الصفر ..
كلما شعرت بفرائص النظام ترتجف رغبا و هلعا مما قد يحدث من تطورات لايعرفون
بالتحديد هل سيتمكنون من التعامل معها في وقتها أم لا .. لأنهم وحتى
اللحظة مثلنا .. سمعوا بما أطلق عليه ساعة الصفر .. لكن ! ماهي .! لماذا !
ماالخطة الخاصة بها؟ من الذي سيقوم بها ؟ من اين ستبدأ ؟ كيف ستنتهي ؟ من
الذي يخطط لها ؟ من الذي سيشارك بها ؟ مالذي يعنيه بالأصل هذا المصطلح ،. ؟
كلها
أسئلة عجز عن الإجابة عنها أباطرة النظام و منظريه و مستشاريه !!! لذلك
فهذه الساعة التي طال انتظارها .. ويبدو أنه سيطول كثيرا ربما عدة شهور ..
قد سببت التشويش الرهيب الذي دفع بالنظام للزيادة في قوة التفجير الذي يخطط
له هنا و هناك ليصنع مادة غنية للقنوات الرسمية و المتواطئة معه يتم
استعمالها للإستهلاك الاعلامي بوجود مؤامرة وأن المطالبين بالحرية هم من
أوصل البلد إلى ما وصلت إليه اليوم و لإيصال ماتم اختصاره بما بات يعرف …
بالأسد أو نحرق البلد !! وبالإختيار بين الانحياز للثورة وبالتالي الحرمان
من الأمان الذي هو في حقيقته صناعة الشعب و لكن النظام نسبه زورا لنفسه ..
وبين السجود لبشار و نظامه و القبول به ملكا غير متوج على رأس الجمهورية
العربية السورية للأبد ..
وطبعا هذا الرعب الذي يكتنف أركان النظام
بكل مستوياته انعكس على قمة هرمه .. بشار .. الذي يظهر جليا من خلال المظهر
الذي صرنا نراه من خلال الشاشات .. حيث من الواضح من سحنته أنه لاينام
كثيرا و الحزن والخوف الذي بدا مؤخرا على وجهه اضافة للشرود و تصنع
الابتسام و النحف الجلي بوجهه و جسده … وهو من كان يغلي حيوية و نشاط و
دائم الضحك و الاستبشار و وجهه ينضح بالحيوية و الصحة ..
لذلك فما
يسمى بساعة الصفر قد بدأ مفعولها يلتهم أعصاب و صحة أقطاب النظام لا لشئ ..
إلا لجهلهم بها .. وهم الذين اعتادوا خلال فترة حكمهم الأسود الممتد
لخمسين عاما من القوة و قدرتهم على التنبؤ بما سيحدث قبل أن يحدث من خلال
أجهزتهم و مخبريهم و خبرتهم بالماضي و بإحتمالات المستقبل … ليصلوا اليوم
لشعور قاتل بالعجز عن ماهية ماسيحدث غدا وخصوصا انهم ينتقلون من فشل الى
فشل .. فالشعب الذي كان قاعدتهم القوية في التغلب على المؤامرات الخارجية و
العدو الذي يتربص بهم قد تخلى عنهم .. وصار هو عدوهم الأول الذي يريد
اليوم تغييرهم و رميهم إلى مزبلة التاريخ التي يخافون السقوط في حاويتها
وهم الجبابرة الأقوياء الذين لايشق لهم غبار في التصدي لمؤامرات
الإمبريالية و الصهيونية عشرات الأعوام ..
نعم سقطوا عند سقوط أول
شهيد في درعا .. سقطوا عند سقوط اول قطرة دم خرجت من جسد هذا الشهيد الذي
تبعه عشرات الألوف من الشهداء .. بالمحصلة .. فإن ساعة الصفر قادمة .. ربما
غدا .. او بعد شهر .. او بعد سنة .. لكن وعلى مايبدو فساعة الصفر لن تكون
هي بحد ذاتها من سيسقط النظام … النظام سيسقطه الرعب و الهلع و هو ينتظر
حدوث هذه الساعة .. يعني أنه سيسقط قبل أن تحين هذه الساعة بالتأكيد ..
فقط … لأنه جبان وخوفه هو ماسيسقطه قبل ان تدق أجراس ساعة الرعب القادمة.