حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فدوئ طوقان
ثـــــــــــــــائر
ثـــــــــــــــائر
avatar


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 68
معدل التفوق : 192
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 26/01/2012

السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف Empty
23042012
مُساهمةالسعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف


السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية



تباين مواقف



التباين الراهن بين
الموقفين السعودي والروسي تجاه الأزمة السورية يعكس في جزء منه اختلاف
منطلقات السياستين الخارجية السعودية والروسية تجاه هذه الأزمة تحديداً.
ففي حين تستند الرياض في موقفها- الذي وصفه بعض المراقبين بالصلب - على
مزيج من الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية وتعبر عن التزام مبدئي بمساعدة
"الأشقاء"، ورغبة في تغيير موازين القوة في المنطقة واحتواء لرأي عام داخلي
مشحون، نجد أن موسكو تنطلق من رؤية استراتيجية تتعلق بمكانتها على الساحة
الدولية، حيث تميل إلى تفسير المواقف الراهنة تجاه ما يحدث في سوريا كصورة
أخرى للصراع الدولي على قطف ثمار الثورات العربية وتحقيق مكاسب نفوذ في
المنطقة.



السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف After-alrumaihi-e1335134408727الأسد يستقبل لافروف.. روسيا الحليف القوي لسوريا

التباين بين الموقفين بلغ مداه في مناسبتين، الأولى بعد تصويت روسيا،
إضافة إلى الصين، ضد قرار كان مجلس الأمن ينوي إصداره ليؤسس لموقف دولي
تجاه النظام السوري، حيث عبَر الملك عبدالله عن استيائه تجاه ذلك التصويت، و
أشار إلى أن التصويت ضد القرار تسب في اهتزاز الثقة بالأمم المتحدة ويدفع
للتفكير في البحث عن آليات دولية أخرى تكون بديلاً عن مجلس الأمن الذي تؤطر
قراراته حسب درجة التنافس والتوافق بين القوى الكبرى الدائمة العضوية
دونما اعتبار للمسائل الإنسانية.

كما عبر الملك عبدالله عن استيائه من الفيتو الروسي مرة أخرى خلال اتصال
هاتفي أجراه معه الرئيس الروسي عبر له عن عدم جدوى الحوار بعد أن وصل
العنف ضد المدنيين إلى مستويات غير مقبولة، إضافة إلى استغرابه عدم تنسيق
موسكو موقفها مع الدول العربية قبل اتخاذ القرار بالتصويت السلبي.

المناسبة الثانية التي كشفت حدة الخلاف بين العاصمتين المهمتين هي تصريح
للمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اتهم فيه المملكة بدعم الإرهاب في
سوريا. ذلك التصريح أثار استياء الخارجية السعودية بشكل بالغ حيث سارعت إلى
إصدار بيان انتقدت فيه موسكو ورأت في ذلك التصريح محاولة لتشويه الموقف
السعودي، كما القى البيان المسئولية على روسيا التي أعطت النظام السوري
رخصة للتمادي في قمع شعبه نتيجة مواقفها المعارضة لأي تحرك دولي جاد.

اللقاء الذي عقد في القاهرة أخيرا وجمع وزير الخارجية الروسي سيرجي
لافروف مع نظرائه العرب كان عبارة عن جلسة مصارحة وعتب غير معتادة في العمل
الدبلوماسي، فقد عاتب الامير سعود الفيصل موسكو على موقفها الحالي الذي
منح النظام السوري ضوءا أخضر للاستمرار في قمع المدنيين، وذكًر لافروف
بمواقف روسيا الاتحادية (حين كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي بالطبع)
المناصرة للقضايا العربية، في المقابل دافع لافروف في تلك الجلسة عن وجهة
النظر الروسية مبيناً أنها لا تعبر عن أي مصالح ذاتية لروسيا، ودعا إلى
تجاوز مرحلة إلقاء اللوم، والبحث عن مخرج لحالة العنف.

رؤية استراتيجية


ليس واضحاً أثر إشارة وزير الخارجية السعودية للمواقف التاريخية
السوفيتية فقد أصبح مثل هذا الحديث والبحث في دوافع تلك المواقف موضوعاً
للمؤرخين والأكاديميين، ليحددوا إن كانت ارتكزت على أسس ومعايير مبدئة كما
يفهم من الاشارة، أم أنها كانت مدفوعة برؤية استراتيجية كما تحاول روسيا
اليوم تقديم موقفها من الازمة السورية.

السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف After-alrumaihi-2-201x300الأمير سعود الفيصل.. موقف سعودي واضح

المؤكد أن درجة الخلاف الراهنة كما عبر عنها الجانبان في أكثر من مناسبة
بشكل مباشر وغير مباشر- بالتطرق لها في مؤتمرات صحفية لمسؤولي الخارجية في
الدولتين – تشير وبشكل واضح إلى حالة جديدة في العلاقات السعودية الروسية
التي شهدت تطوراً نوعياً منذ 2000 تجسدت في اتصالات وزيارات على مستوى
القيادة وتوقيع اتفاقيات عدة للتعاون الشامل، الأمر الذي جعل بعض المراقبين
يتنبأ بتشكل شراكة استراتيجية بين الدولتين اللتين تعدان أكبر منتج للنفط
في العالم وتتنافسان على مرتبة صدارة تصديره.

“الحالة الراهنة” في العلاقات بسبب اختلاف المواقف تجاه الأوضاع في
سوريا تكشف عن عجز هذه العلاقات في الانتقال إلى مستويات استراتيجية في
التعاون، رغم ما تحقق من نمو في مستوى التبادل التجاري بينهما وتشكيل
اللجان المشتركة واستمرار الاتصال الدبلوماسي.
فالاحتكاك الراهن – إذا صح تسميته بذلك – لم يكن ليحدث لو أن الرياض وموسكو
ركزتا على الابعاد الاستراتيجية التي يلتقيان حولها بدلاً من الاقتصار على
رؤية ضيقة لعلاقتهما وسعي كل طرف تسخيرها لتحقيق مصالح مباشرة.

ويأتي في مقدمة الركائز الاستراتيجية للعلاقة بين المملكة و روسيا تقارب
رؤيتهما لإشكالية توزيع القوة في النظام الدولي الراهن، حيث أن مصالح
الدولتين تلتقي حول ضرورة تشتيت القوة بدلاً من تركزها في طرف واحد –
الولايات المتحدة – مما يدفع إلى سياسات أحادية تضرر منها العالم خلال
السنوات العشر الاخيرة.

فالمملكة ورغم علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة فإنها كقوة
إقليمية مهمة وكقائد لتجمع اسلامي كبير لا ترى مصلحة في بقاء النظام الدولي
تحت هيمنة قوة تتصرف بشكل احادي وتسعى لتحقيق مصلحة ذاتية حتى لو تسبب ذلك
في إلحاق الضرر بالأمن والاستقرار العالمي.

روسيا من جهتها والتي تسعى إلى استعادة شيء من مكانتها الدولية التي
فقدتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي يؤمن قادتها بأن هذا الهدف – استعادة
المكانة – لن يتحقق سوى من خلال تحول النظام الدولي نحو تعدد الأقطاب.
والمؤكد أننا سنرى مزيداً من التأكيد على هذه القناعة والتصرف تبعاً لها
خلال السنوات القادمة بعد أن عاد بوتين إلى الكرملين مرة أخرى، وهو من أجج
هذا الشعور بعدم عدالة وتوزان النظام الدولي الراهن منذ هجومه الحاد على
التصرفات الأحادية لواشنطن في مؤتمر ميونخ للأمن في 2007.

الرياض وموسكو ولأسباب غير واضحة انصرفتا عن هذا الافق الواسع للعلاقات
نحو رؤية ضيقة تركز على سعي كل منهما إلى توظيف العلاقة لمصالح محدودة
وخاصة. فمن جهة نجد أن الرياض أصبحت تنظر إلى موسكو من زاوية موقف الأخيرة
من البرنامج النووي الايراني ومحاولة اقناعها بتوظيف علاقتها مع إيران
لثنيها عن السعي لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، في المقابل نلحظ أن
روسيا لم تعد تر في العلاقة المتنامية مع المملكة سوى مصدراً للمزيد من
المصالح الاقتصادية سواء كانت في شكل عقود عسكرية أو استثمارات سعودية.

السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف Russia-syria1-300x224السوريون: روسيا شريك في سفك الدماء

هذه الرؤية الضيقة للأسف ضيَعت فرصاً لتعميق العلاقة على أسس استراتيجية
تخدم مصالح الدولتين، إضافة إلى المساهمة في إعادة تشكيل النظام الدولي
اعتماداً على ما تمتلكانه من رصيد اقتصادي وكذلك روحي بالنظر إلى مكانة
المملكة الدينية، أو موقع روسيا كجسر بين حضارات الشرق والغرب وهي رؤية
يجتمع حولها القوميون الروس، المتشددون منهم مثل فلادمير جيرينوفسكي أو
المعتدلون مثل الرئيس القديم الجديد فلادمير بوتين وذلك في تأكيد منهم على
أن روسيا تعد قيمة إضافية للغرب وليست مجرد تابع له.

ولكن وبعيداً عن العلاقات السعودية الروسية لنحاول البحث عن أسباب هذا
الإصرار الروسي على الوقوف ضد أي تحرك دولي يمكن أن يحدث تغيراً جذرياً في
سوريا وقد نجد الإجابة في قلق روسيا من الآثار المحتملة لهذا التحول ليس
على موازين القوة وإعادة رسم مناطق النفوذ فحسب، ولكن على أوضاعها
الداخلية.

ليس المقصود هنا ما يطرحه البعض من أن روسيا قلقة من الثورات العربية
على المشهد السياسي هناك فمسألة الرئاسة قد حسمت رغم استمرار الاحتجاجات
التي تبقى محدودة ولا يوجد حتى الآن مؤشرات على تغيرات ذات أهمية في
ترتيبات السلطة في موسكو على نحو مضاد لرغبة بوتين وحلفائه في حزب روسيا
الموحدة.

الحركات الاسلامية


روسيا قلقة من جانب آخر وهو أن المستفيد الأكبر من هذه الثورات هي
الحركات الاسلامية كما ظهر حتى الآن بدءاً من المغرب مروراً بتونس فليبيا
ومصر. سيرجي لافروف وفي كلمته خلال اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب حذر من
أن الثورات العربية يمكن أن تهدد استقرار المنطقة واستقرار العالم. وقبل
ذلك بفترة طويلة حذًر فلاديمير بوتين ومنذ الايام الاولى للاحتجاجات من
احتمالات تأثير هذه الثورات على الاستقرار في شمال القوقاز.

فعلى النقيض من الولايات المتحدة، روسيا لا تجيد اليوم اللعب مع هذه
الحركات وتخشى من أثر وصولها للسلطة وهيمنتها على المشهد السياسي في
المنطقة العربية على عودة روح المقاومة لشمال القوقاز. فقد تجد بعض
القيادات الشيشانية فرصة في هذه الثورات لاستنهاض التعاطف الاسلامي مع
قضيتهم من منطلق مبدأ الأخوة الاسلامية بعد أن تخلى العالم عنهم.

هل موسكو محقة أم مبالغة في هذا القلق، هذا ما علينا بحثه بدلاً من
الاستمرار في توجيه اللوم لها وهو ما يضيع فرص الاتفاق على جهد مشترك فاعل
لإنهاء مأساة القتل اليومي في سوريا.


السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف 123
د. صالح بن محمد الخثلان

أستاذ
العلوم السياسة بجامعة الملك سعود وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية
ومستشار غير متفرغ بوزارة الإعلام السعودية وعضو مجلس إدارة مركز الملك
فيصل للدراسات و البحوث الإسلامية إلى جانب عضويته في عدد من الجمعيات
والمؤسسات العلمية السعودية والعربية والدولية. يشارك في عدد من حلقات
النقاش و ورش العمل حول القضايا الإقليمية و الدولية الراهنة في المعهد
الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية ويكتب مقالات سياسية و اجتماعية في عدد
من الصحف السعودية و في برامج إذاعية و تلفزيونية.
More Posts



مواضيع مشابهةالأسد, السعودية, بشار, روسيا, سعود الفيصل, سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف :: تعاليق

avatar
رد: السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف
مُساهمة الثلاثاء أبريل 24, 2012 10:20 pm من طرف badar222
شكرا على المنقول
 

السعودية وروسيا في مواجهة الأزمة السورية تباين مواقف

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: