حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
زوارنا الكرام ..هرمنا ترحب بكم .. وتدعوكم لاستكمال الثورة الثقافية ..اضموا الينا ثورة وابداعا
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد الزوار


 

 الأجساد المُتفجرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admfo
ثـــــــــــــــائر متردد
ثـــــــــــــــائر متردد
avatar


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 25
معدل التفوق : 53
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 23/02/2012

الأجساد المُتفجرة Empty
22042012
مُساهمةالأجساد المُتفجرة

الأجساد المُتفجرة Marilyn-monroe



((سيرة متخيلة لمارلين مونرو .. الفاتنة الشريرة ))
الروائي
والصحافي الامريكي نورمان ميللر يؤطر جانبا من حياة فتاة هوليوود المدللة،
مالرلين مونرو، في رواية مذهلة سطرت سيرتها الذاتية المتخيلة ... اليس هذا
غريبا؟ فـ"ميللر" الذي شغل منجزه الادبي، وبدرجة اكبر الصحافي، امريكا
والعالم لا يملك سيرة هادئة مع النساء، علاقته مضطربة معهن، دخل مشفى
الامراض العقلية بسبب زيجاته الستة، وضيفته محاكم امريكا، مرارا، كمتهم
بقضايا كان منها طعنه زوجته الثانية في رقبتها. ميللر، القائل ان "المرء لا
يعرف شيئا عن المراة حتى يلتقيها في قاعة المحكمة"، مختلف تماما هذه
المرة؛ انه يختفي في روايته :"يا لها من فتاة شقراء ..تبا انها مارلين" –
ترجمة باسم حجار – ويبدو للقارئ انه يقرأ لمارلين عنها. لقد تجرد ميللر،
فاسحا المجال، امامها لتتصاعد، بنسق هادئ، بتفاصيل ودقائق ايامها.
نعم
هذا غريب على ميللر.. لم يكن هادئا في مناسباته الابداعية، انه، وكما بٌذل
في وصفه والتعليق على حياته التي انتهت عام 2007، مشاغب يمتلك طموحا جامحا
في تغيير عصب ونخاع الثقافة الامريكية، وكان له ذلك في أغلب مناسبات ظهوره
الادبية والسياسية. ترى هل وجد في مارلين ضالة السكينة، فتركها تنطلق،
بجموحها، في هذه الرواية؟
اللافت، أيضا، ان ميللر لم يحدث، خلال خمسة
عقود، أنه صمت ولو لمرة واحدة أمام الأحداث والقضايا الكبرى، التي تشغل
بلاده والعالم برمته. لكنه فعل ذلك مع مالرلين. ويبدو منطقيا القول انه
انتج مذكرات متخيَّلة لمونرو كما لو انه يطالع فيها. من يلج صفحات هذه
الرواية يشعر، شيئا فشيئا، انه شريك لميللر في فعل القراءة.
تخييل سيرة
ذاتية لم يكن بمعنى افتراق منجز ميللر عن حياة مارلين، اذ يعترف باستناده
على عدد من الحوارات والشهادات الحقيقية عنها، لكنه في النهاية يقول انها
سيرة من نسج خياله، وفيها سلسلة من اعترافات حميمة جُمعت من مقابلات لم تجر
أبدا بين مارلين وميللر.
ورغم مزاجه الحاد ونبرته النقدية الحادة،
والتي لا تخلو من الاضطراب، فانه فشل في اخفاء وده لمارلين. الجميع يعرف
عنه قوله:"ساخرج عملا أدبيا ضخما اتفوق به على شكسبير وعلى هذا المتعفن
همنغواي". وفي روايته هذه يقترف تخليد الممثلة الشهيرة بوصفها اسطورة ستعيش
ابدا.
لكنه يستبق منتقديه حول "سبة" استحضار شخصيات مفترضة عاشرتها
مارلين، وذيل روايته بالزعم ان ما حثه على المغامرة الجريئة في استخدام
المخيلة هي صور مارلين الفوتوغرافية التي تروي حميمية اكثر مما ينبغي، على
انها تروي "الاسرار التافهة" التي تجابه النساء على طريق الفتنة.
فتاة شريرة
نعم
انها فتاة شريرة .. لم يكن بمقدورها التعايش مع الاخرين، كان من المحال ان
تنجز ادوارها السينمائية دون ان تعذب نفسها وتعذب الاخرين، ميللر يعود الى
هذه النتيجة كتفسير وحيد لا ستخدامه شخصيات (عشاق) شاركوا مارلين فراشها.
ان
افتراض عشاق مثل "بوبي دي" و"رومولوس" يعود الى ان مارلين اقامت علاقات مع
"دزينة" من الرجال. ففي حياتها "سر رهيب"، وظل طي الكتمان. وهو الذي خلف
اثرا يحفر في ذاكرتها وقلبها وحوله الى رعب لا يستكين، وبات من المنطقي ان
تكون مارلين فتاة شريرة.
صلة قاسية
يستهل ميللر روايته باقتباس عن
حوار اجري مع مونرو عام 63، وفيه تتعرف نجمة الاغراء الشهيرة على نفسها،
وتشهد ما يطرأ عليها من تغيرات تكتشف، تدريجيا، انها ليست سوى اشارات على
النمو والنضج. تستشهد مونرو في هذا الحوار بـ"غوته" حين تردد عنه:" ان
الموهبة تبدأ صميمة". وتعلق، هي، بان على المرء ان يحفظ بعض اسراره لنفسه
وألا يظهرها للعلن إلا في لحظات، خلال التمثيل.
في هذا المفصل الزمني في
حياتها، تترجم ما يحدث لها:"احيانا أرتدي معطف شاموا وشالا، من دون
ماكياج، وأذهب وبخطى واثقة لشراء بعض الحاجيات، لكن هناك من يصادفني ويقول:
ياه ..اتعلمون اظنها تكون مارلين". ورغم انها تعود الى غريزتها وتؤكد ان
مثل هذا الامر لا يزعجها البته، الا انها، وحين تدرك ان الشخصية الشهيرة
تمثل في اعين الجميع شيئا ما، تستدرك وتعدل عن غبطتها بما حظيت به:"حين
يصيب المرء حظا من الشهرة تصبح صلاته بالطبيعة البشرية اكثر قسوة".
عشبة برية
يكشف
فصل لاحق من رواية ميللر عن عدم استقرار تعيشه مونرو، ربما طفولتها
المضطربة وفقدانها لسكينة العائلة وما اشيع حول تعرضها المبكر للاغتصاب،
جعلها تتشبث بامكنة تمتحها خيالا، او ما تصوره لنفسها مكانها الاليف.
فما
ان أمضت ليلة واحدة في شقة صغيرة بحي "والدروف تاورز" حتى اجبرت المكان
على التطبع. مارلين، تعوض خسارات سني النشئ وتقترف مد جذورها في المكان،
علها تحيله أليفا بها وبه. انها تصف هذا الامر بالقول:" قد اكون عشبة برية
.. الانتقال الى مكان اخر يشبه الاقتلاع".
مارلين أبنة غير شرعية لـ"س.
ستانلي جيفورد"، أحد العاملين في مجال المونتاج السينمائي، وقد تنقلت بين
دور الرعاية الاجتماعية والملاجئ، لذا طريقها نحو الشهرة لم يكن سهلا مالم
تتلون الامكنة بلونها.
انهم يكرهون مارلين
حياة مارلين تتوزع على
عالمين؛ عالم يشير اليها بالبنان كفتاة شهيرة انيقة بالغة الفتنة والجمال،
وكان هذا المحيط يتسع كلما تقادمت اعمالها وتراكمت صورها ككاريزما مثلت،
احيانا، شخصية المرأة الامريكية. وعالم اخر يضيق بها وهو سبب نجاحها في
عالم البسطاء الذين يحبونها، انها تشكو كراهية رجال الانتاج في
الستوديو:"كنت اشعر بسطوة ما حين اصل متأخرة الى الاستوديو. كلما ازدادت
كراهيتهم لي، تزداد الاعباء المالية".
ويبدو ان ميللر حاول ان يضفي شيئا
من "التوثيق" على خياله، فبينما يفترض جانبها الشرير، وعلاقاتها الكثيرة.
يعكس، في جانب اخر، رهافة حسها وشعورها بالاغتراب:"عادة ما اكون حساسة جدا
حيال مشاعر الكراهية التي يبديها لي بعض الناس، ما يجعلني أبكي".
مارلين الطموحة
تفصح
الرواية – المذكرات عن أمراة شغوفة بالتعلم، تواقة الى معرفة المزيد عن
محيطها، ذلك انها تعتقد ان "المعرفة" ضروروية لتحقيق الطموحات، وهي التي
تبتغي ان تكون المراة الاكثر اناقة في نيويورك.
في الجزء المتعلق
بانتقالها الى نُزلها الجديد في "والدورف"، شكت، في سرها، من شريكها الفني
المصور "ميلتون" وهو محور مهم في الرواية بل ان ارشيفه الفوتوغرافي كان
سببا في تعضيد الرواية ببعض الحقائق. ميلتون يحاول ان يقتصد في ما يقدمه
لمارلين من مصاريف، لكنها أرتضت النزل الجديد :"كان يقول لي انني ساصبح
الفتاة الاكثر اناقة في نيويورك .. وهذا، بأية حال، ما يجب ان يحصل .. اود
ان أغير الصورة التي يراني بها الجميع".
رغبتها في تحقيق طموحاتها
مرتبطة بالحاجة الى تغيير واقعها، فلم يكن، حتى سنوات مبكرة من حياتها، شيء
يميزها عن كثيرات مثلها من صاحبات المنبت "السيئ"، اللاتي يرغبن في المال
والشهرة.
وبذكاء حاد ولغة تزخر بالرشاقة والبساطة، يبدع المؤلف ميللر في
اظهار هذه الرغبة. تذهب به مخيلته الى منزل احد الصحفيين حيث يدعو عددا من
المشاهير الى منزله، وهناك يلفت انتباه مارلين احد وكلاء منتجي السينما
ويدعى جورج شلي:" لم أستطع، طوال الوقت، الا ان احدق به، كان بالغ الاناقة،
وله طباع الاوربيين".
وتستفز طموحات مارلين حين تعرف ان الرجل الانيق
يبحث عن نجمة سينمائية:"رحت اتعمد اظهار الرشاقة في قامتي، وابتلعت معدتي
لاخفي بطني المكورة، واحاول ان امط عنقي القصير ما استطعت ... دون شك ساكون
انا ما يبحث عنه شلي".
حياة أمريكا المركبة
وفي حقيقة الامر فان
رواية ميللر هذه تحسن السيطرة على عوالم تنسل، بهدوء من حياة مارلين
المفترضة، هذه العوالم المصنوعة ببراعة سردية فائقة تمتد اليها يد مارلين
بفضولها الواقف وراء شغفها بالشهرة. كما انها (عوالم الرواية) تمثل جانبا
مهما من الحياة المركبة في امريكا؛ تتسارع الحيوات بالشكل الذي يضمن الهدوء
والبساطة .. المشهد معقد بالدرجة التي يعكسها ميللر وخياله المستند على
كثير من حقيقة السيرة الذاتية لمارلين.
هذا ما تعكسه احلام الفتاة
الامريكية، حين يخبرها صديق شاركها دعوة الصحفي بان الفتاة التي يبحث عنها
"شلي" لابد وان تكون مثل الاميرة "ماري انطوانيت"، القت مارلين عينا لامة
على عوالم اخرى:"رحت أقرأ كتبا حول سيرة ماري أنطوانيت. كان شعرها ذهبيا
باهتا... ورحت أحلم بمونتي كارلو حيث سيهرع الجميع لارتداء "الذهبي الباهت"
الذي يليق بالاميرة".
وتسلق سلم الحياة يتطلب حبا كبيرا بها، وهذا ما
فعلته مارلين، واظهرت في مناسبات عديدة خشيتها، بل حزنها، من موت
الحسان:"لم تكن حياة ماري أنطوانيت على قدر كبير من الاهمية، توفيت في
مقتبل العمر، وهو الامر الذي يحزنني دوما. لطالما اشعر بالضعف حين اسمع عن
نساء جميلات يمتن مبكرا".
قلقها هذا كان في محله، فمارلين قضت السنتين
الاخيرتين من حياتها تستلقي يوميا علي منضدة التحليل النفسي الفرويدي في
عيادة الطبيب النفساني رالف غرينسون بهوليود لمدة أربع ساعات. لكن هذا
الطبيب لم يكن يتبع مع مارلين قواعد التحليل النفسي الفرويدي الكلاسيكي..
فقد كان يستقبلها في منزله، ويساوم في أغلفتها المالية مع هوليوود، ويسمح
لها بتناول بعض الحبوب المخدرة... هذا ما أورده المحلل النفساني والكاتب
الفرنسي ميشال شنايدر في روايته "مارلين: الجلسات الأخيرة".
مارلين ..ماتت
مع
ذلك ماتت مارلين، ملكة لم يتوجها احد. وظلت قطة مدللة لهوليود في عصرها
الذهبي. ورغم الجدل الكبير الذي اثير حولها، خصوصا ما يتعلق بعلاقتها
بالرئيس كيندي، وظروف وفاتها الغامضة، لكنها تمثل، بشكل لا يجانبه الشك،
نموذجا فريدا للشخصية التواقة الى الحرية. ولن تكون مارلين اكثر صراحة في
التعبير عن هذا التوق الا في حوار أُجري معها عام 1962:"أحيانا كانت
العائلة تبدي قلقها حيال ضحكتي الرنانة المرحة؛ واحسبهم انهم كانوا يرتابون
بانني ذات طباع هستيرية. غير ان الامر لا يعدو كونه إحساسا بالحرية التي
أتمتع بها"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأجساد المُتفجرة :: تعاليق

avatar
رد: الأجساد المُتفجرة
مُساهمة الإثنين أبريل 23, 2012 10:22 pm من طرف أبو عريبي
مجموعة من المقالات تمييز هذا الموقع الرائد عن غيره
شكرا لفريق العمل
 

الأجساد المُتفجرة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الأجساد المُتفجرة
»  الأجساد المُتفجرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة التنويريين الاحرار لشمال افريقيا :: المكتبة الشاملة-
انتقل الى: